النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: مقالات مواقع دحلان 30/12/2015

  1. #1

    مقالات مواقع دحلان 30/12/2015

    [IMG]file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image002.gif[/IMG]
    [IMG]file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image003.gif[/IMG]



    [IMG]file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image005.jpg[/IMG]









    المواقع الالكترونية الموالية لتيار دحلان
    عناوين مقالات

    v في زمن الردة.."انطلاقة الثورة" غابت عن "انطلاقة فتح"!
    امد / حسن عصفور

    v غياهب في غياهب العائشون في واقع افتراضي
    الكوفية / سعيد المسحال

    v " مراد السوداني زهرة برية "
    امد / فراس الطيراوي

    v 2015: عام كشفُ المستور وتغيير المعادلات
    امد / د. إبراهيم أبراش

    v ماذا يحمل العام 2016 للفلسطينيين...!!!
    صوت فتح / سميح خلف

    v هل تغير الشعب الفلسطيني لإثارة الفتنة فيما بينهم ؟
    ان لايت برس / تمارا حداد

    v فلسطين : مسلسل الشهداء الفلسطينيين والإحتلال الإسرائيلي..!؟(*)
    الكوفية / باقر الفضلي

    v الانتفاضة لا تقودها حكومة
    امد / د. عصام عدوان

    v ماذا بعد ....بيان الحكومة؟؟!!
    صوت فتح / وفيق زنداح

    v تعليقاً على مقالة د غازي حمد: أن تبدأ متأخراً خير من أن تظل تراوح مكانك
    الكوفية / د. مجدي شقورة
    المقالات

    في زمن الردة.."انطلاقة الثورة" غابت عن "انطلاقة فتح"!

    امد / حسن عصفور

    هي رصاصة أطلقتها مجموعة، قادها شاب متمرد كاسر للحدود التقليدية لمواصفات "الزعيم الورقية" اسمه ياسر عرفات، مجموعة آمنت بكسر كل "القيود"، وعدم الإختباء خلف ما قيل ويقال، بأن "الظروف" ليست مواتية أو مناسبة..
    رصاصة حركة التحرير الوطني الفلسطيني وبالاسم المختصر "فتح" الذي بات وكأنه الاسم الرسمي لها، في الفاتح من يناير عام 1965 فتحت عهدا جديدا، ليس لفلسطين الوطن والشعب والقضية، وكان لها أن تقلب كل "حسابات السياسة" في المنطقة..

    انطلاقة خرجت عن النمط السائد في المواجهة مع دولة العدو الاسرائيلي، لم تقم وزنا لكل ما ألصق بها من "تهم" في حينه، وهي تتحدى "النظام الرسمي العربي"، بل وكسرت عصا الطاعة عن "العمود الفقري للإمة وحركتها التحررية، مصر ناصر، وما كان من تأسيس جديد لكيانية تمثيلية ، قبل أشهر عدة أواخر مايو (ايار) 1964 في مدنية القدس، منظمةة التحرير الفلسطينية، نتيجة لقرار القمة العربية المنعقد في الاسكندرية يناير 1964، تحد لم يكن له أن ينتصر لولا ايمان عميق جدا، بفكرة الثورة وعشق الوطن..

    كانت انطلاقة "فتح" بداية عهد فلسطيني جديد، ومع هزيمة يونيو 1967، جاءت وكأنها الرد الشعبي على طغيان العدو، فتعمقلت "فتح" ومعها فصائل التحقت بمسيرة "الكفاح المسلح" كخيار استراتيجي لطرد المحتلين الغزاة..

    ولأن حركة "فتح" كان لها ريادة الفعل، استحقت إنطلاقتها أن تكون هي تاريخ "إنطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة"..هكذا أصبحت تسمى منذ ما بعد معركة "الكرامة" في مارس (آذار) عام 1968، بتوافق وطني وشعبي عام..
    وبات الاحتفال في الفاتح من يناير احتفال بذكرى "انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة"، وذكرى انطلاقة فتح، تجسيدا لمرحلة تاريخية كفاحية جديدة في حياة الشعب الفلسطيني، بعد مؤامرة اغتصاب الأرض، لتعلن "الثورة الفلسطينية المعاصرة" رحلة استعادة الأرض والهوية نحو اقامة دولة وكيان..
    وبعيدا عن رحلة السياسة، برامجا وقرارات، نجحت الثورة الفلسطينية المعاصرة، ورأس الرمح فيها حركة فتح، في تحقيق انجازات تاريخية، بتأكيد "الهوية الوطنية" للشعب الفلسطيني بعد إعادة وحدته في إطار منظمة التحرير، حتى الاعتراف بحقه في دولة مستقلة فوق أرضه المحتلة، وصولا الى أن تصبح "دولة فلسطين" عضوا مراقبا في الأمم المتحدة حاملة الرقم الرمزي 194، الذي توافق مع قرار الأمم المتحدة حول قضية اللاجئين، وهو القرار الذي لو أحسنت قيادة دولة فلسطين ومنظمة التحرير التعامل معه، لأحالت دولة الكيان الى "دولة منبوذة" دوليا (يقال في ثقافتنا السائدة أن "لو" تفتح باب الشيطان)..

    ولكن، ومنذ رحيل الخالد، القائد المؤسس للثورة الفلسطينية المعاصرة، وحركة فتح، الخالد ياسر عرفات "ابو عمار"، أخذ المظهر الاحتفالي يعود رويدا رويدا، من حالة الاحتفال الوطني العام، الى الاحتفال الفصائلي الخاص، لم يقف كثير من أبناء فلسطين، وربما أبناء حركة فتح، أمام هذا "التحول الغريب"، وكيف تمكن البعض بحرفية ومهنية سياسية عالية جدا، من حصر "انطلاقة الثورة" الى "انطلاقة فصيل" منها، مع كل ريادته وقيادته الكفاحية لها..

    فتح كانت تفتخر بأن انطلاقتها الثورية، هي ذات تاريخ انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة، ولم يكن ذلك قولا عبثيا او صدفة، بل كان تجسيد لرؤية تاريخية للشعب الفلسطيني ومساره الثوري في المواجهة المستمرة مع العدو المغتصب، منذ المواجهة التي بدأت ردا على بناء أول مستوطنة يهودية في بلدة الشجرة بمدينة صفد عام 1881 – 1882، حتى يومنا هذا..

    في زمن الردة - الانقسام، دفع البعض لتغيير طابع الفعل الوحدوي وابراز الفصائلي الخاص لحركة فتح، على الثوري العام للشعب الفلسطيني، وتجاهل ابناء فتح وقيادتها، ما كان فخرا وميزة لحركتهم، وثورتهم، وذهبوا للبحث عن "الذاتي"، وكأنه توافق مع ما عملت له قوى "متآمرة" مرتدة لتشويه مسار الثورة وتاريخها، ولتكريس مرحلة "الفصائلية" لإدامة رحلة الانقسام، باعتباره الوسيلة الأمضى لتمرير مشروع "تهويد بقايا الوطن الفلسطيني" في الضفة والقدس، وعزل - فصل قطاع غزة..

    "فتح" كانت انطلاقة للثورة الفلسطينية المعاصرة، ويجب أن تعود وتبقى، رمزا لها وعنوانا ثوريا لمسارها، الذي قادته الخلية الثورية الإولى برمزها الخالد، زعيم الشعب الفلسطيني ياسر عرفات..كي لا يتم خطف ذكرى الثورة المعاصرة كما خطفت "الشرعية الوطنية" بين فريق وفريق تقاسمتهما المصالح الخاصة على حساب المصلحة الوطنية العليا..
    للثورة المعاصرة في ذكرى انطلاقتها، ولفتح صاحبة الريادة بعد التحية والتقدير لمسار تعمد بالدم،..لكن الذكرى ليست بيانا أو مهرجانا أو شعلة تضاء خلسة، بل هي تجسيد لروح الكفاح والوحدة والتوحد..حمل راية الثورة لحماية المشروع الوطني وصيانته لتحقيق الأمل الوطني في طرد الغزاة المحتلين وإقامة دولة فلسطين التي تنتظر من يحمل رايتها ويرفعها كما قال دوما الخالد ياسر عرفات فوق مآذن وكنائس القدس..

    انطلاقة الثورة وانطلاقة فتح، جسد في واحد.. هي "ثورة حتى النصر ..حتى النصر..حتى النصر شاء من شاء وأبى من أبى..ورحمة لك أيها الخالد في ذكرى انطلاقة الثورة وانطلاقة فتح ومعك كل كوكبة الشهداء الذين رفعوا راية التحدي وإنتصروا للوطن"!
    ملاحظة: ما كتبه القيادي الحمساوي د.غازي حمد يمثل "التشريح السياسي" الأهم لمسار حركة حماس..تشريح يستحق من قيادة الحركة أن تكمله بوضع الأجوبة لكل ما تقدم..تشريح يستحق التعب الفكري والسياسي لو كانت فلسطين حقا هي الهدف وفوق الجميع..

    تنويه خاص: "مش طالع"... القدس قدرنا ..كلمات مختصرة قالها شابان مقدسيان ردا على محاولات أجهزة المحتل الغاصب ابعادهما عن المدينة المقدسة لهما ولشعب فلسطين..سامر ابو عيشة وحجازي ابو صبيح نفخر بكما حتى لو تجاهلكما "أولي الأمر" في بقايا بلادنا!


    غياهب في غياهب العائشون في واقع افتراضي

    الكوفية / سعيد المسحال

    الغياهب هي الظلمات الحالكة العميقة، هذه هي الغياهب الثانية، أما الغياهب الأولى فهي الرجال الضعفاء الإرادة الغافلون عما حولهم ثقلاء الظل كسالى!.
    أما الواقع الافتراضي فله معنيان، معنى علمي ومعنى وهمي، أما العلمي فهو الواقع الافتراضي Virtual Reality وهو عبارة عن برنامج حاسوبي وضعت أدواته وعيونه على جدران غرفة مظلمة تسمى الكهف الافتراضي، أو على خوذة وقفازات إذا ما لبستها ودخلت الكهف تهيأ لك أنك تعيش في عالم حقيقي آخر غير الذي جئت منه، وغالباً ما يكون هذا العالم زاهياً ممتعاً فَيُسْحر من يدخل فيه فإذا ما خرج منه أصيب بهوس الرغبة في العودة إليه والاستمرار فيه فيصاب بالإدمان والانكباب على هذا الحاسوب فيفقد دنياه الحقيقية ولا ينال من عالمه الافتراضي إلا الوهم وشقاء العودة للواقع.
    وأما الوهمي وهو ما يهمنا هنا فهو الذي ينتاب الأشخاص بلداء الفكر... ضعفاء الإرادة، الغافلون عن حقائق الدنيا التي يعيشون فيها أي "الغياهب!".

    هؤلاء عادة ما تنتابهم مجموعة من الأوهام على رأسها وهم العظمة ووهم الذكاء ووهم الحضارة ووهم التدين والعلم بحقائق الدين وليس آخرها الوهم بأن الناس لا يرون عيوبهم بل هم معجبون بهم.
    وسألقي هنا بعض الضوء على بعض هذه العوالم الافتراضية الوهمية لكي يلتفت مثقفونا وكل شبابنا لواقعهم الحقيقي الذي لن تجدي أوهامهم في الفكاك منه.

    واقعهم المليء بالبطالة وسوء التغذية وكثرة العادات السيئة والتقاليد البالية والضغوط النفسية التي يسببها كل ما سبق إضافة إلى عبث العابثين بالدين والعابثين بمستقبل الأوطان والشعوب.
    واقعهم الذي لا يقدرون فيه على العيش الكريم السوي المتمثل في عمل لائق، وبيت معقول يعيش فيه مع زوجته وأولاده وبين أهله وذويه في ثبات واطمئنان ولا يخشى غائلة الدهر والأيام.

    فإذا لم يكن هذا الواقع متوفراً فسوف يبحث الشخص عن عالم آخر يعتقد أنه سيجد فيه الاكتفاء المادي والجنسي كالانضمام إلى أي جهة تغدق عليه الدولارات وتزوده بالسبايا أو بإحدى المجاهدات فيدخل في وهم أنه بطل وأنه مجاهد في سبيل الله ولن يخسر شيئاً بل سينال إحدى الحُسنيين إما العيش الرغد في الحياة الدنيا أو جنات النعيم عندما ينال الشهادة، أو أي جهة تغدق عليه كذلك ليتجسس لها على بلده وعلى جيش بلده ويتوهم أنه لن يُكشف ولن يُعدم.
    وقد يُعرض عليه أن يركب البحر ليصل إلى شواطئ أوروبا حيث من هناك تبدأ السعادة ويتخيل أنه لن يغرق أو فليغرق لا يهم حيث أن من مات غريقاً مات شهيداً ومأواه الجنة ونعيمها.
    وقد يعرض عليه أن يعيش في ظل دولة الخلافة أو في ظل أمريكا بعيداً عن الالتزام بشعبه ووطنه، وقد يميل إلى دنيا الفساد المالي والأخلاقي ليكتسب رزقه من الحرام أو من المهانة أو منهما معاً، أو إلى دنيا الارتزاق أينما هو سواء في الوظيفة الحكومية أو في الشركات الخاصة أو في الإعلام أو في السياسة أو في التعليم أو غيرها من نوافذ ومنافذ تستوعب الإنسان وتأخذه في طريق الضلال والغش والفساد والضياع.

    هذه مجرد نماذج من برامج الحياة الزائفة التي تقع في منطقة الواقع الافتراضي الوهمي الذي لن يؤدي إلا للضياع في دروب الندامة التي لا توصل إلا للهوان والمذلة والحسرة على العالم الحقيقي الذي هجره وخلفه وراءه بينما كان قادرا باستخدام عقله ويديه وبالجد والعمل والالتزام بأهله ووطنه وبالمشاركة في صناعة المستقبل وتغييره للأفضل المؤكد بالوفاء والاتحاد والأخلاق حيث عندها سيهديه الله للسير على الصراط المستقيم المؤدي بحق للسعادة في الدنيا والآخرة، فعندما ينهض الناس تنهض أوطانهم وتزدهر وتعلو شعوبهم وتنتصر.

    أما من يفوت أهله ووطنه ويتحلل من واجباته والتزاماته نحوهما ولا يشارك في صناعة المستقبل بسلوك طريق الشرف والكرامة فلن ينال السلامة وسيغرق في عفن لا نجاة له منه، ولن ينال إلا قبضة من هواء ملوث.
    ومن ناحية أخرى فإننا يجب أن ندرك أن ما خططناه في طريق الحضارة سيظل هشاً قابلاً للانكسار ما دمنا لا نصنع سلاحنا وغذاءنا ودواءنا ومعداتنا بأيدينا، ونعرف أين موقعنا في هذا العالم وفي هذه البحار الهائجة والأحداث المتلاحقة التي تدمرنا وتشتتنا وتهدم حاضرنا ومستقبلنا بينما نحن... كل منا يظن أنه يحسن عملاً !!

    وبنظرة سريعة على هذا العام المنصرم 2015 فقط نعرف ونشاهد أننا خرجنا منه بمجموعة من المصائب والكوارث تهز الجبال وتطحن الأجيال، ومنها على سبيل المثال لا الحصر أزمة اليمن بين مد وجزر، وأزمة سوريا بين شرق وغرب وعرب، وتلاشي السلطة الفلسطينية واضمحلال العون والالتفاف حول القضية الفلسطينية، وتقتيل وتجريح واعتقال الشباب الفلسطيني تحت تعتيم إعلامي وعدم اكتراث عربي ودولي، وتشرذم المغرب العربي وذهاب ريحه وانزياح وجهه بعيداً عن المشرق العربي، وتشرذم العراق وذهاب ريحها وتنامي العجز والفقر والمرض في رحاب كل الدول العربية تقريباً، والصراع والضرب تحت الحزام بين السعودية ومصر لاحتلال المرتبة الأولى في فريق "الكرة العربية"، وتشظى الجامعة العربية وغياب منظمة التحرير الفلسطينية عن الساحة وانتهاء حركتي فتح وحماس وأخواتهما عملياً وبقائهما نظرياً.

    على فكرة... متى ظهر آخر بيان عسكري لحركة فتح؟! أو على الأقل آخر بيان سياسي؟!
    لقد اكتفى الجميع حتى في مؤتمراتهم الحركية بخطابات الرؤساء التي تنتهي بانتهاء إطلاقها في الهواء، وقد يكون من المضيء في هذه العتمة الدامسة وبين هذه الغياهب وهؤلاء الغياهب أن نلمس بعض الانكماش في الحركات الضالة كلها تقريباً سياسياً وعسكرياً كما نرى بعض الحياء بدأ يظهر على بعض الوجوه العربية الوقحة ولعلهم ينظرون إلى أنفسهم ليعرفوا أنهم مجرد أذناب تتحرك دونما إرادة منها.

    كما تأكد لمن يريد أن يتأكد أن الإمبراطورية العثمانية التي قامت على تدمير الاسلام و الأمة العربية ثلاث مرات.
    المرة الأولى عندما اجتاح أجدادهم المغول بغداد ودمروا مكتباتها ومستشفياتها و دور العلم فيها وسحقوا مبانيها.
    والمرة الثانية عندما اجتاحوا البلاد العربية ونصبوا المشانق في القاهرة وفي دمشق وأنهوا نهائياً الدولة العباسية.

    وهذه هي المرة الثالثة التي تآمروا فيها لتدمير العراق ثم سوريا ويلوحون بالعصا للبقية الباقية من العرب سواء في مصر أو غيرها ويتحالفون مع عدوة العرب والإسلام (إسرائيل).

    يعلنون أنهم علمانيون ديمقراطيون وهم في داخلهم إخوان مسلمين يسعون لإعادة دولة الخلافة ويتحالفون مع الشيطان ضد العرب ويبتسمون في وجوه العرب الغياهب فيفرحون و يطبلون ويزمرون كأن الغيث قد نزل عليهم ورواهم، و أن الله قد سخر لهم الترك ليحموهم من الفرس أما هم فمهمتهم التقتيل والتدمير في بعضهم البعض.
    كنا نقول (الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه) فأصبحنا نقول تركيا في عوننا في تقتيل بعضنا ما دام العبد في خدمة سيده!.
    ها هو عام 2015 يمضي لينضم للتاريخ ويتركنا نعبر إلى عام 2016 حاملين معنا كل أوزارنا وعيوبنا وغبائنا وغياهبنا وأوهامنا.

    " مراد السوداني زهرة برية "

    امد / فراس الطيراوي

    بادئ ذي بدء نبعث باسمى آيات التهاني والتبريكات من شيكاغو الى فلسطيننا الحبيبة، و نبارك للشاعر " مراد السوداني" الأمين العام للأدباء والكتاب الفلسطينينيين، بفوزه بالنائب الثاني لإتحاد الكتاب والأدباء العرب، سائلين المولى عزوجل ان يكون ذلك دافعا لكم لتقديم مزيدا من العطاء، وان يوفقكم في مهمتكم الجديدة،ويعينكم على تحمل المسؤولية، فحقا وبعيدا عن المجاملة، هذا اختيار صائب، وسديد ينطبق عليه المقولة السائدة والشهيرة " الرجل المناسب في المكان المناسب"، و خطوة ثقافية هامة في الاتجاه الصحيح، من اجل اعادة القضية الفلسطينية الى الواجهة، وتصويب البوصلة نحوها في هذه الفترة العصيبة، والحساسة، التي تمر بها قضيتنا الوطنية بشكل خاص، ومنطقتنا العربية بشكل عام.

    والمعروف عن الشاعر والأديب السوداني بعد النظر، ورجاحة الفكر، وسداد الرأي، ويكفيه فخرا انه يمثل الخط المقاوم، وضد التطبيع والمطبعين جملةً وتفصيلاً على المستويين المحلي والعربي.

    السوداني نقي مثلُ زهرةٍ بريةٍ تنهضُ عند ساعة الفجرِ في حدائق فلسطين الحانية، عصامي، ومحاصر بأبجديات الانتماء ل فلسطين والعروبة، ومولود في بيئة فلاحية بسيطة لم تكن طريقه مفروشة بالورود، والرياحين، بل كانت محفوفة بالمصاعب، والمتاعب، والمخاطر، رأس ماله التحدي للوصول للقمة بعزيمة، واصرار، وثبات، فإسمه غني عن التعريف وأشهر من نار على علم.

    وطالما تحدثنا عن الشاعر مراد السوداني، فلا بد لنا ايضا ان نذكر الرواد الأوائل، والقامات الكبيرة من الشعراء والأدباء والفنانين التي زخر بها تاريخنا الفلسطيني، وحفروا لهم طريقا في ذاكرتنا " زهير ابو سلمى، ابراهيم طوقان، عبد الرحيم محمود، غسان كنفاني، كمال ناصر، محمود درويش، سميح القاسم، توفيق زياد، هارون هاشم الرشيد، معين بسيسو، راشد حسين، يوسف الخطيب، طلعت سقيرق، سالم جبران، حنا ابو حنا، شكيب جهشان، يحيى برزق، خالد ابو خالد، منيب فهد الحاج، علي الخليلي، فدوى طوقان، حنان عواد،جابر عبدالله البطة، محمود شقير، فاروق مواسي، المتوكل طه، عبد الناصر صالح، زياد محاميد، محمود الدسوقي، احمد دحبور، ادوارد سعيد، ابراهيم ابو لغد، خليل السكاكيني، ناجي العلي، اسماعيل شموط،ناجي علوش، ابو عرب، صلاح الدين الحسيني " ابو الصادق، مريد البرغوثي، رشاد ابو شاور، بكر ابو بكر، عيسى قراقع، معين الطاهر، والقائمة تطول، تغمد الله من أتاهم الأجل وأمطرهم بشأبيب رحمته واسكنهم جنات الفردوس، وموفور الصحة والعافية للأحياء منهم.

    فلهؤلاء القامات دور بارز في الحفاظ على الهوية، و خدمة القضية الفلسطينية، والدفاع عن عزتها وشرفها، وتسليط الضوء عليها، وترسيخ الحقوق الفلسطينية من خلال الكلمة الصادقة والمعبرة الأمينة ، ونقل معاناة شعبنا وإيصالها الى العالم من خلال الشعر، والأدب، والكتابة، والأغنية والرسم. فلا مجال للفصل بين الشعر والنضال، ولا قيمة للشاعر والأديب والكاتب والفنان ان لم يكن معبرا عن الجرح الفلسطيني النازف بكل تداعياته، فالنضال الفلسطيني كله مكمل لبعضه، وكل يناضل في موقعه،وتستحضرني هنامقولة قائدنا، ومعلمنا، وشمس شهداء ثورتنا " ابو عمار" طيب الله ثراه " ان الثورة ليست بندقية ثائر فحسب بل هي معول فلاح، ومشرط طبيب، ونبض شاعر، وقلم كاتب، وإبرة امرأة فلسطينية تخيط قميص زوجها الفدائي.

    نبذة قصيرة عن الشاعر" ولد الشاعر الفلسطيني مراد السوداني في بلدة دير سودان قرب رام الله عام 1973. يحمل شهادتيْ البكالوريوس والماجستير في اللغة العربية وآدابها من جامعة بير زيت. تولى منصب الأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين، ورئيس بيت الشعر الفلسطيني، والأمين العام للجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم.

    عمل السوداني محررًا في صحيفة الأيام الفلسطينية منذ تأسيسها وحتى عام 1997، ثم انتقل إلى جامعة بير زيت ليعمل محاضرًا في برنامج الدراسات العربية المعاصرة خلال العامين 1997 و1998. كما شغل موقع رئيس تحرير مجلة "الشعراء" التي تصدر عن بيت الشعر الفلسطيني، ورئيس تحرير مجلة "أقواس" التي تعنى بالأصوات الشابة، ورئيس تحرير مجلة "الأسرى"، كما سجل مشاركات في العديد من المهرجانات الدولية والعربية.

    صدرت للسوداني عدة دواوين شعرية منها "رغبوت"(1998) "إشارات النرجس" (2002)؛ "صداح الوعر" (2009) ؛ "السراج عاليا" (2009)؛ كما صدرت له عدة مؤلفات في الجمع والتحقيق لعل أشهرها "شعراء فلسطين في نصف قرن (1950-2000)".

    2015: عام كشفُ المستور وتغيير المعادلات

    امد / د. إبراهيم أبراش

    جرت العادة مع نهاية كل عام أن يقوم كُتاب وسياسيون بعملية جرد لأهم الأحداث التي تركت بصماتها على الوضع العام سياسيا واجتماعيا واقتصاديا، وغالبا ما يتم استشراف المستقبل بناء على حصاد العام المنصرم. في منطقة كالشرق الأوسط وفي قضية كالقضية الفلسطينية، ونظرا لأن العالم تحول بالفعل إلى قرية صغيرة تداخلت وتشابكت فيه المصالح والعلاقات بل والتخوفات والآمال فإنه يَصعُب على أي محلل أو مختص يروم تقييم الوضع السياسي وطنيا أن يتجاهل الأحداث والمتغيرات الإقليمية والدولية، فما يجري في العالم العربي ليست أحداثا محلية خالصة بل أيضا نتيجة معادلات وحسابات وصراع مصالح دولية حتى وإن كانت الأدوات التنفيذية محلية في غالبيتها والدماء التي تسيل دماء أهل البلد والخراب خراب للوطن.
    بالرغم من أن المشهد العام للعالم العربي منذ سنوات وخصوصا سنوات ما يسمى الربيع العربي لا يدعو لتفاؤل بل يمكن القول إن السنوات الخمس الماضية تتفرد كأخطر السنوات في التاريخ العربي الحديث، إلا أن عام 2015 وهو يطوي أيامه الأخيرة أرسل مؤشرات توحي بشيء من الأمل ، ليس أمل بما تحقق ميدانيا أو بالقوى المتصارعة بل بانكشاف حقيقة ما يجري.

    قبل أن نتلمس بشائر الأمل سنُشير لأهم الأحداث الدولية والإقليمية والوطنية خلال العام المنصرم :-

    1- دخول روسيا الاتحادية لمسرح الأحداث من خلال تدخلها العسكري في سوريا أحدث تغيرا في المعادلة الدولية. التحرك الروسي أسقط تنظيرات سابقة تحدثت عن تفرد الغرب الليبرالي وخصوصا الولايات المتحدة في السياسة الدولية، وأثار الشك حول مقولة نهاية التاريخ لفرانسيس فوكوياما ونظرية صدام الحضارات لهانتنغتون. التدخل الروسي المسلح أكد أن العالم كان وما زال محكوما بسياسة المصالح، حيث مسلمون شيعة يتحالفون مع روسيا الأرثوذكسية، ومسلمون سنة يتحالفون مع الغرب المسيحي الكاثوليكي والبروتستانتي، والغرب الليبرالي المسيحي يتحالف ويدعم جماعات دينية إسلامية !.
    2- التسوية بين إيران والغرب أو ما يسمى بالملف النووي الإيراني. حيث تم حل الإشكال بعد ثلاثة عشر عاما من التهديدات والاتهامات المتبادلة ومن توظيف هذا الملف لخدمة مصالح طرفيه على حساب المصلحة العربية والمشروع القومي العربي. حل هذا الملف يؤكد أن المصالح هي ما يحكم العلاقات بين الدول وليس الأيديولوجيات.
    3- إنهاء التوتر بين تركيا وإسرائيل وعودة العلاقات بينهما إلى سابق عهدها يؤكد أيضا أهمية المصالح ومحدودية الايدولوجيا كمحدد للعلاقات الدولية .
    4- تزايد الأحلاف والحملات العسكرية. فبالإضافة إلى الأحلاف الغربية في العراق وسوريا وليبيا ظهر التحالف العسكري العربي الذي تقوده المملكة السعودية، والتحالف الروسي الإيراني .
    5- تزايد العمليات الإرهابية في الغرب والتي تُسند لجماعات إسلامية متشددة وخصوصا تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
    6- انكشاف زيف الربيع العربي وحقيقة التحالف بين الغرب وعلى رأسه واشنطن مع جماعات وأنظمة بهدف إعادة تركيب منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية على وجه الخصوص بما ينفي عنها هويتها العربية، وبما يستنزف قدراتها المالية.
    7- وصول مشروع/مشاريع الإسلام السياسي الجهادي إلى طريق مسدود.
    8- انكشاف ضعف وهشاشة القوى الوطنية الديمقراطية.
    قد يبدو المشهد مأساويا على كافة المستويات، ولكن وسط هذه المأساوية ينبثق الأمل ، ومصدر الأمل يكمن في انكشاف الأمور وتبدُد الأوهام. انكشاف حقيقة (الربيع العربي) وخطابه وأطرافه، وانكشاف حقيقة التدخل الخارجي في العالم العربي بحيث بات المواطن العربي يعرف أن الأحلاف والتدخلات العسكرية لا تخدم إلا أصحابها ولا علاقة لها بنشر الديمقراطية ولا بمقاومة الدكتاتورية والاستبداد، وانكشاف الأيديولوجيات الدينية.
    بالنسبة للمشهد الفلسطيني ، وحيث إن القضية الفلسطينية ذات صلة بالمتغيرات العربية والدولية أو تصلها شظاياها إن لم تكن أحد المستهدفين من كل ما يجري فإن تقييم حصيلة العام المنصرم واستشراف المستقبل سيُقحم في التحليل المتغيرات الدولية والإقليمية المُشار إليها بالإضافة إلى ما هو خاص بفلسطين .

    أهم الأحداث التي شهدتها القضية الفلسطينية خلال عام 2015 :-

    1- تزايد حملات المقاطعة الدولية للممارسات الإسرائيلية وخصوصا فيما يخص الاستيطان، ومزيد من الاعتراف بحق الفلسطينيين بدولة .
    2- فشل حكومة التوافق الوطني والعودة لحكومتين وسلطتين متعاديتين .
    3- تراجع الحديث عن المصالحة وجهود المصالحة و تكريس الانقسام.
    4- مزيد من ضعف السلطة الفلسطينية وتفككها .
    5- زيادة حالات الفقر والبطالة والتضييق على الحريات وخصوصا في قطاع غزة .
    6- عودة الفساد واستشرائه في قطاع غزة والضفة الغربية،بسبب الانقسام وضعف السلطة الوطنية .
    7- الانتفاضة الفلسطينية أو انتفاضة السكاكين والدهس .
    وسط كل ذلك تأتي الانتفاضة الفلسطينية لتمنح بصيص أمل، بل كل الأمل بالمستقبل، حيث تؤكد الانتفاضة أن الشعب الفلسطيني لم يعد ينتظر معادلات أو مشاريع دولية جديدة، ولا ربيعا عربيا، ولا أحلافا عسكرية، بل لم يعد ينتظر انجاز مصالحة الأحزاب والفصائل الخ، ليدافع عن أرضه ومقدساته، وأن الشعب قرر أن يأخذ المبادرة ويواجه الاحتلال بالممكن والمتاح حتى بالصدور العارية. لقد اكتشف الشعب الفلسطيني زيف الأيديولوجيات والشعارات وقرر أن يُعيد بنفسه القضية الوطنية لأصولها وجذورها كقضية وطنية لشعب يواجه الاحتلال، وأن السعي للسلام والالتزام بالشرعية الدولية لا يتعارض مع الحق بالمقاومة والدفاع عن النفس .
    بالرغم من المواقف المُزرية للمتخاذلين والمشككين بجدوى الانتفاضة وقدرتها على تغيير معادلة الصراع مع إسرائيل، فإن الانتفاضة وبعد ثلاثة أشهر وضعت إسرائيل في موضع صعب أمنيا وأخلاقيا وسياسيا، فكما كشفت هشاشة الجبهة الإسرائيلية الداخلية فإنها كشفت الوجه الإرهابي لإسرائيل، وشجعت الحملات الدولية لمقاطعة إسرائيل، وأكدت استحالة العيش المشترك مع الاحتلال .
    نعم هناك أمل مصدره أن 12 مليون فلسطيني في الوطن والشتات لم تنكسر إرادتهم أو يتزعزع صمودهم وما زالوا متمسكين بالوطن وبالثوابت الوطنية بالرغم من كل المحن التي يتعرضون لها وبالرغم من كل الضربات التي يتعرضون لها في الداخل والخارج . ليس هذا كلام عواطف وشعارات بل حقيقة يُدركها الصهاينة قبل غيرهم. يدركونها من خلال فشلهم مع مليون وسبعمائة ألف فلسطيني داخل الخط الأخضر لم تستطع إسرائيل أن تستوعبهم أو تدمجهم في كيانها فسعت لمناورة يهودية الدولة لتحمي وجودها مما تعتبره خطرا من أصحاب الأرض الذين يؤكدون أن انتماءهم للهوية والثقافة الوطنية الفلسطينية أكبر من انتمائهم للجنسية الإسرائيلية التي فُرِضت عليهم قسرا. ويدركونها من خلال فشل كل الإغراءات والتسهيلات التي يقدمونها لحولي ثلاثة مليون فلسطيني في الضفة والقدس في ثني هؤلاء عن تمسكهم بوطنيتهم وبأرضهم أو دفعهم للهجرة للخارج، حقيقة تدركها إسرائيل من خلال فشلها في أن تفرض على مليون وثمانمائة ألف فلسطيني محاصرين في قطاع غزة أن يتخلوا عن وطنيتهم ، وحقيقة فشل سبع وستون عاما في إقناع أو إجبار 6 مليون فلسطيني في الشتات على التخلي عن حقهم في العودة لوطنهم فلسطين .
    انقضى عام ليضاف إلى أربعة وستين عاما من تراجيديا الغربة والشتات والصمود والنضال الفلسطيني، تسقط مشاريع ومؤامرات لتصفية القضية ومشاريع ومؤامرات أخرى في الطريق، تظهر أحزاب ونخب سياسية وتختفي أخرى، تصل لطريق مسدود مشاريع مقاومة حزبية أو تسويات سياسية، ويبقى الشعب الفلسطيني الرقم الصعب الذي لن تُكسر إرادته لا قوة بطش الاحتلال ولا تخاذل وفشل النخب السياسية .
    Ibrahemibrach1@gmail.com


    ماذا يحمل العام 2016 للفلسطينيين...!!!

    صوت فتح / سميح خلف

    مع ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة 51 من تجربتها ، واعلان البيان الاول لحركة فتح على درب التحرير واقامة الدولة الفلسطينية الديموقراطية ، مرت منعطفات ومنعطفات واختلطت المعاني بين ماهو مرحلي واستراتيجي زحفا الى الامام ليصبح ما هو ادنى من المرحليات استراتيجيات فرضت مستجدات سياسية وامنية وابعاد تنظيمية غير ذاك التي وضعت من مناسك وشعائر وادبيات ، قد تكون المتغيرات الاقليمية قد لعبت دورا رئيسيا ولكن لا نستطيع ان نقول ان الوضع الداخلي كان نموذجا من المثالية والثورية وصناعة الحدث ورسمه ، بل كان التلقي هو عامل فعل لاحداث متغيرات في مسيرة حركة التحرر الوطني ، مما افرز واقع من تناقضات سياسية واختلاف على المرحلة بل على الاستراتيجيات ، ومن ثم سيطرة نهج بعينه على قمة القرار الوطني ليذهب الى اتفاقية اوسلو وما اسوء منها يعيشها الشعب بل الايقونة الوطنية برمتها.

    ثمة مظاهر لا يحسد عليها الشعب الفلسطيني من انقسامات وتفتت ومنهجيات سياسية متلاطمة تبدأ بالايقونات المصغرة التي تمثلها الفصائل الوطنية الى ايقونات الشعب الفلسطيني ككل وظهور ظاهرة الاسلام السياسي كقوة ولها مؤسساتها السيادية على الارض في جزء من باقيا الوطن في غزة مع اطارات مهلهلة لمنظمة التحرير ولحركة فتح وباقي الفصائل الوطنية وفي ظل برنامج اثبت فشله على مدار اكثر من عقدين من تاريخ التجربة الفلسطينية ، وعدم وضوح لما يسمى البرنامج الوطني وغياب الشرعيات سواء بناء على النظام الداخلي لحركة فتح او السلطة او منظمة التحرير ، حيث اصبحنا نحتاج تعريف جديد لمعنى المشروع الوطني وتعريف جديد للشرعيات اهي شرعيات ثورية ... وان كان كذلك اين الثورة وبرنامجها ..؟؟؟ ام شرعيات بموجب مستلزمات اوسلو وراوفدها ومخرجاتها .

    كان لابد ان نضع تلك المقدمة لكي نستنبط ونستقريء المستقبل وما هو متوقع من حلول لاشكاليات الساحة الفلسطينية والتي اهم اشكالياتها الانقسام الفتحاوي الفتحاوي والانقسام الذي اتيى على قاعدة الصراع بين منهجيتين لكلا من فتح وحماس والذي ادى وبشكل دموي لفصل الضفة عن غزة وبالعكس .

    يترقب الشارع الفلسطيني بشغف واهتمام ماذا سيحمل العام 2016 لمستقبله الوطني وامام فقر مدقع في غزة وحصار وانسداد الافق امام اي خطوات فاعلة لفك الحصار وبين ما يحدث في الضفة والقدس ومضي اسرائيل في مشروعها الاستيطاني وربط القدس الشرقية مع مستوطناتها الكبرى التي تحيط بالقدس، ومستجات في حركة النضال الوطني الفلسطيني يقودها شباب وحرائر فلسطين في الضفة وخارج عن البرنامج السياسي للسلطة وما تتسم به من عمليات فردية ، اوضحت اسرائيل والرئيس الفلسطيني انه من الصعب السيطرة على مثل هكذا عمليات خارج منظومة الامن الفلسطينية والاسرئيلية .

    بلاشك ان ما يحدث في دول الاقليم في سوريا والعراق وليبيا واليمن من تجاذبات اقليمية ودولية تصب في مركزية مستقبل الصراع مع اسرائيل ونظرية الامن الاسرائيلي ومستقبل اسرائيل في المنطقة ومستقبل الفلسطينيين السياسي والتي تقف اسرائيل منسجمة مع تحطيم الدول الوطنية ومرتاحة للانقسام الفتحاوي الفتحاوي والانقسام والتنافر بين فتح وحماس.

    من اولى الاستحقاقات الوطنية التي ينتظرها الفلسطينيين في عام 2016م انهاء حقبة الانقسام الفتحاوي الفتحاوي والتي بادرت به مصر والامارات والسعودية والاردن على اعتبار ان اي وحدة فلسطينية وطنية شاملة يجب ان تبدأ بفتح للوصول الى وحدة فلسطينية فلسطينية بين القوى الوطنية والاسلامية لتترجم تلك الوحدة بموجب التوافق على برنامج وطني موحد يستطيع ان يجابه برامج اسرائيلية تضعها بدائل للسلطة او ابقاء السلطة كما هي عليه او انسحابات من جانب واحد وفرض واقع امني وادراي واقتصادي في الضفة مع بقاء غزة محاصرة تنتظر دورا تركيا قطريا لفك الحصار جزئيا عنها ، مع مراهنة البعض على ان المتغيرات الاقليمية القادمة قد تفرز مناخات سياسية مساندة للوضع القائم في غزة.

    اذا ليس من السهل ان نستقريء ماهو قادم اذا ما طرحنا وحدة اندماجية بين السلطات السيادية في غزة وتوجهاتها وبين السلطات السيادية في الضفة وتوجهاتها ، اما ما يطرح بخصوص اجتماع الاطار القيادي الموقت لمنظمة التحرير للتحضير لانتخابات للمجلس الوطني والتحضير لانتخابات رئاسية وبرلمانية ارى على ضوء الواقع وهذا ما اكده الضميري المتحدث باسم الاجهوة الامنية بان النية من الدعوة لانعقاد الاطار القيادي هو محاولة حماس لاحلال نفسها بدلا من القيادة الحالية ... ولذلك فشلت كل الدعوات لائلتئام مثل تلك الاجتماعات ، اما على صعيد حركة فتح نأمل ان تنجح الوساطة المصرية الاماراتية في توحيد فتح وجمع القامتين الفتحاويتين الرئيس عباس وعضو المركزية محمد دحلان وبالتالي قد تحل نصف المشكلة ونصف الازمة اما بقاء فتح كما هي عليه فانه ينذر بواقع اسوء مما هو فيه الشعب الفلسطيني ،مع القناعة ان هناك تيار لا يريد لحركة فتح الوحدة واللقاء بين اقطابها وهي جبهة تتخذ موقعها من عمق عشائري قبلي جغرافي ، فهل يستطيع المصريون والاماراتيون احداث اختراق لتلك الجبهه التي تشكل مراكز قوى في فتح ، وقد تكون لها من الوجود قد يعاكس رغبات الرئيس وما يتداولونه فيما بينهم بان الرئيس قد ازف على الرحيل لاعتبارات العمر واعتبارات سياسية وامنية ........


    هل تغير الشعب الفلسطيني لإثارة الفتنة فيما بينهم ؟

    ان لايت برس / تمارا حداد

    كنت اقطن في الاردن ولكن بحمد الله استطعت ان اصل الاراضي الفلسطينية ، وكانت الصورة التي ارتسمت بين ثنايا عقلي عن الشعب الفلسطيني هي صورة جميلة ، فهو شعب يعتز بعروبته وبتمسكه بأرضه وعرضه ، ويروي بدمائه الحر شجر الوطن عشقا ، ويحطم الاصفاد ، ويحمل مفتاحا لمنزل رحل منه الاجداد ، وعلى خرير دموعه تمتزج فرحته وحرقته ، وحجارته هي سلاحه الوحيد في وجه الاعداء والموت لهذا الشعب الفلسطيني هي بمثابة ولادة .

    جئت الى الارض الطاهرة كنت لا اعلم ما هي التنظيمات والتكتلات والأحزاب المتواجدة في الساحة الفلسطينية . ولكن بعد قضاء اكثر من خمس سنوات على اراضي الضفة الغربية تفاجئت بصفات البعض فرأيت كل فصيل يحمل شعارات مختلفة وأهداف مختلفة عن الهدف الذي كنت اتصوره وهو تحرير الوطن . فكل فصيل يمشي حسب اجندات الممول والممول لا يهدف الى تحرير الوطن بل يدفع المال لأمور تلهي الشعب عن الهدف الاساسي . فوجود الفصائل ما هي إلا لتشتيت وحدة الشعب الفلسطيني وإضعافه والدليل انه لم يكن هناك برنامج واحد يوحدهم .

    بل العكس زادت الانقسامات وزادت النزاعات حيث كنت ارى ان كل تنظيم فلسطيني لا يرى في التنظيم الآخر القيادة الجيدة والجدية في استحقاق الحقوق وتولد لي رأي اخر ( وأتمنى ان يكون رأي غير صائب ) هو ان الفلسطينيين كلما جاءهم بما لا تهوى انفسهم اطاحوا به واعدوا له الكمائن للإيقاع به .

    قال تعالى " واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا ان الله شديد العقاب " . فإثارة الفتنة هي صفة من صفات اليهود ، فلماذا اصبحت تلازم بعض ابناء الشعب الفلسطيني وبالذات الذين يتقاتلون بأسماء تنظيماتهم والتي توقع الفتن . لم يكن يوما هدف الاحزاب الفلسطينية هو ابراز السيادة الشعبية والمشاركة الجماهيرية الواسعة والدليل انك عندما تذهب الى مسيرة او مظاهرة لا ترى حشدا ، لان الشعب الفلسطيني علم ان السيادة هي ليست سيادة شعب بل سيادة احزاب وأفراد .

    فالنزاعات بين الفصائل حطمت العمل الجماعي والتطوعي بين افراد الشعب الفلسطيني فترى العمل الانشقاقي هو البارز بينهم . فالوجود الاسرائيلي نجح في تحطيم الخير بين اواسط الشعب الفلسطيني ونجح في اختراقه سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا لإضعافه ليسهل سيطرة الكيان على الموارد كالنفط والغاز ويبقى العالم العربي يتخبط بدمائه وحروبه فيما بينهم .

    نسأل الله ان تتوحد الجهود نحو عدو مشترك بإتباع الاية الكريمة " واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم ان كنتم اعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته اخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله اياته لعلكم تهتدون " .

    ففلسطين هي الشعب والأرض والأم الحنون التي وهبت الحياة وأغدقت الخيرات وهي الان اسيرة محتلة ولكنها برغم الاسر والاحتلال لا تزال شامخة خضراء تنتظر ابنائها


    فلسطين : مسلسل الشهداء الفلسطينيين والإحتلال الإسرائيلي..!؟(*)

    الكوفية / باقر الفضلي

    هل ثمة من تفسير مقبول، يمكن الركون اليه لتعليل ما يجري على الأرض الفلسطينية، من مسلسل، لا يمكن وصفه، إلا بأنه جريمة حرب متواصلة، يرتكبها جيش الإحتلال الإسرائيلي بحق الشباب الفلسطيني، دون وازع من ضمير، ولا إحساس بعرف إنساني أو إلتزام بقانون دولي، وبحجج واهية لا تصمد أمام أي برهان..!؟

    فمسلسل الشهداء الفلسطينين، يتواصل كل يوم ، ولا يأمن على نفسه أي شاب فلسطيني، أو شابة فلسطينية في الخروج الى الشارع أو حتى الذهاب الى الدراسة، أو لأي سبب كان، توجساً من الموت الذي يترصدهم في الطرقات أو على الأرصفة وفي ثنايا الشوارع والطرقات، وبأيد مسلحة من قمتها حتى أخمص قدميها من جيش الإحتلال، أو من مجموعات المستوطنيين، المنتشرة حول حرم المسجد الأقصى، وفي زوايا الشوارع، وبين نقاط التفتيش وفي تقاطعات الطرق والساحات العامة..!؟؟(1)

    أما الحجج والذرائع للقتل والإعدام المباشر، فهي جاهزة ولا تحتاج الى كثير من الجهد، لتصدقها وسائل الإعلام الأمريكية والغربية على السواء، فالسكين الفلسطينية، باتت المبرر المقبول لدى الإعلام الغوبلزي _ الإسرائيلي، وإعدام الشاب أو الشابة الفلسطينية ميدانيا، هو الجواب الحاضر، لدى الإدارة الإسرائيلية على الدوام ، فهل يعقل أن تتصاعد أعداد الشهداء الفلسطينييون العزل إلا من الحجارة، الى ما يزيد على السبعين شهيداً خلال شهر من الزمان، في وقت لا تجد فيه الشرعية الدولية غير التفرج على مشاهدة أفلام الفيديو التي تجسد حقيقة جريمة الحرب المتواصلة، التي ينفذها جيش الإحتلال الإسرائيلي بدم بارد كل يوم بحق الشباب الفلسطيني، الذي هب متمرداً على الطغيان والإرهاب الإسرائيليين؛ وليس من باب المبالغة القول، وحتى نشر هذه المقالة، أن يرقى عدد الشهداء الفلسطينيين الى142 شهيداً بينهم 27 طفلاً وطفلة و7 سيدات منذ مطلع شهر تشرين الأول المنصرم ، ناهيكم عن أعداد المصابين من الفلسطينيين، نتيجة اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين،..!؟(2)

    أنها حرب غير معلنة ضد الشعب الفلسطيني ومن جانب واحد، وإستمرارها وبهذا الشكل المقصود، لا يعني إلا إصرار حكومة إسرائيل العنصرية على تعميق تلك الفوارق ذات الطابع الديني، بين الفلسطينيين، والمستوطنين الإسرائيليين، وبالتالي فهي لم تعد بحاجة الى شن حرب يستعر وطيسها القومي، أو تلهب وتأجج موقفاً عربياً موحداً، ينهض الى نصرة الشعب الفلسطيني، في وقت ترى فيه أن الأجواء أكثر ملائمة لما يجري الآن في القدس ورام الله وغزة، فمن لم يستشهد بقنابل الطائرات، يمكن إعدامه ميدانياً برصاص جيش الإحتلال والمستوطنين، وبدم بارد..!!؟؟

    فحينما تأمن الحكومة الإسرائيلية العقاب على الجرائم التي ترتكبها، فإنها توغل في الجريمة بحجج وذرائع، لن تلبث أن تدعمها نفس تلك الدول التي وقفت يوماً وراء إصطناع ما يدعى ب (الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي )، قبل سبع وستين عاماً من اليوم، وهي نفسها من يقف اليوم وراء دعم إسرائيل في مواقفها العنصرية وإمتناعها من تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وخاصة قرار حل الدولتين، وما أقدمت وتقدم عليه من مباشرة وتكريس الإستيطان، وفرض الإحتلال على الأراضي الفلسطينية بعد 1967، ناهيك عن شنها عدة حروب ضد الفلسطينيين في غزة ومحاولة عزلها عن باقي الأراضي الفلسطينية، إلا البرهان الساطع على ذلك..!؟

    إن الهبة الشعبية الفلسطينية المتصاعدة ضد الإستيطان والإحتلال الإسرائيليين، باتت تؤرق كثيراً الإدارة الإسرائيلية، لدرجة باتت معها ردود الفعل على ما يرتكبه جنودها وزمر المستوطنين، ترقى الى إتهامات مباشرة على الصعيد الدولي، من إعتبارها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، الأمر الذي يقتضي من مكتب المدعية العامة الدولية ،وانتصارا لمصلحة العدالة، بالانتهاء فورا من مراحل الفحص الأولي الذي يجريه مكتبها والانتقال الى الطلب من المحكمة التمهيدية بالموافقة على فتح التحقيق في الجرائم الدولية، التي تقع ضمن اختصاص المحكمة، في الإقليم الفلسطيني. على حد قول السيد شعوان جبارين عضو اللجنة الوطنية لمتابعة المحكمة الجنائية الدولية ومدير مؤسسة الحق الفلسطينية لحقوق الإنسان..!(3)

    الانتفاضة لا تقودها حكومة

    امد / د. عصام عدوان

    حركات الشعوب عادة لا ترضي الحكومات. حسابات الحكومة غالباً تختلف وربما تعارض حسابات الشعب. الحكومة تضبطها أنظمة وقوانين، او هكذا هو المفترض، بينما حركات الشعوب في العادة تكون متمردة على الأنظمة والقوانين، وهي تتحرك خارج سياق القانون. الوضع الطبيعي لأي انتفاضة أو حراك شعبي ألا تقوده الحكومة، حتى ولو قيل أنها حكومة مقاومة، فهذا ليس مجالها، ولا اختصاصها، ولا يتناسب مع طبيعتها ومهامها.
    في الانتفاضات السابقة للشعب الفلسطيني منذ الاحتلال البريطاني وحتى الآن لم يكن هناك دور إيجابي لصالح الانتفاضة لأي حكومة سواء حكومة احتلال أو حكومة وطنية. والذين يتوقعون من الحكومة القائمة بالأمر الواقع في رام الله أن تقدِّم شيئاً لانتفاضة القدس هم مجرد واهمون، وما مثلهم إلا كمن يزرع في البحر.

    الانتفاضة بحاجة ماسّة، وعاجلة لقيادة مركزية تنبثق عنها قيادات لا مركزية في كل نواحي فلسطين. بالتأكيد ليس هذا مجال الحكومة، بل ربما – وفي لحظة ما تقررها الحكومة – يكون الصدام بين الحكومة المرتبطة بالعدو ارتباطاً عضوياً، وبين الشعب المنتفض. ولذلك لم يكن مستَغرباً أن تلجأ حكومة رام الله إلى فض مسيرة فصائلية في رام الله، فهي تعبِّر من خلال هذا الفعل عن طبيعتها وتقوم بالمهام الموكلة إليها وفق اتفاقيات سابقة مع العدو.

    منظمة التحرير الفلسطينية اندمجت في السلطة الفلسطينية وأصبحت جهازاً من أجهزة السلطة عكس ما هو مفترَض. ووفق التزامات منظمة التحرير التي وقّعت عليها في اوسلو وأخواتها، فإن المنظمة أصبحت جهازاً سلطوياً لا يمكنه أن يقف إلى جانب، أو يدعم، أو يقود انتفاضة شعب يطلب حقوقه من العدو المغتصِب. ما ينطبق على سلوك الحكومات تجاه شعوبها ينطبق أيضاً على سلوك منظمة التحرير الفلسطينية تجاه انتفاضة شعبها. وإن اللهاث وراء قيام منظمة التحرير بقيادة الانتفاضة كمن يجري وراء سراب، وما هو ببالغ الماء فيه.

    الفصائل الفلسطينية في موقفها من الانتفاضة فريقان، فريق قيَّد نفسه بمواقف منظمة التحرير فهو غير قادر ولا مؤهل لأن يتحرك خارج إرادتها، وفريق آخر يمتلك الجرأة ولديه القدرة ليتحرك خارج حسابات منظمة التحرير وسلطتها، ربما بعضهم متردد، لكنه لو أراد فإنه يستطيع، وبالتالي هو بحاجة لعملية شد تجذبه نحو الخيار الشعبي وتصرفه عن الخيار السلطوي.

    إن بمقدور الفصائل التي هي خارج منظمة التحرير أن تحمل الراية وأن تسعى لاستقطاب أكبر عدد من الفصائل الفلسطينية حولها وحول الانتفاضة، وهي قادرة على ذلك على أرضية التأليف والتوفيق، وتقديم بعض التنازلات غير المبدئية، ولكنها تنازلات ميدانية يتطلبها الحراك الشعبي المنتشر على مساحة الجغرافية الفلسطينية. وكلما كان تشكيل هذه القيادة الشعبية للانتفاضة أقرب كلما منحنا الانتفاضة روحاً تسري فيها لسنوات طوال، وجنبناها محاولات القوى السلطوية لإجهاضها. ومن كان يسعى لوحدة الشعب الفلسطيني فإن شعار "اللقاء فوق أرض المعركة" الذي لطالما رفعته حركة فتح ووضعته شرطاً لأي وحدة وطنية، يصبح شعاراً ضرورياً للمرحلة، نأمل أن يلتزم به الكل الفلسطيني وألا تشذ عنه حركة فتح.


    ماذا بعد ....بيان الحكومة؟؟!!

    صوت فتح / وفيق زنداح

    قرر مجلس الوزراء الفلسطيني باجتماعه الاخير تشكيل لجنة حكومية لبحث اقتراح فصائلي لحل أزمة معبر رفح ...وجاء في نص البيان أنه يرحب بالاقتراح الذي تقدمت به الفصائل الفلسطينية الي رئيس الوزراء لحل أزمة معبر رفح .... والتي أشارت في اقتراحها الي أن حل قضية المعبر تكمن بالتوافق الوطني الفلسطيني ...وأن يتم فتحه بصورة كاملة من خلال الاتفاق علي ادارته ....و يجب تحييده عن التجاذبات السياسية ...وضرورة تولي حكومة الوفاق الوطني المسئولية عنه .

    من هنا قرر مجلس الوزراء تشكيل لجنة برئاسة رئيس الوزراء....وعضوية كل من نائبي رئيس الوزراء ....ووزير الشؤون الخارجية ...ووزير المالية والتخطيط ....ورئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية.... ووكيل وزارة الداخلية ..حتي يقوموا بدراسة الافكار المقترحة ...وبحثها مع كافة الاطراف ...بما يؤدي الي حل جذري لمشكلة معبر رفح ...وفتحه أمام حركة المسافرين والبضائع ...بما يشكل مدخلا لمعالجة كافة القضايا العالقة ..ويخلق أجواء ومناخات ايجابية مناسبة .....لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.

    انتهي ما جاء بالبيان الحكومي بخصوص اقتراح الفصائل حول معبر رفح ...أي أننا أمام خارطة طريق جديدة عنوانها, ( الاتفاق علي فتح معبر رفح )....خارطة الطريق غير محددة المدة ...وغير معلوم متي سيتم الانتهاء من عمل اللجنة ....كما ليس معلوما حقيقة المواقف للأطراف الداخلية ..وحقيقة الموقف المصري الشقيق ...من مثل هذا الاقتراح.... والذي قلنا وكتبنا عنه انه تعبير عن نوايا حسنة ...ومبادرة صادقة من الفصائل ....كما هو الان بخصوص لجنة الحكومة..... التي نصدق توجهاتها ونواياها ....ومسئولياتها في انهاء أزمة معبر رفح ....والتي تشكل هاجسا وألما شديدا لقطاعات واسعة من شعبنا .

    قضايانا ومشاكلنا ...تزداد ولا تنقص ...تزداد بمعاناتها وألمها وتعقيداتها ..... كل يوم هناك الجديد من مساحة الالم ...وهناك المزيد من المشاكل والازمات ....فهل نحن أمام لجان متعددة سيتم تشكليها ...لحل كل أزمة نواجهها ؟؟!!....وهل نحن أمام خارطة طريق أمام كل مشكلة وأزمة نعيشها ؟؟!!....بصراحة شديدة هناك ملفات عديدة لأزمات متفاقمة ....لا نسمع ولا نري أدني محاولة لإيجاد الحلول لها ..... وهنا أخص قطاع الخريجين الجامعيين ...ونسبة البطالة العالية والأعلى من نسبة عدد السكان داخل القطاع في ظل اسر قامت بالإنفاق علي أبنائها وصرف ما لديها من مدخرات من أجل أن تري اليوم التي يتخرج فيها أبناؤها وليعملوا بوظائف توفر لهم الحد الأدنى من مستوي المعيشة والقدرة علي مواصلة طريق حياتهم ...وبناء أسر جديدة .... وأن لا يستمر أبناؤنا وهم بعشرات الالاف يجلسون بالمقاهي وداخل المنازل علي أجهزة الكمبيوتر ليعيشوا عالمهم الافتراضي بخيالهم وأحلامهم ..وما يتمنون أن يجدوا أنفسهم عليه ....أي حال يا وطن وصلنا اليه ؟؟!!!.

    بصراحة شديدة ...هناك خطوات رئيسة ...وجادة يجب أن يقوم بها من يمتلكون القرار .... وأن لا نبقي ندور حول أنفسنا ...وأن نتلاعب بكلماتنا .....وأن نؤخر في حل قضايانا وأزماتنا ....وأن يبقي كل منا يحمل المسئولية للأخر.

    نحن أول من نتمنى النجاح والتوفيق لهذه اللجنة الحكومية بخصوص أزمة معبر رفح .....كما تمنياتنا الدائمة لنجاح كل جهد يمكن أن يتم لحل مشاكلنا وأزماتنا المتداخلة ...لكن ما نحن متأكدون منه أن أزماتنا تحتاج الي قرار .......وارادة سياسية ...ونوايا طيبة ...ومسئولية عالية ...ومعرفة اكيدة للجميع منا ....أن ما نحن عليه هو الضياع والتهرب من المسئولية التي سينتج عنها تبعات وكوارث خطيرة لا يستطيع أحد منا أن يتحملها ....وأن يقف بمواجهتها ...في ظل ما ننتظر من قرار واضح وصريح ...وللجميع منا ..هل نحن مع انهاء الانقسام ؟؟!!....اذا كنا كذلك فلا مشكلة بمعبر رفح ....ولا مشكلة بكهرباء غزة ...ولا مشكلة بمبلغ الاستقطاعات لرواتب الموظفين....ولا مشكلة بالغاز والمواد البترولية ....والبطالة سيتم الحد منها .....ولا مشكلة بالصحة ومستلزماتها ....ولا مشكلة برواتب من لا يتقاضون رواتب ....اي أن الامور ستسير للأفضل .

    ما يجب ادراكه ومعرفته ....أن الزمن ليس لصالحنا ....وأن ما يجري علي واقع الارض من مشروع استيطاني ....يهدد مستقبلنا وحريتنا ودولتنا ....وأن أحوالنا تخدم مشاريع اعدائنا .

    ثقتنا دائما كبيرة ....أن يحدث التغيير ..وأن يصلح حالنا ...وأن نغير من ثقافتنا.... ومنهجية فكرنا .....لنعمل معا من أجل وحدة وبناء الوطن .


    تعليقاً على مقالة د غازي حمد: أن تبدأ متأخراً خير من أن تظل تراوح مكانك

    الكوفية / د. مجدي شقورة

    لا يختلف إثنان على الأهمية التي تمثلها غزة في العقلية الحمساوية، فهي بلد المنشأ والمستقر السياسي، وفيها مسقط الرأس والكينونة الوحيدة في المشهد الوطني، وهي كما قال الدكتور غازي حمد في مقالته التي وصف فيها علاقة حماس بغزة بالتوأمة، ترى فيها الحركة قلعتها الحصينة وورقتها الرابحة وفيها مقدراتها التي أنفقت من أجلها كل غالٍ ونفيس وعزيز، لكن لا حركة حماس ولا مقالة الصديق غازي أجابت عن سؤال: هل غزة هي فقط لحماس؟، وهل حماس وحدها التي تواجه حصار غزة؟، وهل حماس وحدها التي تدفع الثمن في غزة؟، وإن كانت الإجابة بالنفي، ماذا فعلت حماس مع هؤلاء الذين لا ينتسبون لها ولا يعتقدون بصوابية نهجها السياسي؟، الإجابة وردت في مقالة الدكتور غازي الذي انتقد بالتلميح والتصريح مواقف الحركة مع الآخرين الذين لا يعتنقون مذهبها السياسي، سواء لجهة المشورة أو لجهة المشاركة.

    صحيح أن حماس لم تمارس دورها كحكومة بعد الانتخابات، وصحيح أن حكومة الوفاق ربما أدارت ظهرها للحركة ولم تقبل بالأمر الواقع الموجود في غزة، وصحيح أنها بالتالي ربما واجهت صعوبة التفرد بتحمل المسؤولية، وقد اعتبر الدكتور غازي أن هذا أمر يفوق طاقة وقدرة الحركة، والسؤال هنا: ماذا لو توقفت السلطة عن إمداد موظفيها البالغ عددهم حوالي 70000 موظف برواتب شهرية بعد أحداث حزيران عام 2007؟، وماذا لو أن السلطة توقفت عن تسديد فاتورة الكهرباء للشركة الإسرائيلية طول هذه السنوات الثمان؟، وماذا لو توقفت السلطة عن إمداد حوالي 35000 أسرة باعانات عن طريق وزارة الشؤون الاجتماعية؟، وماذا لو توقفت مصلحة مياه بلديات الساحل عن العمل في غزة؟، وماذا لو توقفت البنوك عن العمل؟، وماذا لو توقفت وزارة الصحة عن تزويد مستشفيات غزة بالأدوية وماذا لو رفضت علاج الغزيين في الخارج على نفقتها؟، وماذا لو رفعت يديها عن الكثير من احتياجات القطاع وتركت حماس وحدها تواجه هذا القدر؟، ساعتها كيف كان يمكن ضمان هذا الصمود أو عدم تزعزع الحكم في غزة لا بالقوة ولا بالتمرد الشعبي على حد وصف الدكتور غازي؟!.

    لو كانت حماس جادة في المصالحة، كما يشير صديقنا حمد في مقالته، ألا يستوجب الأمر رداً على مجموعة أسئلة من نوع: لماذا سارعت الحركة بتبديل المواقع بين الحكم والحكومة حال بدء مسار المصالحة؟، ما الذي دفعها إلى ملء الشواغر بسرعة البرق عشية تسلم حكومة الوفاق لعملها؟، على أي أساس اعتبرت حماس موظفيها هم الشرعيون وأن غيرهم الذين جلسوا بقرار سلطتهم التي يرونها شرعية هم غير شرعيين؟، وما الذي يمنع حماس من تسليم المعابر لحكومة الوفاق تخفيفاً عن كاهل المواطنين أو على الأقل لرفع الذرائع التي يصر البعض على تمريرها بشأن استمرار بقاء المعابر مغلقة؟، ومن الذي يعطي حماس الحق في تغيير وكلاء الوزارات وقادة الأجهزة دون أن يسألها أحد؟، ولماذا أغلقت أبواب الوزارات في وجه وزراء حكومة التوافق الذين طالبوا بالجلوس إلى موظفيهم الذين جلسوا بقرار سلطتهم التي يرونها شرعية؟، لماذا تصر حماس على أن الواقع الذي فرضته بعد أحداث عام 2007 هو الواقع الدائم، وأن سواها يأتي ليكمل لا ليبني من جديد؟، وأي نموذج مثالي في الحكم يدفع الآخرين إلى الاقتداء بسنّة حماس ونهجها في إدارة الحياة في قطاع غزة؟، أسئلة كثيرة كان ينبغي للمقالة أن تجيب عليها، بما أن الأمر هو نوع من المكاشفة والمصارحة والنقد الموضوعي الذي يتأسس عليه البناء لاحقاً.

    أهم ما استوقفنا في مقالة العزيز غازي، مسألتين توقف عندهما: الأولى تتعلق بانتشال الحالة الوطنية التي تكاد أن تغرق بمبادرات يتأسس عليها برنامج وطني وحدوي، والثانية تتناول مسألة استفراد حماس بالحكم دون حتى الالتفات إلى "الآخر الوطني" الموجود معها على الساحة ويواجه ما تواجهه من أزمات وحروب ومطبات، وفي الواقع أن حماس تحتاج إلى تراجع مسارها في هذين الجانبين، والحل يمكن في أمرين لا ثالث لهما، الأول هو الاقرار أن تراث حماس النضالي هو جزء من النضال الوطني الفلسطيني في إطار منظومة التحرر وهو ليس بديلاً عنها بحال من الأحوال، والثاني أن "الآخرين" يمتلكون رؤية وحضوراً وقدرة على إدارة الملفات الصعبة، وبعضهم يتفوق على من أوكلت لهم حماس إدارة الدفة، وهؤلاء باعتبارهم "بنو جلدتها" جديرين بالمشاركة في صنع القرار وتقرير مصير غزة مع اخوانهم في حركة حماس وغيرها من قوى العمل الوطني، وبديل ذلك هو استمرار التيه السياسي الذي لن يفضي إلا إلى الإمارة التي لا يريدها أحد، أو استمرار المزايدة بالشعار فيما عجلة الحياة في غزة تكاد ألا تكون متوقفة فحسب، بل إنها تشق طريقها رجوعاً وبشكل متسارع، فمن يدركها قبل فوات الآوان؟.

    باحث في الشؤون الفلسطينية

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. مقالات مواقع دحلان 16/12/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى محمد دحلان
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2016-02-23, 12:13 PM
  2. مقالات مواقع دحلان 15/12/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى محمد دحلان
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2016-02-23, 12:12 PM
  3. مقالات مواقع دحلان 02/12/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى محمد دحلان
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2016-02-23, 12:06 PM
  4. مقالات مواقع دحلان 01/12/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى محمد دحلان
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2016-02-23, 12:05 PM
  5. مقالات مواقع دحلان 30/11/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى محمد دحلان
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2016-02-23, 12:04 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •