النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: الملف الاردني 02/06/2015

  1. #1

    الملف الاردني 02/06/2015

    العناويـــــــــــــــــن,,,
    الأخبار
    الرئيس يزور الأمير علي بن الحسين في منزله
    الرئيس عباس يزور سمو الأمير علي بن الحسين
    الرئيس واللواء فرج يلتقيان الأمير علي في العاصمة عمان
    الرئيس الفلسطيني بمنزل الأمير علي لتطويق تداعيات الفيفا
    مسؤول فلسطيني: لقاء الأمير علي والرئيس عباس "ايجابي جداً"
    النائب الأردني رائد الكوز للرجوب: افتخر أن أكون جنديا في البلاط
    المقالات
    سعد السيلاوي يكتب لـ عمون : ابو مازن وبراءته من ذنب الرجوب
    بركات يكتب: جبريل الرجوب وهذه الحكاية
    من ملفات الرجوب في عمان
    الخلاف بين عمان والمقاطعة: أوسلو لا تدق الأبواب
    الرجوب أخطأ مرتين.. وتحول الى كبش فداء لسلطة خانعة.. والغضب الاردني "مبرر" لكنه في الاتجاه الخطأ.. والتلويح بسحب الجنسية ومنع الدخول قرار معيب.. و"العاصفة" ستمر بانتظار تراجع آخر






    الأخبار
    الرئيس يزور الأمير علي بن الحسين في منزله
    وكالة وفا: 2-6-2015
    زار رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم الثلاثاء، الأمير علي بن الحسين في منزله في العاصمة الأردنية عمّان.
    وقال الرئيس عباس عقب اللقاء: 'كان لقاء أخويا، والعلاقة بين البلدين ستبقى دائما شعب واحد في دولتين، لن ينغص عليهما أي شيء إطلاقا مهما كان من تصرفات، نحن أخوة وسنبقى، ولا ننسى أن الأردن دائما وأبدا، بدءا من الملك والحكومة ووراءهم كل الشعب يقفون دوما إلى جانب الشعب الفلسطيني دون قيد أو شرط'.
    وأضاف سيادته: 'كل ما قيل لن يؤثر قيد أنملة على العلاقات الفلسطينية الأردنية، وستبقى كما كانت وستستمر إلى الأبد إن شاء الله لتحرير فلسطين برعاية الأردن وملكها لأنه السند الأساسي لفلسطين'.
    من جانبه، قال الأمير علي إن العلاقات بين البلدين دائما وأبدا طيبة ومتينة، وأرحب بزيارة الرئيس عباس، وفلسطين ستبقى دائما وأبدا سندا لنا.. ونحن سند لها في كل شيء.
    ورافق الرئيس في زيارته للأمير، رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، وسفير فلسطين لدى الأردن عطا الله خيري.
    الرئيس عباس يزور سمو الأمير علي بن الحسين
    وكالة بترا- 02-06-2015
    http://www.petra.gov.jo/Public_News/...98737&CatID=14
    زار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الثلاثاء، سمو الأمير علي بن الحسين، في بيت البركة، بعد عودة سموه إلى أرض الوطن، إثر مشاركته في انتخابات الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا".
    وجرى، خلال اللقاء، التأكيد على متانة العلاقة بين البلدين الشقيقين، وحرص قيادتهما على تعزيزها في كل ما من شأنه خدمة المصالح الأخوية بينهما.
    وفي تصريحات لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، عقب اللقاء، أكد سمو الأمير علي بن الحسين "أن العلاقات، والحمد الله، دائماً وأبداً متينة بين البلدين، ونحن إخوة، وأنتم دائماً وأبداً سند لنا، ونحن سند لكم في كل شيء".
    من جهته، قال الرئيس عباس في تصريحاته "إن اللقاء مع سمو الأمير كان أخوياً، والعلاقة بين الأردن وفلسطين ستبقى دائماً: شعب واحد في دولتين، ولن ينغص عليهما أي شيء إطلاقاً، مهما كانت التصرفات".
    وأكد عباس "نحن إخوة، ونستمر إخوة، ولا ننسى أن الأردن دائماً وأبداً، بدءاً من جلالة الملك والحكومة والشعب الأردني، يقفون دوماً إلى جانب الشعب الفلسطيني، وستبقى العلاقة الأردنية الفلسطينية كما كانت، وستستمر بإذن الله".
    الرئيس واللواء فرج يلتقيان الأمير علي في العاصمة عمان
    وكالة معا: 2-6-2015
    https://www.maannews.net
    زار الرئيس عباس واللواء ماجد فرج رئيس المخابرات الامير علي بن الحسين في منزل الاخير بعمان اليوم، ونقلت صحفة الغد الاردنية عن مسؤول فلسطيني، "إن الرئيس عباس، القادم من الدوحة، توجه اليوم مباشرة إلى منزل سمو الأمير علي بن الحسين، برفقة عدد من القيادات الفلسطينية، من أجل تطويق الخلاف الذي أثير مؤخراً على خلفية انتخابات "الفيفا".
    وأضاف، "أن القيادة الفلسطينية تأمل من ذلك اللقاء، الذي بدأ منذ قرابة الثانية عشر ظهراً، أن يتم تجاوز تداعيات ما جرى مؤخراً، في إطار علاقات الأخوة بين الشعبين الشقيقين، وموقف الأردن الداعم والمناصر دوماً للشعب والقضية الفلسطينية".
    الرئيس الفلسطيني بمنزل الأمير علي لتطويق تداعيات الفيفا
    ج.الأردنية الغد: 2-6-2015
    http://www.alghad.com
    ينعقد حالياً لقاء بين سمو الأمير علي بن الحسين والرئيس الفلسطيني محمود عباس، في منزل سموه، بهدف تطويق تداعيات موقف رئيس الاتحاد الفلسطيني جبريل الرجوب في انتخابات الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، والتي أثارت بلبلة مؤخراً.
    وقال مسؤول فلسطيني، لـ"الغد" أثناء وجوده في عمان، "إن الرئيس عباس، القادم من الدوحة، توجه اليوم مباشرة إلى منزل سمو الأمير علي بن الحسين، برفقة عدد من القيادات الفلسطينية، ليس من بينهم الرجوب، من أجل تطويق الخلاف الذي أثير مؤخراً على خلفية انتخابات "الفيفا"، وأضاف، "أن القيادة الفلسطينية تأمل من ذلك اللقاء، الذي بدأ منذ قرابة الثانية عشر ظهراً، أن يتم تجاوز تداعيات ما جرى مؤخراً، في إطار علاقات الأخوة بين الشعبين الشقيقين، وموقف الأردن الداعم والمناصر دوماً للشعب والقضية الفلسطينية".
    مسؤول فلسطيني: لقاء الأمير علي والرئيس عباس "ايجابي جداً"
    الغد الأردنية:02-06-2015
    http://www.alghad.com
    جرى ظهر اليوم الثلاثاء اجتماع بين سمو الأمير علي بن الحسين والرئيس محمود عباس، في منزل سموه، والذي وصفه مسؤول فلسطيني "بالإيجابي جداً".
    وقال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، لـ"الغد" أثناء وجوده في عمان، إن "أجواء اللقاء كانت إيجابية جداً، وتعبّر عن عمق العلاقة الأخوية بين الشعبين الشقيقين".
    وأضاف إن "زيارة الرئيس عباس إلى سمو الأمير علي، تنمّ عن المحبة والاحترام لسموه، وللشعب الأردني الشقيق"، مبيناً بأن "الرئيس عباس وجه دعوة رسمية لسموه لزيارة فلسطين قريباً".
    وأوضح بأن "العلاقة الأردنية – الفلسطينية أعمق كثيراً من كل الأجواء السلبية التي رافقت انتخابات الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، بسبب كثرة الشائعات والأقاويل التي ترددت مؤخراً"، والتي تم توضيح ملابساتها خلال اللقاء.
    وبين "استمرار التواصل والتنسيق الأردني – الفلسطيني على كل المستويات"، مثمناً "دعم سمو الأمير علي للحركة الشبابية الرياضية الفلسطينية".
    وأكد "عظيم ما يكنه الشعب الفلسطيني من مشاعر الاحترام والتقدير لسمو الأمير، وتثمين جهوده الحثيثة المبذولة في دعم الرياضة والحركة الشبابية الفلسطينية، كما العربية أيضاً".
    النائب الأردني رائد الكوز للرجوب: افتخر أن أكون جنديا في البلاط
    وكالة عمون:01-06-2015
    http://www.ammonnews.net/article.aspx?articleno=231977
    عبر النائب رائد الكوز عن استيائه الشديد مما نُقل على لسان رئيس الإتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب التي اظهرت فيها شتائم لمخيم لوحدات وأهله.
    وقال الكوز في بيان وصل عمون الاثنين الماضي" تابعنا انتخابات الفيفا التي كنا نأمل فيها فوز الامير علي امير الشباب والكرة وهو لا تنقصه المناصب فهو امير من بيت اهله".
    وزاد "لاحظنا الاساءات من قبل الرجوب للوحدات وأهله وأفتخر أن اكون جنديا وخادما للملك والبلاط كأي فرد من ابناء الوحدات وذلك خير من ان اكون كاذبا وماكرا ومنافقا"، وتابع الكوز "اذا خرج العيب من اهل العيب فلا داع للحديث أكثر، وحال الوحدات كحال كأي أردني حيث أن الرجوب غير مرحب به في البلاد"، وختم بيانه "دام الاردن عصيا على العملاء والمنافقين والى صاحب السمو الملكي انت امير القلوب والشباب".
    كان الرجوب أنكر في تصريحات لـ"عمون" أن يكون قد قال "لا يفكرونا مخيم الوحدات ..تابعين للبلاط"، بعد الانتقادات التي طالته داخل الأردن بعد موقفه في انتخابات الفيفا.




    مـقـــالات
    سعد السيلاوي يكتب لـ عمون : ابو مازن وبراءته من ذنب الرجوب
    وكالة عمون:31-05-2015
    [IMG]file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image013.jpg[/IMG]http://www.ammonnews.net/article.aspx?articleno=231886
    خصّ الزميل سعد السيلاوي "عمون" مقالة كشف فيها عن إتصال اجراه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بواسطة السفير الفلسطيني في عمّان. [IMG]file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image014.gif[/IMG]
    وأكد عباس في الاتصال الهاتفي أنه كان مع الأمير علي في انتخابات رئاسة الإتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) منذ اليوم الأول وأوضح السيلاوي أن الرئيس ابو مازن وعد بإجراءات بعد عودته الى رام الله .
    وتالياً نص المقالة التي ارسلها الزميل السيلاوي لـ عمون :
    في الحديث الشريف عن الرسول (صلى الله عليه وسلم ) قال: "سيأتي على الناس سنوات خدّاعات يصدّق فيها الكاذب ويكذّب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ويخّون فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة، قيل وما الرويبضة يارسول الله قال: الرجل التافه يتكلم في أمر العامة". صدق رسول الله
    ولعله اليوم جبريل الرجوب الذي حاول وفشل في دك أسفين في علاقات الشعبين الأردني والفلسطيني من خلال موقفه المشبوه في انتخابات الفيفا.
    الرئيس الفلسطيني محمود عباس كان مع الأمير علي منذ اليوم الأول، هذا ما أكده لي خلال اتصال هاتفي أجريته معه عبر طيب الذكر عطا الله الخيري سفير فلسطين في الأردن الذي يرافق أبو مازن في رحلته إلى قطر (حالياً) .
    اتصلت مع رأس الهرم الفلسطيني معترضا على موقف صديق الأمس الرجوب وطلبت منه بصراحة أن يرسله إلى منزله وأن يقيله عن رئاسة اتحاد كرة القدم الفلسطيني وقلت للرئيس أن للأمير علي في فلسطين أكثر من أي فلسطيني أو أردني لكن هذا الموقف فتح الباب على مصرعيه للذين يتصيدون في الماء العكر ويسعون لهدم علاقة ولحمة اردنية فلسطينية.
    الناس فهمت ان موقف الرجوب هو بطلب من الرئيس ابو مازن او رغبة منه وهذا كلام ليس صحيحاً، ابو مازن وعد باجراءات بعد عودته الى رام الله وانا اعرفه على مدار اكثر من 30 عاما قائدا فلسطينيا عربيا مخلصا اذا وعد نفذ واذا قال صدق.
    عاش الاردن وعاشت فلسطين وعلى طريقة الرئيس الراحل صدام حسين فاليخسأ الخاسؤون والسيف الذي اشهره الرجوب احتفالا ببلاتر أمنيتي ان يقطع رأس الرويبضة.
    بركات يكتب: جبريل الرجوب وهذه الحكاية
    وكالة عمون - ايمن البركات 02-06-2015
    [IMG]file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image016.jpg[/IMG]http://www.ammonnews.net/article.aspx?articleno=231988
    لمن لا يعرفه هو هو لن يتغير ابداً في مواقفه اتجاه الاردن ولنا معه تلك الحكاية التي لا تنتهي أبد الدهر .....
    في صيف عام 1999 كنا وفداً اعلامياً نرافق معالي المهندس عبد الهادي المجالي رئيس مجلس النواب في زيارة رسمية لفلسطين دعماً من الاردن في تلك الفترة لمواقف القيادة الفلسطينة وقد شملت مناطق عديدة من الضفة الغربية ومنها الخليل الذي تعرض فيها المجالي والعديد من السادة النواب الى اعتداء صارخ من المتطرفين اليهود احتجاجاً على تلك الزيارة.
    في نهاية الزيارة وفي طريق العودة وجدنا أنفسنا الوفد الاعلامي سمير الحياري وماهر ابو طير وعطاالله الحنيطي وايمن البركات والنائب الدكتور محمد ابو هديب مدعوين الى مأدبة غداء لا نعرف من رتبها ولا نعرف الداعي لها ....
    صعدنا الجبل في التلفريك الى قمة الجبل وهناك الى المطعم الفاخر واذا بجبريل الرجوب يستقبلنا ويرحب فينا ويسرد قصتة مع الاردن وكيف منعه دولة عبد الكريم الكباريتي من دخول الاردن فرد عليه صديقنا الباشا الحياري اللي بطق الباب بسمع الجواب لان الرجوب كان قد تفوه وقتها بكلام يسىء للاردن بكل الابعاد ، واسهب الرجوب في الكلام ولم يترك شاردة او واردة بشأن الاردن الا وذكرها وأرد ان يقول لنا في ختام حديثه ان الرئيس الكباريتي هو السبب في كل مشاكله مع الاردن.
    وقتها أستدركت كم في قلب الرجوب من حقد دفين اتجاه الاردن وقد رددنا عليه جميعا بالرد الذي يستحقه رغم أننا في ضيافتة، الرجوب وغيره على هذه الشاكلة لا يحملون في قلوبهم وعقولهم للأردن اي خير او نوايا طيبة هم هكذا على الدوام ليسوا من اهل الوفاء وهم يحملون ارقاماً وطنية وجوازات سفر اردنية ......الذي يخون وطنه وشعبه يبع كل شىء بدرهم او دينار ولا عجب ما فعله اليوم مع الاردن جبريل الرجوب.
    من ملفات الرجوب في عمان
    جريدة الدستور - ماهر ابو طير: 02-06-2015
    [IMG]file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image018.jpg[/IMG]http://www.addustour.com
    لم ينس الأردن أن هناك أكثر من ستين دولة لم تصوت للأمير، حتى لا يقال إن التركيز فقط على الرجوب، وكأن التسعة والخمسين الباقين، غير مهمين.
