ملف النكسة 6

في الذكــــــــــرى الـــ45 للنكسة

في هــــــــــذا الملف

بذكرى 'النكسة'..فعاليات وفصائل العمل الوطني تشدد على التمسك بحقوق شعبنا

عشراوي: اسرائيل ما زالت تستثمر في الاحتلال والاستيطان وتمعن في خروقاته

'فتح': لا سلام مع الاحتلال والاستيطان وقيام دولة فلسطين سيمحو آثار 'النكسة'

قال بسام الصالحي أمين عام حزب الشعب متحدثا عن الذكرى الــ45 للنكسة التي تصادف اليوم لتلفزيون فلسطين:

في ذكرى النكسة- البرغوثي:شعبنا سيواصل نضاله حتى دحر الاحتلال

في ذكرى "النكسة الـ45" الخارجية الفلسطينية: أحلام الإحتلال ستذهب أدراج الرياح

45 عاما على نكسة 5 يونيو 1967

في ذكرى النكسة: خارجية المقالة تدعو لدعم مسيرة الشعب الفلسطيني

حمدي نصر يكتب: كيف نتذكر ذكرى النكسة!

اسباب النكسة وثائق مؤامرة عدوان 1967

بيان حزب البعث العربي الاشتراكي - قيادة قطر العراق في الخامس من حزيران 2012م

وزارة الاعلام : نكسة 1967: إصرار على الحرية ومقاضاة الاحتلال

"الثقافة" تدعو للوحدة برفع العلم الفلسطيني في ذكرى النكسة

حرب 1967... تعريف

بذكرى 'النكسة'..فعاليات وفصائل العمل الوطني تشدد على التمسك بحقوق شعبنا

المصدر: وفا

شددت فعاليات وفصائل العمل الوطني، عشية الذكرى الـ45 للنكسة، على التمسك بحقوق شعبنا بإقامة دولته المستقلة، وأن لا بديل عن الحقوق والثوابت الوطنية.

واستنكرت وزارة الإعلام في بيان لها، بهذه المناسبة، هذه 'الندبة السوداء' في تاريخنا المعاصر، التي لا زال شعبنا يدفع ثمنها من دمه وأرضه وحريته.

وقال البيان 'إن النكسة وما حملته من عدوان إسرائيلي، وقتل، وتشريد، وتهويد، واستيطان، واستلاب لكل معاني الحياة والحرية والسيادة الوطنية، مستمر، ونعيد تذكير العالم الحر، بوجوب تصفية أطول وآخر احتلال امتد بين قرنين، في وقت يردد العالم بسائر تشكيلاته السياسية والحقوقية كرامة البشر، ووجوب تصفية الاستعمار'.

وطالبت الوزارة الأسرة الدولية، ومنظمة الأمم المتحدة، بوجوب وقف الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية، وتحمل المسؤولية الأخلاقية والسياسية والقانونية، لضمان تحقيق غاية شعبنا بالحرية والدولة المستقلة كاملة السيادة، دون اشتراطات أو قيود.

ودعت إلى تفعيل الفتوى الدولية لمحكمة العدل الدولية في لاهاي، ضد جدار الضم والتوسع والفصل العنصري، واصلة دعوتها إلى وسائل الإعلام المحلية والعربية والأجنبية الصديقة لتعرية الاحتلال بتوثيق انتهاكاته، وفضحه أمام المحافل الدولية، والرأي العام الأممي، والتأسيس لمقاضاته على جرائمه المتواصلة.

بدورها، شددت جبهة التحرير الفلسطينية، على تمسك شعبنا بحق العودة باعتباره أحد الثوابت الوطنية الذي لا بديل ولا تنازل عنه، وهو مكفول بقرارات الشرعية الدولية.

ودعت الجبهة، في بيان صادر عنها لمناسبة الذكرى الـ45 للنكسة، إلى التمسك بالتوجه إلى الأمم المتحدة ومطالبتها بتحمل مسؤولياتها والتدخل العاجل لحماية شعبنا من العدوان الإسرائيلي المتواصل وبتنفيذ قراراتها ذات الصلة.

وقالت الجبهة 'إن الذكرى الـ45 لهزيمة حزيران 1967، تعتبر المحطة الثانية لأكبر عملية تطهير عرقي على أرض فلسطين'، داعية الفلسطينيين أينما كانوا للانخراط في حركة التلاحم الوطني، وتعزيز المقاومة الشعبية بكافة أشكالها في مواجهة الاحتلال والاستيطان.

وأكدت أن هذه الذكرى ستكون انتصار للأرض والإنسان من خلال تكثيف كافة الجهود والطاقات للقيام بكافة النشاطات تضامنا مع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في الاحتلال، وتأكيدا على وحدة شعبنا وحقه في الحرية والعودة والاستقلال.

من جهتها، قالت الجبهة الشعبية، إنه رغم مضي 45 عاما على ذكرى النكسة، لم تتراجع التحديات، والصعوبات، والمخاطر المحدقة بقضيتنا العادلة، التي هي من أعدل قضايا العصر لأن حكومات الاحتلال المتعاقبة، لم تقم أي اعتبار لحقوق شعبنا.

وأضافت الجبهة في بيانها، أن حكومات دولة الاحتلال بسياساتها المختلفة، تخرق ميثاق الأمم المتحدة والقرارات الدولية، والمشهد السياسي، خاصة أنه في العقدين الأخيرين لم يتجاوز استمرار سياسة التهويد والاستيطان للقدس، والضفة الغربية، وتجويع وحصار لقطاع غزة، وإرهاب، وبطش، واعتقالات، واغتيالات للفلسطينيين في كل زمان ومكان.

من ناحيتها، قالت جبهة النضال الشعبي إن الذكرى الـ45 للنكسة تأتي هذا العام في ظل ظروف سياسية صعبة ومعقدة يمر بها شعبنا وقضيته الوطنية، فمن جهة ما زال الاحتلال يصعد من عدوانه ويواصل حربه الشاملة على كل ما هو فلسطيني، وتوج الاحتلال جرائمه بمواصلة الاستيطان وعزل القدس عن محيطها وتهويدها وفرض الوقائع الاحتلالية فيها، إلى جانب العربدة والتبجح العدواني لحكومة ائتلاف اليمين المتطرف والمستوطنين العنصريين.

وأضافت الجبهة في بيان لها، أنه لا بديل عن الحقوق والثوابت الوطنية، وأهمية مضي القيادة الفلسطينية نحو الأمم المتحدة لتجسيد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الخامس من حزيران 1967 وعاصمتها القدس ودعوة المجتمع الدولي للاعتراف بها، والاعتراف بكافة الحقوق الفلسطينية وفي مقدمتها حق عودة اللاجئين على أساس القرار194.

وطالبت بإنجاز كافة التحضيرات المطلوبة لاستكمال الخطوة المقبلة للتوجه للأمم المتحدة باعتبارها محطة هامة نحو الاعتراف بفلسطين عضواَ كامل العضوية في الأمم المتحدة وبدولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس، والاستمرار بالحراك السياسي والدبلوماسي لاكتساب المزيد من الاعترافات والدعم والتأييد للدولة الفلسطينية وعضويتها الكاملة.

بدورها، قالت الجبهة العربية الفلسطينية إنه ومنذ 45 عاما يقدم شعبنا أساليب ووسائل جديدة من النضال دفع خلالها آلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين في سجون الاحتلال، مؤكدين لأمته العربية أن هذه المعارك المتواصلة التي يخوضها تأتي في سياق الدفاع عن حقوقنا وعن كرامة أمتنا المستهدفة من قبل هذا العدو الظالم ومؤيديه في العالم.

وأضافت الجبهة، في بيانها، أن العقود الماضية أكدت لإسرائيل وحلفائها وللعالم أجمع أن شعبنا يزداد في كل يوم تمسكاً بحقوقه الوطنية، وأن الأجيال المتلاحقة التي أتت بعد هذا العدوان أكثر تمسكاً من سابقاتها بحقوقها، بل هي أكثر استعداداً للتضحية من أجل إزالة آثار هذا العدوان عن وطننا وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وضمان عودة اللاجئين إلى ديارهم وإطلاق سراح أسرانا البواسل من سجون الاحتلال.

من جهتها، أكدت القوى الوطنية والإسلامية أهمية التمسك بتنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية، وإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وتعزيزها في مواجهة المخاطر والتحديات، مرحبة بالسماح للجنة الانتخابات المركزية بالعمل وتحديث سجل الناخبين في قطاع غزة، من أجل البدء في المشاورات الوطنية لتشكيل حكومة الكفاءات الوطنية المستقلة، برئاسة السيد الرئيس محمود عباس.

وشددت القوى في بيان لها، عقب الاجتماع الذي عقدته قيادتها، على أهمية اضطلاع المجتمع الدولي ومؤسساته الدولية والقانونية بدورهم، من أجل إنهاء وجلاء الاحتلال عن كل الأرض الفلسطينية والعربية المحتلة بعدوان 67، في ظل محاولات الاحتلال تكريس احتلاله واستيطانه الاستعماري والتهويد ومواصلة جرائم فرض العقوبات الجماعية وسياسة التهويد والتطهير العرقي وخاصة في مدينة القدس، ومتابعة فرض العقوبات وقطع العلاقات وفرض العزلة على هذه الحكومة اليمينية المتطرفة، التي ترفض وقف استيطانها الاستعماري ولا تعترف بقرارات الشرعية والقانون الدولي، الأمر الذي يتطلب سرعة الضغط على هذه الحكومة للانصياع وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.

عشراوي: اسرائيل ما زالت تستثمر في الاحتلال والاستيطان وتمعن في خروقاته

المصدر: وفا

قالت عضو اللجنة التنفيذية د. حنان عشراوي: "إن اسرائيل تدرك بعد مرور خمسة وأربعين عاماً على هزيمة الـ67، واستمرار النكبة ومأساة شعبنا تحت الاحتلال العسكري غير القانوني على ما تبقى من أرض فلسطين التاريخية، أن الفلسطينيين في كلّ اماكن تواجدهم لم ولن ينسوا، وهم صامدون حتى نيل حقوقهم المشروعة غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها حقهم في تقرير المصير".

جاءت تصريحات عشراوي في بيان صحافي بمناسبة الذكرى الـخامسة والأربعين على هزيمة الـ1967، وأضافت عشراوي في هذه المناسبة:" ان السياسات المتطرفة التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية، والتي يشرّعها الكنيست تنقل رسائل غير مسؤولة. فعوضاً عن الاستثمار في السلام، تستثمر اسرائيل في المزيد من الاحتلال والامعان في الخروقات الأحادية لقواعد القانون الدولي، والاتفاقات التي وقعت عليها مع الجانب الفلسطيني والتي أطالت بعمر الاحتلال".

وتعقيباً على تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الداعية الى تكثيف وتعزيز الاستيطان في الضفة الغربية والقدس، قالت عشراوي: "لقد فضحت هذه التصريحات سياسة وأجندة الاستعمار الاسرائيلي بما في ذلك التوسع الاستيطاني والتدابير غير القانونية خاصة في مدينة القدس، والتي تستند بجوهرها على سرقة الآرض والغاء الوجود الفلسطيني، وتحدي المجتمع الدولي، واعتبار القرار العسكري الاسرائيلي فوق جميع الاعتبارات بما فيها اعتبارات السلام ".

وأضافت في نفس السياق: " بحكم الأمر الواقع، يعيش اليوم أكثر من نصف مليون مستوطن اسرائيلي بصورة غير شرعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، واستولوا، بالاضافة الى جدار الفصل العنصري، على 46? من أراضي الضفة الغربية".

من جهة أخرى، أدانت عشراوي الحوافز الاقتصادية التي قدمتها اسرائيل لسكانها للعيش في الأرض المحتلة مشيرة الى قانون "إعفاء من الضريبة" تبنّاه الكنيست الاسرائيلي، يحصل بموجبه كل من يتبرع للاستيطان على اعفاء ضريبي بقيمة 35% ، بهدف تشجيع الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقالت: "إن إسرائيل تحوّل شعبها الى جيش من المستوطنين من خلال تعزيز روايتها الإحلالية التي لن تؤدي الى السلام".

وفي مناسبة هزيمة الـ67، أعلنت عشراوي عن موقف منظمة التحرير الرافض لتلميحات وزير الأمن ايهود باراك حول الانسحاب الأحادي الجانب من الضفة الغربية، ووصفتها بالمناورات للسيطرة على المزيد من الأرض الفلسطينية، وقالت: " إن هذه المخططات تخدم المحاولات الاسرائيلية لإقصاء حل الدولتين، وتجعل من احتمالات السلام غير واقعية" . وشددت على ان المنظمة لن تعود الى مائدة المفاوضات قبل الوقف الشامل للاستيطان ولن تتعامل مع أي حلول انتقالية".

كما وأكدت عشراوي على أن الجانب الفلسطيني سيخاطب المجتمع الدولي بشكل رسمي لردع الخروقات الاسرائيلية ، وسيتوجه الى الأمم المتحدة ومجلس الأمن لإدانة الاستيطان.

وكررّت عشراوي دعوتها لدول العالم للخروج عن صمتها، واتخاذ مبادرات جريئة ومواقف حازمة لوقف جميع ممارسات اسرائيل الاحتلالية ومساءلتها، وفرض العقوبات على خروقاتها، وتأمين الحماية الدولية العاجلة لشعبنا الفلسطيني، وقالت: "إن تحقيق الشعب الفلسطيني لحقه في اقامة دولته الديمقراطية على حدود 1967 وعاصمتها القدس هو شرط لتحقيق السلام في المنطقة، والحاجة ملحّة اليوم ليتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته أكثر من أي وقت مضى".

'فتح': لا سلام مع الاحتلال والاستيطان وقيام دولة فلسطين سيمحو آثار 'النكسة'

المصدر: سما

أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، أن القدس ستبقى فلسطينية عربية، وأن إجراءات سلطات الاحتلال فيها باطلة، لا شرعية لها إطلاقا.

جاء ذلك في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة للحركة، مساء اليوم الاثنين، لمناسبة مرور 45 عاما على حرب حزيران واحتلال الجيش الإسرائيلي للقدس والضفة الفلسطينية، وقطاع غزة، والأراضي العربية في سوريا ومصر.

وشددت الحركة على حق الشعب الفلسطيني في تحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة في حرب الخامس من حزيران من عام 1967 وقيام دولة فلسطين عليها بعاصمتها القدس، معتبرة أن تحقيق هذا الهدف وتحرير باقي الأراضي العربية المحتلة هو السبيل الوحيد لمحو آثار نكسة حزيران وإحقاق السلام بالمنطقة.

وجاء في البيان: 'إن حركتنا ومعها كل الشعب الفلسطيني مؤمنون أن القدس هي محور الصراع، ويجب جلاء الاحتلال عنها وإعادتها إلى وضعها الطبيعي عاصمة لدولة فلسطين بسيادة فلسطينية في إطار أي اتفاق، كباقي الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل في حرب حزيران من عام 67' .

كما أكدت الحركة على حق الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم وأراضيهم ومدنهم وقراهم التي أجبرهم الاحتلال على تركها تحت واقع نيران الآلة الحربية المدمرة .

وأشادت بالروح النضالية الوطنية للشعب الفلسطيني، وبصموده في الوطن والمخيمات في دول الجوار وبقدراته الخلاقة، إذ استطاعت حركتنا قيادة الجماهير الفلسطينية والعربية وكسرت أهداف الحرب النفسية الإسرائيلية على شعبنا وأمتنا العربية، فحولت النكسة بفضل التفاف الجماهير الفلسطينية إلى محطة تاريخية جديدة من النضال والمقاومة، فكانت معركة الكرامة المجيدة بعد شهور من نكسة حزيران دليل إثبات على قدرة شعبنا وأمتنا على تجاوز النكسة، والرد على الاحتلال بالمقاومة والكفاح والنضال المشروع.

وأضاف البيان ' أن حركتنا لتؤكد في هذه المناسبة مضيها على درب المقاومة الشعبية حتى إنهاء مظاهر الاحتلال الاستيطاني على أرضنا المحتلة في عام 1967 وحتى تعترف إسرائيل بالقدس الشرقية عاصمة لدولتنا الفلسطينية وبسيادة الشعب الفلسطيني على أرضه، فالاحتلال والاستيطان جريمتان بحق الشعب الفلسطيني المؤمن بالسلام القائم على استرجاع حقوق طبيعية وتاريخية مشروعه اعترفت بها وأقرتها الأمم والشعوب في العالم عبر المنظمات والهيئات الدولية '.

وعاهدت 'فتح' الشعب الفلسطيني والأمة العربية المضي على درب النضال حتى تحقيق الأهداف الوطنية الفلسطينية، 'فلا سلام مع الاحتلال، ولا استقرار في المنطقة دون نيل شعبنا لحريته وقيام دولته المستقلة بعاصمتها القدس'.

قال بسام الصالحي أمين عام حزب الشعب متحدثا عن الذكرى الــ45 للنكسة التي تصادف اليوم لتلفزيون فلسطين:

حول الشعب الفلسطيني النكسة إلى انبعاث من جديد، ونجحت منظمة التحرير الفلسطينية باكتساب الالتفاف الشعبي الفلسطيني والعربي والدولي، بإعادة القضية الفلسطينية بصورة أوضح على الساحة الدولية.

ستخلق الأجيال الفلسطينية الجديدة فرصاً أفضل لاستكمال النضال الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

جوهر المشروع الصهيوني هو إجهاد إمكانية قيام دولة فلسطينية، حيث أن إسرائيل تستكمل مخططها الذي بدأته عام 1948 ، وعلى الحركة الوطنية الفلسطينية أن توحد صفوفها وإعادة بناء إستراتيجية فلسطينية تأخذ بالاعتبار حق قيام دولة وإنهاء الاحتلال.

استمرار الهجوم الفلسطيني السياسي في الساحة الدولية والأمم المتحدة والتوجه من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية وهو الوجه الصحيح، وهي قضية مرتبطة بإنهاء الاحتلال، حيث أن الوصول للدولة الفلسطينية يحتاج إلى التوحد للكل الفلسطيني في كل اماكنه في الداخل والخارج والشتات ومن جماهير الشعب الفلسطيني في داخل إسرائيل بحيث تصبح القضية موحدة.

يجب إنهاء الملف الأسود (الانقسام) وأن تنجح اللقاءات التي تتم إلى الأمام، وأن لا تتحول المصالحة كمؤشر البورصة، لأن المشكلة في المصالحة أنه يتم التفاوض على كل قضية وهذا الذي يضيع الوقت، ويجب أن نسرع في تشكيل الحكومة وإجراء الانتخابات.

إسرائيل تستكمل ما بدأت به عام 1948 وهي تكمل الاحتلال وتثبيت الواقع على الأرض لتأكيد حدود دولة إسرائيل.

في ذكرى النكسة- البرغوثي:شعبنا سيواصل نضاله حتى دحر الاحتلال

المصدر: معا

اكد النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية ان نضال الشعب الفلسطيني سيتواصل حتى دحر الاحتلال وكنس الاستيطان وتحقيق حريته واستقلاله.

وقال البرغوثي ان الذكرى الخامسة والاربعين للنكسة التي تصادف اليوم والتي اكملت اسرائيل من خلالها احتلال ما تبقى من فلسطين هي تاكيد على مشاريع الاحتلال التوسعية واطماعه الاستعمارية التي لم تتوقف منذ النكبة مرورا بالنكسة وحتى يومنا هذا.

ودعا المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته الإنسانية والأخلاقية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة وفي مقدمتها اقامة دولته المستقلة على جميع الاراضي المحتلة عام 67 بما فيها القدس عاصمة دولتنا العتيدة التي تتعرض لحملة تهويد خطيرة.

واضاف البرغوثي ان ذكرى النكسة تمر والشعب الفلسطيني يرزح تحت الاحتلال الساعي الى انهاء فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة وتحويلها الى كانتونات وسجون.

واكد ان بقاء الاحتلال قائماً حتى يومنا هذا يُمثل وصمة عار للإنسانية والمجتمع الدولي الذي يتبنى مفاهيم الحرية والديمقراطية والحق في تقرير المصير ويغض الطرف عن الظلم التاريخي والاضطهاد والقهر الذي لحق بالشعب الفلسطيني.

وقال البرغوثي ان نظام الابارتهايد اكتمل في هذه المرحلة وان الشعب الفلسطيني لن يرضخ ولن يتنازل وسيواصل مقاومته الشعبية ضد الاحتلال الاسرائيلي رغم مخططاته التوسعية الخطيرة وسياسة الامر الواقع التي يسعى الى فرضها عبر كسب الوقت بعد ان استخدم المفاوضات لسنوات طويلة غطاء لمشاريعه الاستيطانية.

في ذكرى "النكسة الـ45" الخارجية الفلسطينية: أحلام الإحتلال ستذهب أدراج الرياح

المصدر: مصر الجديدة

أصدرت وزارة الخارجية والتخطيط بيانا في الذكرى 45 للنكسة تقول فيه أنه بالرغم من هذه الذكرى المؤلمة والقاسية والتي استلهمت من خلالها دولة الاحتلال أرضنا وشردت شعبنا وخلق واقعا مريرا وقاسيا , ومارست فيه كل الجرائم ضد أبناء الشعب الفلسطيني , فان وجود وثبات شعبنا على أرضه وتمسكه بحقوقه والتفافه حول القدس كعاصمة لفلسطين وإصراره على حق العودة سيذهب بأحلام الاحتلال أدراج الرياح , وسيقوض كل مخططاته وممارساته لتحويل فلسطين إلى دولة يهودية , بل ستبقى فلسطين عربية الأصول والهوية .

إن الشعب الفلسطيني اليوم بكافة أطيافه وشرائحه السياسية والثقافية والاجتماعية أكثر تمسكا بحقوقه التاريخية أكثر من ذي قبل , خصوصا حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعودة اللاجئين وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين .

وأضاف البيان أنه مع مرور السنوات يتأكد للقاصي والداني إن دولة الاحتلال ليس لها إلا هدف واحد هو السيطرة على الأرض وطرد السكان الفلسطينيين وإحلال غرباء مستوطنين بدلا منهم , وهي تتبع في ذلك سياسات وبرامج وإجراءات تقوم على الاستيطان وسلب الأراضي وتغيير معالم الحياة وتهويد القدس وفرض وتعزيز وقائع الاحتلال وتكثيف الممارسات العقابية ضد أبناء الشعب الفلسطيني في كافة مناحي الحياة.

حيث أثبتت سنوات طويلة من المفاوضات والاتفاقات الموقعة إن دولة الاحتلال ليست معنية إطلاقا بالحلول السياسية والسلمية بقدر ما هي معنية بتثبيت أركان وجودها على حساب الشعب الفلسطيني , كما أثبتت إن المجتمع الدولي , بمؤسساته وهيئاته المختلفة , قد وقف موقف المتفرج – أو الداعم- لسياسات الاحتلال في تنفيذ وارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني .

إن هذه المسيرة الطويلة تملي ضرورة إعادة تقييم ومراجعة المرحلة السابقة والتخلص من الكثير من الأوهام التي بنيت عليها ووضع أسس جدية لمواجهة الاحتلال وتحقيق طموحات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال والعودة . وهذا يتطلب توحيد الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسام والتوافق على إستراتيجية وطنية تعزز من الالتفاف والتمسك بالحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني وتمكن من استثمار الربيع العربي والثورات العربية لتصب لصالح القضية الفلسطينية .

إن القضية الفلسطينية اليوم أمام مفترق طرق ومن الضروري العمل الجاد والموحد لحشد الطاقات الفلسطينية والعربية والدولية لدعم نضال الشغب الفلسطيني وتعزيز تمسكه بأرضه وحقوقه ومواجهة مخططات الاحتلال التي تزداد جرأة يوما بعد يوم . كما إن خطورة القضية والمواجهة مع الاحتلال تتطلب تجنب الصراعات الداخلية وتعزيز الصف الداخلي والتركيز على الأهداف والقواسم المشتركة التي تجهلنا اقرب إلى لحظات التحرير والاستقلال .

إن مرور عقود على النكبة والنكسة لن تمحو التاريخ والذكريات من عقول أبنائنا وأجيالنا , ولن يحلم الاحتلال يوما بان هذه الذاكرة ستضعف يوما أو تتراجع بفعل ممارساته الإجرامية لسرقة الأرض وطمس الهوية, بل ستزيدنا قوة والتفافا حول حقوقنا وأرضنا وتراثنا ومقاومتنا .

وأكد البيان إن الشعب الفلسطيني ليس وحده اليوم في المواجهة بل هناك الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم الذين يقفون إلى جانبهويؤيدون نضاله , في مقابل إن دولة الاحتلال تواجه مزيدا من العزلة والكراهية والرفض بسبب سياساتها العدوانية التي لا تتوافق مع الأخلاق والقيم والقوانين الدولية .

وأنهت الوزارة بيانها بتوجيه دعوة للجامعة العربية بضرورة التحرك السريع من قبل جميع الأطراف بهدف دعم مسيرة الشعب الفلسطيني ونضاله على كافة المستويات السياسية والمادية والوقوف أمام مخططات الاحتلال ومواجهتها بكل الوسائل المتاحة , ونؤكد على ضرورة إنهاء الانقسام وتوحيد الصف الفلسطيني , , واتخاذ خطوات أكثر تقدما وجرأة في مواجهة سياسات الاحتلال خصوصا دعم مدينة وأهالي القدس الصامدين

45 عاما على نكسة 5 يونيو 1967

المصدر: ج. الوفد المصرية

يحتفل الكيان الصهيونى اليوم بذكرى انتصاره على مصر، وعلى العرب، فيما تعيش مصر اليوم ذكرى الألم لهزيمة 5 يونيو 1967 والتى فقدت فيها مصر أكثر من 20 الف شهيد بجانب 80%

من قوتها وعتادها ، وهى الهزيمة التى يحلو للبعض تسميتها «النكسة» تعيش مصر هذه الذكرى على أصداء ألم آخر وهو محاولة إنقاذ ثورة 25 يناير، سببها عدم تلبية مطالب الثورة وطموحاتها، وهذه المفارقة بين ما يحدث فى مصر الآن وما يحدث على أرض العدو الابدى لها «إسرائيل»، انما يفرض مقارنة موضوعية لما آلت إليه أوضاع كلا الجانبين، فى رصد لحصاد 45 عاما مضت على هذا اليوم.

لقد تمخض انتصار الكيان الصهيونى فى 5 يونيو عن احتلاله للضفة الغربية، غزة، وشبه جزيرة سيناء، التى استعادتها مصر بموجب اتفاق السلام فيما بعد عام 77، وقد سبق هذا التاريخ استعادة مصر لكرامتها فى انتصار 6 أكتوبر 1973، ورفعت رأسها واستعاد الجندى المصرى هيبته ومكانته عالميا، و منذ هذا النصر مرورا بالأحداث التى تقلبت فيها مصر من اغتيال بطل نصر اكتوبر الرئيس محمد أنور السادات عام 1981 أثناء إحيائه ذكرى النصر ، ومرورا أيضاً بتولى الرئيس المخلوع حسنى مبارك وما سببه لمصر على مدى 30 عاما من انكسار نفسى وإحباط حتى تاريخ ثورة 25 يناير 2011 المجيدة ، ومصر تبدو كقوة إرادة شعبية صامدة داخليا، وتدعمها جبهة خارجية قوية عسكريا تؤمن حدودها وترهب عدوها المتربص بها، رغم ان القدرات العسكرية المصرية من أسلحة وآليات حديثة منذ هزيمة يونيو حتى اكتوبر 73 ووصولا لتاريخنا هذا لم تتطور الى المستوى الذى وصلت اليه القدرات العسكرية الإسرائيلية إلا أن قوة الشعب المصرى وتعداده الذى بلغ الآن 88 مليون بعد ان كان فى 5 يونيو 67 يبلغ 26 مليون نسمة، مقارنة بتعداد إسرائيل الذى كان فى يونيو لا يتجاوز 2 مليون وصار الآن 7.7 مليون نسمة بينهم 1.6 مليون من العرب والباقى يهود ، نرى ان مصر تعتمد بصورة أكبر على قوتها وإرادتها الشعبية أكثر من اعتمادها على التسلح ورفع الموازنة العسكرية، كما ان موازنة الجيش الإسرائيلى تفوق عشرات المرات موازنة الجيش المصرى، فمنذ الثمانينيات زادت موازنة الجيش الاسرائيلى علي نسبة 24% من اجمالى ناتج الدخل القومى، ومنذ عام 1976اصبحت إسرائيل هى المستفيد الأكبر من المساعدات الخارجية الأمريكية، وبلغ التمويل العسكري لإسرائيل أكثر من 1.8 مليار دولار سنويا ، بجانب المعونات الدولية الاخرى ، ومنها ألمانيا التى تمدها الان بغواصات ذات رءوس نووية.

لقد هرولت كبريات دول العالم الغربى على رأسها أمريكا، ألمانيا، فرنسا وعدة دول أوروبية أخرى بمساندة إسرائيل بالمال والسلاح، لتصبح قوة نووية وحيدة فى منطقة الشرق الأوسط، بجانب دعمها ايضا فى باقى مجالات أسلحة الدمار الشامل وهى الاسلحة الكيماوية، والبيولوجية الجرثومية، رغم ذلك لن يمكن لاسرائيل استخدام القوة النووية ضد مصر بدون ان تتضرر هى نفسها، وذلك لان مساحة التأثر النووى تمتد بفعل القوة التدميرية لمقدار 10 كيلو طن من مادة تى ان تى تصل إلى مسافة 2.4 كم من نقطة الانفجار ، كما تؤدي الحرارة والضغط الشديدين الناجمان عن الانفجار إلى حركة سريعة للغازات الجوية لتتجه خارج منطقة الانفجار للمناطق المجاورة على شكل موجات متعاقبة دائرية الشكل وتكون سرعة هذه الموجات مئات الكيلو مترات في الساعة، أى ان إسرائيل لن تنجو بأى حال من الأحوال حال استخدام قوتها النوية ضد مصر أو أى من دول الجوار، وقد فكرت إسرائيل بالفعل فى ضرب مصر نوويا فى حرب اكتوبر لانقاذ نفسها، وأشارت «جولدا مائير» رئيسة الحكومة فى حينه علي أمريكا فى هذا الإطار ، لكن أمريكا نصحتها بعدم اللجوء لذلك لأن اسرائيل نفسها ستضار بقوة.

وتضع إسرائيل نصب عينيها سيناء منذ ان استولت عليها واستعادتها مصر بموجب اتفاق السلام، فسيناء تمثل جبهة استراتيجية لحماية العمق الجغرافى المصرى من ناحية اسرائيل، لذا تراهن عليها إسرائيل بصورة دائمة، وتحاول اختراقها بشتى الطرق، والتغلغل إليها لتهديد الجبهة المصرية من هذا الجانب وآخر حجج إسرائيل لتهديد سيناء زعمها بانطلاق صواريخ من سيناء الى الأراضى الإسرائيلية، وان كانت سيناء تمثل نقطة تهديدا لمصر، فان إسرائيل نفسها مليئة بجوانب الضعف التى تتمثل فى انعدام البعد الجغرافى مما جعلها تعتمد على قاعدة اساسية فى أى صراع لها وهو أن أى حرب لها ضد طرف آخر ، يجب ان تجرى هذه الحرب على بلد الخصم، وهذا هو سبب تمسك إسرائيل بأن دولة فلسطين إذا ما قامت يجب ان تكون منزوعة السلاح، وثانى نقاط الضعف عدم قدرة إسرائيل على مواجهة حرب جيوش نظامية طويلة المدى ، لأن تعداد جيشها يمثل نسبة واحد من 8 أشخاص بالنسبة لمجموع سكانها اليهود، وهذا يعنى تعطيل النشاط الاقتصادى للدولة بصورة شبه تامة إذا ما خاضت حربا طويلة مما يجبرها على خوض حروب خاطفة وسريعة وحاسمة لا تصل الى حرب الاستنزاف، يضاف الى ذلك طول حدود إسرائيل، كما انها مقسمة الى 6 مناطق إدارية ، وتشكل المنطقة المركزية منها التى تقع بين الضفة الغربية وساحل البحر المتوسط اهم منطقة، حيث يتركز فيها اكثر من نصف السكان وقرابة 50% من القواعد العسكرية ومعظم النشاط الاقتصادى والعلمى ومراكز الأبحاث، وهذه المنطقة الى قلب إسرائيل أو منطقة «مقتل» إسرائيل لمن يرغب فى استهدافها .

في ذكرى النكسة: خارجية المقالة تدعو لدعم مسيرة الشعب الفلسطيني

المصدر: معا

دعت وزارة الخارجية والتخطيط المقالة إلى ضرورة التحرك السريع من قبل جميع الأطراف لدعم مسيرة الشعب الفلسطيني ونضاله على كافة المستويات السياسية والمادية, والوقوف أمام مخططات الاحتلال ومواجهتها.

ودعت المقالة في بيان وصل" معا" جامعة الدول العربية لاتخاذ خطوات أكثر تقدما وجرأة في مواجهة سياسات الاحتلال خصوصًا دعم مدينة وأهالي القدس الصامدين.

وأكدت المقالة أن الشعب الفلسطيني اليوم بكافة أطيافه وشرائحه السياسية والثقافية والاجتماعية أكثر تمسكا بحقوقه التاريخية أكثر من ذي قبل, خصوصا حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة ,وعودة اللاجئين, وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين .

وبينت المقالة أن سنوات طويلة من المفاوضات والاتفاقات الموقعة أثبتت أن الاحتلال الإسرائيلي ليس معنياً إطلاقًا بالحلول السياسية والسلمية بقدر ما هو معني بتثبيت أركان وجوده على حساب الشعب الفلسطيني.

وطالبت المقالة بضرورة توحيد الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسام, والتوافق على إستراتيجية وطنية تعزز من الالتفاف والتمسك بالحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني,مبينة أن خطورة القضية والمواجهة مع الاحتلال تتطلب تجنب الصراعات الداخلية, والتركيز على الأهداف والقواسم المشتركة.

وأكدت على أن مرور عقود على النكبة والنكسة لن تمحو التاريخ والذكريات من عقول أبناء الشعب الفلسطيني لاحتلال إسرائيل لأرض فلسطين, مشيراً الشعب الفلسطيني ليس وحده اليوم في المواجهة بل هناك الشعوب العربية والإسلامية,وأحرار العالم الذين يقفون إلى جانبه ويؤيدون نضاله.

حمدي نصر يكتب: كيف نتذكر ذكرى النكسة!

المصدر: الشروق المصرية

في الخامس من يونيو حزيران1967م بدأت حرب الأيام الستة في التاسعة صباحاً، ومع شمس الأصيل التي كنا نستمتع برؤيتها، وبسماعها في شدو أم كلثوم، في ذلك التوقيت كانت قوات جيش الدفاع الإسرائيلي كما يسمونها لحاها ومحاها الله مندهشة برؤية جريان المياه في قناة السويس لتكون بالنسبة لها ختاما لم يكن في الحسبان ولا حتى في الأحلام لأول أيامها في الحرب معلنة سقوط سيناء تحت الاحتلال، وفي ختام صفحة ذلك اليوم خاتم "بالدمع الأحمر" يقر بضياع فلسطين كلها.

وقد يتعجب بعض أحبائي القراء كيف تريدنا أن نتذكر يوماً كان نكسة في كل شيء في حياتنا ومعنوياتنا واقتصادنا وتاريخنا وإرادتنا ومسيرتنا، ومعهم حق، وأذكرهم بما كان يقوله إمام الأمراء وثاني الخلفاء سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "رَحِمَ اللَّهُ امْرَأً أَهْدَى إلَيَّ عُيُوبِي".

فلماذا لا نقول: لا أرجع الله نكسة أدمت قلوبنا وحرّقت مدامعنا وكشفت عيوبنا، ودفعتنا رغم أنها أرغمتنا على أن نفيق من غفلتنا، ولنستر عورتنا ونعالج عيوبنا حتى يمكن إسقاطها من ذاكرتنا، لكن كيف ذلك؟ فهذا هو بيت القصيد؟ ثم.. ألسنا من الشعوب التي تعودت جلد الذات؟! فليس منها من يحتفل بذكرى مولد زعيمه وإنما يحتفلون بذكرى وفاته!

أرجوكم وأتوسل إليكم أن لا تقولوا: إن ذلك يكون بإعادة تعمير سيناء، وحكاية إعادة تعمير سيناء هي نكته أطلقناها ورددناها وصدقناها، لأنه منذ متى كانت سيناء عامرة ثم جار عليها الزمان والآن نسعى لإعادة تعميرها!؟ واسمحوا لي أن أقول لكم: إن تكلفة الأوراق والأحبارالمستهلكة في الكلام عن سيناء وأهميتها وموقعها الحيوي وكونها بوابة مصر الشرقية، ثم ثرواتها، ومخزونها الاستراتيجي من المعادن النادرة وأهمية الاهتمام بها وما إلى ذلك مما أصبحنا نردد معه تلقائيا كلما سمعناه- مع الاعتذار: "إنه كلام جرايد! فهذا الكلام الملكوك لم يفقدنا ثقتنا فيه فقط، وإنما في كلام الجرايد بشكل عام، مع إنها لا ذنب لها فيه، وإنما هو كلام مسؤولين، هذه التكلفة كفيلة بتعمير أجزاء من سيناء وليس كلها، وليتنا نكف عن الكلام ونبدأ العمل.

منذ يومين تحدث معالي وزير الإسكان عن خطط جديدة تتعلق بمد العريش، أي توسعها الأفقي، لكن أهم ما في هذا الكلام: مد العريش بالمياه المحلاة، والمياه هي مشكلة المشاكل في المنطقة وما أكثر ماسمعنا كلاماً عنها منذ تحريرها.

ولنجعل من يوم النكسة يوماً مهماً من أيام الإعلان عن إنجازات تعوض سيناء عما فات.. وقد بدأ هذه الفكرة ثعلب السياسة المصرية الرئيس الراحل محمد أنور السادات رحمه الله، عندما اختاريوم 5 يونيو 1975 يوماً لإعادة افتتاح قناة السويس، وماتزال صورته في ذهني وكنت مكلفاً بتغطية هذا الحدث العالمي للمجلة التي أعمل بها، كان يرتدي ملابس القوات البحرية وهو على ظهر قطعة بحرية تمخر مياه قناة السويس من شمالها لجنوبها تأكيداً على خلوها من أثار الحرب وأن الملاحة فيها آمنة، وكان قد قال في بداية الاحتفال بهذا الحدث في خطاب في بورسعيد إن إعادة افتتاح القناة إنما هو رسالة سلام ومحبة وإخاء وإنماء للعالم كله بلا استثناء، فهو بهذا الاختيار كان يريد أن يقلب الطاولة على من أرادوا أن تكون قناة السويس الحدود الفاصلة بين مصر وإسرائيل، إذن لنجعل من يوم 5 يونيو يوماً لإعلان الإنجازت التي تهدف إلى تعمير سيناء مثل مشاريع القرى الجديدة، ويكفي معانات السنوات الماضية.

وكبداية لجدية التغيير سأظل أطالب إلى أن يجف قلمي أو يجف حلقي، بتغييرعلم محافظة شمال سيناء باعتباري واحداً من أبنائها، فهذ العلم أصاب بغصة كلما رأيته بدلاً من أن يشعل في أعماقي الحماس والغيرة على الوطن الصغير، فأرضيتة كلها صفراء تمثل وترمز للصحراء، وسيناء الشمالية لم تعد صحراء، ونريدها ونسعى أن لا تكون صحراء، ويتضمن العلم ترساً يرمز للصناعة ولا يوجد في سيناء إلا صناعة العجوة من البلح الذي كان متوفراً! وهذه لا تحتاج لتروس وإنما لضروس إذا نجحنا في ترويجها محلياً على الأقل، كما يحتوي العلم على شكل حفار بترول وهو لسيناء قبل أن تكون شمالية وجنوبية حيث يستحوذ الجنوب الآن على إنتاج البترول ولا يوجد في شمال سيناء الآن بترول لا في الأرض ولا في محطات البنزين!

وشر البلية ما يضحك، فالعلم يتضمن صورة سمكة رمزا لصيد السمك الذي أصبح في محافظة شواطئها تمتد مئات الكيلومترات، أصبح كما نقول في عاميتنا "في علب العرايس" دليلا على الندرة، واقتباساً من قول أمير الشعراء أحمد شوقي:" أحرام على بلابله الدوح حلال للطير من كل جنس"؟! فحرام على أبنائها الصيد، حلال للجرافات من كل حدب وصوب، وبحيرة البردويل أنظف بحيرات العالم تتم صيانة بواغيزها بالشد والجذب مع أن أسماكها تصدر للعالم قبل أسواق سيناء.

ياسادة ألم أقل لكم إن ذكرى النكسة تذكرنا بعيوبنا لإصلاحها، المهم أن تصدق النوايا ويصبح كلام الجرايد الذي أصابتنا التخمة منه والوعود الانتخابية موضع التنفيذ، وليس كما هي العادة يا سادة، وأرجو أن لا يقول لي أحد: ولماذا لا يكون الإعلان عن الإنجازات في عيد تحرير سيناء؟ وأقول: ليس هناك خلاف لكني أخشى من ارتباط عيد تحريرسيناء بشهر "أبريل"! وأنتم بفطنتكم تعرفون معنى ذلك، ونعود لكلام الجرايد، المهم أن ذكرى النكسة تذكرنا بما يجب علينا نحو سيناء، ولن أزيد حتى لا يضاف كلامي إلى أطنان الورق من كلام الجرايد.

اسباب النكسة وثائق مؤامرة عدوان 1967

المصدر: موقع أجراس العودة

في أمريكا قانون اسمه "حرية الحصول على المعلومات" يعطي الحق لأي مواطن أمريكي أن يطلع على الوثائق والمعلومات التي يريدها بخصوص حدث معين شريطة أن يقدم المواطن طلبا رسميا بهذا الخصوص لأن مثل

هذه الوثائق والمعلومات ليست منشورة لما تحويه من أسرار كثيرة، والمنشور منها رفعت عنه السرية.

هذه وصلة لهذا القانون الذي أتمنى أن تسن الدول العربية قانونا مثله حتى تتاح للصحفيين أولا وللمواطن العادي ثانيا فرصة الاطلاع لتشكيل آرائهم بعيدا عن الدعاية والتلاعب وما إلى ذلك في أحداث تهمه وقد تكون مصيرية ...

هذا القانون مهم جدا في الأفلام الوثائقية والتحقيقات الصحفية التي تتطلب وثائق ومعلومات غير متاحة في الإعلام.

ليس لها عدد عن الأحداث العالمية بما فيها أحداث الوطن العربي أو "الشرق الأوسط" ولوكتبت في البحث كلمة "مصر" ستجد مئات الوثائق ومنها أيضا وثائق حرب أكتوبر عام 1973 ...وستلاحظ أن 95 في المئة من الوثائق الخاصة بعدوان 1967 غير موجودة والموجود منها به صفحات وفقرات كاملة تمت تعتيمها باللون الأسود لأنه لايمكن رفع السرية عنها .

ما أكتبه اليوم هو كلام وثائق ومقابلات أجريت بعضها مع مسؤولين كبار منهم محمود رياض الذي كان وزير خارجية مصر إبان عدوان 1967 وتحدث في موضوعات عديدة لمدة ساعة ونصف (مسجلة عندي منذ عام 1991) منها ما حدث بالضبط في الفترة التي يسمونها "نكسة" أو "وكسة" أو "هزيمة." كان يغضب عندما أقول "نكسة 67" أو "هزيمة 67" وكان يفضل استخدام وصف "عدوان 67 .

كذلك حصلت على معلومات كثيرة عن خطوط ما اصطلح على تسميته "خطة الخداع الاستراتيجي" للرئيس الأمريكي جونسون. (جونسون كان يدعم إسرائيل بقوة عندما كان عضوا في مجلس الشيوخ قبل أن يتولى الرئاسة بعد اغتيال الرئيس جون فيتزجيرالد كينيدي. كما كان السيناتور الوحيد الذي اعترض على ضغوط الرئيس دوايت أيزنهاور على إسرائيل للانسحاب من سيناء أثناء العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 وكان يعتبر ناصر عدوا) ، والوثائق تقول إن بن جوريون قال للرئيس أيزينهاور أنذاك في نوفمبر 56 "إن إسرائيل لم تدخل أرضا مصرية، إنما كانت تقوم بتحرير سيناء (من القوات المصرية) !!! "

خطورة عبد الناصر على الغرب قبل العدوان :

بعد تأميم قناة السويس وبناء السد العالي ، ، و زادت خطرة عبد الناصر على الغرب عندما نجح في عقد أربعة مؤتمرات قمة عالمية منها قمتان عربيتان والقمة الأفريقية وقمة عدم الانحياز وكان الغرب يعتبرها مؤتمرات تهدد مصالحه لأنها تدعو إلى عدم الانحياز والتحرر ورفض النفوذ الأجنبي وكلها سياسات تعارضت مع مشروع جونسون في الوطن العربي قبيل عام 1967 حيث كان يعتبر أمريكا الوريث الوحيد الشرعي "لمخلفات" الامبراطوريتين البريطانية والفرنسية!

جونسون كان قلقا من عبد الناصر، وكان لايزال يعتبره خطرا على المصالح الأمريكية، لذلك اتفق مع رئيس وزراء إسرائيل أنذاك ليفي أشكول على إطلاق يد إسرائيل في المنطقة للقضاء على عبد الناصر وحماية المصالح الأمريكية ، وكان جونسون أول رئيس أمريكي يعطي السلاح الأمريكي علنا لإسرائيل بعد أن كانت تحصل عليه بطريقة غير مباشرة تحت غطاء شركات من بريطانيا وفرنسا وألمانيا.

هذا صوت الرئيس الراحل أنور السادات وهو يقول لـ مجلس الشعب المصري إن الرئيس الأمريكي ليندون جونسون كان متآمرا مع إسرائيل في العدوان العدوان مبيت منذ عام 1964:

مصر لم تبدأ الحرب في عام 67 بل إن أمريكا والاتحاد السوفيتي والأمم المتحدة أخذوا على مصر تعهدات بألا تبدأ الحرب.

وبالفعل تم خداع القيادة المصرية وتطمينها بأن إسرائيل لن تبدأ الحرب ، ولكن كانت هناك خطة مبيتة من عام 1964 لتفوز إسرائيل بضربة إجهاضية تقضي على الطيران المصري وتكون لها الغلبة وكشف عنها النقاب لاحقا في مذكرات أباأيبان و موشي ديان .

قرأت الكثير من الوثائق من بينها رسائل من مسؤولين أمريكيين بالقاهرة للرئيس ليندون جونسون عن العدوان الإسرائيلي. وهذه بعض ما تضمنته خطة جونسون وإسرائيل للخداع الاستراتيجي:

* يوم 28 مايو 1967 ذهب أبا أيبان وزير خارجية إسرائيل لمقابلة جونسون في واشنطن وحصل على الضوء الأخضر بشن الهجوم على مصر بعد أن أطمأن الغرب والروس أن ناصر لن يهاجم إسرائيل وبعد أن حصل على تأكيدات بأن أمريكا لن تفعل مع إسرائيل ما فعله أيزنهاور عام 1956 أثناء العدوان الثلاثي على مصر وتطلب الانسحاب من الأراضي المصرية.

* أولا الرئيس جونسون اتصل برئيس الوزراء السوفيتي كوسيجين وأبلغه أن ناصر ينوي شن هجوم على إسرائيل يوم 29 مايو وطلب منه إبلاغ عبد الناصر بأن أمريكا لن تسمح للطرفين (مصر أو إسرائيل) بشن هجوم على الأخر وضرورة احترام اتفاقيات الهدنة.

(أيقظ السفير الروسي ناصر يوم 29 مايو 67 في الثالثة قرب الفجر وأبلغه الرسالة وحصل على تأكيدات بأن مصر لن تهاجم إسرائيل) ونقل الروس الرسالة إلى واشنطن.

* ثانيا: جونسون طلب من الدبلوماسي البرمي يو ثانت أمين عام الأمم المتحدة آنذاك أن يتوجه للقاهرة للقاء عبد الناصر ونائبه زكريا محيي الدين ليؤكد لهما أن إسرائيل لن تهاجم ويحصل على تعهد من ناصر بأن مصر لن تهاجم إسرائيل وبذلك أصبح الطريق خاليا أمام إسرائيل لشن الهجوم وهي مطمئنة!

* محمود رياض قال إن مبعوثا أمريكيا (أندرسون) قابله هو والرئيس عبد الناصر ليؤكد لهما أن إسرائيل لن تبدأ الحرب وحصل من ناصر على وعد بأن مصر لن تبدأ بالحرب. (علما بأن جونسون وإسرائيل كانا يخططان للحرب فعلا وينتظران فرصة للتخلص من عبد الناصر).

* جونسون أرسل مبعوثه تشارلز يوست (في 3 يونيو 67 قبل العدوان الإسرائيلي بيومين) ليلتقي مع وزير الخارجيه المصري محمود رياض وسلمه رسالة رسمية يؤكد فيها أنه سيتم اتخاذ إجراء ضد البادئ بالحرب داخل الأمم المتحدة وخارجها، واتفق الاثنان على أن يذهب زكريا محي الدين نائب عبد الناصر إلى واشنطن للتفاوض والوصول إلى تسوية بشأن مضيق تيران على أن يأتي هيوبرت همفري نائب جونسون إلى القاهرة ليجتمع مع عبد الناصر.

* وفي صباح 5 يونيو 1967 كان زكريا محي الدين يتهيأ للسفر إلى واشنطن ولكن في الساعة السابعة والنصف هاجمت الطائرات الحربية الإسرائيلية 11 مطارا مصريا ودمرت 320 مقاتلة مصرية على الأرض في ساعتين فقط وعدد من الطائرات التي تمكنت من الإقلاع بعد قصف المدارج.

المشير وقرار الانسحاب من سيناء:

هذا ما حدث بالضبط حسب رواية وزير الخارجية الراحل محود رياض في الحديث المسجل معي قبل عام من وفاته عام 1992، قال: "إن المشير عبد الحكيم عامر أصدر بتسرع أوامر بانسحاب القوات المصرية من سيناء دون أن يستشير رئيس أركانه الفريق محمد فوزي أو يبلغ الرئيس عبد الناصر بقرار الانسحاب، وعندما صدر قرار المشير، كان الرئيس عبد الناصر في اجتماع مع عبد العزيز بوتفليقة وزير خارجية الجزائر أنذاك (الرئيس الحالي الأن) وكان قد جاء بطائرة خاصة لمصر وطلب منه ناصر أن يأخذ معه طيارين حربيين مصريين إلى الجزائر ليعودوا بمقاتلات جزائرية من طراز ميج ويتوجهوا بها إلى المعركة).

عبد الناصر أبلغ بوتفليقة أن الجيش المصري سيقف عند المضايق بانتظار الميج الجزائرية لتوفر له غطاء جوي يساعد في صد الهجوم الإسرائيلي على سيناء. ولكن قرار عبد الحكيم عامر كان قد سبب فوضى عارمة في صفوف القوات المصرية ولم يتح لها فرصة للقتال بل دفعها إلى انسحاب غير منظم وفوضوي بدون غطاء جوي، وهو ما أدى إلى انفراد إسرائيل بقواتنا من الجو" وقتل أكثر من 15 ألف جندي وضابط مصري برشاشات الطائرات وبالقنابل ومنهم من استشهد تحت جنازير الدبابات الإسرائيلية.

خطة جونسون إسرائيل كانت تستهدف ضرب القومية العربية (العلمانية) التي كانت تهدد السعودية أيضا (نصف قوات مصر كانت في اليمن أنذاك وهذه من أخطاء عبد الناصر الذي كان يهتم بالقومية العربية على حساب الوطنية المصرية وغير اسم مصر إلى الجمهورية العربية المتحدة بعد الاتحاد الفاشل مع سوريا - ناصر كأي زعيم له أخطاء أخرى ولكن ليس هذا مجاله الأن) ، ولمن لا يعرف، كان تحرك الجيش المصري في سيناء أواخر مايو 67 للدفاع عن سوريا بعد أن وردت أنباء بأن إسرائيل حشدت قواتها استعدادا لهجوم على سوريا.

محمود رياض : "كان جونسون وأشكول يخططان لضربة قاصمة لمصر تنتهي بفرض شروط سلام على العرب أجمعين بعد انهيار حكم عبد الناصر ، ولكن عبد الناصر لم ينهار أو يسقط فعندما أعلن تحمل مسئولية ما حدث في 67 وأعلن التنحي، خرجت الشعوب العربية تطالبه بالبقاء في منصبه وتقف وراءه.

وانتم تعرفون ما حدث. .... سلح ناصر الجيش وجهزه ودربه وخاض حرب استنزاف ضروس ضد إسرائيل ووضع خطة "بدر واحد" التي سماها السادات بعد وفاة ناصر بالخطة "بدر 2" بعد إدخال تعديلات عليها، وهي الخطة التي مهدت بنجاح لحرب اكتوبر عام 1973، أما عن القوات العربية في 67 فلم تكن موجودة أصلا تحت قيادة عربية مشتركة حتى تخوض قتالات ضد إسرائيل. فالعرب آنذاك كانوا كاليوم مختلفين ومتآمرين على بعضهم البعض."

وللأسف إعلام "صوت العرب" عام 67 متمثلا في أحمد سعيد سمم بأكاذيبه عقلية الناس حتى أنهم فقدوا الثقة في القيادة بعد أن اكتشفوا فداحة الكارثة التي حلت بمصر بسبب العدوان. ولا زلت أذكر عبارة "غدا نشرب القهوة في تل أبيب!!!" ولا أعرف كيف كانت تأتيهم جرأة على الكذب بهذه الفداحة رغم أنهم كانوا يعلمون أن الأيام ستفضحهم؟ هذا ما أفقد الناس الثقة حتى قامت حرب اكتوبر 1973 ... ورغم ما حققته، إلا أنها لم تستطع أن تنسي الناس مرارة 67.

الإعلام العربي والفخ الإسرائيلي :

والأن بعد أربعين سنة من العدوان، تفرض إسرائيل أجندتها الإعلامية وتنتهز الفرصة (بدعم من فضائيات معينة) لكسر نفوس الشباب العربي، خاصة وأن كل من تطرق إلى "أسباب الهزيمة" في يونيو عام 1967 لم يكن موضوعيا ولا دقيقا في سرد الأحداث والظروف وفي غياب الكشف عن وثائق في الجانب العربي تؤكد أن مصر كانت ضحية لعدوان مبيت ومخطط له جيدا لحماية مصالح غربية في المنطقة وخاصة في السعودية التي كان عبد الناصر يشكل تهديدا لها ، ويكفي أن تشاهد برامج قناة العربية السعودية لتلاحظ أسلوب التشفي في عبد الناصر وتصويره على أنه "البطل الوهمي." دون الإشارة بنزاهة صحفية إلى خلاافات السعودية مع عبد


إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً