نص مقابلة صحفية مع عضو الكنيست فؤاد بن العيزر مع صحيفة معاريف

"حدثت معجزة في القاهرة وكنا سنصحو على يوم مختلف"

صحيفة معاريف- آريك بندر

ترجمة مركز الإعلام

عضو الكنيست بنيامبن "فؤاد بن العيزر" الصديق المقرب لحسني مبارك ولرجالات السلطة في القاهرة ينظر بعيني الرئيس المقال حسني مبارك وهو يدخل على حمالة لداخل القفص في المحكمة، ويتحدث بنيامين بن العيزر بحرص عن الجارة الجنوبية الكبيرة "مصر" وكذلك حول العلاقات مع تركيا وحول الوضع الدولي بالنسبة لإسرائيل وعن الأوضاع والانتخابات الداخلية لحزب العمل.

س: كيف ترى محاولة الاعتداء الذي جرى ضد العاملين في السفارة الإسرائيلية في القاهرة؟

ج: نعم، لقد وقعت معجزة كبيرة بالقاهرة، ولا سمح الله، لو وقع هذا الحادث وتم الاعتداء على العاملين كنا اليوم سنقف أمام وضع مختلف تماما، لأنه حادث خطير جدا، ومع بالغ الأسف والألم أريد أن أذكر الجميع بأن مصر هي من إحدى الدول المهمة لنا استراتيجيا في الشرق الأوسط ومن الجيد أن كل شيء انتهى بهذا الشكل، ونحن حاليا مضطرون لأن نجد طرق أخرى للتعامل مع القيادة المصرية، ولا يوجد لنا نية بالرد بشكل غير مدروس كما فعلنا مع تركيا.

س: خلال الحدث في القاهرة حاولنا لعدة ساعات أن نبحث عن قائد مصري حقيقي، ألا وهو المشير (الجنرال) طنطاوي لكننا لم ننجح، هل هناك من نستطيع التحدث معه؟

ج: حتى لو أخذ منا هذا ستة أو ثمانية ساعات من أجل العثورعلى من نستطيع التحدث معه، فنحن لا يوجد لنا مفر من ذلك، لسنا بحاجة لخلق الأزمات مع المصريين وتهديدهم. فهل نحن معنيين بجبهة جديدة مع المصريين بالإضافة إلى جبهة سيناء؟ وهل المطلوب منا أن نبدأ بمحادثات ساخنة مع المصريين؟ بكل بساطة يجب التحدث مع المصريين عبر جميع القنوات المتاحة، فهناك وفود تذهب إليهم ويجب أن نذهب باتجاه مساعدة القيادة المصرية الجديدة من أجل فهم خطورة الوضع.

س: هناك انطباع بأن السلطة المصرية تفقد السيطرة على سيناء والقاهرة، فمن هو الذي يسطر على الشارع الآن؟

ج: ما يحصل الآن أنه خلال الشهرين الماضيين دخل مصدر جديد على مصر ولم نأخذه بالحسبان من قبل، وهو الجماهير حيث يوجد لهم قوة كبيرة، والشرطة المصرية تم بناء هيكلتها من جديد، وتعيش مصر كأنها بهزة أرضية، ونحن نُعتبر محتلين لشعب آخر، وفي الحكومتين السابقتين مررنا بحربين ولكن العالم نظر إلبنا نظرة مختلفة وكنا نسير بمسيرة سلمية. والآن لا توجد أية خطوات باتجاه المسيرة السلمية لأنها مجمدة، لذلك العالم ينظر لنا بصورة مختلفة، يجب علينا أن نبذل أي جهد للحفاظ على العلاقات مع مصر.

س: هل الوضع المترتب حاليا يفرض علينا أن نحضر أنفسنا وخاصة من جبهة الجنوب للعداء ضد إسرائيل؟

ج: يجب على الجيش الإسرائيلي أن يحضر نفسه في المؤسسة الأمنية فيما يتعلق بسيناء، وأنا أعرف ماذا تعني الجبهة وكيف تكون صورة الحرب، ومطلوب منا عدم إعطائهم الأسباب للتحرك نحو حرب جديدة وممنوع علينا إعطاء مصر الفرصة للتحرك بحرب ضدنا.

س: كيف ترى السيناريو وفيه الإخوان المسلمون ينجحون بالانتخابات المصرية ويلغون اتفاقية السلام مع إسرائيل؟

ج: أنا أرى السيناريو، الإخوان المسلمون سيدخلون للبرلمان بصورة كبيرة وسينجحون وتقريبا سيكون لهم ربع المقاعد، وحتى تنحي مبارك كان يمنعهم من ذلك، ولكن الآن كل شي ممكن ولا يوجد أي شي يمنع حدوث ذلك. إذن ما هو الحل؟ أن نخرج للحرب ضد مصر، فحتى الآن لا يوجد قيادة مصرية ترعى الانتخابات العامة، ونحن بحاجة للكثير من الصبر، ومن جانبنا يجب أن نجدد العملية السلمية مع الفلسطينيين، وذلك بهدف تهدئة الشارع المصري. وحسب رأيي يجب علينا أن نصوت بالأمم المتحدة لصالح الإعلان عن دولة فلسطينية. وأن ندعو أبو مازن في اليوم التالي للتحدث حول حدود الدولة والترتيبات الأمنية وهذا ما سيهديء العالم العربي.

س: هل ترى بأننا افتقدنا مبارك بهذه السرعة؟

ج: أنا مشتاق جدا لمبارك، وعندما أتذكر مصر بدون مبارك لا احتمل ذلك، وبنظري كان هو وسيبقى الأكثر أهمية بين الزعماء في الشرق الأوسط لأنه حافظ على هدوء وترتيبات المنطقة على مدى 31 عاما، وهو من حافظ على اتفاقيات السلام، ونحن الآن نرى مبارك يجلس داخل زنزانة وأيضا نحن نجلس في الزنزانة.

س: هل ترى صلة بين تدهور العلاقات مع تركيا والوضع المصري؟

ج: لا، لأن السبب لتدهور الأزمة مع تركيا مختلف. تركيا هي قصة طويلة كان بإمكاننا منع ذلك، ورئيس الحكومة أردوغان يحارب من أجل سد الفراغ في العالم العربي، لأن هناك فراغ في العالم العربي والإسلامي، وأردوغان يحلم بإقامة الإمبراطورية العثمانية.

س: هل كان مطلوب منا أن نعتذر لتركيا؟

ج: أنا حاولت أن أتوسط، وذهبت عدة مرات للاجتماع مع وزير الخارجية التركي، وحاولنا البحث عن كلمات وعبارات مناسبة مثل "التعبير المليء بالأسف والحزن" ويجب أن أذكركم بأن إسرائيل سبق وأن اعتذرت لتركيا وذلك بعد أن اتهمونا بإسقاط طائرة حربية فوق أراضيهم، وأنا أؤمن بأنه كان بالإمكان أن ندير الأزمة بشكل آخر ولسنا بحاجة لعرض العضلات بوجه بلد يسكنها 74 مليون نسمة.

س: الانتخابات الجارية في حزب العمل وصلت لقمتها، فمن تؤيد؟

ج: أنا أُؤيد الجميع، وصل للنهائي أربع مرشحين جيدين، وأطلب من الجميع أن ننضم تحت قيادة باستطاعتها الوصول لقمة النجاح.

• بن العيزر يبلغ من العمر 75 عاما

• وضعه الاجتماعي: متزوج وأب لخمسة أبناء

• سكان: ريشون ليتسيون

• شغل عدة مناصب منها: جنرال في الجيش الإسرائيلي، عضو كنيست عن حزب العمل، وزير البناء والإسكان، نائب رئيس الحكومة، وزير الإعلام، وزير الأمن، وزير البنية التحتية ووزير الصناعة والتجارة.