ردود الفعل والتعليقات على وثائق الجزيرة

فلسطين برس

الرئيس:اعتقدوا أن فلسطين كتونس ومارسوا لعبة رخيصة ولكن انكشف سترهم

قال الرئيس محمود عباس، إن الرد على الأكاذيب والتحريفات التي جاءت فيما يسمى وثائق كشف المستور، رد عليها الشعب الفلسطيني بكل مكوناته بعفوية مطلقة، قائلا: 'لا للأكاذيب، ولا تلعبوا معنا هذه اللعبة الرخيصة، لأننا نعرف أنفسنا والشعب يعرف تماما بأنه لا يمكن ولن يمكن أن نفرط في ثوابته'.

وأضاف سيادته خلال استقباله يوم السبت، وفد من الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، 'هذه الأكاذيب حاولوا أن يروجوها، لأنهم اعتقدوا أن ما حصل في تونس يمكن أن يحصل هنا، وربما أسهل، ولكن نحن نعرف أنفسنا، والشعب يعرف تماما بأنه لا يمكن ولن نفرط في ثوابته' وتابع سيادته 'لقد ظنوا أن بإمكانهم إن يقضوا علينا من خلال قناة فضائية، ولكن الرد جاء من الشعب الفلسطيني بكل مكوناته ليرد على هذه الترهات والتحريفات، وليرد على الأكاذيب التي حاولوا التحضير لها أكثر من 6 شهور بسرية تامة كأنهم يخترعون الذرة وجاءوا بما أسموه الوثائق لكشف المستور، وكشفوا المستور وانكشف سترهم'.

وقال الرئيس: 'لا يمكن أن نفرط بالقدس كعاصمة لدولة فلسطين، ولا توجد دولة فلسطينية بدون القدس وحدود عام 1967 لا تنازل عنها، وهنا أقول ان الدولة ذات الحدود المؤقتة رفضت منذ 7 سنوات وستبقى مرفوضة إلى يومنا هذا'.وأضاف سيادته: 'إذا كانت حماس قد قالت أنها مع الدولة ذات الحدود المؤقتة، وتقبل بطريق إلى القدس، وتقبل بهدنة دائمة ولا حاجة لبحث موضوع اللاجئين، وهذا تماما ما قالوه، لا يمكنها ذلك، لأننا نحن الذين نتكلم باسم الشعب الفلسطيني'. وتابع: 'القضايا الست بالإضافة إلى قضية الأسرى وبالتالي أصبحت سبعة، فلن يكون هناك حل بدون حل هذه القضايا، بما فيها قضية اللاجئين والتي قلنا أكثر من مرة ان موضوع اللاجئين كما ورد في المبادرة العربية للسلام والتي تعتبر جزءاً من خطة خارطة الطريق، والتي تقول' حلاً عادلاً ومتفق عليه لقضي اللاجئين حسب القرار 194، ولن نتنازل عنه إطلاقا'.وجدد سيادته، التأكيد على ان الشعب الفلسطيني هو الفيصل في اتفاق سلام يتم التوصل إليه، قائلا: 'هذا هو موقفنا المعروف، وأكدنا انه لا أحد يقرر عن الشعب الفلسطيني، لا احد، عندما نأخذ قراراً بالحل فإننا لسنا المرجعية الأخيرة، وإنما لكل فلسطيني كلمته في كل قضايا المرحلة النهائية'.

وأضاف الرئيس، 'نحن سنسأل كل فلسطيني ما هو رأيك بالقدس والحدود والمستوطنات واللاجئين والأسرى وغيرها، فإذا قالوا نعم سيتم الاتفاق، وإذا رفضوا لن يتم'. وحول التحريفات المتعلقة بقضية يهودية الدولة، قال الرئيس: 'حاولوا أن يتحدثوا عن قضية الدولة اليهودية، ونحن تكلمنا بكل صراحة ليس أمامكم فقط، وإنما نقوله لكل الإسرائيليين الذين التقيناهم سواء كانوا رسميين آو غير رسميين في نيويورك أو باريس أو البرازيل، وعندما جاءوا إلى هنا حوالي 120 شخصية إسرائيلية وقالوا ما رأيك بموضوع الدولة اليهودية، قلت لن نقبلها'، وأضاف 'نحن نعلم ماذا يقصدون من وراءها، لذلك لن نقبل الدولة اليهودية، وبالتالي اذهبوا إلى حيث تريدون ،إنما هنا فلن نقبلها لأننا نعرف ماذا يقصدون من وراءها، وماذا يريدون'.

وأشار الرئيس إلى تحريف الوثائق فيما يتعلق بالتبادل الجغرافي والبشري، قائلا: 'أيضا كانت من ضمن طروحاتهم أننا يمكن أن نقبل بتعديلات جغرافية وبشرية، وحددوا عدداً من القرى في المثلث، ولكن النائب محمد بركة خرج عليهم بالأمس وقال لهم، إن هذا افتراء وهراء، وكذب لأننا نعلم تماما موقف السلطة الوطنية، وبأنها قالت أن هذا خطر احمر ولا يمكن أن نقبل بتبادل الأرض والسكان'.

وقال الرئيس: 'نؤكد أن جميع السكان داخل الخط الأخضر سيبقون بالداخل، ولن أقبل أي مواطن من داخل الخط الأخضر إطلاقا، والجميع يعلم لماذا'.

وأكد السيد الرئيس 'ان هذه اللعبة تأتي في الوقت الذي نجلس فيه في مجلس الأمن، ونصر على استمرار القرار الذي يدين الاستيطان، ونرفض فيه العودة للمفاوضات بدون وقف الاستيطان.. كذلك يأتي في الوقت الذي حققنا فيه نجاحاً دبلوماسيا، وحصلنا على اعترافات متزايدة بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 من قبل دول العالم، خاصة في دول أميركا اللاتينية التي كل أسبوع هناك دولة فيها تعترف بفلسطين، وأيضا هناك دول أوروبية لأول مرة ترفع مستوى التمثيل إلى مستوى سفارة، فماذا تعني كلمة سفارة ولمن' وأردف سيادته 'اذا هذا الجهد الدبلوماسي الذي نقوم به أزعج نتنياهو وجعله يقول 'خلصونا من هذا الرجل، والتخلص مني سهل، ولكنه لا يستطيع التخلص من 10 مليون فلسطيني'. وقال سيادته: 'عندما أتحدث فانا أتحدث باسم الشعب الفلسطيني، ورأيي هو رأي الشعب الفلسطيني، وعندما يقول لي الشعب الفلسطيني لا اقبل ما تقول فسأخرج، إنما الشعب سيبقى عنيدا مقاتلا من اجل الوصول إلى حقوقه، وسنستمر في بقاءنا على أرضنا حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف'.

وأعرب سيادته، عن أمله بنتائج اجتماعات مؤتمر الاتحاد العام، مشيدا بدور المرأة الفلسطينية في النضال الوطني وإسهاماتها الكبيرة في بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وأشار الرئيس إلى انه بالرغم من الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة، إلا انه أصر على لقاء وفد الاتحاد والاطلاع على اجتماعاته. وحضر اللقاء، عدد من أعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والمركزية لحرك'فتح'، ووزيرة المرأة ربيحة ذياب، و رئيس المجلس الإداري للإتحاد سلوى أبو خضرة، وعدد كبير من قيادات العمل النسوي

وفـا

تحليل إخباري: فلسطين تحاصر قناة الجزيرة.. رهانات 'حماس' الخاسرة

نشرت مؤسسة الشرق الأدنى استطلاعا للرأي يوم أمس، حول رأي المواطن الفلسطيني بما نشرته قناة الجزيرة 'كشف المستور' بشأن وثائق المفاوضات، وأشارت النتائج بأن 68 %من المستطلعة أرائهم لا يصدقون الاتهامات التي روجتها قناة الجزيرة ضد السلطة الوطنية الفلسطينية وقيادتها.

وقال 88% بأن اتهامات الجزيرة للقيادة الفلسطينية تصب في خدمة إسرائيل، وأن 64 % يعتبرون قناة الجزيرة غير حيادية في طرحها للوثائق، هذه النتائج تتوافق تماما مع حجم التأييد الشعبي للقيادة الفلسطينية وللرئيس محمود عباس، حيث خرجت جموع الفلسطينيين لتعلن عن غضبها واستنكارها لما قامت به الجزيرة من نشر وثائق المفاوضات بطريقة استفزت معظم الفلسطينيين، كما أدان العشرات من الكتاب الفلسطينيين في مقالاتهم ولقاءاتهم الصحفية ما نشرته القناة والطريقة الاستعراضية المبهرة التي قدمت فيها الوثائق، والإمكانيات غير العادية التي وفرتها قناة الجزيرة في عرض هذه الوثائق، في هذا الوقت بالتحديد، التي تخوض فيه القيادة الفلسطينية معركة البناء الداخلي وتوفير مستلزمات قيام الدولة الفلسطينية من جهة، ومن جهة النشاط الدولي الكبير الذي تخوضه الدبلوماسية الفلسطينية لحشد التأييد الدولي للدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية، والتوجه لمجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.

والسؤال هنا يطرح بقوة، لماذا لم تنجح خطة الجزيرة في إسقاط وعزل القيادة الفلسطينية الهدف الذي سعت إليه بنشرها 'كشف المستور' ؟، مع العلم بأنها قامت بعمل محكم استغرق التخطيط له ستة أشهر، ووظفت له كتاب وشخصيات معروفة الولاء وعدائها للوطنية الفلسطينية، للجواب على هذا السؤال علينا أن نشير إلى التالي:

إن الوطنية الفلسطينية وممثلها منظمة التحرير الفلسطينية والفصائل المنضوية تحت لوائها،تستمد قوتها وشرعيتها ونفوذها، كونها صاحبة مشروع الدولة الوطنية 'القطرية' التي لم تتحقق بعد والتي تحظى بدعم هائل وكاسح لدى الشعب الفلسطيني، في حين أن الطرف الآخر الذي يقدم نفسه بديلا لهذه الوطنية 'حركة حماس' ومن يقف خلفها، حركة الإخوان المسلمين لديهم مشروع مختلف تماما و برنامج سياسي 'إسلاموي' فضفاض، ليس لديهم مانعا أن يكونوا جزءا من دولة إسلامية، محورية تحمل مشروع معين يكون عندها المسلم الهندي أو الماليزي أو الإيراني وبالطبع العربي، له في فلسطين مثل المواطن الفلسطيني وأكثر من المواطن المسيحي، بل ليس لديهم مانعا كما ذهب محمود الزهار القيادي في حركة حماس بأن يكونوا منطلقا لمشروع إسلامي عالمي و همي ، مستندين إلى حكمهم في قطاع غزة، حيث قدموا نموذجا سلبيا بامتياز في الحكم والمقاومة 'تجربتهم الفاشلة في التصدي للعدوان الإسرائيلي عل قطاع غزة' وأصبحوا رهائن المحافظة على أرواحهم وحكمهم وامتيازاتهم من خلال تثبيت تهدئة من طرف واحد.

وفي لقاء لخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس مع صحيفة العرب اليوم الأردنية يوم 12-1- 2011، وبدون سابق إنذار ومخالف لتصريحات عديدة لقادة حماس، سبقت تصريحه بأيام، قال 'بأن المصالحة الفلسطينية أصبحت بعيدة أكثر من أي وقت مضى وأفقها بعيدة جدا، وإن قيادة حماس متشائمة حيال فرص نجاحها في هذه الظروف '، هذا التصريح المفاجئ في حينه يدلل بما لا يدع مجالا للشك، كما أن رئيسة كاديما ليفني تعلم بمخطط قناة الجزيرة عندما زارت قطر وقناة الجزيرة ولقائها مع وضاح خنفر مدير عام الجزيرة قبل برنامج 'كشف المستور' بأيام، أن أيضا قيادة حركة حماس تعلم ومشاركة بالمؤامرة بل جزءا منها، ومن هنا نستطيع فهم تصريح أمين عام الجبهة الديمقراطية نايف حواتمه عندما قال: 'إن المال السياسي القطري يغذي الانقسام'.

'حماس' وقناة الجزيرة القطرية ومن يقف خلفها حركة الإخوان المسلمين كانوا يراهنون على إسقاط القيادة الفلسطينية من خلال استخدام الوثائق وتحريفها وتقديمها بشكل مجتزأ، وخاصة الرئيس أبو مازن بما يمثله من قيمة رمزية للشعب الفلسطيني كرئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية وللسلطة الوطنية الفلسطينية وحركة 'فتح' صاحبة المشروع الوطني وكبرى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، ولكن حساباتهم جاءت خائبة وفشل المخطط، ليس فقط لانكشاف زيفهم وكذبهم فقط ، بل بسبب جهلهم بما تمثله الوطنية الفلسطينية، لدى الشعب الفلسطيني من قيم ومبادئ وتراث هائل ونضال متواصل.

إن المسيرات التي خرجت لأنصار 'حماس' في قطاع غزة، و حملت صور أمير قطر، شكلت مفارقة عجيبة لدى الفلسطينيين، لعلمهم بدور قطر المرسوم لها في معادلة الشرق الأوسط وعلاقاتها الطيبة مع إسرائيل والإدارة الأميركية، وتبنيها لحركة الإخوان المسلمين من خلال توفير الدعم المالي والتبني الإعلامي المكشوف لقناة الجزيرة.

باختصار شديد، حركة حماس تقدم نفسها بديلا عن منظمة التحرير الفلسطينية وليس شريكا لها في النضال الوطني التحرري، وهي التحدي الأبرز الذي يواجه المنظمة على جبهة تمثيلها لشعبها.

قد يقبل الفلسطينيون انتقاد حلفائهم لهم لموقف محدد، أو انتقاد الفصائل الفلسطينية بعضها لبعض، أو لبعض مواقف القيادة الفلسطينية، ولكن هذا الانتقاد يأتي في إطار الاختلاف والوحدة وليس في إطار التبعية لبعض النظم العربية وإيران وحركة الإخوان المسلمين.

فلسطين اليوم-عكاظ السعودية

التسريبات عجلتها..مصادر: قرارات مهمة وتعديل حكومة فياض

أكدت مصادر فلسطينية لصحيفة «عكاظ» السعودية أنه من المتوقع أن يتخذ رئيس السلطة محمود عباس خلال الفترة المقبلة سلسلة من القرارات المهمة المتعلقة بمنظمة التحرير الفلسطينية وإمكانية إجراء تعديل وزاري في الحكومة.

وأشار المصدر إلى أن تسريبات أسرار المفاوضات ساهمت في تسريع القرارات التي كان أبو مازن قرر اتخاذها في المستقبل.

وكانت حركة فتح قد أرسلت تعميماً إلى جميع البلديات والمؤسسات التابعة لها لدعم السلطة ورئيسها محمود عباس. وأتى في التعميم ضرورة العمل على إبراز مظاهر الدعم الشعبي في ظل ما تعتبره حركة فتح مؤامرة ضدها.

فلسطين اليوم

عريقات:التحقيق معي منذ 4 أيام والاحتلال طالب بتنحيتي من المنصب

كشف د. صائب عريقات، رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير، في جلسة "المواجهة" التي نظمتها مؤسسة جسور الديمقراطية، في رام الله، أمس، عن لجنة تحقيق فلسطينية فيما يتعلق بـ "تسريب الوثائق".. وقال: تم التحقيق معي لأربعة أيام متواصلة، ولم يسمح لي باستخدام هواتفي النقالة وشبكة الإنترنت، والتحقيقات جارية مع جميع العاملين في دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية.

واعترف عريقات بمسؤوليته بالدرجة الأولى عن "تسريب الوثائق"، حال أبرزت التحقيقات أنه تم تسريبها من الدائرة التي يرأسها.. وقال: أنا أتحمل مسؤولية حفظ السجلات بالدرجة الأولى دون غيري.. كنت حريصاً على نقل محاضر الجلسات إلى ثلاثين شخصاً يعملون في الدائرة للاستئناس بآرائهم، وكنت أكلف بعضهم بتدوين جميع محاضر جلسات المفاوضات بيننا وبين الجانب الإسرائيلي بكامل تفاصيلها.

وأضاف عريقات: التسريبات ليس قضية صغيرة، وهي جريمة بحق الأمن الوطني برمته.. أنا أكرر أنني أتحمل مسؤولية أي تسريب حال أثبتت التحقيقات أنه جاء من دائرة شؤون المفاوضات التي أترأسها، وستعلن نتائجها قريباً.. لكن لا علاقة لنا بأية وثائق أمنية تم تسريبها، فنحن لا نشارك في أية اجتماعات ذات طابع أمني، وليس لدينا أية وثائق أمنية من تلك التي تحدثت عنها قناة "الجزيرة".

وكشف عريقات أن الرئيس المصري حسني مبارك، ابلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في آخر لقاء بينهما، أن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو أبلغه بشكل واضح أن أي اتفاق سلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لا يمكن أن يتم الا بعد تنحية صائب عريقات خاصة مع مواقفه الحالية بخصوص العملية التفاوضية، وعملية السلام.

تلميح بالتنحي

وألمح عريقات إلى نيته التنحي عن منصبه، وقال: أعتذر للشعب الفلسطيني عما سببت هذه التسريبات له من أضرار، رغم ما حدث فيها من تزوير، ومبالغة، وتحريف، واقتطاع.. علينا أن نبني نظاماً ديمقراطياً قائماً على الشفافية، وتعزيز حضور المجتمع الوطني.. هناك أفضل من صائب عريقات.. من العيب أن لا أتحمل مسؤولية "التسريبات" حال كان مصدرها الدائرة التي أترأسها، وفي النهاية صائب عريقات فلسطيني لديه مهام وظيفية، وعليه تحمل مسؤوليات أي إخفاق كان في هذه المهام.. أنا أتحمل المسؤولية كاملة.

وقال عريقات: أوصيكم بالتشبث بالحقوق الفلسطينية.. لنا 37 متراً في البحر الميت، وجزء من مياه نهر الأردن، وبكامل القدس الشرقية المحتلة في العام 1967، و46 كيلومتراً في المنطقة الحرام، وكامل الأغوار الفلسطينية المحتلة في العام 1967.

فلسطين الان

مصر:عباس غير مرحب به

الكاتب: براء شرف

قد لا تكون الثورة المصرية المستمرة منذ ستة أيام مفاجئة للمقهورين في بقاع الأرض ، بقدر ما فاجأت نظام مبارك المستبد الذي حكم بقوة النار والحديد منذ ثلاثة عقود ، ظنا أن القبضة الحديدة يمكن أن تسكت فما جائعا أو تخمد صوتا مظلوما .

ولا شك الأمر ذاته فاجأ أنظمة صديقة وحليفة لمبارك ، خاصة الولايات المتحدة وكيان الاحتلال الذي كان نظام مبارك شرطي أمن له ، يحمي حدوده على امتداد سيناء هذا فضلا عن التضييق عن الفلسطينيين في قطاع غزة.

ومن المؤكد أن رحيل مبارك بنظامه الفاسد والحامي للاحتلال وأذنابه هو بداية النهاية بل هو نهاية سلطة فتح التي شكل مبارك داعما سياسيا وشخصيا لعباس الذي يتزعمها على حساب فصائل المقاومة التي نالت الشرعية من شعبها ومقاومتها.وعليه فإن المصريين بثورتهم هذه ، يعلنون لكل ذي عقل أن مصر لن تقبل على أرضها بعد اليوم فاسدين وإن طال بقاؤهم فلا بد أن ينتهي وجودهم ، فللظلم حدود وللظالم نهاية وفي التاريخ لعبرة.وما بن علي الذي سبق مبارك عنا ببعيد. المصريون يقولون ، ولمن يريد أن يفهم ، أن " بلادنا مش ولاية أمريكية " أو حماية للدولة العبرية" ، بلادنا عربية إسلامية" ومن عذب شعبه وظلم وفسد هذا مصيره وإن طال أمده ، وأن من خان شعبه وباع قضية فلسطين قضية العرب والمسلمين فلا أهلا به ولا سهلا على ارض العربة مصر بعد رحيل الطاغية.

فعباس الذي استقوى بنظام مبارك وأبواقه الإعلامية على حركة حماس التي حازت ثقة شعبها بمقاومتها وتضحياتها ، يصبح اليوم وحيدا ، ولن يعد بمقدوره من اليوم السفر إلى القاهرة للقاء صديقه الذي أعانه على التفريط في قضية العرب والمسلمين كما أشارت الوثائق السرية التي كشفت عنها الجزيرة.

لم يعد بمقدر عباس وفتح التي يتزعمها ، أن يهدد غزة بحصارها والتضييق عليها بإغلاق معبر الذي اكتوينا كثيرا من إغلاقه .

والأهم من ذلك ، لن يزعجنا عباس بعد اليوم ، بمطالبتنا في غزة بالتوقيع على الورقة المصرية لأنها " ورقة الرئيس" لأنه الرئيس في الرمق الأخير ، ليس لأن الورقة مصرية فقط ..لا لأنها ورقة استسلام صاغها النظام البائد على هوى عباس والاحتلال بحيث تجعل من المقاومة حارسا للاحتلال وتعيد الهاربين والفاسدين إلى القطاع بعد كنسهم منه

وبالتأكد فإن سيف العدوان المسلط على القطاع ليل نهار أصبح بعيدا بعد أحداث مصر الأخيرة ، وعباس وإن كان عاجزا سابقا فهو أعجز اليوم على أن يستجمع عناصره الهاربة إلى مصر لترتيب أمورهم وصفوفهم للعودة إلى غزة في حال سقوط حكم حماس كما فعل في حرب غزة وخاب أمله وهو الذي طالب باستمرار الحرب حتى إسقاط حماس.

لا أحد يعرف ماذا قال عباس خلال اتصاله بمبارك ومن قبله ببن علي ، هل شاركه البكاء أم قدم له النصائح كيف بقتل شعبه كما يفعل هو من أجل سلطة بائدة ،لكن المؤكد أن نظام مبارك لم يعد هو ذلك النظام الذي يهدد ويتوعد على لسان أحمد أبو الغيط الذي غط في نوم عميق الآن لا يسمع له حس أو صوت.

لن نسمع بعد اليوم دبلوماسية أبو الغيط الحديثة ، ولغته العقيمة في التكبر والانحياز للمعتدي ، لن نسمع " اللي ح يقرب من حدودنا ح نقطع رجله " وكلنا يذكر ذلك عندما تفوه بها أبو الغيط الغير مأسوف على ذهابه عندما ثار الجياع في غزة على حصار ظالم.

قد يقول أحد ، لا تشمتون بنظام مبارك ، لأن في ذلك تنكر لما قدمته مصر للقضية الفلسطينية ، نقول : فأن المصريين على الرأس وفي العين ولا أحد ينكر تضحياتهم وميدان الجندي المجهول في غزة ومقبرة الجنود المصريين في معركة خانيونس شاهدة على ذلك ، لكن الأنظمة العميلة بما فيها نظام مبارك لم تقدم للقضية بقدر ما قدمت للاحتلال مغتصب القضية على العكس بل إنها أضرت بالقضية عبر اتفاقيات أمنية مع الاحتلال جعلت من مصر كبرى العواصم العربية لا طعم لها ولا رائحة على الساحة العربية والدولية

نعم الشعب الفلسطيني اليوم ، فرح أكثر برحيل هذا النظام الذي لطالما أرقه وشارك في حصاره ببناء جدار فولاذي على حدود غزة أبراج مراقبة لمنع دخول السلاح ويكفي أن قرار الحرب خرج من القاهرة وهو الذي أذاق شعبه الويلات على مدار حكمه الظالم.

وعيوننا إلى هناك حيث الضفة وكلنا أمل أن ينتفض شعبنا للتخلص من الشرذمة التي تستعين بالاحتلال على شعبها ، فالشعب إذا ما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر ولا بد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر.