ملف القدس
(37)
الثلاثــاء
08/10/2013
في هــــــــذا الملف:
- عشرات الجنود والمستوطنين وافراد المخابرات يقتحمون ساحات الاقصى
- دعوات يهودية لاقتحام الأقصى لمدة أسبوع بدءاً من الخميس
- الرويضي: إعداد تقارير مشتركة مع الأردن حول انتهاكات الاحتلال في القدس المحتلة
- تصعيد إسرائيلي خطير في القدس خلال شهر أيلول
- عريقات يدعو لاجتماع غير عادي للجامعة العربية للرد على مقترح الرئيس التشيكي
- اقتراح تشكيل شركات خاصة على المقدسيين لمواجهة "تفتت الملكية"
- تهويد مناهج التعليم الفلسطيني فى القدس
- تقرير : في القدس.. هدم للتهويد وتهجير للاستيطان
- مخطط إسرائيلي لبناء 32 وحدة استيطانية جديدة بالقدس المحتلة
عشرات الجنود والمستوطنين وافراد المخابرات يقتحمون ساحات الاقصى
المصدر: معا
اقتحم العشرات من جنود الاحتلال والمخابرات صباح اليوم الثلاثاء ساحات المسجد المبارك، من باب المغاربة، وعلمت مراسلة معا من مصادر خاصة أن 87 مجندة بلباسهن العسكري اقتحمن الأقصى مجموعة واحدة، وفور دخولهن وقفن في الممر بين باب المغاربة وباب السلسلة، وقدمت لهن شروحات ومحاضرات قصيرة، ثم تم تقسيمهن الى 7 مجموعات جابت رحاب المسجد الأقصى المبارك، وذلك ضمن ما يسمى "السياحة العسكرية"، كما اقتحم الأقصى 39 رجل مخابرات، و6 مستوطنين متطرفين.
من جانبها أوضحت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أن عناصر من القوات الخاصة تواجدات منذ الصباح في الأقصى، وتمركزت عند منطقة الكأس وبجانب حلقات العلم يرافقهم خمسة من ضباط الاحتلال.
وأكدت "مؤسسة الاقصى" ان الاحتلال الاسرائيلي يحاول أن يفرض واقعا جديدا في المسجد الاقصى، من خلال حملات مركزة لاقتحام الاقصى وتوفير وجود مكثف في الأقصى، فيما يعتمد أحياناً اسلوب الاقتحامات الفردية، وفي نفس الوقت فإن الاحتلال الاسرائيلي بات يضيّق بشكل كبير على طلاب وطالبات مصاطب العلم، وكذلك على حراس وسدنة الاقصى، بل يتدخل بشكل سافر في شؤون المسجد الاقصى وأعمال دائرة الأوقاف الاسلامية.
وكانت جماعات ومنظمات متطرفة قد دعت أمس لاقتحام الاقصى واداء صلوات يهودية جماعية في فيه يوم الخميس القادم بمناسبة ما أطلقوا عليه "الذكرى الـ 848 لصعود الرمبام الى جبل الهيكل"، وطالبت من قائد الشرطة في منطقة القدس بتوفير الحماية لاداء شعائر صلاة صباحية داخل حدود الاقصى في المنطقة الغربية مقابل مسجد قبة الصخرة، وذكروا في الرسالة "انه إذا لم يتسن اداء الصلاة اليهودية في هذا الموقع فسيقومون بادائها بجوار مصلى المتحف الاسلامي داخل حدود الاقصى قبالة باب المغاربة من الداخل".
دعوات يهودية لاقتحام الأقصى لمدة أسبوع بدءاً من الخميس
المصدر: قدس نت
دعت منظمات "الهيكل" المزعوم اليهودية ونشطاء في حزب الليكود اليميني الحاكم في دولة الاحتلال المجتمع اليهودي إلى أكبر مشاركة في الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك، التي تستمر اسبوعاً كاملاً بدءاً من الخميس المقبل، في ذكرى ما يسمى"الصعود إلى جبل الهيكل".
وأوضحت مصادر عبرية أمس الاثنين، أن هذه المنظمات نشطت في نشر إعلانات خاصة بمختلف وسائل الاعلام الإسرائيلية ومواقع التواصل الاجتماعي، لحث المستوطنين المشاركة في فعاليات خاصة بهذه المناسبة، كما حدثت جميع منتسبيها، وجموع اليهود المستوطنين إلى الاقتداء بـ"الرمبم" والصعود إلى ما تسميه "جبل الهيكل"أي اقتحام الأقصى في ذكرى الصعود، الموافق العاشر من الشهر الجاري، منذ الساعة السابعة والنصف صباحاً لإقامة ما أسمته "صلاة الشحاريت"داخل الأقصى، والقيام بجولة داخل ساحات المسجد الأقصى، وحول مسجد الصخرة فيه.
وأشارت المصادر إلى أنه سيتم الخميس المقبل افتتاح المؤتمر السنوي الخامس"للـباحثين عن صهيون"، وسيتم إطلاق فعاليات هذا اليوم من داخل الأقصى خلال فقرات الاقتحام، يتبعه عقد المؤتمر التلمودي الخامس غربي القدس العتيقة مساءً.
وفي سياق متصل، وجّه نشطاء في حزب الليكود المتطرف نداءً إلى كل أعضائه للانضمام إلى هذا الاقتحام في اليوم المذكور، موضحين أنهم سينظمون نشاطاً خاصاً داخل الأقصى احتفالاً بذكرى الصعود هذه، بقيادة الحاخام المتطرف 'يهودا غليك'.
ويستمر الاحتفال بهذه الذكرى مدة أسبوع كامل، سيكون فيها الاقصى مسرحاً لعمليات استهداف مباشرة، في حين يُقصد بالصعود أي صعود موسى بن ميمون في عام 1175م، كما تنص الرواية التلمودية وكما نسبت له رواية قيل أنه كتبها بالعبرية في تأملاته.
ويعتبر اليهود موسى بن ميمون من كبار حاخاماتهم بل يصفه البعض بأنه مجدد للدين، ومن أهم فلاسفتهم وكبار المنادين بهدم الأقصى وبناء الهيكل المزعوم، بالرغم من أنه يصف الأقصى دائما بالبيت الكبير والكريم، التي يُؤولها اليهود اليوم إلى مصطلح "جبل المعبد".
الرويضي: إعداد تقارير مشتركة مع الأردن حول انتهاكات الاحتلال في القدس المحتلة
المصدر: الغد الأردني
قال مسؤول ملف القدس المحتلة في الرئاسة الفلسطينية أحمد الرويضي إن "تنسيقاً كاملاً يجري مع الأردن حالياً لإعداد تقارير مشتركة حول انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة".
وأضاف، لـ"الغد"، إن "التقارير، قيد العمل من قبل خبراء مختصين، ستوضع في تصرف بعثة تقصي الحقائق في انتهاكات الاحتلال ضد القدس المحتلة التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونيسكو"، وذلك خلال زيارتها المرتقبة للمدينة المحتلة".
وأكد الرويضي "الترحيب الفلسطيني بحضور اللجنة للاطلاع عن كثب على طبيعة التهديدات المحدقة بحق القدس المحتلة، فيما يجرى تنسيق كبير ومتكامل مع الأردن بخصوص الزيارة"، وشدد على "أهمية إنجاز حضور اللجنة الأممية إلى مدينة القدس، والبحث، لأولّ مرّة في انتهاكات الاحتلال المتواصلة".
وأوضح أن "التقارير تكشف بالتفصيل عن حجم انتهاكات الاحتلال واعتداءاته ضد المقدسات الدينية، لاسيما المسجد الأقصى المبارك، وعمليات الحفريات المتواصلة أسفله وفي محيطه بما تسبب في انهيارات حوله وينذر بالمساس في أساساته".
وأفاد بضرورة "بيان الانتهاكات الإسرائيلية لباب المغاربة والبلدة القديمة وأسوار القدس، وضد الأوقاف والعقارات وألأماكن الدينية المقدسة، وساحة البراق، والمعالم الدينية المحيطة بالحرم القدسي الشريف، من خلال خبراء مختصين يأخذون بالاعتبار انتهاكات الاحتلال الماسّة بالأرث الحضاري في المدينة".
ونوه إلى أن "الجانب الفلسطيني لم يبلغ حتى الآن بموعد زيارة وفد اللجنة والأعضاء المنضوين في إطارها، وذلك بانتظار إجراء الاتصالات اللازمة مع الأطراف الفلسطينية والأردنية والإسرائيلية المعنية".
وكان المجلس التنفيذي "لليونسكو"، صوّت، الجمعة الماضي، لصالح مشاريع القرارات العربية الداعية إلى إرسال بعثة تقصي حقائق في انتهاكات الاحتلال ضد القدس المحتلة.
وأوضح الرويضي أن "اللجنة عبارة عن بعثة فنية متخصصة من "اليونسكو" لتقصي الحقائق في انتهاكات الاحتلال ضد الإرث الحضاري في البلدة القديمة وأسوار مدينة القدس"، وإذا ما تمت الزيارة فعلاً؛ فمن المقرر أن يقدم وفد البعثة تقريره وتوصياته إلى منظمته الأممية عن نواتج مهمته عند عودته.
إلا أنه "لم يستبعد قيام سلطات الاحتلال بوضع العراقيل أمام زيارة اللجنة وعملها لتفريغ مهمتها من مضمونها الأساس بعيداً عن جرائم الاحتلال في الأقصى والبلدة القديمة وأسوار القدس، قياساً بتجارب سابقة".
ولفت إلى "قرار أممي مشابه تم اتخاذه العام الماضي بإرسال لجنة تحقيق للاطلاع على انتهاكات الاحتلال ضد الإرث الحضاري في البلدة القديمة، ولكن السلطات الإسرائيلية عرقلت إتمام الزيارة".
وتكرر فعل الاحتلال، في شهر أيار (مايو) الماضي، حينما ألغى زيارة مماثلة للجنة بزعم "قيام الجانب الفلسطيني بإضفاء الطابع السياسي على المهمة"، مخترقاً بذلك ما سبق وأن وافق عليه بفعل الضغوط الأردنية والفلسطينية، وبدعم عربي، لقبول وتسهيل مهمة بعثة اليونسكو في القدس المحتلة.
وقال إن "هذا هو حال مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية ومخالفي القوانين الدولية، حيث يسعى الاحتلال لإخفاء جرائمه في الأراضي المحتلة ومواراتها عن أنظار اللجنة الدولية"، داعياً إلى "دعم عربي إسلامي للقدس المحتلة في وجّه الاحتلال".
وكانت فلسطين قد حصلت على عضوية منظمة "اليونيسكو" في العام 2011، فيما تعتبر القدس مسجلة على قائمة الإرث الحضاري منذ العام 1982.
تصعيد إسرائيلي خطير في القدس خلال شهر أيلول
المصدر: ج. القدس
رصد مركز معلومات وادي حلوة – سلوان، الانتهاكات الإسرائيلية ضد المقدسيين في المدينة، خلال شهر أيلول الماضي، الذي كان حافلا بالأحداث.
وشهد المسجد الأقصى خلال شهر أيلول الماضي تصعيدا إسرائيليا خطيرا، على مستوى الحكومة الإسرائيلية والجماعات اليهودية والقوات الإسرائيلية، حيث دعت رئيسة لجنة الداخلية في الكنيست “ميري ريجب” بشكل علني ورسمي الى فرض تقسيم زماني للمسجد الاقصى بين المسلمين واليهود على غرار الاسلوب في المسجد الابراهيمي في مدينة الخليل، وأيدها نواب في اليمين الإسرائيلي وبحضور جماعات يهودية متطرفة.
واقتحم المسجد الأقصى المبارك خلال أيلول (1595) متطرفا خلال الأعياد اليهودية وباقي ايام الأسبوع، ويعتبر هذا الرقم الأعلى منذ بداية العام الجاري، وكان من بين المقتحمين وزير الإسكان الإسرائيلي، وعدد من الحاخامات والجماعات اليهودية المسؤولة والمنادية ببناء الهيكل المزعوم، ونواب كنيست، كما ان العديد من المتطرفين أدوا طقوسهم الدينية داخل الأقصى، ومنهم من أخذ الحجارة والزيتون للتبرك منه، علما ان أكثر من 6 الآف متطرف اقتحموا الأقصى منذ مطلع العام، عبر باب المغاربة تحت مسمى “السياحة الخارجية”، واغلقت قوات الاحتلال المسجد الأقصى خلال هذا الشهر 7 مرات.
كما اقتحمت القوات الإسرائيلية من (الوحدات الخاصة والمقنعة والقناصة) ساحات المسجد الأقصى من بابي السلسلة والمغاربة خلال شهر أيلول 3 مرات، حيث تم الاعتداء على المصلين من النساء والرجال والشبان، بالضرب وبالقاء القنابل الصوتية، اضافة الى محاصرة اعداد كبيرة من المصلين في المسجد القبلي ورش غاز الفلفل باتجاههم، وسجلت عدة اصابات بين متوسطة وطفيفة.
وعلى ضوء الأحداث بالمسجد الأقصى والاقتحامات المتتالية له والدعوات اليهودية لتقسيمه، شهدت المدينة اعتصامات وفعاليات نصرة للمسجد وضد تهويد القدس، واندلعت اشتباكات ومواجهات في عدة مناطق وأحياء، حيث تم اعتقال أكثر من 180 مقدسيا، من بينهم سيدة من سلوان في اواخر شهر أيلول، حيث تم مداهمة منزلها ومصادرة هويتها واجبرت على الذهاب الى مخفر شرطة شارع صلاح الدين وتم التحقيق معها بتهمة (وجود عمال ضفة في منزلها)، ومن بين المعتقلين حوالي 30 قاصرا بين (14 -17 عاما)، وكانت الاعتقالات من كافة المناطق خصوصا من البلدة القديمة (حارة السعدية وباب حطة وشارع الواد)، وصور باهر، والصوانة، والطور، وسلوان، والعيسوية، وبيت حنينا، ومخيم شعفاط، وجبل المكبر.
ويشير المركز إلى ان شهر أيلول شهد اعتقالات جماعية خلال المظاهرات بالمسجد الأقصى المبارك، أو في باب العمود، علما ان معظم الاعتقالات كانت تتم على أيدي وحدة المستعربين (أفراد الشرطة المختفيين).
وتواصلت اعتداءات عصابة “دفع الثمن” على الممتلكات في القدس، وشملت هذا الشهر اعتداءات على الكنيسة اللاتينية في سلوان والانجيلية في النبي داود، حيث تم تكسير شواهد قبور اضافة الى خط شعارات عنصرية عليها، كما تم اعطاب سيارات لمقدسيين في حي الشيخ جراح وسلوان، وخط شعارات على صفائح السيارة اضافة الى تخريبها بادوات حادة.
وتشهد القدس في الآونة الأخيرة عدة اعتداءات مماثلة لجماعة “دفع الثمن”، علما انه حتى منتصف العام الجاري، سجل حوالي 165 ملفا لهذه المجموعات المتطرفة (دفع الثمن)، ضد مواطنين عرب وأملاكهم في الداخل، وضد مواطنين من الاراضي المحتلة.
وفي الخامس من شهر أيلول، اعتدى مستوطنو “بيت أورت” على سكان حي الصوانة، وحاولوا اقتحام حيهم لولا تصدي السكان لهم.
كما اعتدى مستوطن إسرائيلي في منتصف الشهر الجاري على ماهر ابو ليل (48 عاما) من "أرض السمار" أثناء توجهه الى عمله، وعلى عدة فتية من العيسوية.
واعتدى متطرفون يهود في أواخر ايلول على طالبتين مقدسيتين من بلدة سلوان اثناء مروهما في حارة الشرف، “حوش الشاي”، حيث تم دفعهما ولكمها على الوجه، ما تسبب لهما برضوض بالوجه اضافة الى حالة من الخوف والذعر.
واعتدى متطرفون يهود على شابين مقدسيين، اثناء تواجدهما أمام منزلهما في القدس القديمة، حيث أوضح ناصر قوس مدير نادي الأسير بالقدس أن مجموعة من المتطرفين اعتدوا على شابين مقدسيين أثناء تواجدهما امام منزلهما عند باب الحديد بالقدس القديمة، ما ادى الى اصابة الشاب حسين جابر (18 عاما) بجروح ورضوض في رأسه وصدره وظهره، وأضاف ان الشاب جابر اصيب بحالة اغماء، علما انه من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتم ضربه بحجر على رأسه مباشرة.
هدم منازل وبركسات..
وتواصلت سياسة هدم المنازل في مدينة القدس حيث هدم المواطن المقدسي شاكر نايف جعابيص في الخامس من الشهر الماضي منزله الكائن في حي جبل المكبر بيده، بدعوى البناء دون ترخيص، ما أدى إلى تشريد 7 أفراد (شاكر وزوجته وأطفالهما الخمسة)، أكبرهم 10 سنوات، وأصغرهم 10 شهور.
كما هدمت جرافات الادارة المدنية بركسات سكنية، وعشرة أخرى لتربية الأغنام والدواجن في حي الشيخ عنبر بقرية الزعيم بحجة البناء دون ترخيص، وتعود البركسات جميعها لعائلات السعيدي، وعدد منها قائم منذ 20 عاما، وجزء منها اقيم قبل نحو 10 أعوام، علما ان هذا هو الهدم الثالث للبركسات، وقد أدى الهدم الى تشريد 100 شخص.
وقامت جرافات البلدية في التاسع من أيلول بحفر قناة “خندق” للفصل بين قرية العيسوية ومستوطنة “التلة الفرنسية”، بدعوى “الأسباب الأمنية”، ويصل طولها (القناة) لأكثر من 10 أمتار، علما ان الأرض تعود لعائلات من العيسوية، وهي مصادرة منذ عدة سنوات، وجاء الحفر بعد ان طلب مستوطنو التلة الفرنسية من بلدية الاحتلال بحفر قناة لمنع دخول اهالي العيسوية اليهم، بحجة قيام الأهالي “بأعمال استفزازية” كالقاء زجاجات حارقة عليهم، وتخريب ممتلكاتهم.
إخطارات هدم واخلاء منازل
وفي البلدة القديمة سلمت بلدية الاحتلال اخطارات اخلاء لـ 20 عائلة في حي القرمي بحجة انها بنايات خطرة، علما ان تشققات وانهيارات حصلت في 3 مبانٍ بالحي خلال الشهر الماضي بسبب الحفريات الإٍسرائيلية أسفله (الحي)، اضافة الى اهمال شركة المياه الاسرائيلية “جيحون” التصليحات والترميمات اللازمة للحي، علما ان البلدية لم يتم وفير البديل للعائلات، ووزعت بلدية القدس أوامر هدم إدارية في سلوان، شملت ملعب وادي حلوة، ومحلات تجارية.
كما سلمت الشرطة الإسرائيلية أواخر أيلول أوامر لعدة عائلات بالقدس القديمة تقضي بالسماح لقواتها باعتلاء أسطح منازلها وقت الحاجة، خاصة في اوقات المواجهات، وذلك يؤثر سلبيا على العائلات حتى يتم القاء القنابل والاعيرة المطاطية من الاسطح باتجاه المواطنين مما يشكل خطرا على سكان المنازل وممتلكاتهم.
وشهد ايلول عدة اقتحامات لمنازل بالقدس القديمة وببلدة سلوان، حيث تم اقتحام منازل باب المجلس وباب الحديد في ساعات المساء، وتم الاعتداء على السكان دون استثناء من الأطفال والنساء.
كما تم مداهمة منازل في سلوان منزل المواطن خليل العباسي “ابو فراس”، بحجة البحث عن أسلحة، ومنزلين لعائلة ريان، ومنزل عماد العباسي، وجواد صيام بدعوى القيام بأعمال بناء، ومنزلين لعائلة الأعور، ولعائلة السلوادي لتنفيذ اعتقال، وفي معظم المداهمات قامت القوات باحتجاز أفراد العائلة في غرفة او اجبارهم للخروج من المنزل، وتم تخريب المممتلكات والعبث فيها.
عريقات يدعو لاجتماع غير عادي للجامعة العربية للرد على مقترح الرئيس التشيكي
المصدر: pnn
وجه الدكتور صائب عريقات رسالة عاجلة لجامعة الدول العربية يطالب فيها باجتماع طارئ لمجلس الجامعة لبحث مقترح الرئيس التشيكي بنقل سفارة بلاده من تل ابيب الى القدس.
وبحسب بيان صحفي باللغة الانكليزية صادر عن مكتب رئيس طاقم شؤون المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية فقد طالب عريقات الجامعة العربية بعقد اجتماع طارئ يخصص للبحث في الموقف التشيكي ومخاطره وسبل رد الدول العربية على هذا الموقف التشيكي.
واوضح عريقات ان من شان هذه الخطوة ان تقوض عملية السلام والمفاوضات مشيرا الى ان عريقات طالب الدول العربية بعقد اجتماع على مستوى الوزراء للبحث في سبل الرد على هذا الموقف التشيكي مشيرا ان لجمهورية التشيك مصالح مع الدول العربية عليها ان تخاف عليها .
وكان الرئيس التشيكي مليوس زيمان أنه سيحاول إقناع رئيس الوزراء الجديد ووزير الخارجية للنظر في نقل السفارة إلى القدس .
وعلى الرغم من الاضطرابات السياسية في بلاده ، وصل الرئيس التشيكي في اسرائيل يوم الاحد في بداية زيارة رسمية تستغرق اربعة ايام .
يشار الى ان تشيكوسلوفاكيا كانت من اوائل الدول التي توصلت الى اتفاق مع الوكالة اليهودية في عام 1947 لتوريد المعدات العسكرية و استمر على احترام الاتفاق في أعقاب مايو 1948 إعلان دولة إسرائيل .
كانت تشيكوسلوفاكيا واحدة من 33 دولة عضو في الأمم المتحدة التي صوتت لصالح تقسيم فلسطين في نوفمبر تشرين الثاني 1947، واعترفت اسرائيل يوم 18 مايو 1948 ، و أقامت علاقات دبلوماسية مع اسرائيل في يوليو تموز 1948.
قطعت العلاقات الدبلوماسية بين التشيك واسرائيل في عام 1967 ، في أعقاب حرب الأيام الستة ، و أعيدت في شباط 1990، أي بعد الثورة المخملية في تشيكوسلوفاكيا عام 1989 .
اقتراح تشكيل شركات خاصة على المقدسيين لمواجهة "تفتت الملكية"
المصدر: ج. القدس
اقترح خليل تفكجي خبير الاراضي والاستيطان، ومدير الخرائط في جمعية الدراسات العربية، أن تبادر العائلات الفلسطينية في القدس ممن تملك أراض صالحة للبناء تشكيل شركات خاصة بها تقوم على أساس الاسهم، بحيث يعود ريع الابنية التي ستقام على أراضيها إلى أصحاب تلك الاراضي كل حسب عدد أسهمه، وذلك لمواجهة مشكلة تفتت ملكيات الاراضي في القدس، وهو ما ترتب عليه حتى الان مصاعب جمة يواجهها المقدسيون لدى توجههم إلى دوائر البلدية المختلفة للحصول على رخص بناء، وبالتالي يحافظ على ملكية تلك الاراضي، علما أن تفتت الملكية حاليا أدى إلى تعطيل الاستفادة مما تبقي من أراض مملوكة للمواطنين، مشيرا إلى أنه لم يتبق سوى ١٣٪ من أراض للمواطنين المقدسيين لم يتم استغلالها بسبب تفتت الملكيات.
وردت أقوال تفكجي هذه، بمناسبة إصداره لدراسة جديدة بعنوان "مشاكل الملكيات والتخطيط في مدينة القدس"، وفيها يستعرض أهم المعوقات والمشاكل التي تواجه ملكيات الاراضي، وإمكانات التخطيط القائمة بسبب هذه المعوقات، وكيفية مواجهتها والتغلب عليها.
وتتضمن الدراسة معطيات عن كل القرى الفلسطينية داخل حدود بلدية القدس، من حيث مساحاتها الاصلية ابتداء من فترة الانتداب الانجليزي، مروراً بالعهد الاردني، وانتهاء بفترة الاحتلال الإسرائيلي المستمرة.
ويقول تفكجي، أن المعطيات الواردة في دراسته تقدم معطيات عن الاراضي المسجلة تسجيلا أردنيا، وما يعادله من تسجيل انجليزي وإسرائيلي، ما يعني عدم إمكانية أن يتلاعب الاسرائيلي بتسجيلات الأراضي تلك، لأن التسجيلين الاردني والانجليزي يثبتان ملكية أراضي تلك الاراضي فيما لو نفى الاسرائيليون وجود تسجيل لها لديهم، علما بأن الاسرائيليين قاموا بعد العام ٦٧ بدمج مجموعة من الاحواض مع بعضها البعض، وتغيير أرقام أحواض مسجلة من العهدين الاردني والانجليزي لغرض الاستيلاء على هذه الاراضي والسيطرة عليها.
كما ألغت إسرائيل أعمال التسوية الاردنية لأراضي المواطنين الفلسطينيين في القدس، وأرجعتها إلى إخراجات العقد لتسهيل مصادرة تلك الاراضي، بدليل أن ما تم مصادرته من أراض، في القدس الشرقية وصل إلى ٢٤ كيلو متر مربع، أي ما نسبته ٣٥٪ من الاراضي هي أملاك خاصة تعود إلى أشخاص موجودين تم تسجيلها باسم الحكومة الاسرائيلية نتيجة لالغاء جدول الحقوق في بيت حنينا وحزما، وكذلك جدول الادعاءات في شعفاط.
ويشير تفكجي، إلى أنه خلال فترة عمله الطويلة في قضية الاراضي بالقدس، اكتشف أن جزءا من إشكالية البناء هي عدم معرفة الملكيات وتفتتها، بالاضافة إلى أن الجانب الاسرائيلي كان أوقف عمليات تسوية الاراضي بعيد العام ٦٧، بل أن جزءا من أعمال التسوية في العهد الاردني، أعطيت أرقاما جديدة، أو تم إرجاعها إلى ما قبل التسوية، كما هو عليه الحال بالنسبة لاراضي الشيخ جراح وواد الجوز، ومنطقة باب الساهرة، كما أن بعض المستندات التي استولوا عليها من دائرة الاراضي الاردنية والتي كانت موجودة في دوائر التسوية في القدس غير أصلية، ما دفع بالحكومة الاسرائيلية لتسجيلها بما هو موجود لديها، في حين أن الأصول الحقيقية تغيرت بشكل كبير، ما أوجد مشكلات من مثل: التزوير خلال عمليات تسريب الاراضي، وبيعها أكثر من مرة، ولأكثر من شخص، ما شكل عبئا إضافيا على إمكانات البناء، ومشكلات أخرى ما بين البائع والمشتري.
ويضيف: " في قضية الاراضي التي لم تتم تسويتها، فأن الحصول على رخصة بناء يتطلب إثبات الملكية، كان ذلك ممكنا في السابق من خلال الحصول على موافقة الجيران ومختار المنطقة، وكان ذلك يعتبر كافيا، لاصدار رخصة البناء، لكن تطور هذا الامر لاحقا، بحيث بدأت السلطات الاسرائيلية ترفض منح رخص بناء، قبل أن يحضر صاحب الطلب إثبات ملكية الاراضي".
ويرى تفكجي "أن الدراسة الجديدة، توفر مرجعية فنية يمكن للمواطن الاستفادة منها، في الحصول على أي مستندات تتعلق بملكية الاشخاص لاراض، وبالتالي إعاقة عمليات المصادرة لهذه الاراضي، أو تسريبها".
وقال "إنها تقدم شرحا تفصيليا لكيفية الحصول على رخصة بناء مسجلة، دون مشكلات، والاهم من كل ذلك، التغلب على مشكلة تفتت الملكيات من أجل البناء".
وتتطرق الدراسة بإسهاب إلى سياسة بلدية القدس في التخطيط، وهي سياسة كما يقول تفكجي تحمل صبغة سياسية تجاه القدس باعتبارها عاصمة أبدية لاسرائيل، وبالتالي، فإن سياسة التخطيط هذه تستغل كآلية لتعميق الصراع واستخدامه في سبيل فرض الامر الواقع باستخدام القوانين الضاغطة للهيمنة الجيوسياسية، وسياسة الضبط والتقنين في السكن التي تعتبر جزء من الصراع الديمغرافي والجغرافي للسيطرة على المدينة وتحقيقا لأهداف واضحة وضعت عام ١٩٧٢ ضمن سياسة الأغلبية والأقلية.
تهويد مناهج التعليم الفلسطيني فى القدس
المصدر: الدستور المصرية
تراهن إسرائيل على تشويه الهوية الوطنية والقومية للأجيال الناشئة بالقدس المحتلة، وذلك بفرض سيادتها على المدارس بمختلف المراحل ومحاصرتها والتحكم فيها، بشروعها مع بداية العام الدراسي الحالي بتطبيق منهج التعليم الإسرائيلي في خمس مدارس كخطوة أولى لتعميمه على جميع المدارس وشطب المنهاج الفلسطيني.
ويسلط منهج التعليم العربي الإسرائيلي من خلال كتب التاريخ والمدنيات والموطن والجغرافيا- الضوء على قيادات الحركة الصهيونية ويصفها بالطلائعية والمحاربة ، مع التركيز على يهودية الدولة بتوثيق تاريخ الشعب اليهودي والتوراة، والتباهي بالنظام الديمقراطي الذي يعتمد على الهوية والقومية والإيديولوجية اليهودية.
وخلافا لمنهاج التعليم العبري -الذي يهدف لحقن القيم اليهودية والصهيونية والقومية للطالب اليهودي- فإن منهج التعليم العربي الإسرائيلي الذي فرض فى القدس المحتلة ويطبق منذ سنوات أيضا بمدارس الداخل الفلسطيني، يشكل آلية لزعزعة مكانة اللغة العربية وتفتيت الهوية الجماعية للفلسطينيين، وصقل شخصية مواطن عربي إسرائيلي تكون مهجنة ومهادنة، تتعايش مع الرواية الصهيونية وتقبل خطاب يهودية الدولة.
وتتنكر كتب التدريس للوجود الفلسطيني بالمدينة من خلال طمس القيم الوطنية والقومية العربية وفرض الرواية الإسرائيلية التي تعتبر القدس الموحدة عاصمة للشعب اليهودي، مع حذف المصطلحات التي تمجد وتبرز الرواية الفلسطينية، واعتماد مصطلح حرب التحرير والاستقلال بدلا من النكبة، وإنكار الجغرافيا العربية بعبرنة المكان بمصطلح "أرض إسرائيل".
وبغية العودة للمنهاج الفلسطيني وتثبيته، تواصل الفعاليات الشعبية والوطنية -بالتنسيق مع لجان أمور الطلاب بمدارس المدينة- نضالها لإفشال مخطط الاحتلال الذي يدعو للانتماء وتعزيز الصلة والولاء إلى إسرائيل والاعتراف بها "كدولة يهودية" ويستهدف نحو مائة ألف طالب.
واستعرض المهندس عبد الكريم لافي رئيس اتحاد لجان أولياء أمور الطلاب بمدارس القدس محاولات الاحتلال فرض منهاج "التعليم العربي الإسرائيلي" على المقدسيين فور احتلال المدينة عام 1967، سعيا لتكريس التبعية، وقد تم حينها إلغاء منهاج التعليم الأردني.
إلا أن الأهالي -حسب لافي- "رفضوا التعاطي معه وسحبوا أولادهم من المدارس"، لتضطر سلطات الاحتلال عام 1974 إلى إعادة الوضع لسابق عهده، لكن ليس قبل أن تفرض سيادتها الإدارية وتتحكم بمنظومة البنى التحتية لحوالي 58 % من المدارس.
وشكل التوقيع على اتفاقية أوسلو -حسب لافي- "نقطة تحول لدى إسرائيل التي لمست أن اعتماد منهاج التعليم الفلسطيني بمدارس القدس بعد فشلها بتحريفه ساهم في تعزيز الهوية الوطنية والقومية والانتماء لدى الطلاب، لتفرض المنهاج الإسرائيلي بهدف شطب الوجود الفلسطيني وتشويه الهوية الجماعية للمقدسيين".
وحذر لافي من وقوع المجتمع المقدسي بفخ التضليل والإغراءات المالية الإسرائيلية للطلاب والمدارس، التي تعاني إهمالا بسب قيود الاحتلال على جهاز التعليم بالمدينة الذي تنقصه 1200 غرفة مدرسية مما تسبب في حرمان قرابة عشرة آلاف طالب من التعليم.
ودعا السلطة الفلسطينية إلى دعم مدارس القدس ومنح أفضلية لطلاب التوجيهي، بمساعدتهم على الانخراط في التعليم الأكاديمي بالضفة الغربية أو بالجامعات العربية والعالمية.
وبدوره، أوضح مدير معهد المسار للأبحاث الاجتماعية الدكتور خالد أبو عصبة أن منهاج التعليم الإسرائيلي المذكور سبق وتم فرضه على مدارس الداخل الفلسطيني، وما زال يحظى بمعارضة ويواجه حراكا شعبيا يدعو لإجراء تعديلات عليه تتماشى مع المطلب الرئيسي لفلسطينيي 48 بالحصول على استقلال ذاتي تربوي وثقافي لضمان مستقبلهم وحفاظا على هويتهم الوطنية والقومية والدينية.
وكشف أبو عصبة أن دراسة بحثية يقوم بتحضيرها بينت أن السلطة الفلسطينية مقصرة بقبولها فرض الواقع الاحتلالي والتهويدي على جهاز التعليم بالقدس، حيث قامت بموجب اتفاقية أوسلو بإجراء تعديلات على منهاج التعليم الفلسطيني، وقد برزت التغييرات بالمصطلحات المتعلقة بجوهر الصراع.
وبالمقابل، يؤكد أبو عصبة أن نتائج البحث دلت على أن إسرائيل رفضت إحداث تغييرات بمنهاج التعليم بما يتماشى والتطلع نحو السلام والمصالحة، بل كرست يهودية الدولة في منهاج التعليم بمختلف المراحل والمدارس الإسرائيلية وضمنها مدارس الداخل الفلسطيني.
وتساءل أبو عصبة "كيف يمكن فرض منهاج التعليم الإسرائيلي على أناس لا يحملون الهوية أو المواطنة؟"، مبينا أن عدم وجود هوية ومواطنة يؤثر سلبا على صياغة الهوية الوطنية والقومية، وهو ما سيؤدي لخلق "جيل هلامي" يعيش بمنطقة جغرافية يبحث عن لقمة العيش دون أن تكون له أي علاقة بالمكان أو انتماء لأي شعب.
وخلص إلى القول إن "إسرائيل لا تريد منح المواطنة للمقدسيين وتهدف بفرضها منهاج التعليم الإسرائيلي إلى محاصرة السكان الأصليين ليعيشوا بغربة قد تدفعهم إلى الرحيل".
تقرير : في القدس.. هدم للتهويد وتهجير للاستيطان
المصدر: الجزيرة نت
إذا كنت فلسطينيا تسكن بالقدس المحتلة فبالتأكيد تلقيت إخطارا من لجنة التنظيم والبناء التابعة لبلدية الاحتلال يبلغك بهدم منزلك بذريعة انعدام التراخيص.
وحتى لو كنت تسكن البلدة القديمة، فإن الوضع لن يختلف، لأن الهدم سينال من بيتك المتصدع والآيل للسقوط بسبب حفريات سلطة الآثار الإسرائيلية، وستمنع لعقود من ترميمه وصيانته.
ترسم هذه الصورة واقع المحامي رشدي أبو غيث البالغ من العمر 38 عاما، بعد أن وجد نفسه مع زوجته وأطفالهما الستة بدون مأوى وبلا أرض، مثل مئات العائلات المقدسية التي هدمت منازلها وصودرت أراضيها العام الجاري.
هدم وتغريم
فبعد معاناة لسنوات بأروقة المحاكم الإسرائيلية، أصيب خلالها بجلطة بالرئة والقلب، أُبلغ رشدي بحتمية هدم منزل العائلة وتغريمه مبلغ 15 ألف دولار.
ويستذكر رشدي الذي يسكن حاليا شقة صغيرة مستأجرة ظروف عملية الهدم المباغت لمنزله ومصادرة أرضه، قائلا إنه كان يتوجس من هذا المصير بعد مصادرة أراضي الجيران في ظل نشاط للاستيطان والحدائق التوراتية.
ويضيف للجزيرة نت أنه أحس بالظلم ورافقته طويلا كوابيس وهواجس المستقبل المبهم، بينما توفي والده نتيجة تغلب الحسرة والقهر على مشاعره.
لكن رشدي يؤكد أنه تجاوز المحنة بفضل قوة إرادته، قائلا "تخطيت وأطفالي حاجز الخوف وتسلحت بالقوة والإصرار على الصمود والتصدي للاحتلال ومخططاته".
ويتحكم الشعور بالخوف من التهجير والتشريد بالعديد من العائلات المقدسية التي تقطن البلدة القديمة ويبلغ تعدادها عشرين ألف نسمة، بينما تسومها إسرائيل صنوف الإذلال والتضييق.
الحاج بسيم دعاس هو الآخر عنوان حيّ لقصص التهجير والتشريد التي تكتبها إسرائيل للعائلات الفلسطينية بالقدس.
ويقول دعاس للجزيرة نت إنه و28 عائلة مقدسية تلقوا أوامر بإخلاء منازلهم بذريعة أنها متصدعة وآيلة للسقوط، قائلا إنه يتقاسم بيته مع أربعة من أبنائه المتزوجين.
ومثل غيره من سكان الحي، يرتقب دعاس تاريخ العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري الذي حددته بلدية الاحتلال للشروع في إخلاء المنازل، بينما يُفترض أن تبت المحكمة الإسرائيلية في استئناف تقدم به الأهالي ضد هذا القرار قبل هذا الموعد.
تهويد واستيطان
ومع تصاعد وتيرة الهدم ومصادرة الأراضي للتهويد والاستيطان، كثفت الفعاليات المقدسية من خطواتها النضالية الشعبية للتصدي للاحتلال الذي شرع في تنفيذ مخطط لهدم 450 منزلا بموجب قرارات المحاكمة الإسرائيلية.
ويوضح رئيس اللجنة الشعبية بقضاء العيسوية مفيد أبو غنام أن الاحتلال يشن حربا شرسة على مختلف مناطق القدس لتهويدها وتشريد سكانها ومصادرة أراضيهم ومنحها للمستوطنين.
وينبه إلى أن إسرائيل تتطلع لبناء نحو ستين ألف وحدة سكنية إضافية، ضمن مخطط "القدس الكبرى" مستهدفة المناطق المتاخمة للضفة والمواقع الإستراتيجية.
ومن أبرز المناطق المستهدفة منطقة العيسوية التي تواجه قرارا بمصادرة 740 دونما من أراضيها لإقامة حديقة وطنية لليهود، إلى جانب أوامر هدم تهدد 2500 وحدة سكنية.
من جانبه، لفت مدير الخرائط ونظم المعلومات بمركز الدراسات العربية د. خليل التفكجي إلى أن إسرائيل تعتمد "سلاح الهدم" ضمن برنامج مدروس لتقليص وجود الفلسطينيين بالقدس والذين يبلغ عددهم ثلاثمائة ألف نسمة.
ويضيف أن إسرائيل مهدت لترحيل الفلسطينيين عن القدس بجدار الفصل العنصري الذي سلخ نحو 125 ألف فلسطيني عنها، بينما تهدد السلطات حاليا بسحب الإقامة منهم.
وبالتوازي مع الهدم والتهجير، تواصل إسرائيل المشاريع العمرانية وضم الكتل الاستيطانية لخلق أغلبية يهودية بالقدس المحتلة.
ويسكن بالقدس نحو تسعمائة ألف يهودي منهم مائتا ألف مستوطن بالقدس الشرقية التي تضم نحو 48 ألف وحدة سكنية للفلسطينيين صدرت أوامر بهدم 22 ألفا منها.
وفي حديث للجزيرة نت، قال التفكجي إن إسرائيل تستغل أجواء المفاوضات والظروف الإقليمية، لتمرير مخططاتها بتصعيد وتيرة الهدم والاستيطان.
مخطط إسرائيلي لبناء 32 وحدة استيطانية جديدة بالقدس المحتلة
المصدر: pnn
قال المحامي العربي، قيس ناصر، المختص في شؤون القدس، إن جهة استيطانية اسمها "مدرسة بيت أوروت" قدمت مؤخراً، مخططاً هيكلياً لبناء 4 بنايات تشتمل على 32 وحدة (شقة سكنية) استيطانية في قلب حي "الطور" في مدينة القدس المحتلة".
وفي بيان وصل الأناضول نسخة منه، قال المحامي ناصر، إن "المخطط قدمته جهة اسرائيلية باسم "مدرسة بيت أوروت" للجنة اللوائية للتنظيم والبناء في القدس، التابعة لوزارة الداخلية الإسرائيلية، بخصوص أرض مساحتها 3 دونمات تقريبا تقع وسط حي الطور في القدس".
وأضاف، أن "الأرض تقع شمال أسوار البلدة القديمة وغرب مستشفى "اغوستا فيكتوريا" لترخيص 32 وحدة سكنية موزعة على 4 عمارات سكنية، على أن تتكون كل عمارة من 4 طوابق".
وبحسب المحامي، فإن المصادقة على المخطط، تعني السماح ببناء بؤرة استيطانية كبيرة في قلب حي الطور، وهو ما اعتبره "تصعيداً خطيراً في المشروع الاستيطاني الإسرائيلي في القدس الشرقية".
ومن شأن البؤرة الاستيطانية هذه، أن تصعب على سكان حي الطور، الحياة، لأن "عائلات المستوطنين"، ستقوم باستعمال شبكة المرافق والمواصلات المخصصة للسكان على نحو يمس حقوق السكان الفلسطينيين بشكل سافر" بحسب المحامي.
وفي هذا الصدد، دعا ناصر إلى العمل القضائي والسياسي لمنع المصادقة على المخطط، كما حث المجتمع الفلسطيني في القدس، والجهات الفلسطينية المسؤولة بالتحقق من كيفية امتلاك الجهة الإسرائيلية "بيت اوروت" هذه الأرض التي تقع في قلب حي فلسطيني، وذكر المحامي الفلسطيني أن اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء، ستقوم ببحث المخطط في الفترة القريبة القادمة، ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من السلطات الإسرائيلية، حول ما أفاد به المحامي قيس ناصر.
وكان الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي، قد استأنفا أواخر تموز الماضي، الجولة الأولى من مفاوضات السلام، برعاية أمريكية في واشنطن، وذلك بعد انقطاع دام ثلاثة أعوام.
وكرر مسؤولون فلسطينيون من بينهم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في مناسبات عدة على أن "استمرار النشاطات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية لا يخلق المناخ المناسب للمفاوضات الحالية"، ويتهم الفلسطينيون "إسرائيل" بالإسراع في عمليات تهويد مدينة القدس، ويقولون إنها وصلت إلى مراحل خطيرة.


رد مع اقتباس