ردود الفعل والتعليقات على وثائق الجزيرة

بعد نشر الوثائق.. مقربون من نتنياهو يسخرون من السلطة الفلسطينية

عكا- سَخِر مقربون من رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، من مطالب السلطة الفلسطينية بتجميد البناء في المستوطنات كشرط للعودة للمفاوضات، مؤكدين على أنها طلبات "سخيفة".

وفي تطرقهم للوثائق الخاصة بالمفاوضات مع إسرائيل -والتي نشرتها قناة الجزيرة-، أكد المقربون على صحة ما جاء فيها، وقالوا: "ما نُشِر على قناة الجزيرة صحيح، وهناك أحياء كاملة في القدس تنازل عنها الفلسطينيون، ولذلك فإن طلبهم بتجميد البناء في هذه الأحياء يعتبر طلبا سخيفا".

وكان الوزير الإسرائيلي "موشي يعلون" تطرق أمس الاثنين، لما نُشِر من وثائق، وتساءل بقوله: "المفاوضات مع السلطة الفلسطينية إلى أين؟".

وقال: "ليس هناك احتمال بالتوصل إلى حل خلال عام أو عامين"، وأضاف "ليس هناك أحد من السباعية يعتقد بأنه يمكن التوصل لحل دائم في المستقبل القريب".

وتابع: "لأسفي ليس هناك شريك مستعد لأن يعترف بنا، وموضوع الاعتراف هو مصيري وليس سقوطا في مصيدة أوسلو".

وواصل القول: "لن نناقش أي موضوع حدودي إقليمي لطالما لم يعترف الفلسطينيون بنا، وفي وضعٍ كهذا نحن نعطي ولا نأخذ، وإذا لم يكن هناك اعترافا، فإن كل انسحاب إسرائيلي يؤدي بنا إلى استمرار النزاع بمسارات جديدة".

من جانبه قال رئيس الائتلاف الحكومي "زئيف الكين" ردا على كشف الوثائق: "إن هذه الوثائق لا تكشف أي شيء جديد، ولا عن تطلعات كبيرة بخصوص تنازلات بعيدة الأمد للفلسطينيين، والتي ليس لها أساس في هذه الوثائق، ونيتهم في التنازل عن الأحياء اليهودية بالقدس كانت موجودة من قبل".

"معا" تكشف متهمين بسرقة الوثائق من كمبيوتر صائب عريقات

معا- ضمن متابعات وكالة "معا" الاخبارية لحملة "الجزيرة" الاعلامية ضد السلطة وكشف الوثائق التي وصفتها بالمستورة، علمت "معا" من مصادر كبيرة في السلطة أنها توجه أصابع الاتهام لموظفيّن سابقيّن في مكتب الدكتور صائب عريقات.

ونفى المصدر أن تكون السلطة قد تعاطت مع إشاعات سابقة تقول إن قياديا فلسطينيا غاضبا هو الذي سرّب الوثائق، كما نفى اشاعة أن احد اقرباء الدكتور عزمي بشارة هو المتهم، وقال إن المتهمين الاثنين هما: كالينين سويشر وزياد كلوت العاملان السابقان في وحدة دعم المفاوضات.

واضاف المصدر لوكالة "معا" ان كلاينين سويشر هو موظف سابق في احدى الشركات الامريكية - مرافق لوزيرة الخارجية الامريكية ، وقد ترك عمله قبل فترة وذهب للعمل في "الجزيرة" باللغة الانجليزية، اما المتهم زياد كلوت فهو فلسطيني من حيفا ويحمل الجنسية الفرنسية، وقد ترك عمله قبل ستة اشهر في دائرة المفاوضات وذهب للعمل في ديوان القصر الاميري في قطر.

وكان عريقات قد رفض التعقيب على اية اتهامات تتعلق بموظفي مكتبه، ولكنه وبعد نشر "معا" لبعض الترجمات، عاد وقال لتلفزيون فلسطين خلال لقاء مع الاعلامي احمد زكي ليلة امس (نعم إن الوثائق سرقت من كمبيوترات الدائرة). ثم قال خلال مقابلة مع "صوت فلسطين" صباحا انه يفكر بمقاضاة قناة الجزيرة على ما فعلته.

وفي رد فعل أولي من أحد القراء لوكالة "معا" جاء التعقيب التالي: المطلوب اجراءات على الارض، ومن الحري أن يقوم الدكتور صائب عريقات بمحاكمة الموظفين اللصوص في مكتبه وليس قناة الجزيرة إن كان يريد استخلاص العبر، وأن يتم تشكيل لجنة تحقيق وطنية من كل القوى والفصائل والمؤسسات لمعرفة تفاصيل الحملة التي تسببت باهانة الشعب الفلسطيني على شاشات التلفزة.

واضاف القارئ "بعدين جماعة فتح أعلنوا مقاطعة قناة الجزيرة ولكنهم لم يستطيعوا ان يمسكوا حالهم.. فهل كان من اللازم ان يخرجوا للحديث على قناة الجزيرة في نفس الليلة؟؟؟".

'الغد ': 6 مستشارين في شؤون المفاوضات باعوا الوثائق قبل 3 أشهر بينهم 'قريب 'لعزمي بشارة

أمد : كشفت مصادر فلسطينية واسعة الاطلاع لـ'الغد'، أن مستشارين فلسطينيين وأجانب باعوا وثائق المفاوضات الفلسطينية -الإسرائيلية التي تنشرها حاليا قناة 'الجزيرة' الفضائية.

وأكدت المصادر أن ستة أشخاص على الأقل كانوا متورطين في بيع الوثائق للقناة قبل ثلاثة أشهر.

وأشارت المصادر إلى أن هؤلاء الأشخاص كانوا مستشارين في الوحدة التي تشرف على شؤون المفاوضات.

ولم يتسن لـ'الغد' معرفة القيمة المالية للوثائق المباعة، والتي أوضحت المصادر أنها 'منزوعة من سياقها'، ولا تعبر عن الموقف الفلسطيني في المسائل التي تناولتها.

وترددت في أروقة دوائر القيادة الفلسطينية أمس أسماء المتورطين الذين عرف منهم: إدوارد (بريطاني)، وكلايتون (أميركي) كان مرافقا لوزيرة الخارجية الأميركية، زياد (فلسطيني) يحمل الجنسية الفرنسية، رامي (فلسطيني) يحمل هوية القدس، كما تردد أن شخصا آخر يمت بصلة قرابة لعضو الكنيست السابق عزمي بشارة وكان يعمل في مكتب صائب عريقات شارك في تسريب الوثائق.

وأكدت المصادر عدم ضلوع أي قيادي فلسطيني في تسريب هذه الوثائق، وأبدى مسؤول فلسطيني استغرابه من الادعاء أن هذه الوثائق تمثل حقيقة الموقف الفلسطيني، وقال 'لو كان الأمر على هذا النحو لكانت إسرائيل قد وقعت معنا اتفاق سلام نهائيا منذ سنين'.

في تل أبيب نشرت صحيفة 'هآرتس' خبرا وفقا لمصدر فلسطيني رفيع تشتبه السلطة في نظمي بشارة- قريب عزمي بشارة الرئيس السابق للتجمع الوطني الديموقراطي- بان يكون هو الذي سرب المعلومات, خاصة وأنه غادر أراضي الضفة قبل عدة اشهر ويعمل معلقا لقناة الجزيرة.

ومن جهة أخرى،نشرت صحيفة 'الوطن' السعودية خبرا قالت فيه أن محللين أميركيين رأوا أن الوثائق سربت لإحراج حكومة بنيامين نتنياهو ووضع المزيد من الضغوط على إدارة الرئيس باراك أوباما، وتوقعوا أن تكون أطراف أميركية هي التي سربت المعلومات التي تدفع بالموقف خطوة في اتجاه إعلان موقف أميركي واضح من أسس التسوية وهو موقف يمكن أن يستند في هذه الحالة إلى ما تضمنته تلك الوثائق من اتفاقيات لم توقع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

مجلس الوزراء: متمسكون بحقوق شعبنا وعلى رأسها إقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس بحدود 67

أمد / استنكر مجلس الوزراء خلال جلسته التي عقدها في رام الله اليوم برئاسة د. سلام فياض رئيس الوزراء، بشدة حملة التضليل والتحريض التي تشنها قناة الجزيرة الفضائية ضد السلطة الوطنية الفلسطينية، والتي تهدف إلى المساس بمكانة منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية، وبالمشروع الوطني الفلسطيني برمته، مستغرباً ترافق هذه الحملة مع الحملة الاسرائيلية ضد السلطة الوطنية، ومحاولات التشكيك بانجازاتها الملموسة بل وسعيها لتقويض هذه الانجازات. كما تتزامن هذه الحملة مع اصرار السلطة الوطنية وتمسكها بضرورة الوقف الشامل والتام لكافة الانشطة الاستيطانية، وكذلك مع التقدم الملموس في الجهود الفلسطينية لبناء مؤسسات دولة فلسطين، والذي باتت تقر به معظم مؤسسات ودول العالم، وبالتوازي مع استمرار النضال السلمي والعمل الدبلوماسي الذي تقوده منظمة التحرير لإدانة الاستيطان في مجلس الامن وضمان انهاء الاحتلال وتوسيع الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967 والذي كان آخره اعتراف دولة البيرو بدولة فلسطين. وأكد المجلس ثبات الموقف الفلسطيني تجاه جميع القضايا الوطنية المصيرية وعلى رأسها تمسك شعبنا بانهاء الاحتلال عن كامل الارض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضية اللاجئين وفقاً للقرار 194، بالاضافة الى إطلاق سراح جميع الأسرى.

كما أكد المجلس أن السلطة الوطنية الفلسطينية مصممة على المضي قدماً في خطتها لضمان تحقيق الجاهزية الوطنية لإقامة دولة فلسطين المستقلة، وأنها ترفض محاولات الترويج الاسرائيلية الأخيرة للحلول الانتقالية وللدولة بحدود مؤقتة، وأن هذا العام هو عام الحرية وإنهاء الاحتلال، وإقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

مدير العام السابق لوزارة الخارجية: وثائق الجزيرة خطوة قطرية مدبرة لاسقاط السلطة الفلسطينية

راديو صوت اسرائيل - قال المدير العام السابق لوزارة الخارجية اهارون ابراموفيتش الذي تولى هذا المنصب خلال فترة اجراء المفاوضات مع الفلسطينيين ان نشر الوثائق حول سير المفاوضات في قناة الجزيرة هو خطوة مدبرة قامت بها حكومة قطر في محاولة لاسقاط السلطة الفلسطينية. واضاف السيد ابراموفيتش في سياق مقابلة اذاعية ان هذه المفاوضات كانت معمقة وجدية ومكثفة وقد اقتربت من نقطة الحسم التي تتطلب تدخل الزعماء لاتخاذ القرار.

واعرب عن اعتقاده بانه اذا كانت لدى الجانبين مصلحة في اجراء مفاوضات في المستقبل فان نشر هذه الوثائق لن يمنع ذلك.

عريقات: قناة الجزيرة تقود حملة غير مسبوقة على السلطة الفلسطينية وقيادتها وتعمل على زعزعة الاستقرار في بعض الدول العربية

راديو صوت اسرائيل - قال رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات ان الحملة التي تقودها قناة الجزيرة على السلطة الفلسطينية وقيادتها تاتي في مرحلة غير مسبوقة للصمود التاريخي للموقف الفلسطيني امام اسرائيل والولايات المتحدة والرافض للعودة الى المفاوضات دون وقف الاستيطان.

واشار عريقات في سياق حديث لاذاعة صوت فلسطين صباح اليوم الى ان هناك مجموعة من المحامين الذين يدرسون الامور من جميع الجوانب وسيتم الرد قانونيًا على الزيف والكذب والافتراء الذي مارسته قناة الجزيرة - على حد تعبيره. واضاف عريقات ان هذه القناة تعمل على زعزعة الاستقرار في الدول العربية مثل تونس ولبنان واليوم جاء دور السلطة الفلسطينية .وتساءل عريقات اذا كان الجانب الفلسطيني قد قدم تنازلات حسب ما تدعيه الجزيرة فلماذا لم توافق اسرائيل وتبرم اتفاقا معه.

عميرة : توضيحات لا بد منها حول وثائق الجزيرة

أمد / أوضح حنا عميره عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني أن العديد من وسائل الاعلام قد اتصلت معه لاستيضاح الموقف حول وثائق الجزيرة. واضاف ان بعض ما نشر على لسانه حول هذا الموضوع جاء مجتزءا ولم يغط جميع جوانبه.

وأكد عميره ان هذه الوثائق من حيث تقديمها بالتوقيت الحالي وطريقة عرضها تعتبر جزءا من حملة لنزع الشرعية عن القيادة الفلسطينية، خاصة وان الاعداد لنشرها على الجزيرة ابتدأ منذ أكثر من شهرين ورافقته تحليلات وتقارير معدة سلفا وبشكل سري حتى بدون علم مكتب الجزيرة في فلسطين.

أما من حيث مضمون هذه الوثائق فهذا ما يجب التدقيق به من جانب اللجنة التنفيذية للمنظمة وكذلك من جانب المؤسسات والهيئات الاهلية والبحثية وغيرها.وبالتالي نقول ان كل ما ورد في هذه الوثائق من افكار واقتراحات فلسطينية تتعارض مع الموقف السياسي المعلن لمنظمة التحرير ولقرارات المجلس المركزي هي افكار واقتراحات ومواقف غير ملزمة ومرفوضة ويتوجب محاسبة المسئولين عنها في حالة تبين انها صحيحة.

وأشار عميره إلى آن ما يلفت الانتباه في ردود الفعل على هذه الوثائق هو رد الفعل الاسرائيلي وما نشرته صحيفة هارتس نقلا عن مكتب نتنياهو ومفاد ذلك انه اذا كان الفلسطينيون قدموا كل هذه التنازلات في موضوع الاستيطان فان موقفهم الحالي المطالب بوقف الاستيطان هو مطلب غريب ومستهجن.وكذلك موقف ليبرمان الذي قال ان الحل يكمن في دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة وان هذه الوثائق تفيد بأن الجانب الفلسطيني ليس شريكا.

لقد نجح الموقف الوطني الذي تبنته عددا من الفصائل اليسارية ومنها حزب الشعب الفلسطيني في تصحيح المسار التفاوضي الرسمي الفلسطيني باتجاه وقف هذه المفاوضات ما لم يتوقف الاستيطان وباعتماد مرجعية واضحة للمفاوضات ممثلة بقرارات الشرعية الدولية.

وبعد تصحيح هذا الخطأ الاستراتيجي في الموقف الرسمي الفلسطيني ووقف التفاوض في ظل الاستيطان والبدء بحملة دولية للاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران للعام 1967، والتوجه الى مجلس الامن الدولي بمشروع قرار يدين الاستيطان والعمل على تحويل المجتمع الدولي الى شريك فعال في دعم مواقف الشعب الفلسطيني في انهاء الاحتلال واقامة دولته وتأمين حق العودة، نقول بعد هذا كله تجيء حملة التسريب لنقول للرأي العام الدولي ولدول العالم ما دام الشعب الفلسطيني قد تنازل عن القدس وعن حدود الرابع من حزيران للعام 1967 وعن حق العودة ووافق على الاعتراف بيهودية اسرائيل فما داعي الاعتراف بكل هذه الحقوق التي تنازلت عنها القيادة الفلسطينية بشكل مسبق على حد ما جاء في هذه الوثائق حسب الجزيرة. والسؤال الأخطر من ذلك هو انه اذا ما كان المفاوض الفلسطيني قد قدم كل هذه التنازلات فلماذا لم يتم الاتفاق معه حتى الآن وانما جاءت النتيجة معكوسة بوقف المفاوضات.

وبالتالي نحن نقول ان علينا ان نفرق بين توقيت نشر الوثائق وطريقة عرضها وبين مضمونها الذي يتوجب ان يخضع للتدقيق والمراجعة من جانب اللجنة التنفيذية لتعلن موقفها الرسمي إزاءه.

وإذا كانت الجزيرة قد احتاجت لمدة شهرين من اجل مراجعة هذه الوثائق فمن حقنا الحصول على فترة قليلة من الوقت لتأدية المهمة وخاصة أن الحديث يدور عن حوالي 1600 وثيقة باللغة الانجليزية ولا نعتقد ان الذين شاؤوا ان يصدقوا تفسير الجزيرة قد قرأوها او راجعوها!

كنا نأمل لو كان الكشف عن هذه الوثائق قد تم اثناء التفاوض وليس بعد وقف المفاوضات لأنه في الحالة الاولى كان سيأتي في اطار المكاشفة ومن اجل التصويب والتصحيح ولكن في الحالة الثانية فان الغرض منه لن يتعدى الضغوط والتشويش لاهداف يجب التفكير فيها جيدا.

تحليل إخباري: الجزيرة تعزز 'الدفاع' الإسرائيلي

وفا- إنه التوقيت الأفضل بالنسبة لحكومة بنيامين نتنياهو، اليمينية المتطرفة فقد عادت في لحظة إلى الهجوم بعدما كانت في دائرة الدفاع، مع نجاح السلطة الوطنية الفلسطينية في عزلها إثر جملة الاعترافات المتلاحقة للدولة الفلسطينية كشكل من أشكال الاحتجاج الدولي على استمرار عرقلة إسرائيل لإطلاق العملية السياسية جراء مواصلتها للبرنامج الاستيطاني، وكذلك بعد أن استخدمت السلطة الوطنية أحد خياراتها عندما تقدمت من خلال المجموعة العربية إلى مجلس الأمن بمشروع قرار لإدانة الاستيطان، في هذه اللحظة بالذات أخذت قناة الجزيرة ما تسميه بالوثائق، ما دفع الجانب الفلسطيني إلى الانطلاق إلى دائرة الدفاع لدحض المزاعم والتلفيقات التي غابت عنها الحنكة، ناهيك عن الشفافية والمصداقية.

فكافة تفاصيل العملية التفاوضية مع إسرائيل، كانت السلطة الوطنية الفلسطينية تزود الجامعة العربية والحكومات العربية منفردة بها أولا بأول، مشفوعة بالوثائق والخرائط، وهنا يمكن التوقف عند تصريح الرئيس محمود عباس تعقيبا على نشر هذه الوثائق بعد اجتماعه بالرئيس المصري محمد حسني مبارك، قائلا إن في الأمر خلطا متعمدا، ونعتقد أن ذلك يشرح ويفسر ما جرى فعلا، فهناك خرائط وهي صحيحة تماما، غير أن الأمر ينطوي على خدعة متعمدة، فالقول إن هناك تنازلا عن أحياء في القدس الشرقية من قبل المفاوض الفلسطيني لصالح إسرائيل، ما هو في حقيقة الأمر سوى تلك الأحياء التي طالبت بها إسرائيل، فقد تم قلب الاشتراطات الإسرائيلية وكأنها هدية تقدم بها المفاوض الفلسطيني، من هنا كان الخلط المتعمد الذي تحدث عنه بصراحة الرئيس محمود عباس، إذ انقلب المطلب الإسرائيلي وكأنه مطلب فلسطيني. هناك لعب بالألوان على الخرائط تم تسويقه من خلال تلفيق متعمد لقلب الحقائق.

ما يؤكد ذلك جاء من قناة الجزيرة ذاتها، ففي 28- 12 2010 وفي برنامج 'لقاء اليوم' أجرى الزميل وليد العمري مدير مكتب القناة في فلسطين لقاء مع د. صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، وتم نشره مكتوبا في 31-1- 2010 على موقع 'الجزيرة نت'، ويتضح من خلال الحوار أن هناك مطالب إسرائيلية محددة بخرائط، يتبين أنها نفس ما نشرته مؤخرا القناة، باعتبار هذه الخرائط هي تنازلات فلسطينية بضم أحياء من القدس الشرقية إلى إسرائيل، وهناك نقاش مطول حول هذا الأمر إلى جانب أمور أخرى، وبالمقارنة بين ما جاء على لسان عريقات وما جاء في وثائق الجزيرة، يتضح بما لا يسمح بأي درجة من الشك، أنه تم قلب الحقائق بشكل متعمد، وأن ما قيل عن موافقة فلسطينية عن أحياء في القدس الشرقية للتنازل عنها، ما هو في الأصل سوى رفض فلسطيني للخارطة التي تقدم بها المفاوض الإسرائيلي بضم هذه الأحياء في القدس الشرقية إلى دائرة السيطرة الإسرائيلية.

ومن موقع 'الجزيرة نت' أيضا، في 25– 12-2000 نقرأ تحت عنوان 'براك يوافق على مقترحات كلينتون إذا قبلها الفلسطينيون' أن الجانب الإسرائيلي 'تنازل' عن معظم القدس الشرقية مع الاحتفاظ بالسيادة على الحي اليهودي وجزء من الحي الأرمني في القدس القديمة، وهو ما تم رفضه من الجانب الفلسطيني. العودة للجزيرة نت كمصدر لهذه المعلومات، يشير إلى ما جاء بالوثائق التي نشرتها الجزيرة تحت عنوان 'كشف المستور' ما هو سوى خرائط المطالب الإسرائيلية التي سبق أن رفضها المفاوض الفلسطيني من العام 2000 وحتى الآن.

وإذ يجهد الجانب الفلسطيني إلى تحقيق تسوية سياسية أكثر إنصافا وعدلا تستجيب لتطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وفي ظل الظروف القاهرة وتوازن القوى المختل لصالح الدولة العبرية، فإنه رهن أي اتفاق نهائي يتمخض عن التسوية السياسية لاستفتاء شعبي، وبالتالي فإن السلطة الوطنية تدرك أن أي تسوية سياسية تتضمن تنازلات جوهرية كتلك التي لفقتها قناة الجزيرة، لن يتم الموافقة عليها نتيجة هذا الاستفتاء، وهو ما ينفي ما يشاع حول هذه التنازلات حتى في حال توفرت الرغبة لدى المفاوض الفلسطيني لإبداء مثل هذا التنازل، لأسباب موضوعية تتعلق بضرورة قبول الشعب الفلسطيني الذي سيقول رأيه حول أي اتفاق محتمل بنتيجة التسوية السياسية.

ويلاحظ من خلال متابعة ما جاء في الوثائق المزعومة، وكأن المفاوض الفلسطيني كان يتفاوض مع نفسه، إذ ليس هناك موقف إسرائيلي، أو رد من قبل المفاوض الآخر إلا ما ندر، وحتى تقديم مثل هذه 'التنازلات' لم يكن هناك رد أو تعقيب أو رفض أو موافقة أو تعديل، باستثناء تقدم الجانب الإسرائيلي بشروطه ومطالبه.

هذا لا يعني بالضرورة أن الوثائق ليست حقيقية بالمجمل، فالتحقق من ذلك يستوجب التدقيق والتمحيص إلا أنها أخضعت لعملية تقديم بحيث يتم التحايل من قبل الجزيرة على المشاهد، يتم من خلاله تشويه المضمون الفعلي وقلب الحقائق وهو ما تحدث عنه الرئيس محمود عباس باعتباره شكلا من أشكال الخلط المتعمد.

ولم نحاول هنا الاستنجاد بالتعليقات الإسرائيلية التي جاءت بالمجمل مشككة بصحة هذه الوثائق، كون الجانب الإسرائيلي اعتبر الرئيس عباس عقبة أمام إطلاق المفاوضات، بل طالبت بقتله واغتياله، ويكفي الإشارة إلى أن إذاعة الجيش الإسرائيلي عقبت على الأمر بالقول 'عباس الآن يدفع ثمن رفضه العودة للمفاوضات'.

تجمع أسر الشهداء يشجب موقف الجزيرة ويجدد البيعة للرئيس

وفا- استنكر التجمع الوطني لأسر شهداء فلسطين اليوم الثلاثاء، الحملة الشعواء التي تشنها قناة الجزيرة الفضائية، على القيادة الفلسطينية ورموزها، من خلال ما تقوم به من تزوير للحقائق وما تدّعيه من وثائق سرية بخصوص المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي.

وقال التجمع، في بيان صحفي، إن 'الحملة المشبوهة التي تشنها هذه القناة، تهدف إلى النيل من قضيتنا الفلسطينية، وإلى تشويه نضال شعبنا، والمس بقياداتنا السياسية بهدف إرباك الموقف الفلسطيني في ظل الظروف السياسية الراهنة.وأضاف أن الحملة المشبوهة تأتي في الوقت الذي تواجه فيه إسرائيل أزمة سياسية داخلية ودولية بفضل الجهود التي تبذلها القيادة الفلسطينية، وخاصة الرئيس محمود عباس، على المستويين الإقليمي والدولي، والذي أدى إلى تعرية الموقف الإسرائيلي، وجعل العالم بأسره يقف إلى جانب قضيتنا العادلة، وحقوقه الشرعية المتمثلة بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، على كامل الأرض التي احتلت في العام 1967.

وأوضح أن هذه الحملة تهدف أيضا إلى مؤازرة ومساندة الموقف الإسرائيلي، لإخراج القيادة الإسرائيلية من عزلتها الدولية، وهذا يؤكد أن موقف الجزيرة، ومن وراءها، يتماشى مع مواقف جميع أعداء القضية الفلسطينية وقضاياه الوطنية، ويهدف أيضا إلى زيادة الانقسام في الموقف الداخلي.

وتابع التجمع: إن قناة الجزيرة وإدارتها والداعمين لها يخصصون إمكانيات هائلة من أجل تعميق الخلافات الفلسطينية الفلسطينية، وكذلك تعميق أي خلاف عربي عربي بهدف تحقيق مصالح أعداء الأمة العربية، وهذا ما أصبح واضحا للعيان.

واختتِم التجمع الوطني لأسر الشهداء بيانه بدعمه بكافة هيئاته، للرئيس والقيادة الفلسطينية، مؤكدا ثقة التجمع وأسر الشهداء عموما، بالقيادة الفلسطينية، وأنها لن تفرط بحقوق شعبنا، وأنها الأقدر على تحقيق مصالحه الوطنية حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

المكتب الحركي للصحفيين يدعو للتصدي لحملة 'الجزيرة' ضد شعبنا

وفا- ندد المكتب الحركي المركزي للصحفيين، بما أقدمت عليه قناة الجزيرة الفضائية من تطاولها على القيادة الفلسطينية، بهدف إفشال الجهود السياسية التي يقوم بها الرئيس محمود عباس والقيادة السياسية في المحافل الدولية.

وأكد المكتب الحركي في بيان صحفي، دعمه والتفافه وتأييده للرئيس محمود عباس وقيادته الحكيمة.

ودعا أمين سر المكتب الحركي موسى الشاعر الزملاء الصحفيين للوقوف والتصدي للحملة المشبوهة من قبل قناة الجزيرة على شعبنا، معتبرا أن الجزيرة تعمل ضمن خطة مبرمجة ومنظومة مشبوهة منذ أن تأسست، لشق الصف العربي وتعزيز حالة الانقسام في الشأن الفلسطيني خدمة للمشروع الإسرائيلي.

كما دعا الصحفيين إلى عدم الانجرار وراء الأكاذيب المفبركة والانزلاق في فخ الدعاية المنظمة والموجهة ضد المشروع الوطني الفلسطيني والقيادة الشرعية للشعب الفلسطيني، بغرض التأثير السلبي على الروح المعنوية لشعبنا، والتقليل من شأن النجاحات السياسية التي تحققها على الساحة العالمية.

وأكد أن شعبنا الفلسطيني لديه القوة والقدرة على حماية مشروعه الوطني بثقة عالية حتى تحقيق الحرية والاستقلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشريف.

جبهة التحرير الفلسطينية: 'وثائق الجزيرة' لا يستفيد منها إلا أعداء شعبنا

وفا- أعربت جبهة التحرير الفلسطينية اليوم الثلاثاء، عن استغرابها من الحملة المبيتة التي أقدمت عليها قناة الجزيرة القطرية.

وقال محمد السودي عضو المكتب السياسي للجبهة في تصريح صحفي، إن 'الوثائق' التي تنشرها قناة الجزيرة تباعا تحت اسم 'كشف المستور' كشفت عن مدى الدور المريب الذي تقوم به هذه الفضائية، وتأتي في سياق حملة منظمة تتساوق مع الحملة الإسرائيلية المسعورة التي يقودها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير خارجيته أفيغدور ليبرمان للنيل من المشروع الوطني بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، ورموزه الوطنية، كما تتعدى مهنية القناة المذكورة في خدمة أجندات خارجية معدة سلفا لتشويه صورة الصمود الفلسطيني.

وطالب السودي أصحاب القرار القائمين على هذه القناة بالتوقف الفوري عن العبث بمصير القضايا العربية والقومية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، التي تحقق إنجازات هامة على المستوى الدولي، وتتزامن مع الاعترافات الدولية المتتالية بالدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس، الأمر الذي حشر دولة الاحتلال في زاوية الاتهام من قبل المجتمع الدولي جراء رفضها قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي والتهرب من التزاماتها تجاه عملية التسوية السياسية.

وأهابت جبهة التحرير بجماهير شعبنا وقواه المناضلة، عدم الانجرار وراء الأباطيل وتكريس كافة الجهود لفضح الأكاذيب التي تشكل طوق نجاة للسياسات العنصرية واليمينية المتطرفة لحكومة الاحتلال، ومواجهة كل ما من شأنه تعميق الانقسام وفتح معارك جانبية في الوقت الذي تهوّد مدينة القدس وتصادر الأراضي وتهدم المنازل، ويتم تشديد الحصار والعدوان على شعبنا دون تمييز.

ودعا السودي إلى اليقظة وتصعيد المقاومة الشعبية واستعادة الوحدة الوطنية من خلال تغليب المصلحة الوطنية على كل الاعتبارات الأخرى، في هذا الظرف الدقيق والصعب.

وأضاف أن تعزيز عوامل الصمود والتمسك بالثوابت الوطنية يشكل الردّ الأمثل والأقوى في وجه الزوبعات المصطنعة في دهاليز القوى التي لا تريد لشعبنا الحرية والاستقلال وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وضمان حق عودة اللاجئين إلى أرضهم وديارهم التي شردوا منها.

الولويل: جزيرة قطر تستضيف ابو مازن بحوار وتحاول ان تغتاله باليوم التالي

أمد / قال محمود ولويل امين سر حركة فتح إقليم قلقيليه صباح اليوم الثلاثاء، ان قناة الجزيرة الفضائية تعد العدة ومنذ فترة طويله لحمله واسعه تستهدف القيادة الفلسطينية للمساس والتشكيك بها عبر بثها سمومها للمشاهدين بكشفها ما هو مكشوف وتسويقه على انه وثائق سريه للغاية لتغذي بذلك غريزة الفضول لدى المستمعين متزامنة بذلك مع الحملة الصهيونية التي يقودها نتنياهو وليبرمان، لمواجهة الانتصار السياسي الذي يحققه الرئيس أبو مازن عبر دبلوماسيته الحكيمة والتي تستند الى الحق الفلسطيني وتمسكه بالثوابت، ولذلك قامت جزيرة قطر باستضافة الرئيس بحوار وهي تخطط لاغتياله باليوم الذي يليه.

وتساءل الولويل:

هل يتوفر للجزيرة وثائق حول تنسيق القطريين مع اسرائيل؟؟؟

هل يتوفر للجزيرة وثائق حول اضرار قاعدة السيلية على الأمن العربي؟؟؟

هل يتوفر لجزيرة وثائق حول عائدات الغاز القطري وكيف تنهب؟؟؟

وقال ولويل، يبدو ان 'ويكليكس الجزيرة' لا يرى سوى الفلسطينيين لانهم مكشوفين للجميع ولا يخشون شيء لا سيما ان الجزيرة لم تأتي بشيء جديد لا حول اللاجئين ولا حول تبادل الاراضي ولا حول التنسيق الامني؟؟

واختتم الولويل برسالة الى الشعب الفلسطيني قائلا: ان على الجزيرة ان تحترم عقولكم ، انتم اكبر من تفاهات الجزيرة، وانتم من يعيش داخل هذا الوطن وعلى قرب من القيادة الفلسطينية وتعلمون بدقائق الامور ، نحن لا نخشى شيء ويكفي للجزيرة ان تدرك ان قوات الامن الفلسطينية من يحمي مقراتها من غضب الجماهير .

ان القناه التي يحكمها الاخوان المسلمين لا تستطيع ان تنطق بحقائق حول الدكتاتوريات التي تحكم البلدان المتحالفة مع قطر وجزيرتها.لقد اعتدنا على هذه الصحافة الرمادية التي تخلط الغث بالسمين وتخلط الابيض بالأسود وتخلط انصاف الحقائق بما تراه يحقق اهدافها ويستعدي الفلسطينيين.

وطالب الولويل بمقاطعة الجزيره في الاخبار والتقارير وعدم ظهور أي مسؤول عبر شاشاتها لتشعر بمدى ما ارتكبته ومقاطعتها وطالب الجهات القانونيه في السلطه برفع قضيه قانونيه على هذه القناه التي استباحت حرمات امننا الوطني وسرقت وفضحت واستغلت اوراق بشكل غير محترم . ودعا الولويل وسائل الاعلام المحليه الى التصدي لقناة الجزيره والتلفزيون الاسرائيلي بكافة قنواته ومايبثونه من اكاذيب لزعزعة الاستقرار الداخلي والتحريض على القتل ضد القياده الفلسطينيه وهما وجهان لعمله واحده تتجه دالاتهما باتجاه خيانة الامن القومي العربي .

تحريض لقتل «أبومازن»

أمد / كتب عبدالله كمال / «الحفلة» التي أقامتها قناة الجزيرة القطرية لما وصفته بأنه وثائق سرية عن المفاوضات الإسرائيلية- الفلسطينية ذات توقيت غريب ومريب تمامًا ولا أجدها تتسق إلا مع رغبة بنيامين نتانياهو في التخلص من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس «أبومازن».. باعتبار القائد الفلسطيني - وفقًا لمقياس رئيس الوزراء الإسرائيلي - أكبر خطر حالي علي إسرائيل.

هذا المعني موثق قاله نتانياهو والسبب أن أبومازن يقدم نفسه للعالم بطريقة صادقة.. ومؤثرة.. وفعالة.. تقوم علي أساس أنه يجلس إلي المائدة.. حيث يجب أن تدور المفاوضات.. ولا يتخندق في الميدان.. حيث لا يمكنه أن يقوم بعمل عسكري.. أبومازن يكرر دائمًا وهو ما قاله مجددًا في جلسته الموسعة مع رؤساء تحرير الصحف المصرية مساء الأحد. وقبل أن يلتقي مع الرئيس صباح اليوم التالي: لا يمكننا أن نقوم بكفاح مسلح.. ليس أمامنا سوي النضال السياسي السلمي.. لا أقدر علي غيره.. وإذا أراد العرب أن يحاربوا فليتقدموا ونحن خلفهم.. كل ما نفعله هو أن نتيح الفرصة لمظاهرات رمزية في القري الفلسطينية المجاورة للجدار العازل.. كل يوم جمعة.

هذه المظاهرات، للعلم، المشاركون فيها يكونون موزعين ما بين 50% من الأوروبيين المتضامنين مع الحقوق الفلسطينية و25% من الإسرائيليين يؤيدون السلام والحقوق الإنسانية للمظلومين، و25% من الفلسطينيين.

نتانياهو لا يريد هذا النوع من النضال يريد أن يتلقي من الفلسطينيين عنفًا، لا يرغب في أن يواجه «غاندي في رام الله» يتمني صاروخًا طائشًا.. تفجيرا لا يؤثر.. يصنع منه وبه جلبة مهولة.. لكي يقول إن الفلسطينيين لا يريدون سلامًا، ولكي يصفهم بأنهم إرهابيون.. ولهذا فإن حماس تحقق له أفضل الأماني وتبقيه موجودًا بينما أبومازن يكشف ظهره ويوقع به في فخ صريح أمام العالم، خصوصًا أن الرئيس الفلسطيني ينتهج هذا السبيل بكل إخلاص وليس في ذلك التفاف.

أبومازن يتزايد خطره يومًا تلو آخر علي رئيس الوزراء الإسرائيلي اليميني، لأن الأول يخترق المجتمع الإسرائيلي.. دعا إلي رام الله قيادات وممثلي أحزاب الليكود.. والعمل.. وكاديما.. وشاس.. وجنرالات متقاعدين قرابة 120 شخصًا.. شاهدوا كيف تتبلور مقومات الدولة الفلسطينية علي الأرض.. كيف يبنيها أبومازن وهو أيضًا - أي الرئيس الفلسطيني- يواصل جهده في اتجاه التحاور مع جماعات الضغط اليهودية في الولايات المتحدة وكندا والبرازيل.. حيث يجد هؤلاء أن هناك طرفًا فلسطينيا عصريا مسالمًا لا يريد سوي حق شعبه والتحرر من الاحتلال.. بطريقة مسالمة وليس فقط سلمية.

هذه الحملة المسالمة المنظمة من قبل أبومازن إنما تحقق الكثير يومًا تلو آخر.. سبع دول لاتينية اعترفت بدولة فلسطينية عند حدود 1967.. الرئيس الروسي ميدفيدف ذهب إلي أريحا.. وكان أول زعيم أجنبي يزور السلطة الفلسطينية بدون أن يزور إسرائيل.. قال جئت لكم وحدكم.. ومن ثم جدد ميدفيدف الاعتراف السوفيتي السابق بالدولة الفلسطينية علي حدود 1967.. قالها هذه المرة من منصة الاتحاد الروسي.. فقد انتهي الاتحاد السوفيتي وأوروبا لغتها واضحة جدًا وتؤيد الحقوق الفلسطينية.. ومن المتوقع أن تستجيب الرباعية الدولية وتقبل طلب أبومازن بأن تعيد ترديد ما يرد في البيانات الأوروبية من مناصرة للحقوق الفلسطينية ورفض الاستيطان.

وفي الحملة الفلسطينية المنظمة.. جهد منسق عربيا تجاه الأمم المتحدة الآن في مجلس الأمن.. وفيما يعد سعيا للاعتراف بالدولة من مجلس الأمن.. وسعيا للحصول علي تأييد بالحق في الدولة والاعتراف بها من الجمعية العامة.. وفي نفس المسار المسالم يعرض الرئيس الفلسطيني علي الولايات المتحدة أن تمنحه الضمانات التي كانت قد قدمتها وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كونداليزا رايس.. بخصوص الحدود المفترضة للدولة.. والأمن في اليوم التالي لإعلان الدولة.. وعلي أساس هذه الضمانات سوف يكون هناك تفاوض.

أبومازن أيضًا يرضخ لقاعدة أن أوراق اللعبة مع الولايات المتحدة.. لم يهاجم واشنطن بل إنه في لقائه مع رؤساء التحرير أفلت من محاولة متكررة ومتعمدة لتوريطه في الهجوم علي إدارة أوباما.. وانتقادها.. وقد اكتفي في الرد علي السؤال الذي كرره عليه رئيسا تحرير صحيفتين خاصتين عدة مرات: أنا أتوقع من إدارة الرئيس أوباما ما هو أكثر.

والمعني التوريطي في الأسئلة التي تكررت بتعمد هو أن هناك من يسعي للوقيعة بين أبومازن وواشنطن.. لصالح إسرائيل.. لكن هذا الفخ لا يمكن أن يقع فيه الرئيس محمود عباس.. ولهذا هو خطر.. لأنه سياسي.. ولأنه مسالم.. ولأنه تعلم من أخطاء الزعيم المرحوم والمقدر تاريخيا ياسر عرفات.

من هنا يكون ما فعلته الجزيرة هو إسهام فيما يسعي إليه نتانياهو.. محاولة للتخلص من أبومازن بأيدٍ عربية.. تحريض علي قتله.. تقديمه إلي الفلسطينيين باعتباره خائنًا.. باع الأرض.. وتنازل عن الحق.. وأهدر القضية.. يقول علنًا ما يفعل غيره سرًا.. في حين أن أبومازن حصّن نفسه تمامًا.. ولم يتحرك خطوة منذ سنوات بدون اطلاع الدول العربية علي كل التفاصيل.. وقد قال في لقائه معنا: كل شيء يتم إرساله إلي الأمين العام للجامعة العربية.. وإلي لجنة المتابعة العربية.. وإلي الأردن.. وإلي مصر بالطبع.. وليست هناك أسرار.. وقد أضاف: سمعت عما سوف تعلنه الجزيرة.. ومن الآن أقول إننا لا نخفي شيئًا.. كل شيء معلن والعرب يعرفونه.

ومن المثير أن قطر، صاحبة القناة، كانت ترأس لجنة المتابعة العربية.. وهي علي اطلاع كامل بكل شيء، ومن اللافت أن الجزيرة قالت إن الوثائق التي ادعتها لديها منذ أشهر.. ما يطرح تساؤلات حول المبرر الذي جعلها تؤجل الكشف عما في حوزتها.. والمبرر الذي دعاها لكشف هذا الآن.. والأخطر أنها عالجت الأمر بمنهج ضد عملية التفاوض برمتها.. واعتبرت التفاوض شرًا وخيانة.. وهذا ضغط رهيب علي أي متفاوض.. لم يتنازل ولكنه لم يزل يتحاور.. يتفاوض.. ولم يوقع اتفاقًا.

أبومازن واضح جدًا وصريح جدًا ومعلن جدًا ومسالم جدًا قال بوضوح في كل مرة تكلم فيها.. وبما في ذلك معنا مساء الأحد: دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية - حدود 1967 مع تبادل طفيف للأراضي لا يؤثر علي حيوية الدولة ولا حركة سكانها ولا نصيبها من المياه - ترتيبات للأمن في اليوم التالي لإعلان الدولة.. تقبل بوجود مراقبين دوليين وليس إسرائيليين.

الصيغة واضحة وتحظي بشرعية قانونية، وفي إطار المبادرة العربية التي سوقتها مع لجنة المتابعة العربية دولة قطر، وهي من الوضوح والمسالمة.. أي تلك الصيغة بحيث تضع نتانياهو في ركن محاصر.. حتي وهو يصر علي التعنت.. ومن ثم هو يريد التخلص من أبومازن.. وها هي الجزيرة تساعده علي أن يحقق هدفه.. تحرّض علي قتل أبومازن.. بتقديمه لشعبه وللعرب: خائنًا لا مفاوضًا.. متنازلا وليس مجاهدًا.. بائعًا بالبخس لا مجتهدًا لاستعادة الحق.

اللهم احم أبومازن من الجزيرة ومن وجهها إلي ما فعلت.. أما نتانياهو فهو كفيل به.

زكارنة : فتح لديها وثائق تثبت تورط قطر واميرها في كشف سفينة الاسلحة 'كارين ايه'

أمد / اتهم قيادي من حركة فتح قطر واميرها حمد بن جاسم بالوقوف خلف عملية الكشف عن سفينة الاسلحة ' كارين ايه' التي شكلت الشرارة الاولى لتصفية الرئيس الراحل ياسر عرفات مؤكدا ان خيار حل السلطة موضوع امام القيادة الفلسطينية وكافة الخيارات ستكون مفتوحة امام الفلسطينين في ايلول القادم.

واكد بسام زكارنة رئيس نقابة العاملين في الوظيفة العمومية عضو المجلس الثوري في حركة فتح خلال مؤتمر صحافي عقده في مركز وطن للاعلام ان حركة فتح تمتلك معلومات ووثائق بشان ضلوع امير قطر حمد بن جاسم في الابلاغ عن سفينة الاسلحة 'كارين ايه' التي اوقفها كوماندوس اسرائيلي في عرض البحر بينما كانت تنقل اسلحة بهدف تهريبها الى الاراضي الفلسطينية.

وقال:' امير قطر هو من ابلغ الامريكان بشان سفينة كارين ايه وفتح لديها المعلومات بشان ذلك وعليها ( اي فتح) ان تعمل على نشر تلك المعلومات التي تظهر تورط قطر في هذه القضية'.

وكان كوماندوس اسرائيلي اعترض ' كارين ايه' في البحر الاحمر قبالة سواحل جيبوتي واقتادها الى احد الموانيء الاسرائيلية بعد ان اعتقل 13 بحارا كانوا على متنها.

ووفقا لبعض المصادر فان الراحل عرفات كان اوعز بتهريب الاسلحة الى الاراضي الفلسطينية تحضيرا لمواجهة مسلحة مع الاسرائيليين بعدما ابدوه من تعنت وتهرب من استحقاقات العملية السلمية وفي هذا السياق جاءت سفينة الاسلحة ' كارين ايه' التي لا زال احد المتهمين بالوقوف خلفها (العميد فؤاد الشوبكي) معتقلا في سجون الاحتلال الاسرائيلي كما وشكلت خطوة عرفات هذه نقطة الصفر التي اتخذت فيها اسرائيل قرارها بالتخلص من عرفات.

وهاجم زكارنة الفضائية القطرية وشكك بما تبثه من وثائق ووصفها بانها 'مزورة ومجتزأة ' وراى ان ما تقوم به 'الجزيرة' يرمي اغتيال ابو مازن والقيادة الفلسطينية سياسيا.

واضاف:' هناك هجمة تستهدف القيادة الفلسطينية وعلى راسها ابو مازن مماثلة لتلك التي كانت استهدف الراحل ابو عمار' موضحا ان هذه الهجمة' ترمي اجهاض ما نجحت القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطينية من تحقيقه على اكثر من صعيد تجسد بعضه بالاعتراف الدولي المتسارع بالدولة الفلسطينية والعزلة المتزايدة لاسرائيل'.

وراى ان ما تقوم به 'الجزيرة' يهدف توفير الغطاء والارضية التي تمكن واشنطن من التهرب من استحقاقات الدولة الفلسطينية التي كانت تلقت القيادة الفلسطينية وعودا بان تكون عضو في الامم المتحدة نهاية العام الجاري 2011. وكشف عن قرار اتخذه مجلس النقابة التي تضم 150 الف موظف وموظفة في اجتماع عقدته الليلة الماضية يقضي بمساندة القيادة الفلسطينية في اي قرار سياسي تتخذه لخدمة الاهداف الوطنية حتى لو كان حل السلطة. وقال زكارنة:' خيار حل السلطة موضوع امام القيادة ولن نسمح ان تكون الرواتب سيفا مسلطا على رقبة الرئيس والقيادة الفلسطينية ونحن نقول للرئيس بان الامر حين يتعلق بقضيتنا الوطنية فنحن مستعدون للتضحية حتى بانفسنا وليس فقط برواتبنا '.

وفي اشارة منه الى الحملة التي كان تعرض لها الراحل عرفات وصولا الى تصفيته قال:' ان الشعب الفلسطيني الذي ينتظر استحقاقا هاما مع حلول ايلول القادم لن يقبل تقديم اي ضحية اخرى، والرئيس ابو مازن مستهدف حاليا لكننا نقول انه وان حصل وتعرض لا ي سوء فانه لن يكون هناك اي رئيس جديد للسلطة الفلسطينية وسيذهب الشعب الفلسطيني لما يشاء من خيارات وكل الامور ستكون مفتوحة ونحن جاهزون للعودة الى نقطة الصفر'.

وكان مجلس نقابة العاملين في الوظيفة العمومية اجتمع الليلة لبحث جملة من القضايا النقابية تتعلق بالاسعار والاوضاع المعيشية لكن ما تبثه الجزيرة قفز الى مقدمة اهتمامات النقابين الـ150 الذين شاركوا في هذا الاجتماع في حين تم احالة القضايا النقابية لمتابعتها من قبل لجنة ستبدأ حوارا مع وزير العمل الدكتور احمد مجدلاني كما قال زكارنة خلال المؤتمر الصحفي.

واشار زكارنة الى ان مجلس النقابة اقر خلال اجتماعه هذا وضع الفضائية القطرية 'الجزيرة' ضمن لائحة الفضائيات المعادية لكنه حذر في الوقت ذاته من المساس بالفضائية المذكورة او باي من مراسلها.

استقبال حاشد للرئيس في رام الله ردا على حملة 'الجزيرة'

وفا- أكد الرئيس محمود عباس أن الثوابت الفلسطينية التي اتخذتها المجالس الوطنية المتعددة والقيادات الفلسطينية حتى يومنا هذا، لم ولن تتغير، وأول هذه الثوابت القدس عاصمة فلسطين.

وأضاف سيادته أمام آلاف المواطنين الذين احتشدوا لاستقباله في مقر المقاطعة برام الله اليوم الثلاثاء، أن موضوع اللاجئين الذي مات 60 عاما فإننا أحييناه وهو القرار 194، الذي وضعناه نحن في المبادرة العربية للسلام، وإصرارنا عليه ليكون هو المرجعية ولا مرجعية غيره.

وقال إن هذه الحشود والوجوه والإخوة والأخوات الذين يقفون أمامنا اليوم، إنما هو أبلغ رد على ترهات الآخرين، سواء رددنا عليهم بالإعلام أو بالصحافة أو بالقنوات الفضائية، فهذا أبلغ رد عليهم.

وأضاف: ثقتنا بالله أولا، وثقتنا بشعبنا ثانيا، وثقتنا بأنفسنا بأننا نسير على الطريق الصحيح، طريق الحق لاستعادة حقوق شعبنا. وخاطب سيادته حشود المستقبلين قائلا: أيها الإخوة، ليس لدينا ما نخفيه، ونتحدى أن تكون هناك وثيقة واحدة لم نعلنها للعرب مجتمعين ومفترقين، ولقياداتنا هنا. نحن قلنا هذا ونقوله، وأمس خرج الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى وقال إن كل الوثائق موجودة لدينا، فأين هو الجديد؟. إن الجديد هو التخريب والتزوير الذي سنكشفه وسنكشف تزويرهم (قناة الجزيرة) حتى في قناتهم نفسها، ومستعدون أن نذهب للقناة نفسها لنقول هذا.

وقدم الرئيس التحية لدولة البيرو، التي أصبحت ثامن دولة في أميركا اللاتينية تعترف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967، مشيرا إلى أن رئيس البيرو قال إنه لن يكتفي بهذا الاعتراف، بل سيأتي بعشر دول أخرى على الأقل للاعتراف بدولة فلسطين.

وأضاف سيادته: 'كل العالم يعترف بالدولة الفلسطينية على حدود 1967، بما فيها القدس عاصمة، ويكفينا فخرا، قبل بضعة أيام عندما جاءنا الزعيم الروسي ديمتري مدفيديف وتجاهله كل من يريد تجاهله ليجدد اعترافه بالدولة الفلسطينية المستقلة وبالعاصمة القدس.

وتابع: لذلك كان جزاؤه من الجهات والقوى الظلامية أنه لدى عودته وضعوا متفجرات في المطار ليقتل العشرات في عمل إجرامي كأي عمل إجرامي في مكان آخر.

وقال الرئيس إن السلطة الوطنية أكدت لإسرائيل وللعالم، أنه في حال رغبتهم بالعودة إلى المفاوضات فهناك شرطان، وقف الاستيطان أولا، والاعتراف بالشرعية الدولية ثانيا، ودونهما لن نعود للمفاوضات.

وأكد أن القيادة الفلسطينية لا تهزها الترهات ولا الحملات المغرضة، مخاطبا الحضور بالقول: تذكرون تقرير جولدستون عندما قامت الدنيا ولم تقعد علينا، ولكن عندما كشفت الحقيقة نام الجميع وبقينا نحن نتابع القضية، لأن قضية غزة قضيتنا وشهداء غزة هم شهداؤنا، وجرحى غزة هم جرحانا.

وشدد سيادته على أننا طلاب حق، وسنبقى وراء حقنا، ونستمد شرعيتنا منكم، 'أنتم الذين أعطيتم الشرعية وتعطون الشرعية، نؤمن بالشرعية وبحقوقنا، ولن يجبرنا أحد أن نتنازل عن شبر من أرضنا'.

وقال الطيب عبد الرحيم أمين عام الرئاسة مخاطبا الرئيس: ها هو شعبك جاء بهبة عفوية من كل أنحاء الوطن ليقول لك نحن معك ومع سياستك الحكيمة ومع ثوابتك الوطنية التي قضى من أجلها الرئيس الراحل ياسر عرفات.

وأضاف: شعبنا يبايعك ليجدد العهد لك بأنه يسير من خلف سياستك الحكيمة، ويجدد القسم بأنه سيظل خلف قيادتك الحكيمة، قيادة منظمة التحرير الفلسطينية ورئاسة حركة فتح، يقول لك إننا معك ضد كل المنافقين والكذابين، وضد كل الذين يتقوّلون علينا، ويمسون ثوابتنا خدمة لمن قالوا عنك إنك أخطر زعيم فلسطيني في مواجهة المخططات الإسرائيلية.وتابع عبد الرحيم: شعبنا يقول إننا معك ضد الانشقاق والانقلاب، ويقول لك إن كل هذه المؤامرات لن تنقذ مشروعهم الانقلابي في غزة، وليقولوا لك إننا مع وحدة الوطن. شعبنا العظيم الذي هب بعفوية تنم عن قدرته على الحكم بين الغث والسمين. وقال: 'شعبك يثق بك مهما كان المشككون والرداحون، والرئيس يثق بأن شعبه خلفه، وهذه الهبة العفوية تؤكد للجميع أن الرئيس جزء من شعبه ويستمد شرعيته منه، وشعبه فوق كل هذه الترهات.وحيا أمين عام الرئاسة الحضور على هذه الهبة العفوية، وقال إن الرئيس لا يخفي أي اتفاق، وسيعرض على شعبه أي اتفاق للاستفتاء العام في الداخل والخارج.

ابو يوسف : هناك أغراضاً سياسيةً تؤثر على الدور الإعلامي الذي تقوم به قناة الجزيرة

أمد / اكد الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور واصل ابو يوسف في حديث صحفي مع وسائل الاعلام وقناتي الشرق وتركيا أن هناك أغراضاً سياسيةً تؤثر على الدور الإعلامي الذي تقوم به قناة الجزيرة، لذا فإن توقيت عرض الجزيرة للوثائق يطرح أكثر من علامة سؤال في هذا التوقيت بالتحديد ، واضاف ان ما جرى يؤكد أن هناك أهداف سياسيةً لها .

وقال أبو يوسف, إن اللجنة التنفيذية ستعقد إجتماعاً لها في مدينة رام الله, بعد عودة الرئيس محمود عباس من جولته،ولفت إلى أن السلطة تفكر جدياً في التوجه إلى جامعة الدول العربية من أجل تشكيل لجنة مختصة للبحث في تسريبات تلك الوثائق، لاتخاذ ما يلزم من تدابير لمعالجة تداعياته وتحديدا في هذه الظروف ، التي يتعرض فيها الوضع الفلسطيني الى حملات سياسية تستهدف إضعاف الموقف الفلسطيني.

وأضاف أبو يوسف إن تزامن نشر وثائق قناة الجزيرة يأتي في ظرف صعب حيث تخوض السلطة الوطنية والرئيس عباس شخصياً معركة كبرى ضد الاحتلال في مختلف المؤسسات الدولية بما فيها مجلس الأمن، مع ضغوط كبيرة