ردود أفعال دولية على توقيع الاتفاق النووي التاريخي بين السداسية وإيران
في هذا الملف :
· ما الأسلحة التي تطلبها إسرائيل لقاء اتفاق إيران؟
· يلدين: اتفاق النووي تم ويجب دراسة ما بعده
· سفير إسرائيلي: إيران ستضخ ملايين الدولارات للمقاومة بغزة ولبنان بعد الاتفاق
· نتنياهو وهيرتصوغ يتفقان على جبهة موحدة ضد اتفاق النووي
· ظريف: مجلس الأمن سيعترف بالبرنامج النووي
· أوباما يدافع عن الاتفاق النووي أمام انتقادات الكونغرس
· ضد من درع واشنطن الصاروخية بعد الاتفاق مع إيران؟!!
· نبيل العربى يرحب بالاتفاق النووى بين إيران والدول الكبرى
[IMG]file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image009.gif[/IMG]
ما الأسلحة التي تطلبها إسرائيل لقاء اتفاق إيران؟
معا
في الوقت الذي هاجمت فيه اسرائيل الاتفاق الذي جرى التوصل إليه أمس بين ايران ومجموعة الدول (خمسة زائد واحد)، فإنها تستعد للطلب من واشنطن زيادة المساعدات العسكرية للحفاظ على تفوقها العسكري في المنطقة، ومن ضمنها صواريخ ذكية وطائرات متطورة وانظمة راداد متطورة.
ويبدو ان الاتفاق التاريخي الذي جرى التوصل له سيكون فرصة لاسرائيل للاستفادة منه بالرغم من مهاجمته وفقا لما نشره موقع "والاه" العبري اليوم الاربعاء، من خلال زيادة المساعدات العسكرية الأمريكية ليس فقط من الناحية الكمية، ولكنها سوف تطلب وتصر على اسلحة عالية الجودة، وهذا ما لمح به قائد الجيوش الأمريكية مارتن دمبسي لدى زيارته اسرائيل مؤخرا أمام مجموعة من الصحفيين.
وأشار الموقع إلى أن الاتفاق وفقا للتفسير الاسرائيلي يسمح باستمرار البرنامج النووي الايراني، وهذا ما سيغير التوازن الاستراتيجي في الشرق الأوسط، وعليه فإن تقديرات الوسط العسكري الاسرائيلي ترى أن الولايات المتحدة ملزمة بالحفاظ على تفوق اسرائيل وبالتالي تعزيزها عسكريا.
وأضاف الموقع أن كبار الموظفين في مكتب رئيس الوزراء وكذلك في وزارة الجيش قرروا مؤخرا تجميد الحوار الأمني مع الولايات المتحدة لما بعد انتهاء المفاوضات مع ايران، وكان الهدف من ذلك انتظار نتائج هذا الحوار وسط رغبة اسرائيلية بعدم التوصل لاتفاق مع ايران، ومع التوصل لهذا الاتفاق فإن اسرائيل سوف تعود للحوار مستغلة الاتفاق والطلب من واشنطن زيادة المساعدات العسكرية.
ويجري الحديث في اسرائيل عن دعم عسكري نوعي ومتطور خاصة طائرات تزويد الوقود في الجو والتي تعتبر من أخطر الطلبات الاسرائيلية، كذلك يجري الحديث عن طائرات مقاتلة من نوع "F-35" وطائرات "V-22" وصواريخ ذكية ورادارات متطورة، ودعم لمنظومات الصواريخ الدفاعية "القبة الحديدية، العصا السحرية"، ودعم مالي وموازنات تسمح الاستثمار في البحث والتطوير لعدة مشاريع عسكرية من ضمنها صواريخ "حتس- 3"، كذلك دعم انتاج دبابات "المركافاه" وناقلات الجند والتي يتم تصنيع بعضها في الولايات المتحدة، بالاضافة لزيادة كمايت الاسلحة والذخائر التي سوف تطلبها اسرائيل.
وتقدر الأوساط العسكرية الاسرائيلية أن الادارة الأمريكية ستكون في موقف محرج ولن تستطيع رفض هذه الطلبات، خاصة أنها متعلقة بالحفاظ على التفوق العسكري الاسرائيلي في المنطقة، وهو موقف تلتزم به الولايات المتحدة تاريخيا وكذلك الادارة الحالية، ولكنها تتخوف من استخدام الجيش الاسرائيلي لهذه الأسلحة المتطورة لضرب ايران، خاصة عندما يتم تزويدها بطائرات تزويد الوقود، وفي حال جرى التفاهم على هذه القضية وأخذت ضمانات ستتلقى اسرائيل هذه الطائرات.
يشار إلى أن رئيس وزراء اسرائيل الأسبق ايهود اولمرت وقع مع الولايات المتحدة عام 2007 على اتفاقية الدعم العسكري لاسرائيل ، والتي بلغت قيمتها 30 مليار دولار لمدة عشر سنوات ، وكانت تأمل اسرائيل على زمن ولاية إيهود باراك لوزراة الجيش زيادة هذه الميزانية وتزويد اسرائيل باسلحة متطورة، وجرى في شهر أب عام 2013 محادثات بين اسرائيل والولايات المتحدة ، تتعلق بزيادة الدعم العسكري لاسرائيل وتقديم الدعم العسكري الأمريكي لما قبل عام 2018 ، ولكن الطرفين لم يتوصلا الى اتفاق وتفاهم حول ذلك.
وفي هذا السياق فقد اعطى الرئيس الأمريكي موافقة مبدئية على بيع اسرائيل باسلحة متطورة من ضمنها صواريخ جديدة وطائرات مقاتلة "F-35" وكذلك طائرات "V-22" وانظمة راداد متطورة.
يلدين: اتفاق النووي تم ويجب دراسة ما بعده
معا
قال رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "امان" السابق عاموس يلدين، بأن الهستيريا الاسرائيلية حول الاتفاقية النووية مع ايران مفرطة ومبالغ فيها، واصفا هذا الاتفاق بالسيء ومع ذلك يمكن لاسرائيل التعامل معه من خلال التعاون مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي.
جاءت أقوال يلدين اليوم الاربعاء في لقاء مع الأستوديو المباشر لموقع صحيفة "يديعوت احرونوت"، مشيرا بأن هذا الاتفاق مثير للجدل ويحمل المشاكل وينبغي ان يكون اتفاق آخر، ومع ذلك فإن معظم الشكاوى الاسرائيلية لا لزوم لها، وان الانتحاب ليس خطة عمل، يوجد لدينا اتفاق يجب ان نضمن بأن التطورات السلبية التي قد تحدث يجب علاجها.
وأضاف يلدين بأن هذا الاتفاق ليس جيد ويمكن وصفه بالسيء، ولكن يمكن لاسرائيل ان تتعامل معه بهدوء وأعصاب باردة وليس بالهستيريا، المطلوب فتح حوار جدي مع الولايات المتحدة ليس لبحث الاتفاق، ولكن هذا الحوار يجب ان يركز على كيفية التعامل مع ايران في حال أخلت ببنود الاتفاق، وكيفية إعادة فرض العقوبات الاقتصادية على ايران، وما هي الخطوات الأكثر جدوى التي يجب اتباعها مع ايران في حال أخلت بالاتفاقية وغيرها من القضايا المهمة.
وأضاف بأن بعض الخبراء قالوا بأن ايران تستطيع انتاج قنبلة نووية بعد شهرين أو ثلاثة اذا قرر المرشد الروحي لايران ذلك، وانا استطيع القول بأن هذه الاتفاقية ستمنع ايران من امتلاك القنبلة النووية خلال شهرين أو ثلاثة، وستحتاج الى سنة على الأقل في حال قرر المرشد الروحي بأن ايران بحاجة لقنبلة نووية.
سفير إسرائيلي: إيران ستضخ ملايين الدولارات للمقاومة بغزة ولبنان بعد الاتفاق
سمـا
قال سفير الاحتلال الإسرائيلي الأسبق في الولايات المتحدة مايكل أورن: "إن التحدي الفوري من الاتفاق بين الدول العظمي وإيران هو في كيفية وقف تحويل 100 مليار دولار لإيران.
ورجح السفير الإسرائيلي وفقاً لصحيفة معاريف اليوم الأربعاء أن تقوم إيران بعد رفع العقوبات الدولية عنها وأهمها الحصار المالي، بضخ أموال ضخمة إلى المقاومة الفلسطينية واللبنانية.
وحسب أقوال أورن: "فإسرائيل" لم توقع الاتفاق ولم تشارك في المفاوضات التي جرت بدونها لذلك هذا الاتفاق غير ملزم لـ"إسرائيل" فلا يجب ان نسكت وعلينا أن نسمع صوتنا للعالم حول هذا الاتفاق السيئ".
نتنياهو وهيرتصوغ يتفقان على جبهة موحدة ضد اتفاق النووي
معا
التقى رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو مع زعيم المعارضة زعيم "المعسكر الصهيوني" يتسحاق هيرتضوغ مساء أمس، واتفقا على التعاون الكامل وتشكيل جبهة موحدة فيما يتعلق بالاتفاقية النووية مع ايران.
وبحسب ما تناولت المواقع العبرية اليوم الاربعاء فقد جرى الاجتماع في مكتب رئيس الوزراء نتنياهو، الذي بدوره وضع زعيم المعارضة هيرتصوغ في صورة اجتماع المجلس الوزاري المصغر "الكابينيت"، والتوصيات التي خرج بها الاجتماع والتخوفات الأمنية نتيجة لتداعيات الاتفاقية التي جرى التوقيع عليها بين ايران ومجموعة الدول ستة زائد واحد.
بدوره أكد زعيم المعارضة هيرتصوغ أن هذا الاتفاق سيء وابدى استعداده الكامل للتعاون مع رئيس الحكومة والعمل بكل الجهود الممكنة للحفاظ على أمن وسلامة دولة اسرائيل، في حين أكد نتنياهو أن العمل المشترك والموحد بين الحكومة والمعارضة مهم جدا في اسرائيل خاصة فيما يتعلق بالقضايا الأمنية التي تهدد اسرائيل.
[IMG]file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image010.gif[/IMG]
ظريف: مجلس الأمن سيعترف بالبرنامج النووي
معا
قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم الأربعاء إن مجلس الأمن الدولي سيصدر الأسبوع القادم قرارا يعترف فيه ببرنامج إيران النووي.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) عنه القول لدى عودته إلى طهران :"اعتراف مجلس الأمن بالبرنامج النووي لإحدى الدول النامية لم يكن ليتحقق إلا بمقاومة وصمود الشعب".
وأعلنت إيران والدول الست الكبرى يوم أمس رسميا التوصل إلى اتفاق بشأن برنامج طهران النووي يتم بموجبه رفع العقوبات المفروضة على إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.
[IMG]file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image011.gif[/IMG]
أوباما يدافع عن الاتفاق النووي أمام انتقادات الكونغرس
روسيا اليوم
دافع الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن الاتفاق النووي، معتبرا أنه الطريق الأفضل لمنع طهران من الحصول على قنبلة نووية، وذلك ردا على انتقادات شديدة اللهجة من قبل زعماء الكونغرس.
وفي مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" نشرت الأربعاء 15 يوليو/تموز، رفض الرئيس الأمريكي الانتقادات التي يوجهها إليه الجمهوريون وبعض الديمقراطيين، قائلا: "إننا منعنا أية إمكانية لتطوير السلاح النووي من قبل إيران. نجحنا في توحيد المجتمع الدولي حول نظام العقوبات الأكثر فعالية والذي وجه ضربة قوية إلى الاقتصاد الإيراني، وأجبر طهران على الجلوس إلى طاولة المفاوضات".
وتابع أوباما أن الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في فيينا الثلاثاء 14 يوليو/تموز يمثل "أفضل طريق لمنع إيران من الحصول على السلاح النووي، إذ تم تحقيق هذا الهدف بدعم المجتمع الدولي دون إشعال حرب جديدة في الشرق الأوسط".
وأكد أن الاتفاق يركز على الملف النووي فقط، وهو لا يشمل ما اعتبره أوباما "الأنشطة الإيرانية الضارة" في المنطقة وفي العالم برمته. وأكد أنه يشاطر أعضاء الكونغرس قلقهم من احتمال أن يتيح رفع العقوبات لإيران فرصة "تمويل الإرهاب" وتكثيف دعمها للنظام السوري و"حزب الله". لكنه أكد أن واشنطن ستعمل مع حلفائها في المنطقة ومنهم دول الخليج وإسرائيل لوضع حد لهذه الأنشطة التي لا علاقة لها بالملف النووي.
الكونغرس يتجه نحو عرقلة الاتفاق النووي مع طهران
ويبدو أن الإيرانيين في إطار الصفقة النووية مع الدول الست الكبرى، قبلوا ضرورة تأجيل تطبيق الاتفاق حتى موافقة الكونغرس عليه.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الثلاثاء أن الاتفاق النووي سيدخل حيز التطبيق في غضون 90 يوما بعد موافقة مجلس الأمن الدولي عليه.
وكان أوباما قد وقع في مايو/أيار الماضي على قانون يمنح الكونغرس 30 يوما لمراجعة أي اتفاق قبل أن يعلق عقوبات الكونغرس الأمريكي بشرط أن يتسلم أعضاء الكونغرس الاتفاق بحلول 8 يوليو/تموز، وفي حال تسلم الكونغرس الاتفاق بعد ذلك الموعد ستمتد فترة المراجعة إلى 60 يوما. وبعد انتهاء هذه المهلة، سيتعين على أعضاء الكونغرس إما الموافقة على الاتفاق أو رفضه. وفي حال رفض الاتفاق، يمنح القانون الرئيس 22 يوما آخر لاستخدام حق الفيتو ضد قرار الكونغرس. ويمكن للكونغرس تجاوز الفيتو وتمرير القانون بغض النظر عن موقف الرئيس في حال صوت ما لا يقل عن ثلثي أعضاء كلا المجلسين لصالحه.
يذكر أن أوباما حذر مرارا من أنه لن يسمح بإفشال الاتفاق وسيلجأ إلى حق الفيتو إذا اقتضت الضرورة.
الكونغرس يدرس الاتفاق
ويتعين على أوباما تقديم الاتفاق النووي للكونغرس في غضون 5 أيام بعد عقده.
وقد سارع مجلس النواب الأمريكي إلى انتقاد الاتفاق، محذرا من أن هذه الصفقة ستؤجج سباق التسلح في العالم.
وقال رئيس مجلس النواب جون بينر في بيان له إن "هذه الصفقة لن تؤدي، على الأرجح، إلا إلى اشتعال نيران سباق التسلح في جميع أنحاء العالم". ونوه بأن الاتفاق سيوفر لإيران الوقت والفضاء المطلوبين لإنتاج قنبلة نووية، وأن عقد الصفقة مع طهران أظهر تراجع أوباما عن مبادئه.
وكانت العقوبات الأمريكية التي فرضت على إيران أقرت غالبا بإجماع البرلمانيين، لكن تعليقها - مقابل الالتزامات الإيرانية في إطار الاتفاق- يثير انقساما عميقا في الكونغرس.
ويتمتع خصوم باراك أوباما بغالبية تاريخية في مجلسي النواب والشيوخ، ويعتبر كثيرون أن الرئيس الأمريكي "كافأ" الزعماء الإيرانيين بقبوله رفع المنظومة المعقدة للعقوبات الأمريكية بدون تأمين تفكيك البنية التحتية النووية الإيرانية.
وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية إد رويس الذي سيقود النقاشات في مجلس النواب إن هذا الاتفاق لا يلزم طهران بتفكيك تكنولوجيا تصنيع القنابل وسيسمح لها بتطوير برنامج نووي لأغراض صناعية في غضون عشر سنوات، فيما قال السيناتور جون ماكين "كل شيء يبعث على الاعتقاد أنه اتفاق سيء".
ويعد النواب رسميا بإعطاء السلطة التنفيذية فرصتها ودراسة صفحات النص الـ109 بالتفصيل في الجلسات التي ستبدأ هذا الشهر.
وسيكون هدفهم، في حال خلصوا في النهاية الى أن الاتفاق النووي سيء، إقناع قسم من الأقلية الديمقراطية بالتصويت معهم في سبتمبر/أيلول بعد العطلة الصيفية البرلمانية، على قرار يمنع أوباما من رفع أي عقوبات.
من جانب آخر، أشادت نانسي بيلوسي التي تقود الديمقراطيين في مجلس النواب، بالرئيس الأمريكي في بيان. وقالت بيلوسي إنها تمتدح الرئيس "لقوته خلال المفاوضات التاريخية التي قادت إلى هذه المرحلة" ووعدت بأن يدرس الكونغرس تفاصيل الاتفاق "عن كثب".
وقالت السيناتور ديان فينشتاين وهي ديمقراطية مخضرمة ورئيسة لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ إنها ستؤيد الاتفاق. وأضافت في بيان "هذا اتفاق قوي يلبي احتياجاتنا للأمن القومي وأعتقد أنه سيصمد أمام اختبار الزمن".
لكن لدى الديمقراطيين تساؤلات حول شروط الاتفاق. ولفت النائب اليوت انغيل الى ضرورة التشريع لمنع إيران من تمويل سوريا في ظل نظام الرئيس بشار الأسد أو حركة "حماس"، باعتبار أن أمن الحليف الإسرائيلي يعتبر الأولوية المطلقة بالنسبة للعديد من أعضاء الكونغرس.
وفي مؤشر إلى صعوبة الموضوع السياسي، اعتبرت هيلاري كلينتون التي كانت على رأس وزارة الخارجية في إدارة باراك أوباما عند بداية الاتصالات السرية مع طهران، أن الاتفاق يمثل "مرحلة هامة". أما منافسها الجمهوري في السباق الى البيت الأبيض جيب بوش فانتقد الاتفاق واعتبره "اتفاقا خطرا، مليئا بالعيوب وقصير النظر".
ضد من درع واشنطن الصاروخية بعد الاتفاق مع إيران؟!!
روسيا اليوم
على الرغم من التوصل إلى اتفاق نهائي بين السداسية الدولية وإيران بشأن الملف النووي للأخيرة، إلا أن واشنطن مصممة على المضي قدما في نشر عناصر الدرع الصاروخية في أوروبا.
تصريحان مهمان عقب إعلان التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران أثارا اهتمام المراقبين، وأعادا الأحداث إلى مربع رمادي يكشف بعض جوانب توجهات الولايات المتحدة وسياستها المثيرة للكثير من التساؤلات بشأن عسكرة العالم عموما، والقارة الأوروبية خصوصا.
فقد أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الاتفاق بشأن إيران لا يلغي الحاجة إلى وجود نظام الدفاع الصاروخي لمواجهة التهديد الصاروخي الإيراني، لأن إيران لديها أكبر مخزون من الصواريخ البالستية في الشرق الأوسط، وهذا يمثل مصدر قلق للولايات المتحدة والمجتمع الدولي.
لهذا السبب، وفق الخارجية الأمريكية، ينتظر إصدار قرار جديد في مجلس الأمن، ينص على بقاء العقوبات الخاصة ببرامج إيران الصاروخية البالستية لمدة ثماني سنوات.
وأشارت الخارجية إلى أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بحماية حلفائها وشركائها ضد تهديدات الصواريخ البالستية المحتملة، بما في ذلك تلك التي تشكلها إيران، وسوف تتخذ خطوات لمواجهة برامج الصواريخ الإيرانية من خلال مبادرات الأمن مع شركاء واشنطن في المنطقة، ومن خلال الدرع الصاروخية والعقوبات ونظام الرقابة والسيطرة على الصادرات من تكنولوجيا الصواريخ.
الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أعلن في أبريل/ نيسان 2009، أنه في حال تسوية مشكلة البرنامج النووي الإيراني، لن يكون هناك داع لإنشاء الجزء الأوروبي لنظام الدفاع الصاروخي.
إلا أن الإدارة الأمريكية أعلنت عكس ذلك على الرغم من توقيع الاتفاق بشأن تسوية قضية البرنامج النووي الإيراني.
وهذا ما دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى تذكير واشنطن به من خلال تصريحاتها السابقة، وإن كان البيت الأبيض مهَّد في الفترة الأخيرة لتصريحات الخارجية الأمريكية المذكورة أعلاه، في محاولة لإقناع الكونغرس والرأي العام الأمريكي بأن إيران لا تزال تمثل عدوا، وإقناع أوروبا وحلفاء واشنطن بأن الولايات المتحدة تدافع عنهم.
وبالتالي عليهم تنفيذ مطالب البنتاغون وحلف الناتو بزيادة ميزانيات الدفاع ودعم تحركات واشنطن في أوروبا والشرق الأوسط.
التصريح الثاني جاء على لسان وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر ومفاده أن بلاده مستعدة لاستخدام القوة ضد إيران إذا لزم الأمر، مشيرا إلى استعداده لتعزيز أمن أصدقائه وحلفائه في المنطقة، بما فيهم إسرائيل، للدفاع عن النفس وضمان حرية الملاحة في الخليج والحد من الأثر السلبي لإيران.
تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما لم تخرج عن إطار هذين التصريحين، لكن أهميتها تكمن في أن من قالها هو رئيس الولايات المتحدة التي تقود حلف الناتو ولا تسعى للتحكم بالشرق الأوسط فقط، بل وبأوروبا نفسها عن طريق خلق الأعداء الدائمين والأعداء المحتملين والأعداء المقبلين.
إضافة إلى الهدف الأخطر، في نظر العديد من المراقبين، والذي يتمحور حول رغبة الولايات المتحدة في التحكم بمصادر الغاز وطرق نقله للسيطرة التامة على القارة الأوروبية.
رأى أوباما في تصريحاته أن الصفقة مع إيران تؤكد أن الدبلوماسية الأمريكية قادرة على تحقيق تغيير واقعي وعميق. وأن الاتفاقية تضع حدا لانتشار الأسلحة النووية في الشرق الأوسط.
وسيكون باستطاعة المجتمع الدولي التحقق من أن إيران لن تطور قنبلة نووية.
واعتبر أن نجاح المفاوضات جاء إلى درجة كبيرة، بفضل الموقف الأمريكي المبدئي والحازم.
كما أكد كذلك أن الولايات المتحدة ستبقي على العقوبات التي فرضتها ضد طهران بسبب "انتهاكات حقوق الإنسان" وبسبب "أنشطتها الإرهابية".
وأكد أيضا أن إيران لن تنتج اليورانيوم والبلوتونيوم المخصبين إلى درجة عالية.
وبالتالي لن تقدر على إنتاج سلاح نووي.
وشدد على أن العقوبات ضد إيران ستستأنف في حال انتهاكها للاتفاق النووي.
وهدد باستخدام حق الفيتو في حال حاول الكونغرس إحباط الاتفاق أو سن أي قانون ضده أو محاولة عرقلته، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه مستعد لتقديم تقرير كامل بشأن هذا الاتفاق.
ليس من الصعب استشراف النقاط الأساسية لمثل هذا التقرير، الذي سيتم تقديمه في كل الأحوال إلى الكونغرس والهيئات الأخرى، وسيكون على درجة عالية من السرية.
فمحور الأمر هنا، هو روسيا، وبذل كل الجهود لحصارها، أو في أضعف الأحوال، تحييد بعض حلفائها. وإغراء الكونغرس، من جهة أخرى، بالموافقة على مواصلة عزل روسيا وفرض المزيد من العقوبات والقيود غير القانونية ضدها.
وبالتالي، سيكون من السهل الحصول ليس فقط على مباركة الرأي العام الأمريكي، والمؤسسات التشريعية الأمريكية، بل ودول أوروبا الأعضاء في حلف الناتو، على توسع الحلف شرقا نحو حدود روسيا المباشرة، ونشر عناصر الدرع الصاروخية في أوروبا، وبالذات في الدول القريبة من روسيا، والإمعان في خلط الأوراق بشأن الأزمة الأوكرانية الداخلية من أجل الحصول على الضوء الأخضر لتقديم المزيد من الدعم لحزب الحرب في كييف.
لقد أعلن البيت الأبيض عقب إعلان التوصل إلى الاتفاق مع إيران، أن واشنطن ملتزمة بالحفاظ على أمن إسرائيل. علما بأن تل أبيب أعلنت رفضها الغاضب لهذه الاتفاقية.
وسرعان ما أعلنت واشنطن أيضا أن الرئيس أوباما اتصل بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز ليناقش معه الاتفاقية. ما يرجح، حسب مراقبين، أنه ناقش معه أيضا التزام الولايات المتحدة بأمن حلفائها في المنطقة، ومن ضمنهم السعودية.
يبدو أنه من الأسهل على الإدارة الأمريكية أن تواصل إقناع الرأي العام الأمريكي والأوروبي بأن إيران لا تزال تشكل خطرا، وبالتالي، على المواطن الأمريكي والأوروبي أن يوافق على كل خسائره الاجتماعية والمعيشية حفاظا على أمنه من "الخطر الإيراني".
هذا الخطر الوهمي أفضل بكثير من أن تكشف واشنطن عن نواياها الحقيقية حول الهدف من نشر درعها الصاروخية، وحول السعي إلى التحكم في أوروبا بمجالي الأمن والطاقة عبر تهديدات وهمية تنعكس نتائجها السلبية على أوروبا في المقام الأول.
[IMG]file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image012.gif[/IMG]
نبيل العربى يرحب بالاتفاق النووى بين إيران والدول الكبرى
روسيا اليوم
أكد الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية، أهمية الاتفاق الذى تم التوصل إليه بين إيران والدول 5+1 حول برنامجها النووى، كما أشار إلى ضرورة أن يشكل هذا الاتفاق مرحلة أولية نحو إخلاء منطقة الشرق الأوسط من جميع أسلحة الدمار الشامل، وعلى رأسها الأسلحة النووية. وأشار الأمين العام فى بيان له اليوم، الأربعاء، إلى أنه حان الوقت لأن يتعامل المجتمع الدولى بمعيار واحد فى هذه القضية وأن يتوقف عن سياسة الكيل بمكيالين، وأن يتحمل مسئولياته بالضغط على إسرائيل لتنضم إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية كدولة غير نووية، وأن تخضع منشآتها النووية لنظام الضمانات الشامل التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وشدد الأمين العام على ضرورة أن يسهم هذا الاتفاق – الذى يعد مثالًا لحل الخلافات بالحوار والطرق السلمية – فى إزالة أية شكوك حول طبيعة هذا البرنامج وأن تلتزم إيران بالتنفيذ الجاد لبنوده مما سيعزز الجهود الرامية إلى إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية.


رد مع اقتباس