استطلاع لـ'أوراد':76% يؤيدون العودة إلى المفاوضات إذا توقف النشاط الاستيطاني
|
المصدر: وفـــــــــــــــــا
أظهرت نتائج استطلاع للرأي نفذه معهد العالم العربي للبحوث والتنمية 'أوراد'، ونشرت نتائجه اليوم الثلاثاء، أن 76% من عموم المستطلعة آراؤهم يؤيدون العودة إلى المفاوضات في حال أوقفت الحكومة الاسرائيلية الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس.
وأبدى حوالي الخمس من المستطلعين معارضتهم لذلك، فيما أيد 51% منهم العودة إلى المفاوضات دون أي شروط، و43% عارض ذلك.
وكشفت النتائج المعلنة التي نفذها المركز في الفترة الواقعة بين 2- 4 نيسان الجاري، أن 86% من عموم المستطلعين يؤيدون إجراء الانتخابات العامة فورا، ووصلت نسبة التأييد في قطاع غزة إلى 89% وفي الضفة الغربية إلى 83%.
وأشارت النتائج إلى شعور الفلسطينيين بالثبات بخصوص الإنجاز الذي حققه الرئيس محمود عباس بالتوجه إلى الأمم المتحدة والحصول على وضع دولة فلسطينية غير عضو بوضع مراقب، حيث وافق 33% من المستطلعين بشدة على أن التصويت في الأمم المتحدة يعتبر انتصارا للقضية الفلسطينية، وكانت النسبة الأكبر في قطاع غزة 40%، بينما كانت في الضفة الغربية 29%، كما صرح 40% من عموم المستطلعين بأنهم موافقون إلى حد ما على هذا الاعتقاد، و24% غير موافقين.
وأوضح الاستطلاع تراجعا في نسبة الذين يعتقدون بأن صد العدوان عن قطاع غزة وإبرام اتفاق تهدئة مع الإسرائيليين يعتبر انتصارا لهم بتراجع قدره (6 نقاط) عن استطلاع شباط الماضي، أي من 78% في الاستطلاع السابق إلى 72%، فقد صرح 31% بأنهم موافقون بشدة على أن المواجهة مع الإسرائيليين ومن ثم إبرام التهدئة يعتبر انتصارا حقيقيا للفلسطينيين، فيما صرح 42% من عموم المستطلعين بأنهم موافقون إلى حد ما على هذا الاعتقاد، و26% غير موافقين.
ومن حيث المنطقة الجغرافية فإن النتائج تثير الاهتمام حيث أن نسبة الموافقين بشدة تراجعت أكثر في الضفة من 34% في استطلاع شباط إلى 24% في الاستطلاع الحالي، على الرغم من أن نسبة الموافقين على هذا الاعتقاد بقيت كما هي في قطاع غزة بحوالي (42%).
وأشارت النتائج إلى شعور سلبي لدى الفلسطينيين في الضفة وغزة بالنسبة لتحسن الوضع العام كونه لم يخرج من 'عنق الزجاجة'، حيث صرحت غالبية قدرها 52% من المستطلعين بأن المجتمع الفلسطيني يسير في الاتجاه الخاطئ، في حين صرح 43% بأنه يسير في الاتجاه الصحيح، وتراجع هذا الشعور الايجابي في غزة من 78% في استطلاع كانون الأول الماضي إلى 42% في الاستطلاع الحالي(انخفاض 36 نقطة).
كما صرح 59% من المستطلعين بأنهم متفائلون إزاء المستقبل في فلسطين، مقابل 40% صرحوا بأنهم متشائمون، مع ملاحظة أن مستويات التفاؤل قد تراجعت من 68% في استطلاع شباط إلى 59% في الاستطلاع الحالي (انخفاض 9 نقاط).
وبينت أن حركة فتح تحصل على 'حصة الأسد' كونها الأكثر شعبية بحصولها على 41%، ومن حيث المنطقة الجغرافية فإن نسبة التأييد لها ارتفعت إلى 44% في قطاع غزة، بينما حصلت في الضفة على 39%.
أما حركة حماس فحصلت على 17% بشكل عام، وأظهرت النتائج أن نسبة التأييد لها جاءت مرتفعة في قطاع غزة 19% مقارنة مع الضفة الغربية (15%). ما يدلل على أن حوالي ثلث المستطلعين لم يحسموا أمرهم (18% غير مقررين، و14% لا يريدون التصويت.
وأوضحت أن آمال الفلسطينيين من إمكانية إتمام المصالحة قد تراجعت، حيث صرح 58% فقط من عموم المستطلعين بأنهم متفائلون من إمكانية تحقيق المصالحة ومقارنة مع استطلاع شباط الماضي فإن هذه النسبة انخفضت 11 نقطة، وفي المقابل، صرح 40% بأنهم متشائمون من إمكانية إتمام المصالحة، وكانت النسبة الأكبر في قطاع غزة حيث بلغت 47% مقارنة مع الضفة الغربية 35%.
وفي معرض رد المواطنين على جدية حركتي فتح وحماس في إنهاء الانقسام، صرح 56% بأن حركة فتح جدية في إنهاء الانقسام مقابل 44% صرحوا بأن حماس جدية في ذلك.
وصرح 69% من عموم المستطلعين بأنهم تابعوا الأخبار المتعلقة بزيارة الرئيس الامريكي باراك أوباما إلى المنطقة، وأوضحت النتائج أن الاهتمام بزيارة أوباما كان أكثر في أوساط عينة الضفة الغربية من عينة قطاع غزة بمعدل 77% إلى 56% على التوالي، وصرح 47% بأنهم سمعوا بالمؤتمر الصحفي المشترك بين الرئيس محمود عباس ونظيره الأمريكي في رام الله، ومرة أخرى فإن غالبية المستمعين كانت في أوساط أهالي الضفة الغربية 55%، مقارنة مع أهالي قطاع غزة بنسبة 32%.
وحول ردهم على الاجراءات الواجب اتخاذها بهدف تقديم خطوات بناء الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين من أجل البدء بالمفاوضات، صرح 74% بأن الافراج عن الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية هي القضية الأكثر إلحاحا، في حين رأى 11% بأن التقليل من القيود المفروضة على مناطق السلطة والمناطق المعروفة بـ'C' من أهم الاجراءات، كما صرح 9% بأهمية تسهيل إمكانية وصول الفلسطينيين إلى القدس والمناطق المقدسة.
وأظهر الاستطلاع أن 44% من أهالي غزة أقل دعما الآن للتغيير الذي يجري في مصر، ويشاركهم الرأي ذاته 19% من أهالي الضفة. و حوالي ثلث مستطلعي الضفة رأى أن وجهات نظرهم لم تتغير مما يجري في مصر.
أما فيما يتعلق بانعكاسات الثورات العربية على القضية الفلسطينية، فقد صرح 32% من عموم المستطلعين بأن التغييرات التي تجري في العالم العربي ستحدث تأثيرا إيجابيا على القضية الفلسطينية، بينما صرح 31% بأنها ستحدث تأثيرا سلبيا، و30% صرحوا بأنها لن تحدث أي تأثير، أما فيما يتعلق بوضع سوريا، صرحت غالبية قدرها 74% بأنهم يؤيدون مطالب المحتجين بضرورة تغيير النظام الذي يقوده بشار الأسد، في حين صرح 16% بأنهم يعارضون ذلك.
وجاءت هذه النتائج ضمن استطلاع للرأي العام الفلسطيني نفذه 'أوراد' في الفترة الواقعة بين 2-4 نيسان 2013 بين عينة مختارة بشكل علمي ومكونة من 1200 من البالغين الفلسطينيين من كلا الجنسين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وضمن نسبة خطأ +3%. وأجري الاستطلاع تحت إشراف الدكتور نادر سعيد فقهاء، مدير عام أوراد.