ملـــــــــــف القدس
رقم (3)
في هــــــــــــذا الملف
نتنياهو يصدر تعليماته ويمنح موافقته لتكثيف الاستيطان في مدينة القدس
مشاريع سياحية واستيطانية كبيرة في البلدة القديمة وسلوان على طريق تهويد القدس
فرنسا تدين قرارات اسرائيل الاستيطانية في القدس والضفة الغربية
تظاهرة في القدس ضد الاستيطان واصابة مستوطن
حلم "القدس الكبري" يدخل مرحلة النضوج دون رادع
مليون مستوطن باتوا متواجدين في القدس
لماذا تأجل انعقاد المؤتمر الخاص بالقدس في العاصمة القطرية؟!
تقرير: مشاريع قوانين استيطانية في الكنيسيت وتفريغ متواصل لمدينة القدس
تحذيرات من عزل 150 ألف مواطن عن القدس
الاحتلال يخطط لمجزرة منازل في القدس
نتنياهو يصدر تعليماته ويمنح موافقته لتكثيف الاستيطان في مدينة القدس
المصدر: ج. المنار
عطاءات استيطانية متلاحقة في مدينة القدس الشرقية، وتغيير معالم متواصل، وتهويد على قدم وساق، وتوافق بين الاحزاب الاسرائيلية على طرح مشروع قرار على الكنيست لاعلان القدس عاصمة موحدة للشعب اليهودي، هذا التوجه المرسوم بدقة وبتنسيق بين الاحزاب الاسرائيلية، يأتي في ظل هجمة استيطانية غير مسبوقة في القدس وفي كل الجهات ، مع بدء الخطوات الاولى لاغلاق الجهة الشرقية بتنفيذ المخطط المسمى (E1) الذي يدعمه نتنياهو ووافق على البدء بترجمته عمليا لربط مستوطنة معاليه ادوميم عبر الزعيم وأراضي شمال وغرب العيزرية بالقدس، قاطعة بذلك شمال الضفة عن جنوبها، وتستمر عمليات الهدم في الاحياء العربية ومصادرة الاراضي والسيطرة على العديد من الأبنية ، وتكثيف الحفريات في سلوان وحول وتحت الاقصى، وتحويل مساحات واسعة الى حدائق عامة لحرمان العرب من البناء عليها، وتشهد بيت صفافا جنوب القدس عمليات تحضير واسعة للبنى التحتية لبناء آلاف الوحدات السكنية، وتخطط اسرائيل لخلق واقع جديد يستحيل معه تقسيم المدينة في اطار عملية تهويد واسعة ومنظمة.
وكشفت مصادر مطلعة عن أن نتنياهو وافق على خرائط وعطاءات استيطانية قدمتها له الاحزاب الدينية والحركات والجمعيات الاستيطانية، والغى الحظر والتجميد الذي كان مفروضا على بعض المخططات الاستيطانية، ونسق ذلك مع الادارة الامريكية.
يذكر أن امريكا ودول الغرب لم تعترض بجدية على البناء الاستيطاني في القدس ولم تنتقد خطوة طرح مشروع قرار على الكنيست لاعلان القدس عاصمة موحدة ابدية للشعب اليهودي.
ومن أجل هذا الهدف نفسه، تواصل اسرائيل اغلاق العديد من المؤسسات الفلسطينية في القدس وتستمر في الوقت ذاته الحملات الضرائبية متعددة الانواع ضد الفلسطينيين في القدس.
وأضافت المصادر أن تعليمات حكومية ومن نتنياهو صدرت للجهات ذات العلاقة بالبناء الاستيطاني بمواصلة وتكثيف الاستيطان في المرحلة القادمة، خاصة مع اقتراب الانتخابات الداخلية لليكود وامكانية تبكير الانتخابات العامة على صعيد رد الفعل العربي على المخططات الاسرائيلية المتعلقة بتهويد مدينة القدس، فلم يتعدى "الانتقاد الخجول"، في حين تتواصل العلاقات السرية والعلنية بين العديد من العواصم العربية مع تل ابيب، ويؤكد المراقبون أن اسرائيل بدأت تصعيد هجمتها على القدس في ضوء ما يجري في ساحات عربية بفعل دول ملحقة بالركب الامريكي تصر على تخريب الدول ذات التأثير والادوار المفصلية، حيث الربيع العربي، جلب الى اسرائيل منافع كبيرة من حيث الاعتراف بها والتنسيق معها وتلقي الدعم منها، والوعود المقدمة لاسرائيل باقامة علاقات ممتازة معها، في حال نجحت المجالس الوطنية والانتقالية التي صنعتها أمريكا والجهات التي تعمل في خدمتها.
مشاريع سياحية واستيطانية كبيرة في البلدة القديمة وسلوان على طريق تهويد القدس
المصدر: ج. القدس
تعد جمعية «العاد» الاستيطانية بالتعاون مع سلطة الطبيعة والبستنة وبلدية القدس لاقامة مشاريع سياحية واثرية على مساحة 8400 متر مربع في بلدة سلوان بالقدس الشرقية، وداخل البلدة القديمة في المدينة، وذلك في اطار اجراءات تهويد المدينة المقدسة القائمة على قدم وساق على حساب الاراضي الفلسطينية والوجود الفلسطيني والتاريخ والتراث العربي والاسلامي في القدس.
وقالت صحيفة «معاريف» ان «المواد المتفجرة» القادمة في الصراع بين اسرائيل والفلسطينيين على القدس قد تكون عبارة عن مشروع سياحي كبير تعمل في هذه الايام جمعية «العاد» الاستيطانية على اقامته في سلوان الى جانب البلدة القديمة في القدس وذلك بالتعاون مع سلطة الطبيعة والبستنة وبلدية القدس.
ومن المتوقع مصادقة اللجنة المحلية للتنظيم والبناء التابعة لبلدية القدس اليوم على ايداع مخطط للاعتراض عليه، يتضمن مشروعين سياحيين في بلدة سلوان الفلسطينية، تقام في اطارهما مراكز اثرية لزوار البلدة القديمة. وتبلغ مساحة المشروعين ٥٤٠٠ متر مربع. وينص المشروع على اقامة سلسلة من المواقع في موقف سيارات «جبعاتي» (مقابل باب المغاربة خارج اسوار البلدة القديمة) الذي عثر فيه على اثار ادعت اوساط اسرائيلية بأنها من العهد الثاني للهيكل.
وينص المخطط على اقامة طابق اثري تعرض فيه الاثار التي عثر عليها حول اسوار البلدة القديمة، وقاعة كبيرة (مسرح) وقاعة مؤتمرات وممرات تحت الارض، يمر احدهما تحت شارع «معاليه هشالوم» (الذي يمر من امام باب المغاربة) ويتجه الى الشارع «الهيرودياتي» في منطقة قوس روبنسون ومنه الى ساحة البراق. اما الممر الثاني فيتجه نحو الجنوب الشرقي عبر سفوح سلوان (مدينة - داود) - حسب الادعاءات الاسرائيلية - ويرتبط بالحفريات التي عثر فيها على آثار زعم بأنها منذ العهد الاول.
ويؤكدون في مستوطنة «العاد» انه سيقام في اطار هذا المشروع موقف يستوعب ٢٥٠ سيارة لخدمة زائري حائط البراق، ويتضمن المشروع قاعة (مسرح) ومكاتب استعلامات وصفوفا دراسية وقاعة مؤتمرات وساحات عرض ومحال لبيع المنتوجات السياحية. كما من المقرر بناء جمعية «العاد» في هذه المنطقة مقرا لادارة موقع ما يسمى مدينة داود. وزعموا يوم امس الاول في الجمعية الاستيطانية ان الحديث يدور عن مشروع سياحي محض، يخدم مصالح زائري حائط البراق ولا يتضمن ما يمكن ان يمس بحقوق سكان المدينة بكافة قطاعاتهم.
ومن الممكن ان يؤدي مشروع اخر اصغر بكثير الى اشعال مواجهات، ويتمثل باقامة مركز سياحي في عين سلوان والذي يطلق عليها اسم «بيت معيين» وتطالب اللجنة في اطار هذا المشروع المصادقة على اعداد مركز للزوار في وسط سلوان فيما يطلق عليه «مدينة داود» وعين سلوان بما في ذلك النبع نفسه، واقامة برك تحت الارض وبرك تطهير للنساء، مع تنظيم حفريات اثرية وتنظيم مبان قائمة فوق الارض، ويمتد هذا المشروع على مساحة تزيد عن ثلاثة الاف متر مربع.
لم ينشر المخطط بعد ورغم ذلك اجتذب اليه نيران معارضي تغيير الاوضاع القائمة.
وقال يوسف اللو نائب رئيس بلدية القدس (ميرتس) امس الاول :«ينص هذا المشروع على اقتحام جمعية (العاد)
لبلدة سلوان، يهدف المس بترتيبات متفق عليها في القدس الشرقية ومن الواضح انه في المنطقة التي توجد فيها اغلبية يهودية ستبقى بأيدينا اما المنطقة التي توجد فيها اغلبية عربية مثل سلوان فستبقى بأيدي الدولة الفلسطينية التي ستقام في المستقبل، تحاول جمعية العاد واوساط اخرى تحطيم ما هو متفق عليه والحفاظ على استمرارية الصراع، ومن المؤسف فانهم ولاسباب سياسية يعرضون مخططات غير جاهزة ولم تحصل على اراء وتقديرات اوساط مهنية».
ومن جهة ثانية يحصل هذا المشروع على ترحيب الاوساط اليمينية، وتأكيدها مدى الامتيازات التي يقدمها هذا المشروع لليهود الذين يستوطنون في القدس الشرقية.
ويقول المحامي اليشع بيلغ عضو مجلس بلدية القدس (الليكود) :«توسيع البناء الاستيطاني في «مدينة داود» يعزز الاستيطان في القدس الشرقية، ويمكن الجمهور من اخذ انطباعات عن حقائق تاريخية تشير الى الاستيطان اليهودي القديم في المكان. ولا يوجد اي مانع قانوني او تنظيمي امام المصادقة على هذه الطلبات التي تؤكد - حسب زعمه - تنفيذ حقوق اليهود في البناء والسكن في جميع ارجاء القدس».
وعلم من بلدية القدس :«تبدي البلدية اهتماما كبيرا بتطوير المواقع السياحية والاثرية في «مدينة داود» التي يتوجه اليها مئات آلاف الزائرين والسياح سنويا.ان المخططات التي قدمت الى البلدية تمكن من اقامة مراكز للزوار واماكن عرض وقاعة مؤتمرات، واماكن اخرى تمكن من الكشف عن اثار هامة عثر عليها في المكان. وتجدر الاشارة الى ان المخططات يتم ايداعها للاعتراضات عليها وذلك وفقا لشروط اوساط التنظيم والبناء في البلدية ويسمح لكل شخص بتقديم اعتراضاته عليها».
نقاط الاحتكاك في القدس
واستعرضت «معاريف» نقاط الاحتكاك الرئيسة في القدس وهي:
١- ان جسر باب المغاربة في ساحة البراق - وجه مهندس المدينة تعليمات باغلاق الجسر وبناء جسر بديل ، لكن وجه بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة تعليمات باعادة فتحه وذلك خوفا من حدوث مواجهات مع العرب.
٢- مشروع «حديقة الملك» في سلوان - من المتوقع هدم ٢٢ منزلا فلسطينيا ويسود تخوف من احتمالات حدوث مواجهات مع فلسطينيين.
٣- فندق «شبرد» في الشيخ جراح - هدم الفندق لصالح اقامة منازل لجمعية «عطرات كوهنيم» اليمينية، ويوجد تخوف من حدوث مواجهات مع الولايات المتحدة.
٤- «بيت يهونتان» في سلوان - جمدت البلدية بصورة مؤقتة هدم المبنى، يوجد تخوف من اندلاع مواجهات مع فلسطينيين.
٥- رمات شلومو (تلة شعفاط) خلف الخط الاخضر - تمت المصادقة على بناء الف وحدة سكنية في المستوطنة ويوجد تخوف من اندلاع مواجهات مع الولايات المتحدة.
٦- مستوطنة غيلو خلف الخط الاخضر - تمت المصادقة على بناء ١١٠٠ وحدة سكنية ويوجد تخوف من مواجهات مع الولايات المتحدة.
فرنسا تدين قرارات اسرائيل الاستيطانية في القدس والضفة الغربية
المصدر: ج. البيان الاماراتية
عبرت فرنسا عن قلقها من تسارع الإعلانات والقرارات المتعلقة بمواصلة الاستيطان في القدس الشرقية، ودانت القرار الذي اتخذته سلطات محلية إسرائيلية أول من أمس ببناء 130 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة غيلو.
وذكرت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان أن «فرنسا تشعر بقلق عميق من تسارع الإعلانات والقرارات الاستفزازية بشأن الاستيطان الإسرائيلي في القدس الشرقية والضفة الغربية».
وأضاف البيان ان «فرنسا تدين بشدة القرار الذي اتخذ أمس من قبل بلدية القدس الإسرائيلية للسماح ببناء 130 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة غيلو ومجمع سياحي في حي سلوان الفلسطيني في القدس الشرقية».
كما دانت فرنسا الاتفاق الذي توصلت إليه الحكومة الإسرائيلية من أجل تشريع البؤرة الاستيطانية «رمات جلعاد» التي تقع في شمال الضفة الغربية، داعية إلى تفكيك جميع البؤر الاستيطانية وفقاً لما تعهدت به إسرائيل في خريطة الطريق العام 2003.
وذكّرت فرنسا أن الاستيطان بشكل عام «غير قانوني بموجب القانون الدولي»، مجددة التحذير من أن التوسع المتعمد والمنهجي للمستوطنات يهدد حل الدولتين الضروري لضمان أمن إسرائيل على المدى الطويل. وطالب البيان بوقف هذه المشاريع لمساعدة الأطراف على خلق جو من الثقة يؤدي إلى استئناف المفاوضات المباشرة.
تظاهرة في القدس ضد الاستيطان واصابة مستوطن
المصدر: قناة المنار
اصيب مستوطن يهودي بجروح طفيفة الجمعة خلال مواجهات مع متظاهرين كانوا يعترضون على الاستيطان اليهودي في حي عربي داخل القدس الشرقية المحتلة.
وفيما تظاهر نحو 150 شخصا حاملين الاعلام الفلسطينية ومطلقين شعارات مناهضة للاستيطان وساروا من وسط القدس الغربية حتى حي الشيخ جراح في القدس الشرقية وفق وكالة "فرانس برس"؛ اندلعت مواجهات بين المتظاهرين وعدد من المستوطنين اليهود، واصيب احد هؤلاء بجروح طفيفة في عينه حين رشقه المتظاهرون بالحجارة. ولم تتدخل الشرطة الاسرائيلية.
حلم "القدس الكبري" يدخل مرحلة النضوج دون رادع
المصدر: فلسطين اون لاين
تستمر عجلة المخططات الإسرائيلية بالدوران في مدينة القدس المحتلة، من أجل تحويل هويتها من فلسطينية إسلامية إلى إسرائيلية يهودية، عبر سلخها بشكل كامل عن الضفة الغربية وربطها بكافة البؤر الاستيطانية على أطراف المدن الفلسطينية المجاورة، لتحقيق ما يسمى بـ"حلم القدس الكبرى".
وحذر متخصصان في شئون الاستيطان والقدس من تبعات مشروع "القدس الكبرى" الذي أعلنت عنه سلطات الاحتلال بعد الكشف عن نواياها إجلاء البدو في المنطقة الممتدة بين مستوطنة "معاليه ادوميم" ومدينة القدس والمعروفة بمنطقة "E1"، كذلك النوايا لهدم بيوت فلسطينية في هذه المنطقة كمقدمة لربط مدينة القدس مع المستوطنة المذكورة وذلك ببناء أحياء استيطانية جديدة.
مصادرة أراضٍ
الخبير في شئون الاستيطان عبد الهادي حنتش، قال: "إن مشروع القدس الكبرى ليس بالجديد ويندرج ضمن الخطة الاستيطانيةE1 والتي تعني ربط مستوطنة معاليه أدوميم بمدينة القدس المحتلة، وسد الفراغ الموجود بين البؤر الاستيطانية.
وكشف حنتش في حديث لـ"فلسطين" عن قيام الاحتلال الإسرائيلي بعرض المشروع على الولايات المتحدة الأمريكية بطريقة ملتوية، حيث قامت بإقامة مركز للشرطة سمي "نافذة على المشروع"، وقامت (إسرائيل) بوضع حجر الأساس لبؤرة استيطانية تدعي "ميسا سيرس" في تلك المنطقة كي تكون هذه المستعمرة نقطة الربط بين القدس ومعاليه أدوميم.
وتابع الخبير في شئون الاستيطان قائلاً: "ضمن هذه الخطة قامت سلطات الاحتلال بدمج مستوطنة معاليه أدوميم، ومشور أدميم، وكفار أدميم لتكون تحت مسئولية بلدية واحدة"، لافتاً إلى قيام سلطات الاحتلال بمصادرة نحو 12 ألف دونم لصالح هذا المشروع.
وأكمل حنتش قائلاً: "بالتالي إذا ما استمرت (إسرائيل) في هذه العملية فقد تمكنت من سلخ الضفة الغربية بشكل نهائي عن القدس المحتلة بشكل كامل وأصبحت الضفة الغربية منقسمة إلى قسمين شمالي وجنوبي، لا يمكن المرور عبرها إلا بشارع واحد فقط يحمل الرقم 45 وعرضه 16 متراً لا يجوز لأي مواطن فلسطيني أن يذهب يميناً أو يساراً".
وبيّن أن مشروع القدس الكبرى يأتي ضمن سياسة الاحتلال الإسرائيلي القائمة على أن القدس عاصمة أبدية لـ(إسرائيل)، مشيراً إلى أن المشروع الإسرائيلي يهدف إلى جعل مساحة القدس 100 ميل مربع.
وأكد أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لم تراع حينما قامت بعرض المشروع الاستيطاني أوضاع المواطنين الفلسطينيين في تلك المنطقة، "فهي ستعمل على ترحيلهم إلى أراضي الضفة الغربية وهي تريد محاصرتهم لدفعهم إلى الرحيل طوعاً دون استخدام القوة".
ربط وضم
أما مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية زياد الحموري فقال: "إن الاحتلال الإسرائيلي يحاول القيام بعملية ربط بين كافة البؤر الاستيطانية لإدخالها ضمن مدينة القدس وعمل طوق على القدس العربية وسكانها وعزل الضفة الغربية عن أي محيط بها".
وأضاف الحموري في حديث خاص بـ"فلسطين": "اليوم هناك جزر فلسطينية في مدينة القدس بمحيطها بؤر استيطانية إسرائيلية، وهذه المستوطنات تكون حاضنة لآلاف من المستوطنين الذين هم بمثابة البديل عن السكان الفلسطينيين ضمن الخطة الإسرائيلية الرامية لإخلاء مدينة القدس".
وكشف أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول اللعب على وتر الحرب الديموغرافية مع السكان الفلسطينيين في مدينة القدس عبر خطط وسياسات ممنهجة، مشدداً على أن ذلك يتمثل في إصراره على يهودية الدولة واتباع سياسات جديدة.
وأشار إلى أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ذكر في العديد من المناسبات أنه يريد أن يجعل القدس عاصمة للشعب اليهودي وليس الإسرائيلي فقط، مؤكداً أن ذلك يعبر عن قمة التخطيط المستقبلي من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وبين أن كافة المناطق التي يوجد بها تجمع سكاني فلسطيني ضخم يريد الاحتلال الإسرائيلي التخلي عنها بشكل كامل، منوهاً إلى أن رئيس بلدية الاحتلال بالقدس أعلن في وقت سابق عن مخطط لبناء مليون وحدة استيطانية ستكون على حساب البيوت والمحلات الفلسطينية بعد نفاد الأراضي المقدسية.
وعن الدور المطلوب من الأردن بحكم أنها المسئولة عربياً عن المدينة المقدسة، قال الحموري: "اليوم لم يعد الموضوع أردنياً بل هو عربي وفلسطيني وإسلامي ويحمل أخطاراً كبيرة على مدينة القدس وعلى الجميع التحرك قبل أن يجري تهويد القدس بشكل كامل وأن ينقذوها قبل أن تنجح (إسرائيل) في مخططاتها والقدس بدون سكانها ليست قدساً ".
مليون مستوطن باتوا متواجدين في القدس
المصدر: موقع العالم
حذر النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن مدينة القدس احمد عطون من تعاظم المشروع الاحتلالي الاسرائيلي في تهويد مدينة القدس وتغيير ديمغرافيتها وجغرافيتها في المرحلة الراهنة معلنا ان نحو مليون مستوطن باتوا الان في المدينة وان على المسلمين والعرب على الصعيدين الرسمي والشعبي التحرك العاجل من اجل انقاذ المدينة المقدسة من المشروع الصهيوني .
وقال عطون في مقابلة مع قناة العالم الاخبارية: ان الاحتلال الاسرائيلي بدأ مشروع تهويد القدس منذ احتلالها في عام 1967 وان مدينة القدس تمثل قلب المشروع الصهيوني العام لبناء هيكلهم المزعوم على انقاض المسجد الاقصى المبارك ولذلك هم يحاولون عزل المدينة المقدسة عن كل مناطقها وامتدادها العربي والاسلامي من خلال مصادرة البيوت والاراضي وبناء المستوطنات الجديدة وحفر الانفاق وهدم البيوت وابعاد المقدسيين .
واضاف : ان الاحتلال عمد ايضا الى سلخ احياء كبيرة عن مدينة القدس كما يجري في منطقة شعفاط مثلا فرئيس بلدية الاحتلال اعلن انه يريد ان يقلص الاحياء العربية في القدس بمعنة عزل وسلخ 90 الف مقدسي دفعة واحدة عن مدينة القدس وفي الطرف الآخر نرى ان مليون مستوطن اصبحوا في مدينة القدس اليوم فالاحتلال يريد تغيير ديمغرافية وجغرافية مدينة القدس .
لماذا تأجل انعقاد المؤتمر الخاص بالقدس في العاصمة القطرية؟!
المصدر: ج. المنار
خارطة منقوصة لفلسطين تعرض عن سابق اصرار في الدوحة، وخارطة لفلسطين "بعاصمتها رام الله" توزع في اللقاءات والمؤتمرات التي تعقد في الاراضي التركية، وفي اسرائيل خطوات محمومة للاعلان عن القدس موحدة أبدية عاصمة للشعب اليهودي، مؤشرات ودلائل واضحة تكشف عناصر المرحلة القادمة.
حلول تصفوية للقضية الفلسطينية بمسائلها الاساسية وجوهرها القدس، حلول تصاغ في الظلام لفرضها في ظل وضع عربي بالغ التعقيد ومؤامرات شرسة تتعرض لها ساحات الأمة.
لم تعد القدس تمثل شيئا لتلك الدول التي أغرقت الأمة في سيول من الدم يسفك على أيدي أشرار وعصابات مسلحة، بدعم من دول خدمة لأمريكا واسرائيل.
في الافق بدأت تلوح خيوط مؤامرة تستهدف القدس العربية المحتلة، وتقديمها ثمنا لرغبات شخصية لبعض العواصم الممولة لهذه المؤامرة، بدأت تتضح أهداف التخريب والارهاب واشعال الفتن، وعلى رأس هذه الاهداف سلخ القدس عن عروبتها واسلاميتها وتقديمها على طبق الى اسرائيل، ولم نسمع فتوى من شيوخ الفتنة تطالب وتدعو الأمة الى مقاومة المخططات الاسرائيلية، وانقاذ القدس، وكل الفتاوى تدعو الى "المعاملة الحسنة" مع اسرائيل، فأي اسلام تستند اليه فتاوى هذه الشيوخ، ما داموا يدعون الامة الى التعامل بحكمة مع اسرائيل مغتصبة القدس الماضية في تهويد عواصم الأمة؟!
وبشكل مفاجىء أعلنت قطر تأجيل المؤتمر الدولي الخاص بالقدس، رغم تعرض القدس لهجمات تهويد عاتية، فما هي أسباب هذا التأجيل؟!
مصادر داخل الجامعة العربية التي كانت من المقرر أن ترعى المؤتمر في الدوحة ، قالت لـ (المنـار) أن قطر أبلغت أمين عام الجامعة العربية، بأن الوقت غير مناسب لعقد المؤتمر في الدوحة وأن عليه تأجيل انعقاده الى الخامس والعشرين من شباط القادم بدلا من السادس عشر من كانون أول، وحسب المصادر فان الدوحة أبلغت نبيل العربي بأن هناك قضايا أهم من المؤتمر في المنطقة، وأهم من القدس، في حين أفادت مصادر دبلوماسية عربية أن أكثر من نصف المدعوين لحضور المؤتمر ابلغوا عدم رغبتهم بالمشاركة ردا على الدور القطري ضد الأمة العربية، وهذا الموقف فرض على الدوحة تأجيل المؤتمر، وقالت مصادر في الكويت لـ (المنار) أن تأجيل قطر للمؤتمر حول القدس جاء بتنسيق مع واشنطن وتل أبيب حتى لا تصدر عن المؤتمر مواقف ضد اسرائيل وسياسيتها وجرائمها ضد المدينة المقدسة.
وعلمت (المنـار) أن الدوحة طلبت من موظفي الجامعة العربية ومن بينهم محمد صبيح الامين العام المساعد للجامعة العربية للشؤون الفلسطينية اخراج مسألة التأجيل بشكل لا يسيء الى قطر ويتهمها، وهذا ما دعا محمد صبيح الى القول "دفاعا عن قطر"، أن التأجيل سببه عدم استكمال التحضيرات لعقده وأنه لا بد من اعطاء الدوحة فرصة كافية للتحضير، مشيدا باستضافة قطر والتجهيزات التي تقوم بها من اجل عقد المؤتمر.
وتقول دوائر في الساحة الفلسطينية أن هذا السبب غير سليم، فقطر تعقد مؤتمرات للجامعة العربية ضد ساحات الامة خلال ساعات وتتخذ القرارات وتسوقها لدى الانظمة، كما أن هذا هو الوقت المناسب لعقد المؤتمر، حيث تتعرض القدس الى حملات تهويد شرسة، وهناك مشروع قرار تطرحه احزاب اسرائيلية على الكنيست يعلن القدس عاصمة موحدة للشعب اليهودي.
تقرير: مشاريع قوانين استيطانية في الكنيسيت وتفريغ متواصل لمدينة القدس
المصدر: معا
تواصل سلطات الإحتلال الإسرائيلي عمليات التهويد والتفريغ المبرمج لمدينة القدس ، في حملة استيطانية متواصلة كجزء من سياسة التهجير والتطهير العرقي الإسرائيلية الهادفة لتكريس الإحتلال والحيلولة دون إمكانية انسحابه في المستقبل.
فقد اعلن المزيد من المخططات الإستيطانية واقرارها وآخرها سماح بلدية الإحتلال ببناء 130 وحدة في 'جيلو' في ثلاثة أبراج مكون كل منها من 12 طابقا' في المنطقة الواقعة بين قرية بيت صفافا المقدسية ومحافظة بيت لحم والسماح أيضا ببناء مجمع سياحي في قلب حي سلوان سيحتوي على 250 موقفا للسيارات وحديقة أثرية وغرف استقبال ومكتبة' وذلك ضمن خطة لتوسيع النفوذ الإسرائيلي وتعزيز السياحة اليهودية إلى حي وادي حلوة في قرية سلوان بالقدس المحتلة.
وفي سياق الهجمه الاستيطانية المتواصلة بشكل عام وفي القدس بشكل خاص يجري العمل لسن مجموعة من التشريعات الاستيطانية في الكنيسيت تحول دون تفكيك أي من البؤر الاستيطانية ، ومجموعة من القوانين العنصرية ، وآخرها القرار الاسرائيلي باعتبار القدس عاصمة لدولة إسرائيل وكل يهود العالم، وتخطط "إسرائيل" لإخراج (120) ألف مقدسي من مدينة "القدس"، وهو ما يعتبر المخطط الأخطر منذ عام 1967 فيما تسعى إليه ما تسمى بـ "بلدية القدس" إلى رسم حدود القدس الشرقية لسلخ الأحياء المقدسية خلف الجدار مثل أحياء (كفر عقب وسميراميس ومخيم شعفاط ورأس خميس) مقابل ضم مستوطنات وأراضي فارغة لإقامة أحياء استيطانية جديدة، كما تواصلت الحفريات الإسرائيليه شق أنفاق باتجاه المسجد الأقصى ، ووزعت أوامر هدم جديد لمواطني بلدة سلوان .
وقد تمثلت انتهاكات الإحتلال ومستوطنيه خلال الأسبوع الرابع من كانون الأول على النحو التالي في المحافظات الفلسطينيه حسب التقرير الصادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان...
القدس : نظم العشرات من المستوطنين مسيرة استفزازية في البلدة القديمة، رفعوا خلالها الأعلام الإسرائيلية وقرعوا الطبول، كما أدوا صلاتهم الخاصة على بعض بوابات الأقصى من الخارج، وأغلقت سلطات الاحتلال المسجد الكبير التاريخي 'مسجد العين' وروضة 'الطفل المسلم' المجاورة، ومحال تجارية في الشارع الرئيسي بحي وادي حلوة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك بحجة 'الحرص على السلامة العامة وخشية حدوث انهيارات أرضية ،
ووافقت بلدية الاحتلال في القدس ، على بناء 130 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة 'جيلو' القريبة من بيت جالا في بيت لحم، وكذلك على خطة لبناء مجمع سياحي كبير في قلب حي سلوان في القدس الشرقية المحتلة. حيث أذنت بلدية الإحتلال ببناء
130 وحدة في 'جيلو' في ثلاثة أبراج مكون كل منها من 12 طابقا' في الحي الواقع قرب مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية. كما سمحت أيضا ببناء مجمع سياحي في قلب حي سلوان سيحتوي على 250 موقفا للسيارات وحديقة أثرية وغرف استقبال ومكتبة'،واقتحمت قوات الاحتلال حي 'عين اللوزة' ببلدة سلوان وفرضت طوقا عسكريا محكما على محيطها ووزعت أوامر هدم لمنازل ومحال تجارية لمواطنين.
نابلس: اقتحمت مجموعة من المستوطنين مقام 'قبر يوسف' في مدينة نابلس جيث اقتحم العشرات من المستوطنين المتطرفين المقام تحت حراسة مشددة من جنود الاحتلال الإسرائيلي، قاموا خلالها بأداء الصلوات والشعائر الدينية، كما تعمدوا بإطلاق أصواتهم المرتفعة بقصد إزعاج المواطنين المقيمين في محيط المقام،كما اقتحم عدد من المستوطنين قرية عورتا.
الخليل : جرفت قوات الاحتلال يرافقها ما يسمى ضابط الإدارة المدنية، مزرعة مساحتها نحو 5 دونمات، مزروعة بالزيتون واللوزيات،وهدمتعددا من آبار جمع مياه الأمطار، في قرية المجد غرب دورا جنوب الخليل تعود ملكيتها لعائلة الفاخوري.وأغلقت جرافات الاحتلال ، مدخل بلدة سوسيا جنوب محافظة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، بالحجارة والسواتر الترابية،والذي يعد شريانًا رئيسًا لخربة سوسيا ومدرستها الأساسية . وأخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بهدم مدرسة و13 منزلا وبئرا في قرية منيزل جنوب شرق يطا جنوب الخليل، وفي خربة هريبة النبي القريبة من المنطقة.وأغلقت قوات الاحتلال جميع الطرق المؤدية إلى قرية منيزل بالسواتر الترابية، ومنعت المواطنين من الدخول والخروج من القرية ،كما سلّمت المواطنين خرائط لتقزيم مسطح القرية والاستيلاء على ما مساحته 160 دونمًا من أراضي المواطنين.
وجدد المستوطنون، اعتداءاتهم على طلبة مدرسة قرطبة الأساسية المختلطة الواقعة قبالة الموقع الاستيطاني "بيت هداسا" بمحاذاة شارع الشهداء المغلق منذ العام 1994، وذلك أثناء مغادرتهم المدرسة بعد انتهاء الدوام المدرسي.أحد المستوطنين حاول الاعتداء على الطالب مصطفى القاضي (في الصف السادس الأساسي) أثناء احتجازه من قبل جنود الاحتلال، فيما اعتدوا بالضرب على طالب آخر أثناء محاولته الدفاع عنه، دون أن يتدخل الجنود لمنع الاعتداء، بينما لاحقت مجموعة من المستوطنين باقي الطلبة، وهم يكيلون لهم الشتائم العنصرية.
بيت لحم : حوّلت سلطات الاحتلال الأربعاء نحو 170 دونماً من أراضي بلدة الخضر جنوب محافظة بيت لحم ، إلى مناطق عسكرية، لتشييد مقاطع جديدة من جدار الفصل العنصري،و تركت سلطات الاحتلال تلك الأوامر في أراضي المواطنين الواقعة في خربة عليا، النشاش ومنطقة جبل بقوش الواقعة بجوار الشارع الالتفافي (شارع القدس-الخليل)،وأخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي المزارعين في بلدة الخضر جنوب بيت لحم، بالاستيلاء على أرض زراعية في منطقة خلة أم الفحم.حيث عثر أحد المزارعين على إخطار إسرائيلي تم وضعه في أراضي خلة أم الفحم، يقضي بالاستيلاء على مساحة دونمين يقعان على المدخل الرئيسي للمنطقة المذكورة القريبة من مستوطنة اليعازر الجاثمة على أراضي البلدة علما أن هناك قرار الإسرائيلي القاضي باعتبار عشرات الدونمات من أراضي البلدة، تحديدا في مناطق باكوش، وخربة عليا، والنشاش، وجزء من بطن المعصي، منطقة عسكرية مغلقة بهدف استكمال بناء الجدار العنصري. و هذا القرار سيؤدي إلى التهام 161 دونما، وأن غالبية أراضي الخضر الزراعية والتي تقدر بحوالي 20 ألف دونم، ستكون خلف الجدار.
هذا وواصلت سلطات الإحتلال الإسرائيلي قمعها للمسيرات المناوئه لجدار الفصل العنصريحيث أصيب العديد من المواطنين والمتضامنين الأجانب والتي جرت في نعلين ، بلعين ، النبي صالح ، المعصرة، بيت أمر ، كفر الديك والشيخ جراح وقلنديا، كما واعتقلت قوات الاحتلال عدد من المواطنين.
تحذيرات من عزل 150 ألف مواطن عن القدس
المصدر: فلسطين اون لاين
حذر مختصون في شئون القدس المحتلة، من خطورة عزل سلطات الاحتلال الإسرائيلي عشرات آلاف السكان المقدسيين عن المدينة، بزعم أنهم يعيشون خلف الجدار العنصري، مشددين على أن هؤلاء باتوا مهددين بفقدان حق الإقامة في المدينة المقدسة.
وأكد هؤلاء في أحاديث منفصلة لـ"فلسطين"، أن الاحتلال يقوم بعمليات تطهير عرقي في مدينة القدس للوجود العربي الفلسطيني، وإحلال للمستوطنين اليهود، مطالبين بوضع استراتيجية لمواجهة الأخطار الإسرائيلية.
الاستيلاء على المدينة
وأكد مدير مركز الخرائط في بيت الشرق بالقدس خليل التفكجي أن "الجدار العنصري تسبب في طرد حوالي 125 ألف مقدسي خارجه خاصة في شمال وشرق القدس المحتلة، حيث أصبحوا مهددين بفقدان هوياتهم، وذلك بعدما أحكم الطوق حول المدينة بحيث لا يمكن الدخول والخروج منها إلا بالحصول على تصاريح إسرائيلية".
وقال التفكجي في حديث لـ"فلسطين": "إن الإعلان عن طرد المقدسيين يهدف إلى إرسال رسالة لكل العرب والمسلمين الذين يتغنون بالقدس كعاصمة لـ(إسرائيل)، أنها ضاعت من بين أيديهم، وأنها عاصمة الشعب اليهودي في كل العالم"، مشدداً على أن "الاحتلال يهدف منذ عام 1994م إلى تخفيض عدد المقدسيين لـ 12% من مجموع سكان المدينة".
وأضاف: الاحتلال سيعزل أكثر من 125 ألف مواطن وليس 70 ألف مواطن كما يدعي رئيس بلدية القدس العنصري نير بركات، وسيصبح حال المعزولين كـ"البدون" لا حقوق لهم ولا تاريخ، حيث سيفقدون وثيقة الإقامة في القدس، وسيحتاجون إلى تصريح أمني لدخول المدينة".
وتابع التفكجي قائلاً: "في حال استبدال الوثيقة الإسرائيلية التي يملكها المقدسيون بأخرى فلسطينية، فستصبح أملاكهم "أملاك غائب"، وسيتم الاستيلاء عليها من قبل بلدية الاحتلال في المدينة".
واعتبر أن الصراع الحالي في مدينة القدس هو صراع سكاني لخلق واقع ديموغرافي جديد تكون فيها الغلبة لليهود، مضيفاً: "(إسرائيل) تقوم بعمليات التخلص من المقدسيين حتى لا تقع تحت ضغوط في المستقبل من قبل دول العالم، لذا هي تستبق الواقع وتقوم بتفريغ المدينة من أهلها، من خلال إقامة الجدار العنصري الذي أقيم بحجج أمنية".
سرقة القدس
من ناحيته، قال خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا الدكتور عكرمة صبري: "كتب على المواطن المقدسي منذ احتلال المدينة عام 1967م مواجهة أعتى احتلال في العالم، فمنذ اليوم الأول من الاحتلال هدم حي المغاربة بأكمله وصودرت المساجد والمقابر والمؤسسات والمدارس، وسمح بحفريات خطيرة طالت أساسات المسجد الأقصى".
وأضاف في حديث لـ"فلسطين": "المواطن المقدسي موجود قبل (إسرائيل) والجدار المزعوم، وسيبقى مقدسيا منتسبا لمدينته، كما فعل نواب القدس المنتخبين الذين واجهوا سياسة الترحيل بالصمود في خيمة الاعتصام".
من جانبه، أكد مدير مركز الدراسات المعاصرة البرفيسور إبراهيم أبو جابر، أن "مدينة القدس تتعرض للسرقة بأكملها، ولا يتعلق الأمر بالتغيير الديمغرافي والجغرافي فحسب، بل سرقة تراث وتاريخ المدينة العربي والإسلامي".
وقال أبو جابر في حديث لـ"فلسطين": "أسماء الأماكن أصبحت بالعبرية، وتم شطب الأسماء العربية، والحجارة القديمة تسرق، لتصبح بين ليلة وضحاها عبرية، والقوانين العنصرية تطال كل مقومات المدينة".
وأضاف: "أهل القدس أصبحوا في دائرة الاستهداف المباشر من خلال الشروع في تهجيرهم، وعدم اعتبارهم من مواطني المدينة وهذا مقدمة لشطبهم بالكلية من المدينة"، مشدداً على أن الاحتلال يحاول استغلال انشغال العالم العرب بثوراتهم من أجل الاستيلاء على القدس.
الاحتلال يخطط لمجزرة منازل في القدس
المصدر: الخليج الامارتية
تعتزم سلطات الاحتلال هدم مئات المباني الفلسطينية في الضفة الغربية، وإقامة جدار على الحدود الفلسطينية الأردنية . وذكرت صحيفة “هآرتس” الصهيونية، أمس، أن النيابة العامة “الإسرائيلية” تعهدت بالرد على التماسات فلسطينية إلى المحكمة العليا “الإسرائيلية” ضد هدم مباني أغسطس المقبل . وقالت إن هذا التعهد يعني تسريع عمليات هدم مبان فلسطينية كثيرة بينها مدارس، وهو استنتاج نابع من رد النيابة العامة على طلب جمعية “ريغافيم” التي طلبت الانضمام للنظر في الالتماسات بصفة “صديق المحكمة” ضد التماس جمعية حقوق المواطن في “إسرائيل” الذي يطالب بإصدار قرار يمنع هدم قرية خربة زنوطا الفلسطينية جنوب جبل الخليل .
وشددت “هآرتس” على أن 32 مدرسة تم إصدار أوامر هدم بحقها .
وحذر مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية لشؤون القدس أحمد الرويضي من أن آلاف المنازل في المدينة المقدسة مهددة بالهدم خلال العام 2012 مبيناً أن منطقة وادي حلوه في سلوان جنوب المسجد الأقصى هي المنطقة التي يتركز فيها عمل الجمعيات الاستيطانية . وأوضح أن الخطر يحدق بنحو 20 ألف منزل مقدسي .
وتبحث اللجنة الوزارية “الإسرائيلية” لشؤون سن القوانين في مشروع قانون يهدف إلى وضع صعوبات أمام إخلاء بؤر استيطانية عشوائية، التي أقامها مستوطنون من دون تصريح من حكومة الاحتلال، ولكن الوزارات المختلفة تمد هذه البؤر بالمساعدات . وبادر إلى مشروع القانون الذي أصبح يعرف ب “قانون ميغرون”، نسبة إلى البؤرة الاستيطانية “ميغرون”، رئيس التحالف في “الكنيست” زئيف ألكين وعضوا “الكنيست” يعقوب كاتس، من كتلة “الوحدة القومية” ودافيد روتيم من حزب “إسرائيل بيتنا” .
وينص مشروع القانون على أنه بإمكان قائد عسكري “إسرائيلي” في الضفة الغربية أن يصدر أمراً بإخلاء شخص من أرض استولى عليها فقط في حال تم استصدار قرار نهائي ويستند إلى أدلة من محكمة مخولة بالنظر في قضايا تتعلق بالأراضي .
وأعلنت “اسرائيل”، أمس، اعتزامها اقامة سياج على الحدود الفلسطينية الأردنية .
وكشف رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو النقاب عن ان “اسرائيل” ستقيم سياجا على امتداد الحدود مع الأردن بعد انجاز عملية مد السياج على الحدود المصرية، حسبما ذكرت الإذاعة “الإسرائيلية” .
وتوقع رئيس الوزراء ان تواجه “اسرائيل” خلال العام الجديد تحديات اقتصادية وأمنية، مشيراً الى ان “اسرائيل” نجحت في التعامل مع التحديين الرئيسيين خلال العام الماضي والمتمثلين في عدم الاستقرار في المنطقة والعاصفة القوية التي هزت الاقتصاد العالمي .
إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً


رد مع اقتباس