    المشكلة تكمن حصريا في أن الأردن قد يحتمل عدم تصويت تسعة وخمسين دولة لمرشحه، لكن صوت فلسطين تحديداً لايمكن احتمال غيابه، لأنها فلسطين، ولأن بينها وبين الأردن، مالا يقبل القسمة على اثنين، ولربما الأصل أن الصوت مضمون، مثلما يصوت الأردن دوما في المحافل الدولية لصالح فلسطين.
    في الوقت ذاته ليس منطقيا أبداً أن يكشف الرجوب عن كل هذه (الهشاشة) في علاقات الأردنيين والفلسطينيين، وهو إن خان الأردن في قصة عدم تصويته للأمير علي، فقد خان فلسطين أيضا حين ألغى طلب طرد إسرائيل من الفيفا، وهذا يفسر أن الغضبة عليه اليوم، ممتدة ومتساوية في الأردن وفلسطين، فقد تسبب بأزمة وفتنة على ضفتي النهر.
    غير أن كل هذا يجب ألا يأخذنا إلى الزاوية الحرجة، أي التراشقات الاقليمية، فلماذا يتم تحميل فعلة الرجوب على شعب بأكمله وهذا الشعب ذاته، عانى من الرجوب ومن اشباهه، في قضايا كثيرة؟! وهل آلاف الرموز والمواقف المشتركة، يتم تناسيها اليوم من أجل حادثة الرجوب، الذي لا يعقل أن نسمح له بالتسبب بفتنة، في ظرف تنهار فيه كل الكيانات حولنا، فيما نحن نثبت أن الرجوب يدير المشهد داخل الأردن بكل هذا الغضب عليه، فقد تسيّد مشهدا فوق حجمه ومساحته، وكشف فينا بنيانا آيلا للسقوط؟! الرجل له تاريخ سيء شخصياً مع الأردن، وقد كنا ذات مرة ضمن وفد نيابي برئاسة عبدالهادي المجالي رئيس مجلس النواب،العام 99، سافرنا الى القدس ورام الله وغزة والخليل ونابلس، والتقينا أيامها ياسر عرفات وفيصل الحسيني -رحمهما الله- وحنان عشراوي وغيرهم، وقد غادر الوفد النيابي، وبقي الوفد الإعلامي الأردني، ليوم اضافي في فلسطين، ويوم مغادرتنا وفي أريحا، أصر جبريل الرجوب على دعوة الوفد الإعلامي على الغداء، في موقع جميل وصلناه عبر التلفريك.
    لم نفهم يومها سر الغداء، لكن أكثر من عشرة اشخاص يشهدون على الغداء، وهم أحياء في الاردن يذكرون أن الرجل أطلق النار يومها بعنف ضد عبدالكريم الكباريتي رئيس الحكومة، وضد سميح البطيخي الذي كان مديرا للمخابرات يومها، قائلا: إن الحملة الإعلامية في الأردن ضده تدار عبر صحفيين بالاسم – ذكرهم واحداً واحداً- بتعليمات سياسية، وانه شخصيا يعرف تفاصيل كثيرة.
    المعروف هنا أن قرار منعه القديم اتخذه مدير المخابرات السابق مصطفى القيسي، وبقي مستمرا في عهد البطيخي، لاعتبارات كثيرة، أقلها معاداته الأردن داخل الضفة الغربية، وملاحقته لعشرات الرموز الفلسطينية المحسوبة على الأردن داخل الضفة الغربية، وهذه من اسرار ملفات الرجوب في عمان، التي لا يعرفها كثيرون.
    خلال الزيارة تعرضنا أيضا لإطلاق الرصاص في الخليل، والرجوب تعمد أيامها أن يرسل الوفد النيابي للخليل لزيارة الحرم الإبراهيمي يوم سبت، ولم يتنبه الوفد النيابي والإعلامي، الى ان الحرم يوم السبت يدخله اليهود فقط، وما أن وصلنا حتى تجمع حولنا عشرات المستوطنين، وضربوا سيارات الوفد بالأحذية والحجارة، وتم اطلاق النار اتجاهنا ، فغادرنا في وضع خطير وتحت الرماية الحية، وتبين لاحقا أن الرجوب تعمد التدخل في برنامج الوفد بحيث يضعه أمام الخطر وبحيث تكون الزيارة يوم سبت من أجل اشعال هكذا حادثة خطيرة، وتهديد حياة الوفد، لاعتبارات كثيرة.
    مغزى الكلام أن للرجل مشكلته الشخصية مع الأردن وما زلت أذكر جملته الشهيرة في غداء أريحا الذي رد فيه الإعلاميون على كلامه ضد الأردن، إذ قال: «هل تصدقون أن عرفات يحكم الضفة الغربية... أنا وحدي حاكم الضفة الغربية»، وبقيت عبارته تشي بالكثير، حول صراعات الحلقات المحيطة بعرفات!!.
    سمعنا مئات القصص عن الرجوب، والكل يعرف ان اهل الضفة الغربية عانوا منه الأمرين، فأين المنطق الذي يسمح لنا بترميزه ممثلا للشعب الفلسطيني، وهو أساسا أوغل في دمهم، ولماذا يراد توظيف القصة سياسيا، من جانب بعضنا، حين يصير الرجوب هو كل القصة، وكأنه ليس بين الشعبين ماهو أعمق تاريخيا وجغرافيا، دما ونسبا وحياة، فيالها من هشاشة تقول لعدونا: هاهي مفاتيح تفتيت الداخل الأردني...كرة قدم داخلية، أو كرة قدم بمغزاها الدولي كما «الفيفا»، فالثنائية الكامنة، يمكن تشغيلها في لحظة للأسف الشديد.
    الرجوب، لو صدق حتى بتصويته للأمير-وهذا مستحيل- فما كان مفهوما ان يقف مبتسما بشماتة ملوحا بالسيف العربي المهدى لبلاتر، وهي تلويحة لا يمكن أن تصدر عمن صوت فعليا للأمير، ثم ان الأهم اللوم على من استثمر فيه سياسيا في عمان، وفتح له الابواب والبيوت سابقا، برغم انهم يعرفونه جيدا؟!.
    المشكلة ان حادثة الرجوب جاءت بعد ايام من حادثة الاقصى، وهذا يقول بصراحة ان هناك من يلعب سراً في الحديقة الخلفية في علاقات الاردنيين والفلسطينيين، وهذا هو الواجب التنبه له، في ظل خراب المنطقة، وفي ظل سلامة الاردن من الخراب، وحقد كثيرين، جراء عدم قدرتهم على الحاقه بالكيانات الذبيحة جراء الثنائيات التي يتم توظيفها بكبسة زر، دينيا او مذهبيا او عرقيا.
    لقد اثبت بعضنا -للسف- قدرة هائلة على التورط بحسن نية او سوء نية في هكذا منزلقات واشعال الثنائيات على خلفيات الملاعب او الاصول والمنابت، وهذا يستدعي استرداد العقل في حوارنا وتعبيراتنا، وعلى ميمنة وميسرة قصة الرجوب، تكشفت قضايا كثيرة، مثيرة للغثيان، فمن اين جئنا بكل هذه الارضية، لهذه التراشقات، في اتجاهات تم بناؤها بذريعة قصة الرجوب، الذي يمثل نفسه في نهاية المطاف؟!. تصرفه سيء ومرفوض ومدان، والأسوأ منه، توظيف القصة لإشعال حرائق جانبية.
    الخلاف بين عمان والمقاطعة: أوسلو لا تدق الأبواب
    رائي اليوم - صابر عارف: 02-06-2015
    [IMG]file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image020.jpg[/IMG]http://www.raialyoum.com/?p=266426
    ذكرني الخلاف الحالي بين السلطتين الفلسطينية والاردنية والتصريحات العلنية التي ادلى بها العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني بهذا الخصوص، بمواقف غير علنية لوالده الملك حسين، عبر عنها انذاك بلقاء خاص مع عدد محدود من كبار اعلاميي الاردن، قبل كشف النقاب عن مفاوضات واتفاقيات اوسلو الفلسطينية الاسرائيلية السرية حينها، وقبل اتفاقية وادي عربه الاردنية الاسرائيلية العلنية .
    للعلاقات الاردنية الفلسطينية سمات ومميزات وتناقضات وتوافقات ندر لها مثيل في تاريخ وجغرافيا علاقات الجوار بين الشعوب والامم، مع ان التداخل والتشابك يعتبر امرا طبيعيا بين شعوب ودول الجوار، الا ان ما تعرضت له فلسطين من اطماع مزدوجة، واغتصاب صهيوني بالنهاية، اضفى على العلاقات الاردنية الفلسطينية طابعا خاصا ومميزا ومعقدا جدا في العلاقات بينهما، ومن هذه التعقيدات والمفارقات، انه وفي ذروة الأزمات التي وصلت احيانا مستوى المذابح والمجازر على المستوى الرسمي، كانت تستمر العلاقات على المستوى الشعبي بشكل طبيعي وتفرض معطياتها واستحقاقاتها على الطرفيين الرسميين .
    والخلاف الحاصل حاليا بين السلطتين الفلسطينية والاردنية، لا يعني من قريب او بعيد مواطني ضفتي النهر، لانه لا يمت للقضايا الوطنية الفلسطينية والاردنية باي صلة، بمقدار ما هو خلاف شخصي بين متنفذين من هنا وهناك على اولويات كل منهم . مع ان السلطات الاردنية حاولت اضفاء طابع سياسي على الخلافات، من خلال التصريحات التي بدأها الملك عبد الله، عندما لمح فيها عن خشيته من أن تتفاجأ الأردن بمفاوضات صهيونية فلسطينية سرية تفضي إلى اتفاق هزيل على غرار أوسلو، وكرر ذلك بعد ايام رئيس وزرائه عبد الله النسور، وفي صورة على ما يبدو تهكمية، قال النسور في مؤتمر صحفي: إن "السلطة الفلسطينية تقول إنها لا تخفي أي معلومات عن عملية التفاوض عن الأردن، ونحن نأمل ذلك"، مطالباً السلطة "بوضع كل ما يتعلق بالمفاوضات على الطاولة الأردنية"، حيث تشك السلطات الأردنية بأن قناة تفاوضية فتحت عبر العاصمة البريطانية لندن تم إخفاء المعلومات بخصوصها عن الأردن. مما اثار العديد من المخاوف والتساؤلات عن حقيقة ان كانت هناك مفاوضات سرية بين الاسرائيلي والفلسطيني، الذي لم يعد احد في العالم يثق به وبمصداقيته التي تآكلت وتلاشت طيلة السنوات المنصرمة .
    اقول ان ليس للخلافات دوافع وطنية، بمقدار ما هي دوافع شخصية تتعلق بالمصالح والنفوذ لكلا الطرفين، فقد عشت انا شخصيا ومن موقع المسؤلية والاطلاع قبل ما يزيد عن عقدين من الزمن على ما يشبه اليوم تماما. فسبحان الله، ما اشبه اليوم بالبارحة!! .
    قبل ما يزيد عن عقدين، وتحديدا قبل حوالي عام من توقيع اتفاقيات اوسلو التي تمت بمفاوضات سرية بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي، دعيت وعلى عجل، بعد ترخيص الصحافة الحزبية في الاردن، باعتباري المحرر المسوؤل ورئيس تحرير مجلة ،،نداء الوطن،، الاسبوعية الناطقة بلسان حزب الوحدة الشعبية القريب من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، من قبل الديوان الملكي الاردني للقاء مغلق للعاهل الاردني الملك حسين مع كبار رجال الاعلام والصحافة في الاردن، ولخصوصية اللقاء وموضوعاته، فقد اقتصرت الدعوة على رؤساء التحرير فقط ، وتحدث الملك يومها عن الاوضاع العربية عامة، ولكنه ركز على الحرب العراقية الايرانية، وعلى الوضع والعلاقات الاردنية الفلسطينية على وجه الخصوص، التي تحدث عنها بما يشبه المرارة، وأبدى تخوفه من اتصالات ومفاوضات مع الاسرائيليين بدون علمه وبدون التعاون والتنسيق معه، وعدم الاستفادة من الخبرات والامكانيات والموجودات الاردنية، الى ان وصل به الأمر وقال ،، على الأقل فليستفيدوا من الملفات والارشيف التي تملأ المخازن، فهي في حوزتنا ليس كي نشعل فيها عود كبريت لنتدفأ عليها،، .
    كان واضحا انه يشير للطرف الفلسطيني مع انه لم يسمه، ولكن الذي لم يكن واضحا ابدا لأحد من الحضور انه كان يشير لمفاوضات اوسلو السرية، وتمضي الايام والاشهر لتكشف فيما بعد عن اتفاقيات مذلة ومهينة، ولكننا جعلناها بادائنا الفلسطيني السيء والحقير اكثر اذلالا واهانة مما يتصوره عقل بشري، ولكن المصيبة الأخرى حلت بعد اشهر معدودات بايدي اردنية عندما وقعت اتفاقيات وادي عربة الاردنية الاسرائيلية التي لا تقل خطورة عن اوسلو الا بقليل، ولكل ،، قدره ومقداره،، .
    واليوم وفي غمرة هذا الحديث لا يمكن تجاهل ما تم الكشف عنه خلال الفترات الماضية، عن عقد لقاءات بين مسؤولين في السلطة والاحتلال بعمان، كان آخرها لقاء محمود الهباش مستشار رئيس السلطة مع مسؤولين صهاينة مؤخرًا، اضافة لقيادة الاردن دفة لقاءات جمعت مسؤولين صهاينة مع ممثلي عدد من الدول العربية، ما يعني أن تحركات السلطة الاستسلامية مستمرة بهذا الاتجاه رغم صراحة وفجاجة الموقف الاسرائيلي الرافض لأي حل، وما يعني ايضا ان هذه التحركات الفلسطينية لا تغيب عن العين الأردنية وإن حاول اصحابها .
    تتحدث وسائل الاعلام كثيرا عن اسباب الخلاف، منها ما يتعلق بتجاهل هذا لذلك، وبعدم التنسيق معه في وفي …الخ ، وما الى هنالك من تراهات، وصلت درجة ان يقسم الرجوب،، بشرفه العسكري،، … يا للهول الشرف العسكري،، صار في النص،، !!! اسباب وتراهات لا تعني احدا غير شخوصها، وكل ما يعنينا ويهمنا ان لا نقع في اوسلو جديد، وان لا تتأثر العلاقات الأخوية التاريخية والمستقبلية والقدرية بين الأشقاء الأشقياء .
    وكصاحب تجربة ورأي متواضعين ، اطمئن الكافة، بان لا وجود لاوسلو جديد، وبانه لا يدق ولا يقرع الابواب ولن يحصل، ليس بسبب وطنية وبطولة قيادتنا، وانما لان العدو لا يريد ولا يرغب في غير دوام هذا الحال حاليا …الم نقل جميعا بانه ارخص احتلال في التاريخ …قيادتنا اجبن من ان تقاوم واجبن من ان تتنازل !! واي عدو لا يتمنى اكثر من أن يعمل المحتلون بامر المحتل !!،، ،، واللي مش عاجبوا،، يسأل عن التنسيق الأمني !! .
    الرجوب أخطأ مرتين.. وتحول الى كبش فداء لسلطة خانعة.. والغضب الاردني "مبرر" لكنه في الاتجاه الخطأ.. والتلويح بسحب الجنسية ومنع الدخول قرار معيب.. و"العاصفة" ستمر بانتظار تراجع آخر
    رائي اليوم - عبد الباري عطوان: 02-06-2015
    http://www.raialyoum.com/?p=265481
    [IMG]file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image022.jpg[/IMG]نستغرب باستهجان "عاصفة الفيفا" التي ضربت العلاقات الاردنية الفلسطينية في الصميم، وخلقت شرخا يزداد اتساعا بين شعبين شقيقين، مثلما نستغرب تحويل اللواء جبريل الرجوب رئيس اتحاد كرة القدم الفلسطيني الى "كبش فداء" لنهج فاسد متخاذل يجثم على صدر الشعب الفلسطيني لاكثر من عشرين عاما منذ توقيع اتفاقات اوسلو، مع بعض الاستثناءات المحدودة جدا.
    المشكلة ليست، ولا يجب ان تكون، في تصويت اللواء الرجوب لصالح سيب بلاتر رئيس الفيفا في انتخابات الجمعة، وليس لصالح المرشح العربي الاردني الامير علي بن الحسين، مثل ترويج بعض المصادر الاردنية، وانما في تراجع السلطة الفلسطينية المخجل عن الملف الاهم وهو “تجميد” عضوية اسرائيل في اللحظة الاخيرة، كعادتها دائما، الامر الذي دفع بنيامين نتنياهو رئيس وزراء اسرائيل الى التباهي بالانتصار، وافشال المشروع الفلسطيني، وهو الذي رفض ان يقدم تنازلا واحدا من مطالب السلطة اثناء زيارة بلاتر الى كل من تل ابيب ورام الله في محاولة من جانبه لايجاد حل وسط للازمة.
    اللواء الرجوب يمثل سلطة ادمنت التراجع والركوع واهانة الشعب الفلسطيني في تواطئها مع الاحتلال الاسرائيلي من اجل مصلحتها، والقائمين عليها، في البقاء، والاستمرارية وليس من اجل مصلحة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وهو التراجع المتوقع من قبل كل الوفود العربية والاجنبية استنادا الى سوابق عديدة، آخرها تقرير القاضي غولدستون عام 2009 في مجلس حقوق الانسان في جنيف، الذي اكد ارتكاب اسرائيل جرائم حرب ضد الانسانية اثناء عدوانها على قطاع غزة في حينها، وللذرائع نفسها، والضغوط العربية والدولية نفسها.
    ***
    لا احد يهاب هذه السلطة، او يحسب حسابها، او يحترمها او يخشى رد فعلها، لانها سلطة مستسلمة فقدت كل اسباب القوة والكرامة، وعزة النفس، ولهذا لم يحظ مطلبها بتجميد عضوية اسرائيل في “الفيفا”، او طردها، بأي اهتمام عربي او اجنبي، ولم يؤخذ بمحمل الجد، فاذا كانت مواقف السلطة هذه دفعت العرب الى تجاهلها، والقضية الفلسطينية برمتها، واقامة علاقات مباشرة، او غير مباشرة مع اسرائيل، فلماذا نستغرب مواقف الآخرين من غير العرب والمسلمين؟
    وربما يجادل البعض، مثلما جرت العادة، بأن السلطة واللواء الرجوب خرجا منتصرين من هذه المواجهة، بعد موافقة "الفيفا" على تشكيل لجنة للتحقيق في الممارسات العنصرية الاسرائيلية ضد الرياضة الفلسطينية في الاراضي المحتلة، ولكن هل سيكون تقرير هذه اللجنة اهم من تقرير القاضي غولدستون، الصادر عن لجنة ترأسها قاض يهودي للتحقيق في جرائم اسرائيل واستخدامها قنابل الفوسفور الابيض المحرمة دوليا، وبتكليف من الامم المتحدة؟ ثم ماذا سيحدث لهذه اللجنة الجديدة وتقريرها في حال صدوره وتقديمه الى اجتماع للاتحاد الدولي لكرة القدم، فهل سيؤكد عنصرية اسرائيل وجرائمها ضد الرياضة الفلسطينية، وهل سيظل بلاتر في منصبه في حينها، وحتى لو اكد هذه العنصرية، فهل سيجمد "الفيفا" عضويتها؟ ومن يضمن ان لا تقدم السلطة الفلسطينية على سحبه، مثلما فعلت مع تقرير غولدستون في اللحظة الاخيرة بناء على الضغوط العربية والدولية نفسها؟
    هناك عدة نقاط يجب التوقف عندها بعد متابعة هذه “الفضيحة” بكل جوانبها الاقليمية والدولية:
    اولا: المسؤولون في السلطة الفلسطينية ابتداء من الرئيس محمود عباس وانتهاء بأصغر فراش في المقاطعة، لا يعرفون شيء اسمه التمسك بالمواقف المشرفة وعدم التراجع في الحق، والمضي قدما في المطالب العادلة حتى النهاية تحت ذريعة "البراغماتية" و"الواقعية".
    هؤلاء لا يعرفون شيء اسمه “الاستقالة” احتراما للذات والموقف، ويراهنون على نسيان الشعب الفلسطيني وذاكرته القصيرة، وانعدام رد فعله، واستسلامه لعبودية الراتب، فالرئيس عباس هدد الف مرة بحل السلطة وقلب الطاولة، وانهاء التنسيق الامني، ولكنه لم ينفذ، ولن ينفذ اي من تهديداته هذه، حتى لو ابلغه عزرائيل انه سيمون غدا.
    اللواء الرجوب ارتكب خطيئة كبرى مرتين، الاولى عندما تراجع عن موقفه بالمضي قدما في طلبه بتجميد عضوية اسرائيل، واوحى لنا انه رجل مختلف، ليتراجع بطريقة مخجلة، والثانية عندما صافح نظيره الاسرائيلي امام كاميرات العالم بأسره، وكأن شيئا لم يحصل، وكأن المطالب الفلسطينية تحققت كاملة.
    كان على اللواء الرجوب ان يعلن استقالته امام العالم بأسره، وان ينسحب من القاعة باباء وشمم متمسكا بموقفه، ويترك مسؤولية سحب الطلب الفلسطيني للرئيس عباس ومن يختاره لهذه المهمة، فقد حقق انجازات للرياضة الفلسطينية لا يمكن نسيانها، وكان هو نفسه مشروع شهيد، وقدم 18 عاما من شبابه (دخل السجن وعمره 17 عاما) كأسير في سجون الاحتلال، ولكنه لم يفعل، ولكن للسلطة ومناصبها احكام، فيما يبدو، تتقدم على كل الاعتبارات الاخرى.
    ثانيا: الشفافية "الثورية" والاخلاقية شبه معدومة في السلطة الفلسطينية، وكان الاحرى بالسيد الرجوب ان يعقد مؤتمرا صحافيا، سواء في حال سحبه الطلب او الاستمرار فيه، وان يشرح الظروف في الحالين، والحال الاخيرة، اي سحب الطلب، على وجه الخصوص، وان يصارح الشعب الفلسطيني الذي يمثله بما حدث بالضبط، والاسباب التي دفعته لاتخاذ قراره المستهجن هذا، كأن يسمي الدول التي ضغطت عليه واحدة، واحدة، دون اي تلكؤ، فالتاريخ لا يرحم.
    ثالثا: نشعر بالصدمة من جراء ردود الفعل الاردنية الشعبية وشبه الرسمية، والتي وصلت في بعض الاحيان الى التهجم على الشعب الفلسطيني، والتشكيك في وطنيته، وعلاقات الاخوة التي تربطه بشقيقه الاردني، حتى ان البعض، وهم القلة، والحمد الله، نشروا "هاشتاقا" على موقع "التويتر" يتبرأ من القضية الفلسطينية وشعبها كرد فعل على خبر لم يؤكد، وهو تصويت اللواء الرجوب لصالح المرشح السويسري وليس الاردني.
    ان نقرأ ان نائبة في البرلمان الاردني طالبت بسحب الجنسية الاردنية من اللواء الرجوب، وبعدم دخوله الاردن، فان هذا امر معيب وغير مقبول، فهل طالبت النائبة الاردنية بمنع دخول المسؤولين الرياضيين العرب الذين لم يصوتوا للامير علي الاردن، بل هل تجرؤ على ذلك؟
    ***
    وقفنا في هذه الصحيفة "راي اليوم" مع طلب اللواء الرجوب، ليس فقط بتجميد عضوية اسرائيل في “الفيفا” وانما بطردها من كل المحافل الدولية، وعارضنا وسنعارض التطبيع معها باشكاله كافة، بما في ذلك الحملة المشتركة التي تقودها السلطتان الاردنية والفلسطينية بتحريض العرب والمسلمين على زيارة المسجد الاقصى، مثلما وقفنا في الخندق الذي يطالب بانتخاب الامير علي لرئاسة الفيفا، ولكننا نرفض اي محاولة لاستغلال خطأ اللواء الرجوب، لتشويه العلاقة الاردنية الفلسطينية نتيجة رد فعل انفعالي غير مدروس وغير مبرر.
    المشكلة ليست في تصويت اللواء الرجوب الى هذا المرشح او ذاك، او سحب طلب يؤكد عنصرية اسرائيلية لا يحتاج الى تأكيد، طلب تأخر عشرين عاما، وانما في السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني الصابر على خطاياها، وما اكثرها، هذا الشعب الذي قدم آلاف الشهداء، وكان قدوة للعالم بأسره وشبابه في ميادين الجهاد والنضال والتضحية.
    نتنياهو سيترجم احتفالاته بهذا الانتصار ببناء المزيد من المستوطنات، والمزيد من الاحتقار للسلطة الفلسطينية، وسيضاعف مضايقاته ليس للرياضيين الفلسطينيين واذلالهم امام الحواجز، وانما للشعب الفلسطيني بأسره، وسيقول للعالم بأسره، لا تصدقوا هذه السلطة، وهذا الشعب، فنحن نعرفهم جيدا، ونعرف كيف نتعامل معهم.
    عنصرية حكومة المالكي هي التي شكلت الحاضنة الادفأ لصعود "الدولة الإسلامية و"القاعدة"، و"النصرة" والتطرف باشكاله كافة، وتخاذل السلطة وتغول اسرائيل قد توفر الحاضنة نفسها، وتذكروا ما نقول جيدا.

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. الملف الاردني 16/02/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى الاردن
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-03-04, 12:00 PM
  2. الملف الاردني 04/02/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى الاردن
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-03-04, 11:56 AM
  3. الملف الاردني 29/01/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى الاردن
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-02-04, 11:33 AM
  4. الملف الاردني 28/01/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى الاردن
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-02-04, 11:32 AM
  5. الملف الاردني 27/01/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى الاردن
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-02-04, 11:31 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •