النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء محلي 17/02/2015

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    اقلام واراء محلي 17/02/2015

    في هذا الملف:


    ملاك تحت المطر
    بقلم: عيسى قراقع – القدس


    المصالحة ... للمرة الألف
    بقلم: هاني المصري – الايام


    سؤال عالماشي - اجهاض الدولة بطبخة ( قطاع غزة المهمش ) !!
    بقلم: موفق مطر – الحياة


    عن قتل نضال وزوجته وعمليات الحرق والذبح
    بقلم: مصطفى ابراهيم - معا



    ملاك تحت المطر
    بقلم: عيسى قراقع – القدس
    على حاجز "جبارة" العسكري في طولكرم رأيتها تنزل من سيارة عسكرية اسرائيلية، تحمل حقيبة صغيرة، وتمشي بثقة وعلى مهل، تقطع الحاجز، تتجاوز الجنود، مبتسمة، رافعة الرأس، تنظر الى الامام، تتهادى كفراشة تطير فوق سماء منخفضة، تعانق والديها والناس المنتظرين المبلولين بزفة المطر في تلك الظهيرة.
    هي الأسيرة المحررة الطفلة ملاك الخطيب، والتي افرج عنها بعد شهرين من اعتقالها، عادت في نهار شتوي حميم، السماء تصب ماءها دافقاً وغزيراً وشديداً، المطر يغسل الارض ويدق التراب والحجارة، يحتفل المطر معنا ، هناك نكهة اخرى للهواء البارد، وترفرف في الافق.
    رأيتها تقلب كلماتها الساخنة، تقلد خطواتها واشاراتها الاحصنة، تعلم الطقس تواضع الغبار، تزفر احلاماً وتنعف كواكب بين الناس، كأنها رسالة طويلة كتب فيها اسماء اكثر من 300 طفل وطفلة لا زالوا في السجون، وملاك تقلب الصفحات وتشير اليهم، اعمارهم، وجوههم البريئة، جراحهم الدفينة، خرابيشهم الحبيسة، صراخهم في الليل دون ملجأ.
    ملاك تحت المطر، تقطع الحاجز، تمزق المشهد بين السجن وبين الحرية، عيناها تحملقان في امها وهي ترفع منديلاً، وتجري في لهفة تتموج عن شهوة الامهات، عندما يرفعن عكازة الامل، وقلباً لا تتسع حدوده لكل المعذبين الساكنين في السجون وفي الاوردة.
    اهي الطفلة العائدة من المدرسة ام من السجن؟ يتساءل الجنود المذهولين وهم يشاهدون طفلة في ثوب امرأة، وامرأة في ثوب من برق ورعد وضوء ومطر...
    اهي الطفلة العائدة من سجن الشارون؟ تحمل في حقيبتها وصايا واحدة وعشرين اسيرة؟ كأنها النار والماء والصرخة في آن معا؟ وقد رأيت امامي البراءة في سرير يمشي على الارض، مكبلاً سوى من يدٍ تحرك ذلك الموج...
    ملاك تحت المطر...، اليوم كان الجمعة، سمعنا الأذان ورأينا هلالاً يتلو على السماء ما سيكون بعد قليل، يطمئن البشر القاطنين بين بحرين وجبلين ومسجدين وكنيستين ان اصابع الشمس قد ظهرت اخيراً في كف ملاك، وان الزرع بدأ ينبت في اجساد الشهداء عالياً، وان الارض كلها ماء، هناك رعد في الصدر، وهواء في الرئتين ونوافذ مفتوحة في سجن عسقلان...
    ملاك تحت المطر، روت للصحفيين قصتها القصيرة الطويلة، طفلة مكبلة، معصوبة العينين، محشورة في غرفة التحقيق، جدران مدببة، ضوء باهت، سجان متطرف لا يتقن اي لغة، ليل له رائحة انفاس متعفنة، صراخ خلف الابواب، تهديد ووعيد ودماء جافة على بطاطين عتيقة.
    وتروي ملاك انها قابلت في رحلتها دولة نووية، تملك جيشاً قوياً وطائرات ودبابات وصواريخ وقنابل ذكية، متضخمة عسكرياً وعنصرياً، تخشى اطفال فلسطين لأن الاسطورة قالت انهم الذين يحرسون ابواب الجنة والنصر والبسمة عندما تسقط الاقنعة...
    وتروي ملاك، انهم عكفوا على وضع لائحة اتهام طويلة ، وانها خطيرة على امن دولتهم، ما دامت تجيد الغناء وضرب الحجارة وحفظ درس التاريخ منذ النكبة حتى آخر جثة في رمال غزة..
    ملاك تحت المطر، سفيرة العواصف العاتيات والبروق الآتيات، ابنة الضمير الذي لا زال ساكناً وبارداً هنا وهناك، الغائبة في السجن عن ساعة الفطور وطائرات الورق، العائدة من الظلم الاحتلالي الى اقفاص تمتد من عنان السماء الى تابوت الجسد...
    المصالحة ... للمرة الألف
    بقلم: هاني المصري – الايام
    هل سيذهب وفد المنظمة إلى غزة، أم أنّ الزيارة أُجِّلَت أو أُلغِيت؟ وهل سيكون هناك وفد يمثّل المنظمة برئاسة عزام الأحمد أم وفود تمثل الفصائل؟ وهل سيبحَثُ الوفد القضايا أم أنّ ذهابه من أجل إضاعة الوقت والاستهلاك الشعبي من خلال ظهور الفصائل بوصفها حريصة على الوحدة، أم أنه من المفترض أن يحمل حلًا إيجابيًّا لمسألة رواتب موظفي حكومة «حماس» حتى يتمكن من الذهاب وتوافق «حماس» على استقباله؟ وإذا ذهب، هل ستؤدي الاجتماعات التي سيعقدها إلى نتائج مختلفة عن الاجتماعات والاتفاقات (عفوًا.. الاتفاق، لأن عزّام سيغضب إذا تحدّث أحد عن اتفاقات، فهناك اتفاق واحد هو «اتفاق القاهرة»)، وهو بالفعل اتفاق واحد، ولكن تم إجراء الكثير من التعديلات والتغييرات عليه في «إعلان الدوحة» و»بيان الشاطئ»، بدءًا بتغيير الجداول الزمنيّة لإجراء الانتخابات من عام إلى ستة أشهر كحد أقصى، إلى فترة لا تقل عن ستة أشهر كما جاء في «بيان الشاطئ»؟ ولماذا لم يترأس الرئيس الحكومة كما نصّ «إعلان الدوحة»، ولماذا تمّ الاتفاق شفويًّا على تجميد ملف الأمن إلى ما بعد الانتخابات، وتم سحب الحديث عن إجراء انتخابات المجلس الوطني، وتبنّت حكومة الوفاق برنامج الرئيس الرئاسي بالرغم من أنّ الاتفاق لم يتضمن هذا البند؟
    المعضلة ليست فقط في النصوص، وإنما أساسًا فيما يعتمل في النفوس، وما يظهر من خلال المماطلة والتسويف في تطبيق اتفاق المصالحة، بالرغم من توقيعه في الرابع من أيار 2011.
    وإذا أردنا تحميل المسؤوليّة عن استمرار الانقسام - بالرغم من أنّ الوحدة أولويّة ملحّة وضرورة وطنيّة تتزايد أهميّتها مع فجر كل يوم جديد – فتتحملها الأطراف المتنازعة الرئيس و»فتح» و»حماس». فالرئيس يتحمل المسؤوليّة الأولى لأنه صاحب الصلاحيّات والإمكانيّات والشرعيّة بوصفه رئيسًا لمنظمة التحرير، ويتحكم بكل مفاتيح القرار في السلطة والمنظمة، وهو يريد مصالحة من خلال تسليم «حماس» بشروطه كاملة، بحيث تنضم إلى المنظمة التي تقودها «فتح» رسميًا، بما يعني انضوائها كأقليّة تحت مظلّة المنظّمة، والتخلي عن مصادر سلطتها الأمنيّة والإداريّة في غزة، وليس فقط عن الحكومة، أي أن تصبح فصيلًا إضافيًّا تمامًا مثل الفصائل الأخرى المنضوية تحت لواء منظّمة التحرير، التي تقول ما تريد والرئيس يفعل ما يريد. وما دامت المصالحة التي يريدها الرئيس ولا تعارضها «فتح» متعذر تحقيقها الآن، فلا مناص من انتظار اللحظة التي تنهار فيها «حماس» تحت وطأة أزماتها، أو تقبل بالمصالحة بشروط «فتح».
    أمّا «حماس» فتريد أن تحمّل حكومة الوفاق الوطني جميع المسؤوليّات من الرواتب، إلى الخدمات وفتح المعابر وإعادة الإعمار، مع استمرار احتفاظها بمصادر سلطتها في غزة، وأن تملك حق الفيتو، وذلك كله مقابل تخلّيها عن الحكومة، وهذا مستبعد أن يقبل به الرئيس و»فتح»، لذلك المصالحة معطّلة، والحوار الدائر في سبيلها أشبه بحوار الطرشان.
    ينتظر الرئيس خضوع «حماس» لشروطه، و»حماس» تنتظر متغيّرات عربيّة وإقليميّة، بينما الأرض الفلسطينيّة تضيع والقضيّة تهمّش والشعب تتفاقم معاناته.
    إضافة إلى ما سبق، هناك طرف آخر يتحمل مسؤوليّة وقوع الانقسام واستمراره، وهو الاحتلال الذي بذر بذور الانقسام ويحرص على استمراره، فهو دجاجة تبيض ذهبًا لإسرائيل.
    إن الاستقطاب الثنائي الحادّ وغياب طريق ثالث فاعل يلعب دورًا مهمًا يساعد على استمرار الانقسام، لأن القوى الأخرى من يساريّة وغيرها ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص مبعثرة وضعيفة، أو تدور في محور هذا الطرف أو ذاك، ولم تتفق على قواسم مشتركة تمكّنها من التقاط اللحظة التاريخيّة من خلال العمل المشترك وممارسة الضغط الكافي على طرفي الانقسام، بحيث تفرض إرادة الشعب بالوحدة ودحر جماعات مصالح الانقسام.
    طبعًا، هناك تأثير التجاذب بين المحاور العربيّة والإقليميّة والدوليّة، وخصوصًا في ظل العداء المحتدم ما بين جماعة الإخوان المسلمين والنظام المصري، وتأثيره السلبي المتمثل باستمرار الانقسام في ظل أنّ «حماس» بوصفها امتدادًا فلسطينيًا لجماعة الإخوان المسلمين لم تحسن تمييز نفسها عنهم بوصفها جزءًا من الحركة الوطنيّة الفلسطينيّة، التي تطرح عليها القضيّة الفلسطينيّة والمسؤوليّات المترتبة عليها ضرورة النأي بنفسها عن الصراعات الداخليّة والعربيّة والإقليميّة، وهذا مطروح على جميع الفلسطينيين بلا استثناء.
    وحتى ندرك تأثير هذا العامل لا بد من الإشارة إلى تعذّر عقد اجتماع للإطار القيادي المؤقت للمنظّمة في القاهرة من دون تصحيح العلاقات الحمساويّة – المصريّة، وخصوصًا في ظل الموقف المصري الرافض لمشاركة خالد مشعل، رئيس حركة حماس، وحساسيّة عقده خارج مصر نتيجة لموقع ودور مصر التاريخي فيما يخصّ القضيّة الفلسطينيّة ورعاية ملف المصالحة، وإلى العواقب المترتبة على ذلك.
    طبعًا، لا يمكن إسقاط التأثير السلبي لاستمرار سياسة الرهان على إمكانيّة استئناف المفاوضات الثنائيّة بعد الانتخابات الإسرائيليّة، والخشية من العقوبات الأميركيّة والإسرائيليّة إذا مضى الرئيس الفلسطيني وأنجز مصالحة حقيقيّة مع «حماس» والجهاد من دون التزامهما بشروط اللجنة الرباعيّة، التي تتضمن الاعتراف بإسرائيل، و»نبذ العنف والإرهاب»، والالتزام بالاتفاقيات بالرغم من أنّ إسرائيل لا تعترف بالدولة الفلسطينيّة ولا بأي حق من الحقوق الفلسطينيّة، وتمارس كل أنواع الاٍرهاب والعنف وجرائم الحرب ضد الفلسطينيين، وتجاوزت الاتفاقيات منذ زمن طويل.
    صحيح أنّ المفاوضات متوقفة، وأنّ الرئيس اعتمد إستراتيجيّة التدويل وانضم إلى محكمة الجنايات الدوليّة وغيرها من المنظمات الدوليّة، ومضى في بعض الخطوات على طريق المصالحة وتشجيع المقاومة الشعبيّة، ويهدد بقرارات صعبة مثل وقف التنسيق الأمني، وتسليم مفاتيح السلطة للاحتلال؛ إلا أنّ هذه الخطوات هي مجرد تكتيكات لم تصل إلى حد اعتماد إستراتيجيّات جديدة، وتستهدف الضغط من أجل استئناف وتحسين شروط المفاوضات الثنائيّة برعاية أميركيّة.
    ما سبق كله يوضح: لماذا لم تتحقق الوحدة، وأنّه من الصعب أن تتحقق سريعًا؟ ولكن هذا لا يعني نفض اليد من الجهود الرامية إلى تحقيقها، ولا من ضرورة الشروع في حوار وطني على كل المستويات من أجل مراجعة التجربة الفلسطينيّة واستخلاص الدروس والعبر، لأنّ العوامل التي تدفع نحو الوحدة في ظل الأخطار المشتركة الناجمة عن تغوّل إسرائيل في مخططاتها التوسعيّة والعنصريّة والعدوانيّة والاستيطانيّة، والأزمة العامة التي يعاني منها الجميع («فتح» و»حماس» وغيرهما) أقوى من العوامل التي تذكّي الانقسام.
    إنّ القطيعة والتراشق الإعلاميّ وتعميق الانقسام أفقيًّا وعموديًّا من دون اتصالات ولا اجتماعات ولا حوار، ولا تحقيق ما يمكن تحقيقه من خطوات تخفف وطأة الحصار والمعاناة الإنسانيّة التي يعيشها شعبنا، خصوصًا في قطاع غزة؛ سيجعلنا نسير بسرعة أكبر نحو تحوّل الانقسام إلى انفصال دائم بين الضفة والقطاع، وهذا سيعود بالثبور وعظائم الأمور، ليس على غزة فقط، وإنما على القضيّة والفلسطينيين جميعًا، ولا نبالغ إذا قلنا بأنه يمكن أن يدخلهم في مرحلة من الفوضى والفلتان الأمني، وانتشار التطرّف والتشظي والاستسلام، وسيادة منطق «حارة كل من إيده إله».
    سؤال عالماشي - اجهاض الدولة بطبخة ( قطاع غزة المهمش ) !!
    بقلم: موفق مطر – الحياة
    لم تتخل حماس عن مشروع (ادارة ذاتية ) لقطاع غزة, وانما ارجعته لادراج مشاريعها المشتركة مع محمد دحلان لاستكمال تخليق مبرراته على الارض، ولدفع بعض قوى محلية مستقلة وفصائل لختمه بالموافقة، رغم تطبيقها لهذا المشروع مباشرة ودون اي مواربة, فما تبحث عنه حماس هو شرعنة سيطرتها بالقوة المسلحة على قطاع غزة, وخروجها على المشروع الوطني الفلسطيني، منذ انقلاب العام 2007.
    تحرك منظمة التحرير الفلسطينية عجلة المصالحة الفلسطينية, فتقابلها حماس بتفجير سكتها, مرة ببيانات تصف قيادات فصائل منظمة التحرير بمجموعة من الكذابين والدجالين ومرة بعبوات وهجمات مسلحيها على قيادات حركة فتح ومناضليها في القطاع, واصطناع مشاكل وزوابع اعلامية حول صيغة وفد منظمة التحرير ورئاسته واللقاءات الثنائية بين عزام الاحمد عضو اللجنة المركزية رئيس الوفد مع موسى ابو مرزوق عضو المكتب السياسي لحماس, ليكتشف الجميع ان قيادات حماس بغزة ومعهم سماسرة ومستثمرو آلام وعذابات مليوني فلسطيني في القطاع مراوغون, يسعون لكسب الوقت لانضاج ( طبخة ) اقناع الجمهور بمقولة ( قطاع غزة المنسي ) او ( قطاع غزة المهمش ) وغيرها من المصطلحات التي يخططون لتصبح خبز المواطنين اليومي هناك عبر تضييق الخناق على حياتهم ومعيشتهم, حتى يصير الانفصال مطلبا شعبيا, فتطمئن نفس ارئيل شارون في قبرها, ويفرح نتنياهو بصيد يقلع به عين رئيس الموساد السابق الذي اتهمه بمفاوضة حماس فيقول له : هل ادركت لماذا كنا نفتح حوارات مع حماس ؟!.
    ما يحدث في غزة هذه الايام هو ذروة ( دراما الانقلاب ) على المشروع الوطني، ومنظمة التحرير الفلسطينية, واجهاض حمل ( دولة فلسطين ) لحظات قبل مخاض الولادة, فحماس ودحلان يراهنان على غرس الشعور بالظلم لدى الاغلبية العظمى من جماهير غزة, بالتوازي مع رهانهما على انفلات امني في مدن ومخيمات بالضفة, لاقناع الجمهور الفلسطيني بالتمسك بطوق ( حماس دحلان ) للنجاة والخلاص!!
    لا يملك ( المستخدمون ) لتنفيذ هذا المشروع الا طاعة ولي الامر, والمضي حتى النهاية، حتى لو اوهموا انفسهم بقراءة مشهد انتحارهم السياسي الواضح للجميع في الافق، على انه نصر( للانا الشخصية ) المموهة بسوليفان سياسة ودعاية ( البطل المنقذ ).
    لم يحتمل حلف ( حماس- دحلان ) رؤية المواطن الفلسطيني المناضل مأمون سويدان من غزة, وهو يقرأ بابجدية وطنية فصل الانقلاب والدمار والموت والارهاب بوجهيه المادي والسياسي، ويضيء وعي مشاهدي قناة عودة وتلفزيون فلسطين بالحقائق, فعاجلته صباح اليوم التالي – صباح امس الاثنين- مجموعة ملثمة تطلق رصاص مسدساتها مباشرة نحوه بقصد اغتياله, فيصيب رصاص الغدر المواطنين المناضلين ياسر عليان وسلامة عويدات بجروح خطرة ومتوسطة.
    اعتقد جازما ان الرصاصات التي وجهت مباشرة نحو سويدان كانت تستهدف منظمة التحرير الفلسطينية ووفدها الموحد الى القطاع عموما, والدكتور احمد مجدلاني امين عام جبهة النضال خصوصا، حتى وان كان الهدف المباشر قياديين ومناضلين في حركة فتح هم سويدان وعليان وعويدات, فحديث الدكتور مجدلاني في برنامج حال السياسة مع الزميلة اميرة حنانيا في اللقاء الذي ادلى فيه سويدان بالحقائق المؤلمة في قطاع غزة مهم للغاية, حيث كشف فيه خداع حماس للشعب الفلسطيني, ولقيادات فصائل منظمة التحرير، ويكفي ما قاله الدكتور مجدلاني ليعرف الشعب الفلسطيني عدد الاقنعة اللامحدود التي تستخدمها قيادات حماس، عند الحديث في القضايا المصيرية.
    قال الدكتور مجدلاني :» ابلغنا سفير سويسرا موافقة حماس على مضمون ورقة بلاده لحل مشكلة الموظفين, وتمكين حكومة الوفاق من السلطة بغزة لاعادة الاعمار فوافقنا عليها، لكن حماس ابلغتنا رفضها لذات الورقة السويسرية !!!". شعبنا ذكي ويتمتع بذاكرة طيبة، ولا يخضع للارهاب.. ونقطة اخر السطر.

    عن قتل نضال وزوجته وعمليات الحرق والذبح
    بقلم: مصطفى ابراهيم - معا
    لم يستطع العرب والمسلمين التقاط أنفاسهم من جريمة حرق الطيار الأردني، حتى حبسوا أنفاسهم بعد عملية الذبح الجماعي التي وقعت بحق 21 قبطيا مصرياً امتزجت دمائهم بمياه البحر الذي سيصعب على الناس الحديث معه عن الرومانسية ورمي أمنياتهم وأسرارهم بجوفه بعد أن أصبح لونه أحمر قاني.
    جريمة يصعب على العقل البشري تصديقها أو وصفها او تحملها، ولم تعد للفلسطينيين فرصة للدفاع عن أنفسهم بعد أن فتحت جريمة مقتل الفلسطينيين الثلاثة في أمريكا أبواب الغضب والنقد و النقاش المستمر وردود الفعل الفلسطينية حول الجريمة النكراء و صمت العالم والنفاق الدولي و الصمت الإعلامي الأمريكي و الغربي من الجريمة ونظرتهم اليها خاصة أن الضحية عربي مسلم، وهي ليست الجريمة الاولى ولن تكون الأخيرة التي يتم التعامل معها بهذه الطريقة من الإستخفاف والصمت والإدعاء بان الدوافع هي جراء خلاف شخصي مع أن كل الدلائل تشير أن القتل تم على خلفية عنصرية.
    والحال هذا ينطبق على موقف أوروبا من العرب والمسلمين المهاجرين والمقيمين فيها ورؤيتهم لقضايا العرب خاصة القضية الفلسطينية والنفاق وإزدواجية المعايير، وما نراه من الإستهداف اليومي للمسلمين في الإعلام الغربي، والتعامل مع جرائم القتل العادية والتمييز في تناول الإعلام لبعض الجرائم التي تنفذ من قبل بعض المسلمين، و يتم تناولها على أنها جريمة جماعية و نتاج ثقافة المسلمين ولا يتم تناولها على أنها جريمة فردية قام بها شخص.
    وما الطريقة التي تناول بها الاعلام الامريكي للجريمة خير دليل على التعامل مع قضايا العرب والمسلمين، وفضيحة الإعلام الغربي في صمته عن عدم تناول الجريمة مقارنة بجريمة مقتل صحافيي شارلي إبيدو و النفاق الدولي بما فيها الانظمة العربية وعدم استنكارها للجريمة.
    حتى موقف القيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية حول إدانة الجريمة البشعة التي راح ضحيتها ثلاثة شبان طلبة فلسطينيين في عمر الورد والصمت، ولم يصدر أي موقف صريح من رئيس دولة فلسطين محمود عباس لإدانة الجريمة الإرهابية أو دعوة زعماء العالم للتنديد ومواساة الشعب الفلسطيني "على غرار مشاركته في مسيرة باريس" في الجريمة الإرهابية. أو الحديث لنا عن الإجراءات التي إتخذتها القيادة عن الجريمة ومتابعته مع السلطات الامريكية، ومخاطبة دول العالم إننا نتعرض للقتل في فلسطين وخارج فلسطين و ضحايا الاٍرهاب التي تتصدر أمريكا لمحاربته. دمنا ليس رخيص لكن أن نبقى ضحايا الصمت والإرهاب وندفع ثمن تقاعس القيادة وعجزها عن الدفاع عن حقوقنا ونفاق المجتمع الدولي هذا يثير الريبة؟
    صمت الإعلام الغربي معروف وهو محرض لكن عندما تخرج تلك الصور الجهنمية من بلادنا يستغلها الحاقدين علينا فهي تغذيهم و تقويهم في قتلنا ونحن لم نحترم الدين الإسلامي ونستغله أسوأ إستغلال، والحديث الدائم أن البؤس الإجتماعي والفقر هو الخزان اليومي للعنف والقتل لم يعد ذلك مجدياً وغير مصدق، فالقتل والجريمة ترتكب بشكل يومي من جماعات وأنظمة مستبدة وغير ديمقراطية وتمارس أبشع أنواع الإستبداد والظلم والفساد والعنف وتصدر أقذر الصور عن الدين الإسلامي مع أن من أولوياته التركيز على الناحية الروحية في علاقة المخلوق بالخالق وليس السيف والقتل والخراب والدمار، ولا يمكن تفسير وفهم علاقة السيف بالرحمة!
    و في غياب واضح لوصايا و تعاليم ودعوة رسولنا الكريم محمد في تكراره لدعواته إلى الجيوش الإسلامية بعدم الإعتداء على البشر والشجر ودور العبادة والممتلكات وغيرها من الوصايا التي تدل على أن الحرب هي وسيلة يجب حصرها ضمن السلوكيات الأخلاقية و إحترام حقوق الإنسان بعيداً عن الإرهاب والترويع والإنتقام والثأر.
    صعود تلك الجماعات المسلحة هو نتاج تغذية عدد من الأنظمة العربية التي دربتها ومولتها لإسقاط أنظمة أخرى بذريعة مساندة ثورات الشعوب و إستغلالها في صراعها السياسي على المنطقة العربية مع الأنظمة الأخرى التي تدافع عن نفسها للبقاء في السلطة بأي ثمن، فكما السلطة تنمو وتكبر على الدم وبؤس الناس أيضاً تلك الجماعات تقوم بنفس النهج والأدوات في غياب الديمقراطية والعدل والمساواة والحرية.
    العرب والفلسطينيين منهم لم يحترموا انفسهم ولا شعوبهم فمن الطبيعي ان لا يحترمهم الغرب، و أن تنتج هذه الحالة المتوحشة التي تربى و تنمو على الكراهية والعنف سواء في البيئة الخصبة لذلك أو إستغلالها من آخرين.
    فردود الفعل والقتل والعنف ينتج إرهاب وعنف مضاعف وما نراه الآن ربما هو إحساس فظيع بالمظلومية و سيكولوجيا القهر والعنف وتغذيه أجهزة مخابرات دولية وعربية للأنظمة الفاسدة وللجماعات المسلحة في آن واحد، وكل ما يجري تقوم غالبية الانظمة العربية بممارسته، وهي من ألقت بنا في أتون هذه الحرب المجنونة من القتل والصور المتوحشة التي نراها. ولم تعد تنفع تلك التصريحات والإدانات من المشايخ والعلماء والحديث عن التسامح وأن الدين الاسلامي دين الرحمة والقتل مازال مستمر، و الخطاب هو خطاب قتل وتعذيب و إنتقام وكراهية وليس خطاب تسامح ورحمة فهذه يتم التربية عليها وتنميتها في بيئة من الحرية والعدل والمساواة وصيانة كرامة الناس وعدم نهب ثرواتهم.

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء محلي 07/02/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-02-15, 01:36 PM
  2. اقلام واراء محلي 31/01/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-02-03, 12:23 PM
  3. اقلام واراء محلي 12/01/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-02-03, 12:14 PM
  4. اقلام واراء محلي 10/01/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-02-03, 12:13 PM
  5. اقلام واراء محلي 07/01/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-02-03, 12:12 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •