الملف الفرنسي 2

الانتخابات الرئاسية الفرنسية 2012 في الاعلام العربي و الأجنبي

أخبار سريعة ...

الانتخابات الفرنسية في الاعلام العربي .. : ابتداءا من صفحة 2

الانتخابات الفرنسية في الاعلام الاجنبي .. : ابتداءا من صفحة 8

اخبار السريعه ..

 توقف الحملات الانتخابية بمختلف وسائل الاعلام منتصف ليل أمس الجمعة 20/4/2012م ، ويتوجه نحو 45 مليون ناخب فرنسي، غدا الأحد 22/4/2012م ، لاختيار مرشحين اثنين من بين 10 مرشحين، لخوض الجولة الثانية في السادس من مايو /أيار المقبل، لانتخاب رئيس الجمهورية الفرنسية. (العربية نت).

 نتائج الاستطلاعات أكدت التنافس القوي بين الاشتراكي فرانسوا هولاند و الرئيس الحالي نيكولا ساركوزي

 هولاند يتوفق في الجولة الاولى بعشر نقاط على ساركوزي

 لو خسر ساركوزي سيكون اول رئيس فرنسي لم ينجح في تجديد ولايته منذ اكثر من ثلاثة عقود

الانتخابات الفرنسية في الاعلام العربي

العناوين الفرعية ...

• فرنسا تترقب معركة الرئاسة بين هولاند وساركوزي

• هولاند يتقدم ساركوزي في آخر استطلاعات للرأي

• تباين في تقييم سياسة ساركوزي الخارجية

• استياء مسلمي فرنسا من بعض خطب الحملة الانتخابية وفرانسوا هولاند يعد بتغيير اسلوب ممارسة الحكم

• مرشح جبهة اليسار ميلشون: لا مستقبل لفرنسا بدون العرب

الانتخابات الفرنسية في الاعلام العربي .. :

فرنسا تترقب معركة الرئاسة بين هولاند وساركوزي

10مرشحين بينهم 3 نساء.. و45 مليون ناخب يشاركون في الاقتراع غداً الأحد

العربية نت

بعد توقف الحملات الانتخابية بمختلف وسائل الاعلام منتصف ليل أمس الجمعة بتوقيت باريس، يتوجه نحو 45 مليون ناخب فرنسي، غدا الأحد، لاختيار مرشحين اثنين من بين 10 مرشحين، لخوض الجولة الثانية في السادس من مايو /أيار المقبل، لانتخاب رئيس الجمهورية الفرنسية.

ومن بين المرشحين العشرة، تمثل 3 نساء مرشحات تيارات مختلفة، وهن: إيفا جولي وهي قاضية سابقة في قضايا مكافحة الفساد، تدافع عن تيار البيئة وتمثل الخضر، وناتالي ارتو، وتعمل في المجال التربوي وتمثل الحزب الشيوعي أو "النضال العمالي" وتدعو إلى منع فصل العمال التعسفي مع زيادة في الأجور وتأميم المصارف، ومارين لوبين، المحامية ومرشحة أقصى اليمين، وهي تقترح انسحاب فرنسا من منطقة اليورو والعودة إلى الفرنك الفرنسي، وتطالب بتخفيض عدد المهاجرين، وإلغاء حق لم الشمل لهم، وتعطي الأولوية للفرنسيين دائما في العمل والحصول على المساعدات الاجتماعية.

والمرشحون الأوفر حظاً للفوز في الجولة الأولى هم: مرشح الحزب الاشتراكي فرانسوا هولاند (بنسبة 28 في المائة)، والرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي (بنسبة 25 في المائة)، ومرشحة اليمين المتطرف ماريان لوبان (بنسبة 16 في المائة)، ومرشح الجبهة اليسارية جان لوك ميلينشون (بنسبة 14.5 في المائة)، ومرشح الوسط فرانسوا بايرو (بنسبة 10.5 في المائة).

وستذهب أصوات اليسار إلى هولاند، ومن المتوقع أن يحصل على 57 في المائة، فيما ستتجه أصوات اليمين إلى ساركوزي مرشح اليمين عن حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية، والمرجح أن يحصد 43 في المائة، حسب آخر الاستطلاعات.

ومن المرشحين الآخرين الذين يوصفون بأنهم من المرشحين الصغار، فيليب بوتو، ويمثل الطبقة العمالية وينتمي لتجمع مناهض للرأسمالية، ونيكولا دوبون تينيان، وهو نائب يميني يشدد على انتمائه إلى الديغولية والتيار السيادي، ويؤيد انسحاب فرنسا من منطقة اليورو ويأمل في تمثيل تيار "وطني هادئ"، وجاك شيمناد أكبر المرشحين سنا (71 عاما) و يهاجم "النخب العالمية وسلطة المال الدولية"، ويتهمه البعض بأنه من الذين يؤمنون بنظرية المؤامرات.

هولاند يتقدم ساركوزي في آخر استطلاعات للرأي

المرشح الاشتراكي سيتقدم بشكل كبير على الرئيس الفرنسي في الدورة الثانية

العربية نت

أظهر آخر استطلاع للرأي أجراه معهد "سي أس إيه" أن المرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند ما زال في الطليعة في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية مع 28%، مقابل 25% للرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي.

وذكر الاستطلاع أن المرشح الاشتراكي سيتقدم بشكل كبير على ساركوزي في الدورة الثانية، مع 57%، بالنسبة لاستطلاع سابق أجراه المعهد نفسه مقابل 43% للرئيس الحالي.

وحلت بعدهما مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن ومرشح اليسار المتطرف جان لوك ميلانشون، على الرغم من أن كلاهما تراجعا في استطلاعات الرأي مع 16% للوبن و14.5% لميلانشون. كما حل في المرتبة الخامسة مرشح الوسط الفرنسي فرانسوا بايرو مع 10.5%.

وأشارت النتائج إلى أن 55% (+6 نقاط) من الأشخاص الذين سئلوا رأيهم بالنسبة للدورة الثانية سيؤيدون هولاند، مقابل 25% (-2) لساركوزي.

من جهة أخرى، أعلن 38% من المستطلعين الذين سئلوا رأيهم قبل بضعة أيام من الدورة الأولى، أنهم قد يغيرون رأيهم قبل الأحد، ولكن هذه النسبة تراجعت إلى 23% بالنسبة للدورة الثانية.

تباين في تقييم سياسة ساركوزي الخارجية

الجزيرة نت

تتباين الآراء بشأن تقييم الدبلوماسية الفرنسية أثناء الفترة الرئاسية المنتهية للرئيس نيكولا ساركوزي، فبينما يقول أقطاب اليمين الحاكم إن السياسة الخارجية في عهده كانت نشطة وحافظت على مكانة فرنسا الدولية، يرى مختصون أنه اتبع توجهات أفقدت الدبلوماسية الفرنسية استقلالها وتميزها عن واشنطن.

وقال وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه، الذي يعد إحدى الشخصيات الوازنة في حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية، أكبر مكونات الائتلاف اليميني الحاكم، إن ولاية ساركوزي كانت "إيجابية للغاية" في مجال السياسة الخارجية، مشيرا إلى أن الرئيس المنتهية ولايته تمكن "طيلة خمس سنوات من إسماع صوت فرنسا عاليا في مختلف أنحاء العالم"

جوبيه: ساركوزي تمكن من إسماع صوت فرنسا عاليا في جميع أنحاء العالم (الجزيرة)

وأضاف السياسي الفرنسي، أثناء لقاء مع مراسلي الصحافة الدولية الأربعاء أول أمس بباريس، أن الرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبي عام 2008 كانت ناجحة، مشيرا إلى أن ساركوزي استطاع خلالها إيجاد تسوية سلمية للأزمة بين روسيا وجورجيا وإقناع ألمانيا بقبول "مقاربة جماعية" في إطار الاتحاد الأوروبي لمواجهة الأزمة المالية العالمية.

وفي ذات السياق، أكد جوبيه أن أول قمة لمجموعة العشرين في 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2008، كانت ثمرة مبادرة للرئيس الفرنسي الحالي ورئيس الوزراء البريطاني السابق غوردون براون.

وأشاد الوزير بتعامل ساركوزي مع "الربيع العربي" وسعيه إلى إقامة علاقات متوازنة مع المستعمرات الفرنسية السابقة في أفريقيا.

ويقر الخبير الفرنسي في العلاقات الدولية ألان غريش بأن نجاح الرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبي يحسب لساركوزي إلا أنه يرى أن قرار الرئيس المنتهية ولايته إعادة بلاده للمشاركة في القيادة العسكرية لمنظمة حلف شمال الأطلسي في 2009، أحدث نوعا من التماهي مع واشنطن وأنهى في الواقع "مبدأ استقلال السياسة الخارجية الفرنسية" الذي رسخه الرئيس الفرنسي الراحل الجنرال شارل ديغول في ستينيات القرن الماضي.

غريش: ساركوزي تسبب في تماهي سياسة باريس مع سياسة واشنطن (الجزيرة)

ويضيف الباحث الفرنسي في تصريح للجزيرة نت أن ساركوزي، الذي يصفه بأنه "أكثر رؤساء الجمهورية الخامسة قربا من إسرائيل"، وطد العلاقات بين باريس وتل أبيب وأعادها إلى المستوى الذي كانت عليه قبل العدوان الثلاثي الذي نفذته فرنسا وإسرائيل وبريطانيا على مصر الناصرية عام 1956.

أما المحلل السياسي بريس كوتيريه فيعتقد أن أكبر إخفاقات ساركوزي في مجال السياسة الخارجية كان مشروع الاتحاد المتوسطي الذي انعقدت قمته التأسيسية بباريس في 13 يوليو/تموز 2008.

ويؤكد الخبير الفرنسي أن الرئيس المنتهية ولايته فشل أيضا في ترجمة وعده الانتخابي بتفكيك شبكة العلاقات الأمنية والاقتصادية والسياسية التي نسجتها باريس مع مستعمراتها الأفريقية السابقة منذ ستينيات القرن الماضي وإبدالها بعلاقات شفافة تقوم على توازن المصالح والامتناع عن مساندة الحكام المستبدين على حساب الشعوب في تلك البلدان.

ويرى كوتيريه أن ساركوزي شجع التدخل العسكري الغربي في ليبيا ضد نظام القذافي سعيا لطمس مواقف حكومته الداعمة للرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي بعيد اندلاع شرارة الربيع العربي.

من جانبه، يؤكد أستاذ علم السياسة بجامعة باريس، خطار أبو دياب أن مكانة فرنسا الدولية تضعضعت نسبيا في عهد ساركوزي ، موضحا في تصريح للجزيرة نت أن باريس "أصبحت عموما تساير واشنطن على المستوى الدولي وتجاري ألمانيا داخل هيئات الاتحاد الأوروبي".

استياء مسلمي فرنسا من بعض خطب الحملة الانتخابية وفرانسوا هولاند يعد بتغيير اسلوب ممارسة الحكم

القدس العربي

باريس ـ وكالات:عشية الانتخابات الرئاسية يعرب 'موكي' الفرنسي المسلم من اصل جزائري المقيم في باريس طول السنة والجمهوري الذي يعمل كوالده نادلا مجددا عن استيائه لانه يشعر مرة اخرى انه يشار اليه بالبنان.

ويقول محند الملقب 'موكي' (28 سنة) صاحب حانة 'شي موكي' (عند موكي) تقع منذ عشرات السنين في شارع فينويل بحي شعبي في الدائرة العشرين بباريس 'هل نحن مسلمون ام علمانيون؟ جزائريون ام فرنسيون؟ بصراحة انها اسئلة لا نطرحها على انفسنا وسئمت من الرد عليها مجددا'.

ويؤكد الشاب الذي لم يحلق ذقنه منذ ثلاثة ايام بنظرته العابسة انه قبل كل شيء متمسك 'بالخدمات العامة والعلمانية واحترام الاخر وقيم الجمهورية' وانه ينتمي بالتأكيد الى 'الجالية الاسلامية' التي تقدر بنحو اربعة ملايين نسمة في فرنسا، لكن ذلك لا يكفي لتحديد 'هويته'.

وفي 21 اذار (مارس) ادرك انه سيتعين عليه مجددا ولوقت طويل ان يعتذر وان ينزوي، عندما صدمت فرنسا الصباح من اغتيال عسكريين واطفال يهود في جنوب غرب البلاد واعلنوا عن اسم قاتلهم.

وقال موكي 'عندما سمعت (محمد مراح، فرنسي من اصل جزائري) قلت في نفسي: ها نحن عدنا مرة اخرى الى المصيبة نفسها (...) انهم اصلا ينظرون الينا باستياء'.

اما والده عامر عاودية (77 سنة) فيقول انه عانى الامرين لكنه يرى ان الحملة الانتخابية 'ثقيلة'.

واضاف ملخصا 'يتحدثون عن المهاجرين والامن واللحوم الحلال (...) انهم يخلطون كل شيء، حتى اننا نشعر بتصاعد التوتر وبالنهاية لا يتغير شيء حتى الانتخابات المقبلة'.

وروى كبير العائلة انه عندما ذهب اخر مرة يشتري لحما حلالا في الحي 'كان هناك زبائن فرنسيون (غير مسلمون) اكثر من المسلمين' مضيفا 'انهم يبالغون في الحديث عن ذلك وهذا يشكل دعاية لمارين لوبن (اقصى اليمين) ويحجب المشاكل الحقيقية'.

وما هي المشاكل الحقيقية؟ يقول انها 'البطالة' و'التهميش' و'العزلة' ان 'الحياة اصبحت اقسى بالنسبة لاولادنا'.

وقد رحل الشاب عامر عاودية من قريته الريفية وحل في باريس سنة 1951 ليلتحق بوالده الذي كان عاملا واكتشف حينها على وثائق هويته انه 'فرنسي مسلم' وهي فئة 'خاصة' تعود عليها بالنهاية وفي سن السادسة عشر 'تعلمت القراءة والكتابة في دروس المساء' و'اندمجت بسهولة'.

وفي خضم حرب تحرير الجزائر عمل في 'تجميع وسياقة الدبابات' في احد مصانع المنطقة الباريسية الذي يصدر الى المانيا ثم اشتغل في عدة وظائف قبل ان يشتري حانته سنة 1964 في شارع فينيول.

واوضح انه 'كانت حانة صغيرة وبقالة في آن واحد' لكنها تحولت الى حانة مع نهاية الثمانينيات عندما دمر مصنع الشيكولاتا وبنوا محله سوبرماركت، لان المنافسة كانت شديدة.

واستذكر ذلك الزمن الذي كانوا فيه ياتون حتى حانته 'يبحثون عن عمال، كان العمل متوفرا، وكنا نترك وظيفة لنجد اخرى في اليوم التالي'.

وكبر ابناؤه واصبح احدهم سائق سيارة اجرة والاخر مهندسا ملعوماتيا وابنته ربة بيت والاخر نادل بينما ينهي اصغرهم، حكيم (21 سنة) فترة تدريب في بورصة باريس بعد التخرج من شعبة 'المالية الدولية'، ولم يطلب منهم الاب سوى شيئا واحدا وهو ان 'يتعلموا القبائلية، لغتمهم الام'.

وعندما طلب منه ابنه موكي الذي 'لم يكن تلميذا نجيبا في المدرسة' ان يعمل معه في الحانة كلفه بتسييرها بدون ان ينسحب، وما زال عامر يساعده ايام السبت والاحد وياتي لتناول كاس من الويسكي والكوكا مع بعض الزبائن الذين اصبحوا 'اصدقاء' مع مر السنين.

وينزعج موكي اكثر من ابيه من التصرفات العنصرية العادية، لا سيما ان حانته التي قرر 'ان يغلقها يوميا في الساعة 22,30' هي 'الوحيدة في الحي' التي اقيمت ضدها عريضة قصد اغلاقها، ويغضب لانهم 'رفضوا' ان يقدموا له الطعام في احد مطاعم جنوب شرق البلاد.

وقال الشاب 'عندما نرى كل ذلك ننزعج، انه بمثابة نبذ قسم من الشعب'، مؤكدا ان اليسار قد خيبه واليمن الحاكم يقدم عنه صورة لا يحبذها فاصبح يميل الى اليسار الراديكالي ويقول انه خيار خيبة اكثر منه بقناعة.

اما عامر فانه فقط يريد من الرئيس المرشح لولاية ثانية نيكولا ساركوزي الذي تحدث في احد مهرجاناه عن جمهورية 'يتدفق عليها المهاجرون عشوائيا' ان 'يهدأ'.

من جانبه وعد المرشح الاشتراكي الى الانتخابات الرئاسية فرانسوا هولاند الاوفر حظا للفوز في مقابلة مع وكالة فرانس برس بتغيير الاسلوب اذا انتخبه الفرنسيون و'برئاسة متواضعة بالنسبة لمن يمارسها لكن طموحة بالنسبة للبلاد'.

وعشية الدورة الاولى التي ستجرى الاحد، قال هولاند 'تحدثت في تموز (يوليو) عن ترشيح عادي الى رئاسة عادية، رئاسة يجب ان تشهد تغييرا في الاسلوب والتصرف، رئاسة متواضعة لمن يمارسها وطموحة للبلاد'.

وفي هذا السياق وعد المرشح الاشتراكي الذي يرجح فوزه في الدورة الثانية التي ستجرى في السادس من ايار (مايو) 'بمواصلة التواصل مع الفرنسيين' و'ابلاغهم عن سياستي كل ستة اشهر'.

وردا على سؤال حول نعت صحيفة 'الباييس' الاسبانية اياه بانه 'ليس بطلا' قال فرانسوا هولاند (57 سنة) 'اعتبر ذلك ثناء'.

واوضح 'اتوجس من الاشخاص الذين، قبل انجاز مهمتهم، يفكرون في البصمة التي سيتركونها، وغالبا ما تكون خفيفة، وبما انني من قراء (البير) كامو ادرك عظمة قدر الانسانية واريد ان ارتقي بفرنسا نحو طموح كبير: انجاح الشباب وان اكون رئيسا في خدمة بلادي وليس طموحاتي الخاصة'.

وفي حين تتوقع استطلاعات الرأي ان يحل في الدورة الاولى بنتيجة متساوية مع نيكولا ساركوزي بنحو 28' من الاصوات او متقدما عليه بشكل طفيف، ثم يتفوق عليه بفارق كبير في الدورة الثانية (53 الى 58')، ما زال فرانسوا هولاند يعتبر انه 'لم يحسم شيء بعد'.

وقال ان 'العديد من الفرنسيين سيبتون في خيارهم في هذه الساعات القادمة واقدر التردد الذي ما زال قائما حول التصويت او عدمه واحيانا التساؤل حول معنى اقتراع 22 نيسان (ابريل)، ان منهجيتي واضحة: ان احاول الاقناع حتى النهاية بان الدورة الاولى ستحضر الفوز بالثانية'.

واكد فرانسوا هولاند ان 'الالتفاف حولي تم تدريجيا واتت التشجيعات الواحدة تلو الاخرى بصبر وسكينة ثم ارتفعت بالهتاف'.

وتابع 'اقيم الدعم كل يوم والتخوف في الوقت نفسه، كما ان شيئا قد يحصل ويحول دون نجاحنا، وصحيح، لم يحسم شيء بعد، لا شيء، الفرنسيون هم من سيقرر الاحد'.

وفي مواجهة منافسة في اليسار من جان لوك ميلانشون الوزير الاشتراكي السابق المتحالف مع الشيوعيين والذي نجح في استقطاب ناخبي 'يسار اليسار' كان فرانسوا هولاند قد حذر من انه 'ليس هناك مفاوضات بين الاحزاب بين الدورتين' وانه اذا انتخب 'سيطبق برنامجه وليس برنامجا اخر'.

واوضح انه 'في الانتخابات الرئاسية لا مجال لتفاوض بين الاحزاب، لا مبادلات ولا تنازلات لكن اذا اختارني الفرنسيون للدورة الثانية فساتوجه الى كافة الناخبين، لان كل صوت في الدورة الاولى يستحق التفهم'.

وتابع 'انا اشتراكي ومهمتي لم شمل اليسار ومخاطبة الفرنسيين الراغبين في التغيير (...) لن تحصل مساومات ومفاوضات. ساتقدم امام الفرنسيين في الدورة الثانية على اساس المشروع الذي طرحته في الدورة الاولى'.

وعلى الصعيد الدولي جدد فرانسوا هولاند وعده بسحب القوات الفرنسية من افغانستان بحلول نهاية السنة.

وقال ان 'الانسحاب سيبدا غداة الانتخابات على ان ينتهي مع نهاية 2012، ان التعاون بين فرنسا وافغانستان سيتواصل من اجل تطوير وتدريب الكوادر العسكرية الافغانية'.

مرشح جبهة اليسار ميلشون: لا مستقبل لفرنسا بدون العرب

القدس العربي

مدريد ـ 'القدس العربي': على بعد 24 ساعة من بداية الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، تفيد مختلف استطلاعات الرأي بتقدم مرشح الحزب الاشتراكي فرانسوا هولاند على مرشح اليمين الرئيس نيكولا ساركوزي، لكن يبقى قرابة 28 'من الفرنسيين لم يحسموا بعد لمن سيصوتون، وبهذا قد تحصل المفاجأة.

وحضرت القضايا العربية بشكل ملحوظ بسبب الربيع العربي، في حين يؤكد مرشح اليسار الراديكالي جان لوك ميلشون 'لا مستقبل لفرنسا بدون العرب'.

وتعطي مختلف استطلاعات الرأي التي جرى نشرها الخميس والجمعة في لوموند ولوباريسيان وقناة ب.م.ف' تقدما لمرشح الحزب الاشتراكي فرانسوا هولند بـ 29'، وهذا يعني فوزه بالجولة الأولى، بينما تمنح للرئيس الحالي 25'، وتحتل المركز الثالث مرشحة اليمين المتطرف، ماري لوبين بقرابة 16 'ويليها مرشح جبهة اليسار جان لوك ميلشون بـ 14 '، في حين أن استطلاع الرأي الذي نشرته قناة 'أي تيلي' هو الوحيد الذي أعطى تعادلا بين هولند وساركوزي.

وتميزت أجندة الحملة الانتخابية بهيمنة تنوع المواضيع أكثر من أي حملة سابقة وكلها تصب في كيفية تقوية فرنسا وطنيا ودوليا من خلال إيجاد حلول لما يترتب عن الأزمة الحالية من تدهور في التعليم الصحة والاقتصاد والبحث العلمي والحضور الفرنسي في أوروبا والعالم.

وتنطلق مقترحات الحلول من تصورات متناقضة إديولوجيا عبر الخطاب المتشدد لمرشحة اليمين المتطرف، ماري لوبين التي ركزت على الهوية ومكافحة الهجرة، ثم مرشح اليمين المعتدل ساركوزي الذي تنافس مع اليمين المتطرف في الكثير من القضايا ومنها الهجرة. ومن جانبه، استعاد مرشح اليسار الاشتراكي فرانسو هولند الخطاب الاجتماعي في مواجهة ما اعتبره الموجة الليبرالية المحافظة التي تهدد فرنسا، بينما انطلق مرشح جبهة اليسار جان لوك ميلشون من حلول اقتصادية وجذرية أبرزها وضع حد لهيمنة المؤسسات المالية الدولية على الاقتصاد الفرنسي.

والمثير أن القضايا العربية حضرت في هذه الحملة بشكل كبير لسببين، الأول تزامنها مع الربيع العربي ـ الأمازيغي، والثاني بسبب المشاركة العربية وخاصة المغاربية المكثفة في دعم هذا المرشح أو ذاك.

وهكذا، فقد ألقى الربيع العربي بتأثيره في هذه الحملة الانتخابية، وجعل المرشحين يتحدثون عن مستقبل العلاقات مع العالم العربي، حيث تعهد الجميع بوضع حقوق الإنسان واحترام الديمقراطية ضمن الأولويات.

ورغم دزر الرئيس ساركوزي في الربيع العربي وخاصة في سوريا وليبيا، إلا أنه وجد نفسه وسط اتهامات كثيرة من ضمنها استقباله للرئيس بشار الأسد ثم استقباله للرئيس الليبي السابق معمر القذافي ومحاولة بيعه محركا نوويا. وتبرز الآراء أن ساركوزي لم يستفد انتخابيا من الربيع العربي.

ومن جهته، فقد وضع فرانسوا هولند برنامجا طموحا إعادة صياغة العلاقات مع العالم العربي على أسس احترام حقوق الإنسان والديمقراطية، وأكد 'لن نستقبل مستقبلا ديكتاتوريين على شاكلة بشار الأسد في باريس' بل ولم يتردد في القول بمشاركة فرنسا في كل عمل دولي مسلح ضد نظام دمشق.

ويبقى مرشح جبهة اليسار جان لوك ميلشون هو الذي خلق المفاجأة بتركيزه على العرب ودورهم التاريخي، وصرح في تجمع انتخابي في مارسيليا الأسبوع الماضي، تصريح يعتبر من أبرز اللحظات التاريخية في الحملة الانتخابية من وجهة النظر العربية، حيث قال 'لقد أبدع العرب في الطب والعلوم قبل حقبة الأنوار، وليس هناك مستقبل لفرنسا بدون العرب، فبيننا وبين المغاربيين توجد وشائح الأخوة'. وتطلق بعض وسائل الاعلام الفرنسية على جان لوك ميلشون الذي ولد في المغرب لقب 'مرشح العرب'.

كما تجلى الحضور العربي في هذه الحملة في المشاركة العربية وخاصة المغاربية، حيث شكل المغاربيون لجن لدعم هذا المرشح أو ذاك، وكانت أبرزهم وزيرة العدل السابقة رشيدة الداتي التي عملت على إقناع الفرنسيين من أصل مغاربي بالتصويت على ساركوزي، في حين يوجد مغاربيون ضمن طاقم هولند والكثير من المغاربيين كذلك في اللجنة التنظيمية لجان لوك ميلشون.

الانتخابات الفرنسية في الاعلام الاجنبي .. ترجمات مركز الاعلام:

صحيفة لوفيجارو:

تسريبات أو نشر نتائج الانتخابات الأولية مسبقا على الإنترنت لن يؤثر على سير العملية الانتخابية.

ذكرت صحيفة لوفيجارو أن نشر نتائج أولية حول احتمالات نتائج الانتخابات الرئاسية الفرنسية قبل ساعات سوف لن يكون له تأثير كبير في العملية الانتخابية، وحسب بعض المحللين لن يكون له اثر على من قرر عدم المشاركة في الانتخابات، لأنهم قرروا ذلك منذ البداية، حيث أن تسريبات أو نشر نتائج على الإنترنت قبل بساعات لا يعني لهم الكثير، غير أنه مجرد خبر. والبعض يرى أن هذا سيؤثر على التصويت من الناخبين الذين يذهبون إلى صناديق الاقتراع في وقت متأخر.

نشرت صحيفة لوفيجارو الفرنسية خبرا حول ردود الأفعال على الانتخابات الرئاسية الفرنسية بعنوان "حديث الساعة- انتقادات نيكولاي ساركوزي" حيث ندد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، والمرشح للرئاسة، اليوم وقبل الجولة الأولى بثلاثة أيام قائلا: "إن الذي يحكم تنظيم الحملة الانتخابية للرئاسة الفرنسية على حد تعبيره يلخص في عبارة أنها 9 ضد واحد"، حيث أن عدد المرشحين للانتخابات الرئاسية الفرنسية يبلغ 10 مرشحين، من بينهم الرئيس الحالي نيكولاي ساركوزي ومنافسه الأبرز فرانسوا هولاند.

كما قال الرئيس الفرنسي صباح اليوم أيضا إنه لم يصدم بسبب احتمالية أن تنشر النتائج مسبقا ويمكن الوصول إليها عبر شبكة الإنترنت، وذلك سيكون بعد الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، في حين أن القانون الفرنسي يمنع ذلك على حد قول الرئيس الفرنسي.

نشرت صحيفة لوموند الفرنسية تحليلا بعنوان "نيكولاي ساركوزي لم يستفد من الحملة الانتخابية"، بعد استطلاعات الرأي التي جرت قبل الجولة الأولى من الاتخابات الرئاسية الفرنسية ظهر أن الرئيس الحالي والمرشح للانتخابات الرئاسية الفرنسية المقبلة نيكولاي ساركوزي أصيب بالصدمة بسبب عدم زيادة شعبيته من خلال الاستطلاع، حيث كان يتوقع اللحاق بالمرشح الأبرز فرانسوا هولاند الذي يتفوق بحسب الاستطلاع الأخير الذي أجراه معهد (إيفوب) على بقية المرشحين. ويرى كثير من المحللين أن نيكولاي ساركوزي في ورطة ويواجه صعوبة على كبيرة على ما يبدو في إمكانية إعادة انتخابه لمنصب رئيس الجمهورية مرة أخرى، وذلك بسبب التقدم الذي أصبح بفارق واضح بين المرشحين البارزين ساركوزي وهولاند. وبرأي المحللين إن صعود المرشح جان لوك ميلينشون هو السبب الرئيسي في عدم تقدم ساركوزي، حيث حصل ميلينشون على تقدم واضح وهذا على حساب ساركوزي الذي يعاني ركودا في شعبيته في الأيام الأخيرة.

نشرت صحيفة لوبوانت الفرنسية خبرا بعنوان "الرئاسة- نشر النتائج في وقت مبكر يقسم المرشحين" حيث قال الرئيس الفرنسي والمرشح للرئاسة إنه لم يصدم ولم يعترض، على عكس إيفا جولي التي عارضت بشدة واعتبرت نشر نتائج الجولة الأولى مسبقا على شبكة الإنترنت بساعات انتهاكا للمساواة، وأنه لا مبرر له ويمكن أن يؤثر على التصويت، بينما قال نيكولاي ساركوزي بصراحة لم أصدم بهذا، فالعالم أصبح قرية صغيرة بفضل التطور، وأضاف حول إمكانية ان يؤثر ذلك على الانتخابات قائلا إنه شكل من أشكال النفاق.

وفي خبر آخر بعنوان "تجمعات هولاند تضعف ساركوزي" قالت صحيفة لوبوانت إن المسيرات الأخيرة الداعمة للمرشح فرانسوا هولاند والمناهضة والرافضة للمرشح "الرئيس نيكولاي ساركوزي" تثبت أن ساركوزي يكافح بالفعل ضد رياح استطلاعات الرأي السيئة التي تظهره ضعيفا ومتراجعا كثيرا أمام منافسه الأبرز هولاند، ووفقا لمعهد (إيفوب) 43% من الذين تم استطلاع آرائهم يتوقعون فوز فرانسوا هولاند مقابل 23% لنيكولاي ساركوزي، والفجوة آخذة في الاتساع.

نشر موقع راديو فرنسا العالمي اليوم تصريحا للرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي قال فيه: "أنا أعتبر أنه علينا تخفيض الإنفاق، وسداد الديون، وخفض العجز، بالإضافة إلى دعم النمو، وذلك بهدف مواجهة الأزمة الاقتصادية التي تعصف بفرنسا في الوقت الحالي.... حيث يعلق أحد الكتاب وهو ريفيير فريديريك قالئلا: نيكولاي ساركوزي رئيس الجمهورية والمرشح لانتخابات الرئاسة يتحدث عن توقعات النمو في فرنسا وخططها قبل ثلاثة أيام من الجولة الأولى، وذلك بعد الركود والتراجع في شعبيته الذي بات واضحا من خلال استطلاعات الرأي مقابل المرشح فرانسوا هولاند الذي يحلق على حد وصف الكاتب.


إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً