الملف الفرنسي

(5)

آخر التطورات فيما يخص انتخابات الرئاسة الفرنسية

في هـــــذا الملف

التغيير في فرنسا أولويته السياسة الداخلية

الاتحاد الأوروبي ينظر بحذر وبقلق لنتائج انتخابات الرئاسة الفرنسية

فرنسا: ساركوزي وهولاند يستعدان لجولة انتخابية ثانية غير محسومة

انتخابات فرنسا تضرب الأسواق العالمية

فرنسا تعتزم دعوة شركائها الاوروبيين الى تشديد سياسة الهجرة

خبير سياسي: توزيع الاصوات في الجولة الثانية من الانتخابات الفرنسية سيكون لصالح اليسار

واشنطن ترفض استباق نتائج الانتخابات الفرنسية

النتائج النهائية للجولة الأولى لانتخابات فرنسا:هولاند يتفوق على ساركوزي

تقرير: العلاقات الفرنسية ـ العربية في ظل التوازن الجديد للقوى السياسية في فرنسا

التغيير في فرنسا أولويته السياسة الداخلية

المصدر: فرانس 24

تأكد الآن أن فرنسا ماضية إلى تغيير وجهتها السياسية والعودة إلى حكم اليسار الاشتراكي، وأي تبدل في ميول الناخبين يتعلق أولاً وأخيراً بالسياسة الداخلية خصوصاً بالإدارة الاقتصادية والمالية، وبتوفر فرص العمل، كما بوجود أمل في الحفاظ على المكاسب الاجتماعية وتحسنٍ قريب للأوضاع المعيشية.

لذلك جهد المرشحون جميعاً للإقناع بأنهم قادرون على معالجة العجز في الميزانية مع خفضٍ للضرائب وزيادة للمداخيل وسط نقاشٍ لم يُحسَم حول زيادة الضرائب على أثرى الأثرياء.

وكان لافتاً أن جميع المرشحين رأوا أن جانباً من الإصلاح الاقتصادي لا بد أن يمر بمراجعة لالتزامات فرنسا بموجب الاتفاقات الأوروبية، ومنها معاهدة الميزانية، وذلك استجابة لنقمة متصاعدة لدى الناخبين على كلفة الانهيارات الاقتصادية الحاصلة في منطقة اليورو، ما يعني أن الرئاسة المقبلة ستكون مدعوّة لخوض مفاوضاتٍ صعبة مع الشركاء الأوروبيين.

لكن أي رئيس وحكم جديدَين يفترضان سياسة خارجية مختلفة، وفي حال فرنسا تتقاطع السياستان الخارجية والداخلية عند قضية تدفق المهاجرين ولا سيما غير الشرعيين منهم، وتأثيرها في سوق العمل وحتى في طبيعة المجتمع وقيمه.

ومنذ بدء صعود التأييد لليمين المتطرف أواخر ثمانينات القرن الماضي، صار التحكم بالهجرة بنداً ثابتاً في برامج الأحزاب الرئيسية، إلاّ أن معالجاته لم تحقق النتيجة المتوخاة حتى الآن، أما القضايا الخارجية الأخرى فلم يبد المرشحون فيها تبايناتٍ جذرية.

فإذا نظرنا إلى نيات المرشحَين الباقيين للدورة الثانية نيكولا ساركوزي وفرانسوا هولاند، نجد مثلاً أنهما يؤيدان بقوة إقامة دولة فلسطينية لكن بالتوافق مع إسرائيل، ويدعمان مسار التفاوض والعقوبات لا الحرب مع إيران. وبالنسبة إلى سوريا يؤيد هولاند تدخلاً عسكرياً يقرره مجلس الأمن.

والفوارق طفيفة بين موقفيهما من انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، إلاّ أنهما يفترقان في مسألتين : هولاند يريد الانسحاب من أفغانستان نهاية هذه السنة، وساركوزي يفضله نهاية السنة المقبلة، والرئيس المرشح فخور بأنه أعاد ضم فرنسا إلى حلف الأطلسي، أما منافسه الاشتراكي فيتعهد مراجعة للمعاهدة مع الناتو.

الاتحاد الأوروبي ينظر بحذر وبقلق لنتائج انتخابات الرئاسة الفرنسية

المصدر: مونتيكارلو

الموقف في أوروبا إزاء نتائج الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية في فرنسا يمكن اختصاره بالحذر والقلق وبمجموعة من التساؤلات، أولاً لا مواقف رسمية منتظرة لا من العواصم الأوروبية ولا من مؤسسات الاتحاد الأوروبي، أو تعليقات على نتائج الانتخابات الرئاسية في دورتها الأولى، باعتبار أنه عادة لا يصدر مثل هذه التعليقات على شؤون سياسية داخلية في أي بلد من بلدان الاتحاد الأوروبي، باستثناء المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي أعربت صراحة عن تأييدها وتفضيلها لنيكولا ساركوزي، ورئيس الوزراء البلجيكي إيليو دي روبو الذي جاهر بدعمه لفرانسوا هولاند.

أما القادة الأربعة والعشرون الآخرون لم ينحازوا لأي من المرشحين الفرنسيين لرئاسة الجمهورية. لكن الأوساط الإعلامية الأوروبية عكست أجواء متابعة الانتخابات الرئاسية في فرنسا من خلال إعرابها عن الحذر إزاء نتائج الدورة الثانية عبر التشكيك في إمكانيات وحظوظ نيكولا ساركوزي بالفوز أو البقاء في الحكم.

هناك قلق أوروبي واضح من مفاجأة الدورة الأولى المتمثلة بنتيجة واختراق اليمين المتطرف وكذلك نتيجة جبهة اليسار، على اعتبار أن هذه الظاهرة تفيد بأن ثلث الناخبين الفرنسيين هم ضد أو يرفضون الاتحاد الأوروبي وكذلك كل أشكال العولمة.

هناك أخيراً التساؤلات حول احتمالات فوز هولاند بالدورة الثانية. ما الذي سيكون عليه مثلاً مصير المحور الألماني ـ الفرنسي الذي تمثل خلال خمس سنوات بمحور ميركل ـ ساركوزي، والذي كان له التأثير البالغ في مجرى كل الأحداث الأوروبية ومعالجة كل الأزمات الأوروبية. كيف ستكون ردة فعل المستشارة الألمانية في حال فاز المرشح الاشتراكي هولاند، التي ستجد نفسها معزولة في أوروبا وفي وضع صعب أمام مطالبة وشروط هولاند في ما يخص عدم التفاوض حول المعاهدة المالية الأخيرة.

هناك تساؤلات حول برنامج هولاند الاقتصادي وعدائيته المعلنة لعالم المال، مما يعني الخوف من أن تضعف سياسته آفاق التعافي الاقتصادي في أوروبا.

لكن هناك أيضاً مَن يأمل في أن يشكل فوز هولاند المحتمل بديلاً عن الأجوبة والحلول المطروحة حالياً التي ربما لم تقدّم الكثير حتى الآن.

فرنسا: ساركوزي وهولاند يستعدان لجولة انتخابية ثانية غير محسومة

المصدر: الحياة اللندنية

باتت الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقررة في 6 أيار (مايو) المقبل غير محسومة لمصلحة المرشح الاشتراكي فرنسوا هولاند، بعدما تقدم بفارق نصف نقطة فقط على الرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي في الجولة الأولى التي أُجريت أول من امس، وصعدت مارين لوبن زعيمة «الجبهة الوطنية» اليمينية المتطرفة الى المركز الثالث بنسبة 17,9 في المئة من الأصوات.

ويتوقع ان تشتد المنافسة في الجولة الثانية وتركز على ميزان القوى بين اليسار واليمين، فيما ترجح استطلاعات الرأي الصادرة غداة الجولة الأولى تجيير جزء من أصوات اليسار لمصلحة هولاند، ما يمنحه 53 في المئة من الأصوات في مقابل ٤٧ في المئة لساركوزي.

وسيجير مجموع أصوات اليسار البالغ 43.76 في المئة، والتي نالها المرشحون هولاند وجان لوك ميلانشون من اليسار المتطرف وايفا جولي للخضر وفيليب بوتو وناتالي ارتو، كله ومن دون صعوبات أو شروط لمصلحة هولاند، أي اكثر مما حصلت عليه المرشحة الاشتراكية سيغولين رويال في الجولة الأولى من معركتها الرئاسية مع ساركوزي عام 2007.

أما مجموع أصوات اليمين في الجولة الأولى، والتي حصدها كل من ساركوزي والنائب اليميني نيكولا دوبون انيان ولوبن فتناهز 47 في المئة، ولكن لا يمكن ضمان تجييرها كلها لمصلحة ساركوزي. وبالنسبة الى أصوات مرشح الوسط فرانسوا بايرو والتي تجاوزت بقليل 9 في المئة يصعب تصنيفها بين اليمين واليسار، إذ ان عدداً من ناخبي بايرو صوّتوا له بسبب رفضهم ساركوزي ونهجه. وعلى رغم رفض لوبن إصدار توجيهات لتصويت ناخبيها لأي من هولاند او ساركوزي، فإنن انقسامهم واضح بين المرشحين في ظل ضم «الجبهة الوطنية» عمالاً يساريين مستائين من ساركوزي. لذا يبقى الانتخاب غير محسوم ولو أن حظوظ هولاند بالفوز اكبر.

وأمس، هبطت أسواق المال قليلاً في فرنسا، وهو ما يتوقع أن يستمر حتى 6 أيار، وسط تخوف لدى أوساط المال من تولي هولاند الرئاسة .

ويعتبر خبراء أن نيل اليمين المتطرف بقيادة لوبن نسبة أصوات اكبر مما نال والدها جان ماري العام 2002 نتج من انجذاب الناخبين لرفضها أوروبا واليورو، في ظل المعاناة من الأزمة الاقتصادية والبطالة التي بلغت 10 في المئة، وعدم الاطمئنان الى اليد العاملة المستوردة، من العرب والمسلمين، وتراجع القدرة الشرائية للمواطنين بتأثير ارتفاع اليورو والمنافسة الأوروبية. وعلى الرئيس الفائز في الجولة المقبلة، سواء هولاند أو ساركوزي، أن يتعامل مع آراء هذا التيار، خصوصاً أن لوبن تتطلع الى حصول على عدد كبير من المقاعد في الانتخابات البرلمانية المقررة في حزيران (يونيو) المقبل.

وتقول مصادر مقربة من لوبن إنها مصممة على الحاق هزيمة بساركوزي كي ينفجر حزب اليمين الحاكم الديغولي، تمهيداً لإعادة تركيب يمين جديد. من هنا يواجه ساركوزي مهمة معقدة في الأسبوعين المقبلين لإقناع عدد اكبر من ناخبي لوبن بتجيير أصواتهم له، وكذلك إقناع ناخبي بايرو بالتصويت له، وهو أمر صعب لأن وسطيي بايرو لا يمكن أن يتناغموا مع ناخبي لوبن كما لا تجذبهم وعود ساركوزي، لذا يبدو فوز هولاند أسهل على رغم تقدمه البسيط في الجولة الأولى.

انتخابات فرنسا تضرب الأسواق العالمية

المصدر: البيان الاماراتية

دفعت المخاوف المتعلقة بنتائج الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية وسقوط حكومة هولندا والمؤشرات الاقتصادية السيئة وتوقعات استفحال أزمة الديون إلى منطقة اليورو الى تدهور البورصات العالمية بشكل كبير أمس. وتراجعت معظم القطاعات لأن المؤشرات السلبية ما انفكت تتراكم، في حين طاولت التوترات أيضاً قسماً من أسواق السندات. وتضاف الى القلق السائد، المؤشرات التي نشرت وألقت سحابة سوداء على الآفاق الاقتصادية. وساد الاضطراب أيضاً سوق العملات والمعادن حيث تراجع سعر صرف اليورو مقابل الدولار. وواصل الذهب مسلسل الخسائر وهبط أكثر من 1% إلى 1619 دولاراً للأوقية وهو أدنى مستوى في أسبوعين ونصف.

معدلات الفوائد

وسجلت معدلات الفوائد في دول منطقة اليورو ارتفاعاً حيث بلغ معدل الفائدة الإسبانية لسندات تستحق بعد عشرة أعوام 5,958% مقابل 5,937% أما معدل الفائدة الإيطالية فبلغ 5,708% مقابل 5,651% والهولندية 2,385% مقابل 2,314%. وفي المقابل، تراجع معدل الفائدة الفرنسية بشكل طفيف منتقلاً من 3,090% الى 3,057%، ومقارنة حتى مع الأسبوع الماضي عندما سجل 3,081%. وخسرت بورصات باريس 2,28% وفرانكفورت 2,77% ولندن 1,80% ومدريد 2,79% وميلانو 2,21%.

عدم الاستقرار

وقال ايف مارسيه بائع الأسهم لدى مؤسسة غلوبال اكويتيز إن عدم الاستقرار السياسي في أوروبا يلقي بثقله على السوق مع مخاوف بشأن نتائج الانتخابات الرئاسية في فرنسا والأزمة السياسية في هولندا التي فاجأت الأسواق وأوجدت عنصراً إضافياً من عدم الثقة. وفي ظروف هشة نتيجة الشكوك حيال قدرة الدول الأوروبية على خفض عجز موازناتها العامة، فإن حلول الاشتراكي فرانسوا هولاند في المرتبة الأولى في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية على الرغم من أن الأسواق كانت تتوقع ذلك، أساء الى معنويات المستثمرين بشكل كبير. ولاحظ المدير لدى "باركليز بورص" رينو موراي أيضاً أن "الانتخابات الفرنسية تضاف الى الارتياب حيال منطقة اليورو الذي يلقي بثقله على الأسواق".

أنباء سيئة

وتقلص النشاط الصناعي أيضاً في ابريل في الصين، الأمر الذي غذى فرضية تباطؤ الاقتصاد. كما تقلص نشاط القطاع الخاص بشكل كبير ابريل في منطقة اليورو ما دفع الى الاعتقاد أن دول الاتحاد النقدي قد تمر في فترة انكماش أطول مما هو متوقع. وتدهور نشاط القطاع الخاص في ألمانيا أيضاً إلى أدنى مستوياته في غضون خمسة أشهر ما شكل نبأ سيئاً لأكبر اقتصاد أوروبي، في حين شهدت فرنسا في ابريل تسارعاً في تقليص نشاط القطاع الخاص مسجلة أكبر تراجع في هذا المجال في غضون ستة أشهر.

الأسهم الأوروبية

وفي أوروبا سلطت الأضواء على هولندا أيضاً حيث فشلت الحكومة في الاتفاق على إجراءات تقشف وتخفيضات مما يجعل من الصعب تفادي الانتخابات ويلقي ظلالاً من الشك على دعمها لإجراءات مستقبلية من أجل منطقة اليورو. وهبط مؤشر البنوك - التي لديها تعرض كبير لمشكلة الدين الأوروبي - 1.4% ومؤشر قطاع الموارد الأساسية 2%. وقال كريستيان شميت المحلل في بنك هيلابا في فرانكفورت: كان الأمر منتظراً لكنه ترك أثراً رغم ذلك. وأكد أن مواقف هولاند بخصوص الاستراتيجية التي ستتبع في مواجهة أزمة اليورو لا تروق للجميع. ومن جانب آخر قال خبراء استراتيجيون لدى كريدي موتويل - سي اي سي إن "الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية لم تسفر عن رسالة واضحة، ما يمكن أن يزيد من القلق حيال وضع فرنسا".

تراجع ياباني

وأنهت الأسهم اليابانية تعاملاتها في بورصة طوكيو للأوراق المالية بتراجع جديد لليوم الثالث على التوالي بسبب تضرر أسهم الشركات المعتمدة على التصدير من ارتفاع قيمة الين أمام العملات الرئيسية. وتراجع مؤشر نيكاي القياسي بمقدار 19.19 نقطة بما يعادل 0.2% ليصل إلى 9542.17 نقطة. في الوقت نفسه تراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً بمقدار 2.4 نقطة أي بنسبة 0.3% إلى 809.45 نقاط. وتراجعت أسهم بعض الشركات المعتمدة على التصدير مثل نيسان موتور للسيارات التي تراجع سهمها بنسبة 0.95% ومنافستها تويوتا موتور بنسبة 0.91% وسوني كورب للإلكترونيات بنسبة 0.73%.

مؤشرات نيويورك

وسجلت الأسهم الأميركية انخفاضاً حاداً مع تجدد القلق بشأن كيفية معالجة منطقة اليورو لأزمة ديونها في حين تراجع سهم وول مارت إثر تقرير عن عرقلتها تحقيقاً في دعاوى دفع رشى. ونزل مؤشر داو جونز الصناعي 1.2% مقابل 1.3% لمؤشر ستاندرد اند بورز 500. وفقد مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 35.20 نقطة أو 1.1% ليسجل 2965.25 نقطة.

العملات والمعادن

وفي أسواق العملات تراجع اليورو ولم يستطع مواصلة مكاسب الأسبوع الماضي إذ لم يتلق إلا دعماً محدوداً من اجتماع مجموعة العشرين في نهاية الأسبوع حيث اتفق صناع السياسة على تعزيز موارد صندوق النقد الدولي. ولا يزال الجنيه الاسترليني مدعوماً قرب مستوياته المرتفعة في الآونة الأخيرة بعد بيانات مبيعات التجزئة التي صدرت مؤخراً. واستقر الجنيه عند 1.6120 دولار. وتعافى الين بعد مشتريات أبطلت أثر عمليات مضاربة على أساس توقعات أن يقوم بنك اليابان المركزي بتيسير السياسة النقدية هذا الأسبوع.

وتراجعت أسعار الذهب لتسجل أدنى مستوياتها في أسبوعين ونصف عند 1619.99 دولاراً للأوقية مع تسارع عمليات البيع في بورصة كومكس للعقود الآجلة وهو ما رفع الخسائر المبكرة المرتبطة بانخفاض اليورو. وكان الذهب استقر في البداية قرب 1640 دولاراً للأوقية قبل أن يتراجع.

فرنسا تعتزم دعوة شركائها الاوروبيين الى تشديد سياسة الهجرة

المصدر: فرانس برس

يعتزم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي يخوض حملة لاستعادة اصوات اقصى اليمن في الانتخابات الرئاسية بعد اسبوعين، حث شركائه في الاتحاد الاوروبي الخميس على القبول باغلاق الحدود الوطنية في حال اشتد تدفق المهاجرين، لكن طلبه يثير الكثير من التحفظات.

وقال ساركوزي الاثنين، غداة الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية التي سجلت خلالها مرشحة اقصى اليمين مارين لوبن نتيجة تاريخية، ان "الفرنسيين لا يريدون اوروبا غير مضبوطة الحدود، هذه هي الرسالة التي سمعتها".

واضاف في مهرجان انتخابي "اذا كانت اوروبا عاجزة عن الدفاع عن حدودها فان فرنسا ستدافع عن حدودها" مؤكدا "لقد انتهى زمن اوروبا العاجزة عن التحكم في تدفق المهاجرين"، وسيدافع وزير الداخلية كلود غيان عن هذا الموقف الخميس خلال اجتماع مع نظرائه الاوروبيين في لوكسمبورغ.

وسيطالب بامكانية اعادة فرض المراقبة على الحدود الوطنية لمدة شهر في حال حصل تهاون في اي من الحدود الخارجية لفضاء شنغن، مع امكانية تمديد هذه الفترة اذا اقتضى الامر.

ودعمت المانيا هذا الطلب في رسالة مشتركة وقع عليها ايضا وزير الداخلية الالماني هانس بيتر فريدريش.

ويقر الفرنسيون بانهم لن يحصلوا على اي نتيجة ملموسة الخميس لا سيما وان هذا الموضوع ليس مدرجا على جدول اعمال الاجتماع وليس مقررا اجراء اي نقاش حول فضاء شنغن قبل اجتماع وزراء الداخلية المقبل في 26 ايار/مايو اي بعد عشرين يوما على الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، كما ابرزت كل من الدنمارك التي تتولى رئاسة الاتحاد الاوروبي والمفوضية الاوروبية.

ولا يرغب اي مسؤول اوروبي في اتخاذ موقف من هذه المسالة التي تثير حساسيات سياسية كبيرة في فرنسا قبل الانتخابات، كما قال احدهم طالبا عدم كشف هويته.

فقد ادرك الاوروبيون ان النتيجة التي حققتها الجبهة الوطنية (اقصى اليمين) (قرابة 18% من الاصوات) في الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية الاحد ستضع المواضيع المرتبطة بالهجرة في صلب حملة الدورة الثانية في فرنسا.

غير ان عزم نيكولا ساركوزي المعلن على ارغام شركائه على قبول مطالبه اثار استياء بعضهم وقد تكون اول ردود الفعل سلبية الخميس في لوكسمبورغ.

واعتبر وزير خارجية لوكسمبورغ جان اسلبورن في حديث مع اسبوعية در شبيغل الالمانية ان "رائحة كريهة" تفوح من الاقتراح الفرنسي الالماني حول شنغن.

من جانبها قالت المفوضة المكلفة الشؤون الداخلية سيسيليا مالمستروم "على القادة الاوروبيين ان يثبتوا جدارتهم بالقيادة بدلا من السعي الى تملق قوى اليمين المتطرف".

والطلب الفرنسي الالماني ليس بجديد بل ان النقاش حول اصلاح شنغن بدا في اذار/مارس 2011 بمبادرة من فرنسا واكدت المفوضية الاوروبية انها "عرضت اقتراحات كانت حتى الان مرفوضة من الحكومة الفرنسية".

من جهتهم يؤكد المفاوضون الفرنسيون ان المبادرة الفرنسية الالمانية تهدف الى "تسريع الوتيرة"، لكنها تذهب ابعد من ذلك حيث تهدف الى "استبعاد موقت" للدول الاعضاء في فضاء شنغن التي تشكل حدودها الحدود الخارجية لهذا الفضاء، عندما لا تكون قادرة على مراقبة تلك الحدود.

وكان نيكولا ساركوزي واضحا جدا عندما قال ان "الحدود بين اليونان وتركيا غير مدافع عنها .. وغير مضبوطة ولا تتم السيطرة عليها".

وتقول اثينا انها قادرة على القيام بواجباتها اذا عمدت تركيا الى وقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين القادمين من اراضيها لكن انقرة تريد في المقابل تسهيلات لمنح تاشيرات دخول لمواطنيها الى الاتحاد الاوروبي وهو ما تعارضه المانيا.

خبير سياسي: توزيع الاصوات في الجولة الثانية من الانتخابات الفرنسية سيكون لصالح اليسار

المصدر: روسيا اليوم

اجرت قناة "روسيا اليوم" مقابلة مع ارنو دوبيان مدير المركز الروسي الفرنسي بموسكو. وقد جاء في المقابلة ما يلي:

- كيف تقيمون نتائج الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية الفرنسية؟ وما الذي يفسر نسبة الأصوات العالية لمارين لوبين؟

- كانت نتائج الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية في فرنسا منتظرة بحسب الإستطلاعات الأخيرة، التي توقعت 30% من الأصوات لفرانسوا هولاند وأقل من هذه النسبة بقليل لنيكولا ساركوزي. وهذا الأمر حصل بفارق صغير مع ما حصل عليه المرشحان. أما فيما يتعلق باستطلاعات الرأي العام حول مارين لوبين فالنتيجة تفوق ما كان متوقعا من 15% إلى 18%. وهذه النتيجة كبيرة وتفوق ما حصل عليه والدها في عام 2002. يجب ألا ننسى أن نسبة المشاركة في هذه الانتخابات كانت قوية جدا. أما ميلونشو وبيرو فنتائجهما ضئيلة جدا بالمقارنة مع نتائج استطلاعات الرأي. لكن التقيمات لم تتداخل فيما بينها، ذلك لأن التغييرات تمت من داخل المجموعات، حيث أنه لم يكن هناك تطور من جهة اليمين واليسار، بل كان هناك تقلب بين ميلونشون وإيفا جولي وهولاند، ويمينا بين ساركوزي ولوبين. لكن إجمالا نتائج اليمين واليسار والوسط هي ثابتة، مما يؤكد للمراقبين الرؤية الواضحة لنتائج الدورة الثانية.

- حسب استطلاعات الرأي العام، يتوقع ان يحقق فرانسوا هولاند نجاحا كاسحا. برأيكم إلى أي حد تعتبر هذه التوقعات صحيحة؟ وما هي الأمور التي لم يركز عليها ساركوزي اهتمامه خلال حملته الانتخابية؟

- فيما يخص الدورة الثانية، يجب أن نكون حذرين، لأنه يمكن أن تكون هناك أحداث تشبه أحداث تولوز، او عمل إرهابي أو أمور أخرى. حاليا، كل الإحصائيات واستطلاعات الرأي العام تظهر الفوز السهل لفرانسوا هولاند في الدورة الثانية بنتيجة 53 أو 58%. أما بالنسبة لعملية إعادة توجيه الأصوات فمؤكدة بالنسبة لليسار، يعني أن ناخبي ميلونشون وجولي سيصوتون لهولاند بنسبة 80 - 90%، لأن هناك قناعة قوية ضد ساركوزي. بالمقابل فساركوزي ستكون لديه مشكلة حقيقية فيما يتعلق بالحصول على أصوات لصالحه.

- وأين ستذهب أصوات ناخبي مارين لوبين؟

- أتوقع أن يدلي 60% بأصواتهم لساركوزي، و20% سيمنحون أصواتهم لهولاند، أما الـ 20% الباقون، فبرأيي سيمتنعون عن التصويت. وهناك شك كبير في أن يطرأ أي تغيير، خصوصا وأن السيدة لوبين لن توجه الناخبين للتصويت لصالح ساركوزي، لأنها تعتبر انها في موقعها الحالي وخلال السنوات المقبلة ستكون المعارضة الرئيسية.

- فيما يتعلق بالسياسة الخارجية الفرنسية في حال فوز هولاند، كيف سيتم التعامل مع الملف السوري؟ وكيف سيكون شكل العلاقة بين فرنسا والدول العربية وشمال إفريقيا؟ وكيف سيتخلص هولاند من إرث ساركوزي؟

- من الصعب التوقع، لكن بالنسبة للملف السوري فلن يكون هناك تغيير كبير، لأن موقف فرنسا واضح منذ مدة طويلة. فرنسا كانت دائما لديها مشكلات مع نظام الأسد الأب والإبن. ومن هذا المنطلق ليس هناك داخل الحزب الاشتراكي توجه آخر. فيما يخص سياسة فرنسا تجاه بلدان شمال إفريقيا، فستكون لدى فرانسوا هولاند رغبة في التخلص من إرث ساركوزي، على الأقل في تونس ومصر، حيث سيحاول إظهار روح المودة، وليس عبر إملاء شرط الديمقراطية، وسيكون هناك دون شك قلق من تطور بعض الأحداث، على سبيل المثال في مصر، حيث يلوح في الأفق نظام لا علاقة له بالديمقراطية. وخلاصة القول، أن سياسة فرنسا الخارجية ستستمر، وستركز جهودها على الحفاظ على مواقفها، وهذا يعود لأسباب اقتصادية وسياسية، وأخرى تتعلق بالمهاجرين.

واشنطن ترفض استباق نتائج الانتخابات الفرنسية

المصدر: راديو سوا

رفض البيت الأبيض يوم الاثنين استباق نتائج الانتخابات الرئاسية في فرنسا في ضوء دعوة المرشح الأوفر حظا فرنسوا هولاند إلى انسحاب جنود بلاده من أفغانستان بحلول نهاية هذا العام.

وردا على سؤال عن التداعيات المحتملة لفوز هولاند في الدورة الثانية التي تجري بعد أسبوعين على الرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي، قال المتحدث باسم الرئاسة الأميركية جاي كارني "إننا نعمل في أفغانستان مع جميع شركائنا، بما في ذلك القوات الدولية (ايساف) وحلف الأطلسي".

وأشار كارني إلى أن الولايات المتحدة وأفغانستان تضعان اللمسات الأخيرة على مشروع اتفاق شراكة استراتيجية يهدف إلى تحديد علاقاتهما بعد عام 2014، الموعد المحدد لانهاء عمليات حلف الأطلسي في هذا البلد.

وأوضح كارني أن "أفغانستان ستكون بالتأكيد موضوع نقاش مركزي في قمة حلف الأطلسي في شيكاغو" يومي 20 و21 مايو/أيار المقبل.

وتابع قائلا "أعتقد أن علينا انتظار قمة حلف الأطلسي في شيكاغو، في ما يتصل بالتزامات الدول في أفغانستان ونتيجة الانتخابات الفرنسية".

يذكر أن هولاند، الذي تقدم الأحد الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية وسيواجه ساركوزي في الدورة الثانية في السادس من الشهر المقبل، كان قد أكد مطلع الشهر الجاري أنه سيعمل على تحقيق هدفه بانسحاب القوات الفرنسية من أفغانستان مع نهاية العام الجاري.

النتائج النهائية للجولة الأولى لانتخابات فرنسا:هولاند يتفوق على ساركوزي

المصدر: مصراوي

أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية يوم الاثنين النتائج النهائية للجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية التى جرت أمس،الأحد، حيث حصل المرشح الاشتراكى فرانسوا هولاند على28.63% من الأصوات مقابل18.27% للرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزى.

وذكرت الداخلية أن المرشح الاشتراكى حصل بذلك على أصوات 10 ملايين و273 ألفا و475 مواطنا مقابل تسعة ملايين وسبعمائة ألف و324 مواطنا..بينما حظيت مارين لوبن مرشحة اليمين المتطرف على أصوات6.421.808 مواطنا (17.90%).

أما جون لوك ميلانشون مرشح الجبهة اليسارية (الشيوعية) فحصل على3.985.0883 صوتا (11.10%)..وفرانسوا بايرو مرشح الوسط على 3.275.390 من الأصوات (9.13%)..

بينما جاءت نتائج المرشحين الخمسة الاخرين أقل من 3% وهى كالتالى 2.31% لإيفا جولى مرشحة البيئة (حزب الخضر)، 1.79% لنيكولا ديبون ايجنون،1.15% لفيليب بوتو،56. % لناتالى ارتو، و25.% لجاك شوميناد.

وقالت الوزارة أن إجمالى عدد المواطنين الفرنسيين المقيدين بالجداول الانتخابية بلغ 46.037.782مواطنا..شارك منهم فى التصويت فى الجولة الأولى أمس

35.885.845 وامتنع 20% منهم عن التصويت، ومن المقرر ان يعلن المجلس الدستورى النتائج الرسمية للجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية يوم غد،الأربعاء.

تقرير: العلاقات الفرنسية ـ العربية في ظل التوازن الجديد للقوى السياسية في فرنسا

المصدر: مونتيكارلو

انتهت الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية الفرنسية بتقدم المرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند مع 28.63 بالمئة من الأصوات على منافسه مرشح اليمين ورئيس الجمهورية المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي الذي حصل على 27.18 بالمئة، في ظل تقدم مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان. فما هو انعكاس هذا التوازن الجديد في القوى على العلاقات الفرنسيةـالعربية؟ سؤال أجاب عنه الصحافي ومراسل صحيفة الشرق الأوسط في فرنسا ميشال أبو نجم.

يعتبر ميشال أبو نجم أن السياسة الخارجية الفرنسية كانت الغائب الأكبر عن الحملة الانتخابية حتى الآن.

الموضوع الأوروبي فقط كان حاضراً بسبب الإصرار الذي جاء من أكثر من طرف حول مسألة الانسحاب من العملة الأوروبية الموحدة، وحول دور المؤسسات الأوروبية وغيرها من المسائل المتعلقة بأوروبا. ولم تظهر فروق كبيرة بين نيكولا ساركوزي وفرانسوا هولاند في المسائل الخارجية الأخرى.

في الموضوع السوري مثلاً، ليس هناك خلاف في العمق بين المرشحَين حيث يقول هولاند أنه في حال انتخابه رئيساً للجمهورية، وفي حال إقرار عملية عسكرية في سوريا بإشراف الأمم المتحدة فإن فرنسا ستشارك فيها. وهذا لا يختلف كثيراً عن الموقف الذي يقول به وزير الخارجية الحالي آلان جوبيه.

في الموضوع الفلسطيني، ليست هناك خلافات في المطلق، كلاهما يقولان على الأقل من الناحية الكلامية بأن الحاجة ماسة وملحة لقيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.

أما النقطة التي قد يكون فيها اختلاف بين المرشح الاشتراكي والمرشح اليميني تتعلق بالسياسة الفرنسية تجاه المغرب العربي ومسائل التأشيرات والهجرة وما يتبعها.

والمواضيع التي ركّز عليها الرئيس نيكولا ساركوزي في المرحلة الأولى من الانتخابات، مثل الهجرة والهوية الوطنية والأمن والإسلام، سيتم التأكيد عليها بشكل أكبر في الأسبوعَين المقبلين في ظل النسبة التي حصلت عليها مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان.

ولا يستطيع نيكولا ساركوزي في أي حال من الأحوال الفوز بالرئاسة إلا إذا استطاع الحصول على أكبر نسبة ممكنة من أصوات مرشحة اليمين المتطرف. لكن مشكلة ساركوزي أنه كلما ذهب باتجاه اليمين المتطرف كلما أبعد عنه ناخبي الوسط، وكلما جاء خطابه معتدلاً كلما نفر منه ناخبو اليمين المتطرف. فيتعين عليه تربيع الدائرة، وهذا ليس سهلاً في المعادلات السياسية.

أما بالنسبة للعلاقات الاقتصادية والتجارية مع دول الخليج يرى ميشال أبو نجم أن المشكلة لا تتعلق بفرنسا وحدها، بل تكمن في علاقة دول الاتحاد الأوروبي مع مجموعة دول الخليج فيما يخص خريطة التجارة الحرة. حتى الآن لا تزال المفاوضات مستمرة منذ أكثر من عشرين عاماً ولم يتوصل الطرفان إلى اتفاق، لأن هناك ما يُسمى ضريبة الكاربون التي يشدد عليها الطرف الأوروبي، والتي يرفضها نوعاً ما الطرف الخليجي.

في حال وصول فرانسوا هولاند إلى رئاسة الجمهورية، فهذا لن يغير كثيراً في موازين العلاقات مع دول الخليج، لأنها مسألة تتعلق بالإجماع الأوروبي، والموقف الفرنسي يأتي في إطار هذا الإجماع. بالطبع لفرنسا دور مهم ومؤثر لكنه غير كافٍ.

بالمقابل فإن السياسة التي دأب عليها الرئيس نيكولا ساركوزي منذ انتخابه عام 2007 حين اقترح الاستخدام السلمي للذرة على العديد من الدول منها الإمارات، قطر، السعودية، الجزائر والأردن، ستتوقف في حال انتخاب فرانسوا هولاند لأنه لا يمكن أن يقول أنه ضد النووي داخل فرنسا ومعه خارج فرنسا.


إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً