آخر التطورات فيما يخص انتخابات الرئاسة الفرنسية

الملف الفرنسي

(8)

6/5/2012

 فرنسا تختار رئيسها .. اليوم

 فرنسيو الخارج يبدأون التصويت في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية

 الجالية الجزائرية بالخارج تبدأ التصويت فى الانتخابات التشريعية القادمة باستثناء فرنسا

 الفرنسيون يحسمون: استمرار «ساركوزى» أو التغيير بـ«هولاند»

 الإحصاءات تعلن هولاند رئيساً.الإنتخابات الفرنسية: الساركوزية وعهد أفول عهد الاستعراض والبذخ

 نيكولا ساركوزي أمام خيارين: إمّا الفوز أو الاعتزال السياسي

 مارين لوبان ستصوت بورقة بيضاء وتدعو مناصريها إلى الانتخاب "وفق ما تمليه ضمائرهم"

 صهر البغدادي المحمودي ينفي تصريحاته حول تمويل حملة ساركوزي ومحاميه يؤكدها

 رئاسة فرنسا تحسم والمسلمون قلقون من التحول لكبش فداء

 لا تغيير في السياسة الخارجية الفرنسية إذا فاز هولاند

 خبير: السياسة الفرنسية لن تتغير حيال الشرق الاوسط

فرنسا تختار رئيسها .. اليوم

AFP، صحيفة الرأي، UPI

حبست فرنسا انفاسها مساء امس عشية الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي يتصدر فيها المرشح الاشتراكي فرنسوا هولاند استطلاعات الراي امام منافسه الرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي.

وبدات عمليات التصويت امس للفرنسيين المقيمين في مقاطعات ما وراء البحار والقارة الاميركية حيث فتحت اول مكاتب الاقتراع في سانت-بيار وميكيلون قبالة سواحل كندا.

ودعي 46 مليون ناخب للمشاركة في الدور الثاني للانتخابات الرئاسية اليوم لتقرير اسم الرئيس الفرنسي للسنوات الخمس القادمة.

ومع انتهاء الحملة الانتخابية منذ منتصف ليل الجمعة بدات فترة الصمت الانتخابي، حيث تمنع الدعاية ويحظر على المرشحين الادلاء بتصاريح، التي تستمر حتى مساء اليوم موعد اغلاق مكاتب الاقتراع.

وفي الدور الاول في 22 نيسان حل هولاند في الطليعة (28,63 بالمئة من الاصوات) امام نيكولا ساركوزي (27,18 بالمئة). ويخوض هولاند الدور الثاني بوصفه المرشح الاوفر حظا لاعادة الحزب الاشتراكي الى قصر الرئاسة الذي غاب عنه منذ 17 عاما. وتشير استطلاعات الراي منذ اشهر الى انه الاقرب للفوز.

غير ان آخر استطلاع للراي لمعهد ايفوب-فيدوسيال نشر مساء الجمعة فان نوايا التصويت اصبحت 52 بالمئة للمرشح الاشتراكي مقابل 48 بالمئة للمرشح اليميني، اي ان الفارق تقلص الى ادنى مستوى له منذ بداية الحملة الانتخابية.

وعنونت صحيفة ليبيراسيون اليسارية امس «كل شيء ممكن» في حين عنونت صحيفة لوفيغارو اليمينية «خيار تاريخي».

وامضى المرشحان امس مع الاقارب حيث قضاه هولاند مع صديقته فاليري تريرويلر في معقله في تول (وسط) حيث ينوي القيام بجولة في الاسواق في حين جلس ساركوزي مع زوجته كارلا وابنتهما.

وفي اجتماعاتهما الاخيرة دعا المرشحان الى التعبئة حيث اكد هولاند ان الفوز ليس تحصيل حاصل في حين اكد ساركوزي انه يمكن تفادي الهزيمة.

وقال هولاند في اجتماع في بيريغي (جنوب غرب) «لا ترتكبوا هذا الخطا الذي يمكن ان يكون قاتلا بان تعتقدوا بان الامور قد حسمت مسبقا»، مضيفا «يتعين علي ان اقول لكم : لست متاكدا من اي شيء» بهذا الصدد.

غير انه دعا في سياق الفوز المحتمل الفرنسيين جميعا الى «المصالحة» و»الاتحاد».

اما الرئيس المنتهية ولايته فقد حث انصاره على «استفاقة وطنية» مشيرا، في كلمة القاها في سابل-دولون (غرب) الى ان «كل صوت سيكون له وزنه ، لا يمكنكم تخيل كيف ان الامور ستحسمها اشياء بسيطة».

واضاف «القضية ليست (الاختيار) بين ساركوزي وهولاند، القضية هي (اي مستقبل لبلادنا، واي خيار بالنسبة لاطفالنا)».

ويمكن لهولاند ان يعول على دعم اقصى اليسار وانصار البيئة (14,5 بالمئة من الاصوات) الذين دعا قادتهم الى التصويت له. ولم يدع اي من مرشحي الدور الاول للتصويت لفائدة ساركوزي.

وستشكل درجة تعبئة الذين لم يصوتوا في الدور الاول (20,53 بالمئة) واصوات ناخبي اليمين المتطرف بزعامة مارين لوبان (17,9 بالمئة) وانصار الوسطي فرنسوا بايرو (9,1 بالمئة)، مفاتيح الاقتراع.

وشهدت فترة ما بين الدورين سباقا للفوز باصوات انصار الجبهة الوطنية (اليمين المتطرف) دفع ساركوزي الى تشديد خطابه حول الهجرة والامن.

وقد أحدث فوز اليمين المتطرف بنحو خمس الأصوات في الانتخابات الرئاسية الفرنسية للمرة الأولى في تاريخه مفاجأة في صفوف المرشحين الذين حاولا جذب أصوات اليمين المتطرف في الجولة الثانية من خلال إعلان هولاند أنه يريد هجرة أكثر تقنينا وأقل مرونة رغم أنه لم يقل صراحة أنه يريد إغلاق بابها تماما، فيما يريد ساركوزي فرض قوانين جديدة تصعب إجراءات الدخول للبلاد وحتى إجراءات الحصول على الجنسية الفرنسية للأجانب المتزوجين من فرنسيات أو فرنسيين وأيضا تشديد الإجراءات الأمنية وتعزيز دور الشرطة في الحفاظ على الأمن العام.

واعلنت مارين لوبان انها ستصوت بورقة بيضاء داعية بذلك ضمنا انصارها الى الاقتداء بها.

واعلن فرنسوا بايرو انه سيصوت لصالح هولاند لكن دون اصدار تعليمات تصويت لانصاره.

وهولاند السكرتير الاول السابق للحزب الاشتراكي ليست له تجربة وزارية وكان خارج السباق الرئاسي في البداية، ولكنه تمكن من جذب الناخبين عبر التاكيد على فكرة انه رئيس «عادي» مصمم على استعادة توازن الميزانية في 2017 مع تشجيع النمو.

وتقدم ساركوزي الى السباق باعتباره من جعل فرنسا تتفادى المصير الاقتصادي لليونان وهو من يمكنه «حماية» الفرنسيين. وحقق ساركوزي فوزا كبيرا في 2007 مقابل حصيلة ولاية اضرت بشعبيته بعد ان التصقت به صفة «رئيس الاغنياء».

وحال انتخابه سيكون على الرئيس الفرنسي القادم المشاركة في العديد من المؤتمرات الدولية بداية بقمتي مجموعة الثماني والحلف الاطلسي يومي 20 و21 ايار.

فرنسيو الخارج يبدأون التصويت في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية

فرنسا 24، UPI،AFP

بدأ فرنسيو الخارج في مقاطعات ما وراء البحار والأمريكتين ظهر السبت التصويت في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، وهذا قبل غيرهم من الفرنسيين بسبب فروق التوقيت.

الجالية الجزائرية بالخارج تبدأ التصويت فى الانتخابات التشريعية القادمة باستثناء فرنسا

محيط

بدأت اليوم الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج والتى يقدر عددها ب 990 ألفا و470 ناخبا وناخبة عملية التصويت الخاصة بالانتخابات التشريعية المقررة يوم الخميس القادم بالجزائر.

و ذكرت الإذاعة الجزائرية أن أعضاء الجالية فى فرنسا تقرر تأجيل تصويتهم إلى بعد غد الاثنين نظرا لجولة الاعادة لانتخابات الرئاسة الفرنسية غدا الأحد.

و من المقرر أن تختتم غدا بجميع الولايات الجزائرية البالغة 48 ولاية حملة المنافسة على 21 مليون صوت تحسبا للانتخابات البرلمانية المقررة يوم الخميس القادم والتى ينافس فيها 25 ألفا و 800 مرشح موزعين على 44 حزبا،بالإضافة إلى المستقلين على 462 مقعدا، حيث تعد هذه أول انتخابات تجرى فى الجزائر منذ اجتياح تظاهرات الربيع العربى للمنطقة.

وأبدت الحكومة الجزائرية والأحزاب تخوفا من عزوف الجزائريين عن الانتخاب بسبب الفتور الذى يميز تعاملهم مع الموعد المرتقب رغم تعهد الحكومة بتوفير كل شروط وضمانات نجاحها كما وعدت بضمان نزاهة الاقتراع الذى سيفرز برلمانا جديدا سيكون مدعوا لمناقشة إعداد دستور جديد يعرض على الاستفتاء قبل انتخابات الرئاسة المرتقبة فى عام 2014.

و من أجل توفير الضمانات الدولية لإجراء انتخابات حرة ، أعلن وزير خارجية

الجزائر مراد مدلسى أن بلاده اتخذت كل التدابير لاستقبال أكثر من 500 ملاحظ دولى خلال الانتخابات التشريعية القادمة.

وأشار مدلسى - فى تصريحات له مؤخرا - إلى أن الاتحاد الأوروبى قرر إيفاد 120 ملاحظا ، والاتحاد الأفريقى 200 ملاحظ ، والجامعة العربية 100 ملاحظ ، فيما ستكون الأمم المتحدة ممثلة ب10 ملاحظين ، ومنظمة التعاون الإسلامى ب 20 ملاحظا ، وفى انتظار وفدى المنظمتين غير الحكوميتين (كارتر وآن.دي.أي ) اللتين أكدتا حضور ملاحظين عنهما فى هذا الموعد الانتخابى .

و على صعيد استعدادات الحكومة لإجراء الانتخابات ، أعلن محمد طالبى مدير الحريات والشئون القانونية فى وزارة الداخلية الجزائرية أنه تم تخصيص 56 ألف صندوق انتخابى زجاجى و400 ألف موظف لإدارة جميع مراحل الانتخابات التشريعية القادمة ، مشيرا إلى أنه سيتم وضع 56 ألف صندوق شفاف يحمل كل منها رقم تعريفى خاص لإنهاء أية شكوك باستبدال الصندوق.

وأشار إلى أنه تم استيراد 100 ألف علبة من الحبر الفوسفورى الذى سيستعمل فى بصمة الناخبين.

الفرنسيون يحسمون: استمرار «ساركوزى» أو التغيير بـ«هولاند»

المصري اليوم

تحسم الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية بين المتنافسين، الاشتراكى الأوفر حظاً فرانسوا هولاند والرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزى، مستقبل فرنسا خلال السنوات الخمس المقبلة، حيث يقرر الفرنسيون اليوم ما إذا كان مقدراً للبلاد أن تدخل فى حقبة تاريخية جديدة يقودها اليسار بقيادة هولاند، أم أن ساركوزى سيعود إلى قصر الإليزيه ويستأنف مشواره فى ولاية ثانية، وذلك بعدما أنهى المرشحان حملتهما الانتخابية الجمعه.

ودعا ساركوزى إلى «صحوة وطنية»، لتجنب توقعات فوز المرشح الاشتراكى الأوفر حظا، فى كلمة ألقاها خلال آخر تجمع له، الجمعه، ببلدة سابل دو أولون على ساحل الأطلنطى، حيث يخوض حملته الانتخابية، كأفضل قبطان فى أزمة.

ومن خلال اقتباس قول البابا الراحل يوحنا بولس الثانى: «لا تخافوا»، أكد ساركوزى أن الفرنسيين يواجهون «اختيارا تاريخيا»، وتلقى الرئيس المنتهية ولايته بطاقة حمراء من زعيم تيار الوسط فرانسوا بايرو، الذى يعد أول زعيم من تيار الوسط الفرنسى يدعم مرشحا اشتراكيا، لينضم بذلك إلى ممثلى «اليسار المتطرف» و«الخضر» جون لوك ميلونشون وإيفا جولى فى المناداة بدعم «هولاند» فى سابقة تعتبر الأولى من نوعها فى فرنسا.

وتلقى ساركوزى عدداً من الصفعات خلال الأسبوع الماضى، من بينها ما أطلقه موقع «ميديا بارت» عن تمويل العقيد الليبى الراحل معمر القذافى حملته الانتخابية للرئاسة 2007، وكذلك حادثة قتل فرنسى من أصل تونسى على يدى ضابط فرنسى يوم 21 إبريل الماضى بالرصاص أثناء مطاردته فى إحدى ضواحى فرنسا والتى فجرت موجة احتجاجات فى أوساط المهاجرين، فعلى الرغم من أن هذه الحادثة لاقت تعتيماً إعلامياً، فإنها بلا شك ستؤثر فى أصوات الناخبين العرب الذين ضاقت بهم سياسات ساركوزى، المعادية للمهاجرين لصالح هولاند.

بينما اختار مرشح اليسار هولاند إنهاء حملته الانتخابية بزيارة لمنطقة موزيل الصناعية شرق فرنسا، حيث حقق اليمين المتطرف نتائج مهمة. وقال «هولاند» خلالها: «أنا أمثل أصلا دائرة أوسع من اليسار، أنا أمثل كل الجمهوريين والمتمسكين بالقيم والمبادئ». وأضاف: «إذا كان على الفرنسيين الاختيار فليفعلوا ذلك بوضوح وكثافة.

وأظهر آخر استطلاع أجراه معهد «إيفوب إن هولاند الذى ظل متفوقا لأشهر فى استطلاعات الرأى خسر نقطة مئوية واحدة، لتصل فرصه إلى 52% من أصوات الناخبين، الذين ينوون الإدلاء بأصواتهم، بينما ارتفعت نسبة ساركوزى إلى 48%.

وأكدت صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية أن الجولة الثانية بدت «مسرحاً للعنف» الذى بلغ ذروته خلال المناظرة التى جمعت ساركوزى وهولاند الأربعاء الماضى، كما اعتقدت صحيفة «لوباريزيان» الفرنسية أن الفجوة بين اليمين واليسار تتسع، وأنه ربما تشهد فرنسا ولادة جديدة للتيارين، بعدما ساد الاعتقاد بأن الانقسامات الأيديولوجية عفا عليها الزمن.

وفى خضم السباق إلى الإليزيه بين مرشحى اليسار واليمين يتطلع المراقبون إلى اسم رئيس الحكومة المقبل، الذى سيخلف فرانسوا فيون فى «الماتينيون»، ويرافق المرشح الفائز فى الانتخابات الرئاسية.

وذكر موقع «فرانس 24» الفرنسى أنه فى الوقت الذى تبرز فيه أسماء مثل زعيمة الحزب الاشتراكى مارتين أوبرى، ورئيس الكتلة النيابية الاشتراكية فى الجمعية الوطنية جان مارك أيرو، كمرشحين محتملين لرئاسة الحكومة، فى حال فوز هولاند، تبرز أسماء أخرى لتولى رئاسة الحكومة فى حال تم تجديد عهد ساركوزى، مثل وزير الخارجية الحالى آلان جوبيه أو وزير الزراعة.

الإحصاءات تعلن هولاند رئيساً.الإنتخابات الفرنسية: الساركوزية وعهد أفول عهد الاستعراض والبذخ

التيار الوطني الحر

إلى استفتاء حول الساركوزية ومستقبلها يتوجه الـ44 مليون ناخب فرنسي غداً الأحد وليس إلى انتخابات يفاضل هؤلاء فيها ما بين المرشح الاشتراكي فرنسوا هولاند والمرشح الرئيس نيكولا ساركوزي. ويخوض الرئيس المرشح نيكولا ساركوزي واحدة من أصعب وأعقد المعارك الانتخابية التي تشهدها فرنسا منذ عقود، هزم فيها للمرة الأولى نزيل الأليزيه في الدورة الأولى أمام خصمه. ويخوض الرئيس الدورة الثانية من دون ان تكتمل عدة الفوز الديغولي بسبب عزلة مزدوجة، تسببت بها مغامرته على ارض اليمين المتطرف، والسباحة في مياه شعاراته العنصرية الآسنة. عزلة داخل عائلته السياسية التي تعد العدة لخلافته والانقضاض على زعامة الحزب الساركوزي وإعادة تكييفه لما بعد الساركوزية، وعزلة بين التيارات السياسية ومرشحي الدورة الأولى، الذين لم يعثر واحد منهم يدعو للتصويت له في الدورة الثانية، وهو احد مصادر «الأسطورة «الديغولية بقيادتها في اي دورة ثانية ائتلافاً شعبياً من كل الفئات لدخول الأليزيه.

ويشهد الأحد استفتاءً على الساركوزية نفسها. وما يدعى اليه الفرنسيون فعلا هو الحكم غداً في صناديق الاقتراع، على ممارسة للسلطة مثيرة للجدل على صعيدين: الأول، الفرد نيكولا ساركوزي، واستعراضية حياته الحميمة، مع عارضة الأزياء كارلا بروني. وافتتانه بالثراء والمال أيضا، في مجتمع لا يزال وفياً لتحريم الكنيسة والنقابات واليسار، استعراضه الفظ كما فعلت الساركوزية، وفي بلد لا تتلقى ربع القوة العاملة فيه، اي 7 ملايين فرنسي، اكثر من الحد الأدنى للأجور. وثانيهما الاستثئار بأكثر مما تسمح به الجمهورية الخامسة من صلاحيات في كل الميادين، والتدخل لاستصدار قوانين او قرارات هي ردود فعل بنت الساعة ، تبعاً لحدث أو إرضاءً لجمهور أو قطاع اجتماعي محدد. وطبع ذلك الساكوزية بشعبوية مزاجية، لا تندرج في حقل رؤية متكاملة. وقامت الساركوزية باختصار رئيس الوزراء إلى معاون، كما وصف ساركوزي رئيس حكومته فرانسوا فييون، وحولت المؤسسات مجرد تابعين منفذين لرغبات «للملك» في الأليزيه.

وجاءت الأزمة الاقتصادية، في العام 2008 لتجعل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الرئيس الأقل شعبية في تاريخ الجمهورية الخامسة. واضطر الرئيس إلى التخلي عن الكثير من وعوده الانتخابية، ومواصلة تصفية النموذج الفرنسي الذي وفر السلام الاجتماعي للجمهورية ولفرنسا ما بعد الحرب العالمية الثانية. وتفكيك الدولة الراعية، اي خفض التقديمات الاجتماعية والصحية والتقاعد التي سمحت طويلا، بتوزيع افضل للثروات باتجاه الطبقات الشعبية والوسطى، وسياسة ضرائبية مجزية للأغنياء والرساميل.

والحال ان الفرنسيين لم ينتظروا السادس من ايار ليقولوا كلمتهم في الساركوزية، فخلال الأعوام الماضية، عاد يسار الوسط الفرنسي، والحزب الاشتراكي إلى إحكام قبضته بعد كل انتخابات على مؤسسات السلطة. ويجب التذكير بأن الاشتراكي واليسار كسبا كل الانتخابات التي جرت في ظلال ساركوزي منذ العام 2008، عام انطلاق الأزمة الاقتصادية. ففاز اليسار في الانتخابات الأوروبية، ومن 24 مقاطعة فرنسية، يحكم اليسار 22 من مجالسها بعد الانتخابات المحلية، وتوج الاشتراكي عودته الظافرة بإنتزاع مجلس الشيوخ من اليمين الفرنسي، للمرة الأولى في تاريخ الجمهورية الفرنسية. ولم يتبق أمام الاشتراكي للسيطرة على مؤسسات الجمهورية كافة من دون استثناء وللمرة الأولى ايضا في تاريخه، سوى إسقاط الأليزيه وهو قريب، ومجلس النواب وموعده مؤكد في حزيران المقبل.

ولم يخطئ الرئيس الفرنسي هجومه على النخب الفرنسية ووسائل الإعلام واتهامه النقابات بالوقوف ضده. ورغم أن المساواة في المعاملة فرضت قاعدة على محطات التلفزة، والراديو، إلا انه كان سهلاً لأي متابع ان يرصد في الأسابيع الأخيرة، تحالفاً غير معلن، بين المعلقين على الهجوم على الرئيس ساركوزي. وينبغي الاعتراف بأن الرئيس ساركوزي لم يكن مرناً جداً في التعامل مع وسائل الإعلام. فبعد وعد بمؤتمر صحافي نصف سنوي في الاليزيه، لم يلبث الرئيس ان تناسى الوعد بعد مرارة اللقاء الأول، وحراجة الأسئلة والاتهامات له «بالأمبراطور الصغير».

ورد الرئيس للصحافيين التحية بأفضل منها، عبر العصبية التي كان يبديها في كل المقابلات، او توبيخ بعضهم مباشرة واتهامهم بالتشدد معه والتساهل مع خصومه. وليس بعيدا عن الواقع قوله إنه خاض حملة انتخابية ضد تسعة مرشحين، في حملة ضمت عشرة. ولم تتوقف عزلة الرئيس ساركوزي عند الدورة الأولى، إذ أن أياً من المرشحين الذين خرجوا من السباق، لم يطلب من مؤيديه تحويل اصواتهم للرئيس ساركوزي، فيما حصل فرنسوا هولاند على تأييد اربعة منهم. وهو ما يجعل الاشتراكي للمرة الأولى في موقع الديغولي «االتقليدي» القادر على تجميع وتوحيد الفرنسيين في معركة الدورة الثانية. أما قرار مارين لوبن بعدم التصويت لأي من المرشحين، مرفقاً بهجوم عنيف على ساركوزي من دون هولاند، فقد اتاح تحديده كخصم لا بد من هزيمته، تاركة للستة ملايين ونصف المليون ناخب حرية «انتخاب هولاند في الواقع».

وأطلق الرئيس الفرنسي خلال الدورتين حملة نشطة من دون عقد، لاستمالة هؤلاء إلى صفه، متبنياً من دون تردد شعارات العداء لأوروبا التي لا تحسن الدفاع عن حدود فرنسا، والعولمة، والاجانب والمهاجرين والاسلام، والنخب التي تزدري الطبقات الشعبية، والنقابات التي تأتمر بأمر اليسار. وتقول الاستطلاعات إن الرئيس قد نجح برفع حصته من هؤلاء بنسبة عشر نقاط إلى 52 في المئة، فيما تراجع مؤيدو هولاند من 27 إلى 19 في المئة. ولكن الرئيس فقد في المقابل تأييد جزء اساسي من كتلة يمين الوسط التي لا تقبل بخلط اصواتها مع اصوات اليمين المتطرف.

ويصل المرشحان ساركوزي وهولاند غداً إلى ساعة الحسم والسادس من ايار، ولكن من نقاط انطلاق متباينة نحو الاليزيه، ترجح فوز فرنسوا هولاند. فمع 28,5 في المئة من الأصوات في الدورة الأولى، مقابل 27 في المئة من الأصوات لساركوزي لا تزال ارجحية فوز هولاند تطغى على كل التوقعات.

وباستثناء معهد واحد للاستطلاعات، جعل فرنسوا هولاند يتراجع نصف نقطة أمام ساركوزي، لا تزال معاهد الاستطلاع الفرنسية تقدم ما يترواح بين 53 و53,5 في المئة من الأصوات لفرنسوا هولاند مقابل ما بين 47 و47,5 في المئة من الأصوات للرئيس المرشح نيكولا ساركوزي. ومن المفيد الإشارة إلى أن هامش الخطأ في الدورة الثانية يقل عادة عن 1,5 نقطة، مما يجعل هولاند على الدوام فائزاً، وساركوزي مهزوماً. وتبدو الصورة غير مكتملة، في غياب اي بيانات توضح اتجاهات 3 ملايين ناخب من كتلة الوسط، بعد أن اختار مرشحهم في الدورة الأولى فرانسوا بايرو، زعيم حزب الوسط الديموقراطي، التصويت شخصياً لفرنسوا هولاند، محدثاً صدمة مدوية في اليمين الفرنسي، الذي يعامل الوسط كنقطة ارتكاز انتخابي، واحتياطي من الأصوات لخوض الدورات الثانية ضد اليسار. ولكن الآثار المحتملة لهذا القرار ينبغي أن تمنح فرنسوا هولاند المزيد من الأصوات في الكتلة الوسطية المؤيدة لبايرو.

ويمد موقف فرنسوا بايرو المرشح الاشتراكي بشرعية سياسية وانتخابية وأخلاقية قوية، نظراً لما يتمتع به زعيم يمين الوسط من احترام في جميع الأوساط، ويظهر الرئيس الفرنسي معزولاً سياسياً أكثر من اي وقت مضى. والحال أنه لا مؤشرات على انقلاب متوقع في السادس من ايار ينقذ الرئيس من الهزيمة. ليس لأنه لم يأت أبدا على الاستطلاعات أن تخطئ في توقعاتها في الدورة الثانية فحسب، بل لأن 92 في المئة من الناخبين يقولون انهم لن يغيروا موقفهم، مما يرجح ان تتطابق توقعات فوز هولاند مع النتائج.

وأبعد من المؤشرات على الهزيمة، تقف وقائع بدأت ترتسم على الارض مؤذنة باقترابها: اقطاب حزب الاتحاد من اجل الوحدة الشعبية من الصف الاول اجتمعوا في بوردو، خارج الحملة الانتخابية، لتحديد مستقبل الحزب، وتوزيع الأدوار والمسؤوليات في مؤتمره...المنتظر الخريف المقبل. ألان جوبيه أحد مؤسسي الحزب، جان فرانسوا كوبيه، زعيمه الحالي، وفرنسوا فييون الأكثر شعبية في صفوف اليمين الديغولي والحزب، تبادلوا التحيات والمدائح لدور كل منهم في الولاية الساركوزية الغاربة، برغم خلافاتهم، وتناسوا اي اشارة إلى الرئيس ساركوزي، الذي بدا خارج الصورة كلياً، قبل أن تطفأ الأنوار على ليلة السادس من ايار، وقبل صدور نتائج الاقتراع التي يعرفونها جميعا، من دون اي حاجة لانتظارها.

نيكولا ساركوزي أمام خيارين: إمّا الفوز أو الاعتزال السياسي

أ. ف. ب.،إيلاف

اعتمد نيكولا ساركوزي على ما يبدو على فطرته السياسية وطبعه الاندفاعي خصوصا لمواجهة اصعب تحد في حياته المهنية بخوضه الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية التي قد تؤدي الى ابتعاده عن السياسة بشكل نهائيّ.

نتائج انتخابات الرئاسة في فرنسا ستحدّد مستقبل نيكولا ساركوزي السياسيّ

ركز الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي المعروف بحيويته ونشاطه لكنه لا يحظى بشعبية كبيرة اذ ان لا رئيس دولة فرنسية قبله تدنت شعبيته الى هذا الحد، على حصيلته التي يعتبرها مرضية لا سيما في الازمات التي واجهتها اوروبا. لكنه نبه الفرنسيين انه في حال هزيمته سيعتزل السياسة.

وقال الرئيس المنتهية ولايته مطلع اذار/مارس الماضي "سافعل شيئا اخر. ماذا، لا اعلم". أهي مغامرة ام خطوة تكتيكية او رد فعل انفعالي لرجل يرفض فكرة الفشل.

فالرئيس المحافظ البالغ من العمر 57 عاما لا يتسم بملامح السياسي الفرنسي التقليدي. فهو ليس من خريجي المدارس الكبيرة العريقة، ولا من طلبة المدرسة الوطنية للادارة (اينا) التي تعتبر مصنعا للنخب، بل يحمل شهادة في الحقوق وطموحا سياسيا مبكرا لم يضعف بمرور الزمن.

وهو رجل مندفع متسارع الخطى تجاوز كل العقبات التي اعترضت مسيرته، فالتزم الديغولية فيما كان في التاسعة عشرة وانتخب رئيسا لبلدية الضاحية الثرية نويي سور سين في الثامنة والعشرين ثم انتخب نائبا في الرابعة والثلاثين وعين وزيرا للمرة الاولى في الثامنة والثلاثين. وفي 2004 انتخب ساركوزي الذي درس المحاماة رئيسا للحزب الحاكم "الاتحاد من اجل حركة شعبية" الذي انشأه جاك شيراك في 2004 ليحل محل الحزب الديغولي "التجمع من اجل الجمهورية"، الى ان انتخب رئيسا للجمهورية في 2007 اثر فوزه الكاسح على المرشحة الاشتراكية سيغولين روايال.

حتى ان الرئيس السابق جاك شيراك الذي كان عرابه السياسي الاول مع بداية مسيرته السياسية، قال عنه ان هذا الرجل الطموح والنشيط يتمتع "بارادة لا حدود لها للعمل (...) لا يشك في اي شىء وخصوصا في نفسه" لتحقيق اهدافه.

كذلك لا ينتمي ساركوزي الى البرجوازية الفرنسية، أكانت صغيرة ام كبيرة، مثل كثيرين من امثاله. بل هو ابن مهاجر مجري وام باريسية محامية ربته مع جده وهو يوناني من سالونيكي.

وقال عن نفسه "اني من دم مختلط (...) أتيت من مكان اخر"، لكنه ايضا اكثر رئيس تبنى افكار اليمين المتطرف لاستمالة ناخبيه.

وكان قال قبل الانتخابات "لدينا الكثير من الاجانب على ارضنا". ثم شدد خطابه اليميني الذي وصفه البعض ب"الشعبوي" اكثر بين الدورتين. ما اثار سخط الوسطي فرنسوا بايرو الذي قال انه "سباق مع انبطاح وراء افكار الجبهة الوطنية".

وتنتهي ولاية نيكولا ساركوزي وسط الجدل كما في بداياتها.

قبل خمس سنوات تم التنديد بعلاقته باصحاب النفوذ والمال. ومنذ مساء انتخابه ذهب الى مطعم فوكيتس المرموق في الشانزيليزيه للاحتفال بفوزه بصحبة عدد من كبار ارباب العمل. وبعد ايام من ذلك رآه الفرنسيون عبر وسائل الاعلام قبالة مالطا على يخت احد اصدقائه الصناعي فانسان بولوريه.

وقال انذاك مبررا ذلك ان عائلته "تنهار". فزوجته الثانية سيسيليا كانت بصدد تركه ولم يكن يعلم كثيرا اين هو.

وساركوزي هو اول رئيس فرنسي طلق اثناء ولايته. والاول الذي تزوج في 2008 من عارضة الازياء السابقة كارلا بروني التي انجب منها جوليا رابع اولاده بعد ثلاثة صبيان، احدهم من سيسيليا والاخران من زواج سابق.

وبالرغم من محاولاته اثناء حملته لم يتمكن ساركوزي من محو صورته "كرئيس للاثرياء" التي ترسخت مع اول قراراته السياسية الاقتصادية قبل اشهر قليلة من الازمة المالية في 2008.

والازمة التي ما زالت تهدد اوروبا تدخل ايضا في رصيده كما يقول. فهو يعتقد انه اتخذ القرارات الصائبة لحماية الفرنسيين من العاصفة المالية.

كذلك يعتقد انه بفضل حسه السياسي الفطري قام بالخيار الجيد مع تدخل الجيش الفرنسي في ليبيا وفي ساحل العاج.

حتى ان انصاره يصفونه ب"رجل الازمات" ولكن ايضا رئيس القطيعة. وكان يفترض ان يجدد السياسة الفرنسية ويصلح بلادا تنوء تحت ثقل البيروقراطية الادارية. لكن شعاره "العمل اكثر للكسب اكثر" وخفض البطالة الى النصف، لم يتحقق مطلقا.

وبالرغم من تقدم منافسه الاشتراكي فرنسوا هولاند في استطلاعات الراي لم يفقد ساركوزي الامل في الفوز بفضل حيويته وديناميته واندفاعه ايضا. وهذا الرجل العصبي المتقد نشاطا والذي لا يشرب الكحول ويمارس الرياضة كل يوم، ينهي كل تجمعاته الانتخابية بالسباحة.

وكان ساركوزي اسر بخصوص خصمه الاشتراكي فرنسوا هولاند قبل مناظرتهما المتلفزة مساء الاربعاء "ساقضي عليه". لكن ما كان يصبو اليه لم يتحقق اذ ان المناظرة كانت شاقة وانتهت بالتعادل بين الخصمين.

مارين لوبان ستصوت بورقة بيضاء وتدعو مناصريها إلى الانتخاب "وفق ما تمليه ضمائرهم"

فرنسا24

أعلنت زعيمة حزب الجبهة الوطنية مارين لوبان الثلاثاء في مهرجان خطابي بمناسبة عيد العمال أنها ستصوت بورقة بيضاء في الجولة الثانية. فيما دعت مناصريها إلى الاختيار وفق ما تمليه ضمائرهم ومسؤولياتهم.

تجمع ما بين 5 و 6 آلاف مناضل من حزب الجبهة الوطنية -حسب المنظمين- اليوم الثلاثاء في ساحة "الأوبرا" في باريس للاحتفال بعيد العمال وللاستماع لخطاب زعيمتهم مارين لوبان التي قالت إنها ستصوت بورقة بيضاء في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقررة في 6 مايو/أيار الجاري.

صوفي مناضلة في 55 من العمر وزوجة لرجل يعمل في الدرك الوطني جاءت من مدينة "أفنيون" لحضور هذا المهرجان الانتخابي. ورغم عدم تأهل مارين لوبان للدورة الثانية، إلا أنها قررت التصويت لصالحها. "طبعا مثل باقي مناضلي الحزب، لقد احتفظت بعدد كبير من بطاقات الاقتراع منذ الدورة الأولى وسأستعملها في الجولة الثانية. لست الوحيدة، بل عدد كبير من ناخبي الجبهة الوطنية سيقومون بنفس الخطوة"

ساركوزي يركز فقط على الاتحاد الأوروبي

وأضافت صوفي أنها تصوت لصالح الجبهة الوطنية منذ 1981 إلا في 2007 حيث انتخبت نيكولا ساركوزي إيمانا منها بأنه سيغير مجرى الحياة في فرنسا كما قالت. "لكن أحلامي كلها تبخرت ووضعي الاجتماعي لم يتغير، بالعكس ازداد تدهورا واليوم لا أستطيع أن ألبي جميع مطالب أولادي الاثنين بسبب غلاء المعيشة وتقلص فرص العمل" وأضافت صوفي: "بدل أن ينتبه ساركوزي إلى وضع الفقراء والعاطلين عن العمل والذين يتقاضون رواتب صغيرة، راح خلال خمس سنوات يركز على الاتحاد الأوروبي والهجرة ويرضى بكل ما تطلبه منه أنغيلا ميركل

مارين لوبان.. بورتريه

من جهته، قال بيار إن رغم توصية مارين لوبان الانتخابية، إلا أنه سيصوت لصالح فرانسوا هولاند لأن هدفه كما شرح هو "تدمير" حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية. وأضاف: "لا أحب فرانسوا هولاند لكني سأصوت لصالحه وأتمنى أن يفوز بالانتخابات"، موضحا أن "فوز الحزب الاشتراكي يعني تشرذم حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية من الداخل وفتح المجال بشكل واسع أمام حزب الجبهة الوطنية ليصبح حزب التجديد والوحدة"

وتابع بيار أن ساركوزي يملك بعض الأفكار الجيدة، إلا أنه وقع رهينة القوى المالية الأوروبية والعالمية ولا يستطيع أن يعالج المشاكل التي يعاني منها الفرنسيون". وواصل: "نريد أن تسمع الطبقة السياسية الفرنسية صوتنا. نحن لسنا "فاشيين" كما يدعي البعض. لقد صوتنا لصالح مارين لوبان لأننا نؤمن بأفكارها. في الماضي كنت أختبئ ولكني اليوم أعبر عن انتمائي السياسي بكل حرية وبدون خجل".

ميشال يبلغ من العمر 62 سنة وهو مدرس رياضيات في ثانوية بباريس. كان ميشال ينتمي إلى اليسار وصوت لصالح الرئيس الراحل فرانسوا ميتران في 1981، لكنه منذ سنتين غير مواقفه السياسية وأصبح يناضل في الجبهة الوطنية لأن مارين لوبان هي التي تجسد التغيير الحقيقي في فرنسا حسب تعبيره

"الجبهة الوطنية بوصلة الحياة السياسية الفرنسية"

ويقول ميشال وفي يده علم فرنسي: "أحترم كثيرا مارين لوبان والمواقف التي تدافع عنها. سأصوت بورقة بيضاء الأحد المقبل لأن التغيير الحقيقي لن يأتي من ساركوزي أو من هولاند، بل من ابنة الشعب الحقيقية مارين لوبان".

نفس التصريح تقريبا أدلت به امرأة عراقية جاءت مع صديقتها لحضور مهرجان لوبان الانتخابي. وقالت العراقية التي كانت ترتدي قميصا أبيضا مكتوبا عليه "نعم لمارين لوبان": "أعيش في فرنسا منذ 18 سنة. لقد تركت بلدي العراق بسبب العنف الديني لقد اقترعت في السابق لصالح جان ماري لوبان وهذه المرة لصالحه ابنته بالرغم من أنني أدرك أنها سترحلني من فرنسا في حال فازت في يوم من الأيام في الانتخابات".

وقد كان خطاب مارين لوبان قاسيا جدا تجاه نيكولا ساركوزي وفرانسوا هولاند و اعتبرتهما وجهين من قطعة نقدية واحدة. وقالت لوبان: "أول مايو هو اليوم الذي يحتفل فيه العمال والعاطلون عن العمل وأولئك الذين اضطروا إلى مغادرة فرنسا من أجل كسب لقمة العيش"، مشيرة أن "الشعب الفرنسي يملك حنكة سياسة وهو قادر على معرفة الحقيقية وكشف تلاعب السياسيين سواء كانوا من اليمين أو من اليسار".

وانتقدت مارين لوبان النقابات العمالية وحزب الاتحاد من أجل حركة شعبية والحزب الاشتراكي والشيوعيين وأرباب العمل الكبار، قائلة إن حزب الجبهة الوطنية هي بوصلة الحياة السياسية في فرنسا وينبغي أخذه في الحسبان في المستقبل.

صهر البغدادي المحمودي ينفي تصريحاته حول تمويل حملة ساركوزي ومحاميه يؤكدها

إيلاف،SWISSINFO

ن فى صهر للبغدادي المحمودي آخر رئيس وزراء في عهد معمر القذافي ان يكون حماه المسجون في تونس تحادث مع محاميه بشان تمويل مفترض للحملة الانتخابية لنيكولا ساركوزي في 2007، لكن احد المحامين اكد مجددا السبت ذلك.

وقال محمود محمد بوشعالة (33 عاما) "لم تجر اي محادثة بين البغدادي المحمودي والبشير الصيد او اي محام آخر بشان قضية من قضايا السياسة الخارجية. سواء فرنسا او اي بلد آخر".

واضاف ان المحمودي "لا يبحث هذه القضايا لا معي ولا مع ابنته او زوجته ولا مع محاميه او ايا كان".

وتابع ان رئيس الوزراء الاسبق "سيرفع دعوى ضد اي محام يتحدث باسمه ويتهم طرفا ثالثا باسم الدكتور (المحمودي) دون اي صلة بالحقيقة".

لكن المحامي مبروك كرشيد رئيس هيئة الدفاع عن المحمودي اكد ان اسرة موكله "تدين تصريحات صهرها".

واوضح "ان المحمودي على خلاف مع صهره المقرب من المجلس الوطني الانتقالي" الحاكم في ليبيا، منددا بعملية "تلاعب سياسي".

كما ندد المحامي ب "رسالة مجهولة المصدر" تشير الى ان المحمودي انهى التوكيل الممنوح لمحاميه. والرسالة التي وردت على فرانس برس نسخة عنها لا تحمل توقيعا وتعذر التاكد من صحتها.

وكان محامو المحمودي التونسيون اكدوا ان موكلهم قال لهم ان نظام القذافي مول حملة ساركوزي لعام 2007.

واشار المحامي بشير الصيد نقلا عن المحمودي الى مبلغ بقيمة 50 مليون يورو قدمه نظام القذافي لتمويل حملة ساركوزي السابقة.

واكد المحامون ان تمويل حملة ساركوزي من قبل النظام الليبي اثيرت امام محكمة الاستئناف التونسية في 25 تشرين الاول/اكتوبر 2011.

وقال المحامي سليم بن عثمان الذي طرح سؤالا في المحكمة بهذا الشان لوكالة فرانس برس "لقد طرح السؤال امام قاض على رئيس الوزراء الليبي السابق وجوابه الذي اكد فيه الامر مسجل في محضر جلسة قضائي".

واضاف "ان المحمودي قال حينها انه سلم مبلغا بقيمة 50 مليون يورو لمبعوثين لساركوزي في جنيف".

وتابع "ان الوثائق التي تشهد على العملية تم نسخها وايداعها في عدة عواصم اوروبية" مشيرا الى ان المحمودي يخشى ان تتم تصفيته.

وكان ساركوزي وصف التصريحات التي نقلت عن المحمودي بانها "معيبة وبشعة". وقال في تصريحات لقناة كنال+ الفرنسية "ان الحكومة الليبية قالت ان الامر غير صحيح ومترجم القذافي قال غير صحيح ومرسل التحويل المزعوم قال غير صحيح (..) من يصدق مثل هذا اللغو؟".

وقال بوشعاله ان المحمودي "خاب امله لتصريحات فخامة رئيس الجمهورية ساركوزي. كيف يمكنه ان يعلق دون ان يتثبت من صحة تصريحات بشير الصيد" مضيفا "قد يؤدي به الامر الى الانتحار".

رئاسة فرنسا تحسم والمسلمون قلقون من التحول لكبش فداء

CNN

يتوجه الفرنسيون إلى صناديق الاقتراع الأحد، لاختيار رئيس جديد في الدورة الثانية من الانتخابات التي يتنافس فيها الرئيس الحالي، نيكولا ساركوزي، والمرشح الاشتراكي، فرنسوا هولاند، والتي تجري في وقت تسيطر فيه على أذهان المقترعين جملة ملفات، بينها الاقتصاد والبطالة والهجرة، بينما يخشى المسلمون التحول لكبش فداء بين التيارات السياسية.

ونظراً لأهمية أصوات تيار اليمين المتشدد، الذي جذبت مرشحته ماريان لوبان، قرابة 20 في المائة من الناخبين في الجولة الأولى، فقد كان لساركوزي في رسالته الأخيرة قبل إنهاء الحملات الدعائية منتصف ليل الجمعة إشارة واضحة إلى قضية الهجرة، في محاولة منه لاستمالة أصوات ذلك التيار.

وقال ساركوزي، وهو رسمياً مرشح يمين الوسط: "لقد أكدت على الدوام بأن فرنسا يجب أن تبقى دولة منفتحة، ولكن هناك أمر واقع، وهو أننا استقبلنا أعداداً كبيرة من الناس في بلدنا تفوق قدرتنا،" وأضاف: "أنا لا أتحدث هنا إلى اليمين أو اليسار أو الوسط، هذه انتخابات رئاسية وأنا أتحدث كرئيس ويجب علي التوجه لكل الفرنسيين بصرف النظر عن هويتهم."

أما هولاند، مرشح الحزب الاشتراكي، فقد حض في خطابه الأخير على الوحدة، وقال إنه لا يريد لفرنسا أن تنقسم بين الاتجاهات السياسية.

وكان هولاند قد تلقى دفعة إيجابية من مرشح الوسط، فرنسوا بيرو، الذي خسر في الجولة الأولى حاصداً قرابة تسعة في المائة من الأصوات، إذ أعلن الجمعة عن دعمه للمرشح الاشتراكي، بينما قالت لوبان إنها ستصوت الأحد بورقة بيضاء، حاجبة بذلك دعم الرسمي عن المتنافسين.

وفي سياق متصل، كان للتقدم الكبير الذي حققه اليمين المتطرف في فرنسا وتشدد ساركوزي في خطابه الانتخابي من أجل جذب أصواته في الدورة الثانية أثر سلبي على المسلمين في فرنسا، التي تضم أكبر جالية إسلامية في أوروبا، حيث أعرب الكثيرون عن خشيتهم من التحول إلى كبش فداء في الصراع السياسي.

ويعرف عن لوبان أنها قادت حملات مشددة في السابق ضد قضايا مثل "البرقع" و"اللحم الحلال،" بينما عاش المسلمون لحظات إحراج على خلفية التغطية الإعلامية التي رافقت "جرائم تولوز."

وقالت لويزا زنون، إن نسبة كبيرة من المسلمين في فرنسا، والذين يتجاوز عددهم 4.7 ملايين شخص، يجدون صعوبات في الاندماج بالمجتمع.

وأضافت زنون، المتخصصة في أبحاث الهجرة: "الأمر يوثر على حياتهم اليومية، وعلى علاقتهم بالشرطة مثلاً، وهناك ما يتعلق بنظرة السلطات الفرنسية والمجتمع نحوهم واعتبار أنهم عاجزون عن الاندماج وأن دينهم يحول دون ذلك."

ورأت زنون أن الأمر على صلة بقيم الجمهورية الفرنسية، التي باتت - بحسب وصفها - مجرد أنقاض لما كانت عليه في السابق، معتبرة أن الدولة الفرنسية "أقيمت على أساس استيعاب كل من يقبل قيمها، ولكنها تحولت إلى نقيض ذلك، وباتت دولة تقوم على استبعاد كل من يقبل التخلي عن دينه وحضارته من أجل الانتماء إليها."

من جانبه، اعتبر الناشط سمير ميهي، أن الظروف الحالية تبرر حصول اليمين المتطرف على قرابة 20 في المائة من الأصوات في الجولة الأولى، وشرح وجهة نظره بالقول: "في خلال الأزمات يبحث الناس عن كبش فداء، وهذا الكبش هو الأجانب."

يُشار إلى أن الاقتصاد، وفرص العمل، هي أيضاً من أهم القضايا الرئيسية المتصلة بالانتخابات في فرنسا التي تناضل من أجل التغلب على نمو منخفض ومعدل البطالة يصل إلى 10 في المائة.

لا تغيير في السياسة الخارجية الفرنسية إذا فاز هولاند

جريدة المستقبل

تتجه الأنظار اليوم الى النتائج التي ستحملها الانتخابات الرئاسية في فرنسا، مع ان آخر استطلاعات الرأي اشارت الى فوز المرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند، ومن بين هذه النتائج الانعكاسات على السياسة الخارجية لفرنسا، وسياستها تجاه الشرق الأوسط، ولبنان.

وتعتبر مصادر ديبلوماسية فرنسية، انه لن يكون هناك من فارق في السياسة الخارجية بين الرئيس الحالي نيكولا ساركوزي، وفرانسوا هولاند الرئيس المتوقع، وليس هناك من تغيير لأن نوعاً من الاجماع داخل فرنسا حول السياسة الخارجية، وليس هناك من خلافات او مواضيع في صدد المواجهة بين الأطراف الفرنسيين في هذا الشأن والحملات الانتخابية التي تطال مواضيع السياسة الخارجية لان كل الأحزاب متوافقة حولها.

السياسة الفرنسية حيال لبنان ستستمر كما هي قائمة حالياً، اذا ما فاز هولاند، هناك دعم سياسي واقتصادي وعسكري وثقافي للبنان، وستستكمل كل مشاريع التعاون.

وستجدد فرنسا في ظل عهده، دعمها لسيادة لبنان واستقلاله واستقراره، وهي ثوابت في السياسة الفرنسية في التعاطي مع لبنان. كما ان فرنسا ستجدد التزامها المشاركة في القوة الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفل"، وهذا من ضمن القرارات العملية تجاه لبنان، بحيث ان دعم سيادته واستقلاله تأتي في سياق الدعم السياسي الفرنسي للبنان. وفرنسا ملتزمة بتشجيع لبنان على استكمال تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بأوضاعه. والسياسة الفرنسية حيال لبنان تغيرت في السنوات الثلاثين الأخيرة، لان الوضع اللبناني تغير.

وتلفت المصادر الى انه في عهد الاشتراكيين وحزب الاتحاد من اجل الوحدة الشعبية كانت السياسة الفرنسية ذاتها، ولم يكن هناك من فارق. فتشابهت في عهود كل من فرانسوا ميتران، وجاك شيراك، وأخيراً في عهد ساركوزي.

أما بالنسبة الى السياسة الفرنسية تجاه سوريا، فان هولاند سيكمل سياسة ساركوزي، وقد يكون اكثر تشدداً من ساركوزي حيالها، ففي حملته الانتخابية استعمل هولاند كلمات شديدة اللهجة بالنسبة الى وضع سوريا الى حد قوله انه لا يمانع بمشاركة فرنسا في عمل عسكري ضد النظام السوري، ويشكل الموضوع السوري احد اولويات مواضيع السياسة الخارجية.

بالنسبة الى اسرائيل، فمن الناحية التاريخية كان الاشتراكيون ولا يزالون قريبون من اسرائيل، ويهتمون لأمنها ومصالحها.

في مسألة التفاوض الدولي مع ايران، الاشتراكيون يقفون ضد البرنامج النووي الايراني، وهم مثل ساركوزي مقتنعون ان ايران تراوغ في قبولها التفاوض، وهي تقول بأن برنامجها لأغراض مدنية، لكنه لاغراض عسكرية، الا ان المصادر تتوقع امكان احداث تعديل طفيف في اسلوب التعامل مع ايران اذا ما فاز هولاند ليكون اسلوبا يتميز بالمرونة وتغييرا في اللغة دون تغيير الهدف، بعدما كان ساركوزي استعمل لغة متشددة حيال هذا الموضوع.

يختلف هولاند عن ساركوزي في رؤيته تجاه حلف "الناتو". وهو ليس مقتنعاً بالقرارات التي اتخذها ساركوزي في هذا الصدد، اي دخولها هذا الحلف واندماجها التام فيه. لكن على الرغم من معارضته هذه، الا انه لن يراجع تلك القرارات، وسيدعمها دعماً كاملاً، لان الادارة الفرنسية اتخذت القرار حول هذا الاندماج.

وأولويات السياسة الخارجية لدى هولاند حيال المنطقة، هي سوريا، وعملية السلام في الشرق الأوسط، والوضع الاقتصادي في الدول الأقرب الى المتوسط، والوضع في تونس نظراً للقرب الجغرافي لفرنسا.

فرنسا على تنسيق تام مع واشنطن في سياستها الخارجية وستستمر في ذلك في حال فاز هولاند، على الرغم من بعض التمايز الموجود بين السياستين الاميركية والفرنسية. هولاند زار واشنطن اثناء حملته الانتخابية وهو على اتصال بالادارة الاميركية وبالحزب الديموقراطي، واذا ما انتخب الرئيس الاميركي باراك اوباما من جديد في الانتخابات الاميركية في 4 تشرين الثاني المقبل، سيكون هناك تنسيق حتمي. انها علاقة دولة الى دولة، يؤثر فيها عمل الادارتين، والعلاقات الشخصية بين رئيسي الجمهوريتين.

في الشرق الأوسط، ثمة ثوابت فرنسية، فباريس ضد الاستيطان، ومع دولة فلسطينية ذات سيادة وحدود 1967، قسم كبير حاليا من الشعب الفرنسي يؤيد الشعب الفلسطيني.

يفترض انتظار حكومة هولاند، وأول خطواتها تحديد رئيس الوزراء، ثم وزيري الخارجية والدفاع ووزير الشؤون الأوروبية، المطروح ان يكون رئيس الوزراء السابق ورئيس مجلس النواب سابقا لوران فابيوس وزيراً للخارجية في حكومة هولاند، كذلك من الاهمية بمكان فريق عمل الرئيس.

خبير: السياسة الفرنسية لن تتغير حيال الشرق الاوسط

موقع العالم الإخباري

اعتبر وليد عربيد خبير الشؤون الفرنسية ان السياسة الفرنسية لن تتغير حيال الشرق الاوسط في حال تغير الرئيس، مشيراً الى ان فرانسوا هولاند واضحاً في برنامجه السياسي، مفيداً انه لن يرتكب الاخطاء التي ارتكبها ساركوزي.

وقال عربيد في حديث خاص مع قناة العالم الاخبارية السبت، ان فرانسوا هولاند واضحاً في برنامجه السياسي وانه سيعطي الاولوية للملفات الاقتصادية والاجتماعية في فرنسا، واوضح انه سيعمل على تقوية المحور الفرنسي الالماني من اجل ان تكون فرنسا شريكاً اساسياً في بناء اوروبا.

واضاف خبير الشؤون الفرنسية ان استطلاعات الرأي تشير الى انتخاب المرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند رئيساً للجمهورية، واعتبر قائلاً ان المفاجئة الاكبر اليوم هي تقليص النقاط بين المرشح الاشتراكي والمرشح نيكولاس ساركوزي، ولكن هذا الاستطلاع يعتبر عملية استطلاعية لا غير.

وذكر وليد عربيد ان هناك اعادة خلط للخارطة السياسية في فرنسا حيث ان اليمين المتطرف يعتبر نفسه المنتصر ويجب الغاء هذا السيستم الفرنسي من الانتخابات بين يمين ويسار، معتبراً ان عودة ساركوزي الى السلطة تعني خلق الجبهة الوطنية من جديد.

وحول تغيير سياسة هولاند الخارجية قال وليد عربيد خبير الشؤون الفرنسية ان السياسة الخارجية الفرنسية تبقى على حالها لن تتغير كانت يميناً او يساراً وهي تبقى سيادة واستقرار للبنان، كما ان هناك قوات طوارئ دولية سيحافظ عليها.

وتابع: اما بالنسبة للازمة في سوريا من الممكن ان يحتمي فرانسوا هولاند وراء قرارات الامم المتحدة ولا يقدم على اي خطوة تأخذ بعين الاعتبار فرنسا كلاعب اساسي كما عمل الرئيس ساركوزي، وفيما يخص القضية الفلسطينية سيعمل فرانسوا هولاند على قيام دولة فلسطينية.


إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً